اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm مشاركات: 6129
|
سنة 1241هـ - 1825 م
( استهل ) محرمها بيوم الثلاثاء لأحدى عشر يوما مضت من شهر مسرى وستى عشر يوما من شهر اغسطس والقاضى يحيى كامل زاده افندى الحنفى وقدم فى غرة ربيع الأول من هذه النسة ( وفيها ) نودى بتغير العملة وسكت دراهم جديدة بدار الضرب بالقلعة ووردت الأنباء بأن ابراهيم باشا يزداد انتصاره كل يوم على اليونان وأنه استولى عدة جهات اشيع ان الاورام فزعت الى الدول مستظهرة بها فى وقف رحى الحرب وغل عدوان الدولة العلية عليها ( وفيها ) هبطت الانباء من بلاد المغرب الأقصى بان سلطان المغرب المولى عبد الرحمن بن هشام رسم بتجهيز الأسطول المغربى وتزويده بالمعدات والرجال ( وفيها ) أمر محمد عل بشا بتقسيم الاقاليم البحرية الى اربعة عشر قسما والقبلية الى عشرة وعهد الى مأمور ديوان خديوى بتعمير خرابها وانتظام امورها ( وفيها ) اشتد الغلاء بمصر حتى بلغ سعر الرطل من اللحم الضأن الى أربعين نصف فضة وبيعت الأصناف الخرى بأسعار تتزايد ( ولما ) اشتد الحال صدر أمر محمد على فى رجب من هذه السنة بتسعير المأكولات والمحاصيل فجعل سعر الرجل من الضأن بخمسة وعشرين نصفا والماعز بثلاثة عشرين والأردب من القمح والذرة بعشرة ريال والشعير والفول بتسعة والقتطار من السكر المكرر بثمانية وعشرين ريالا والغير مكرر بخمسة وعشرين وهكذا بقية الأصناف الخرى فخف الحال نوعا وشدد كتخدا الديوان على التجار لمرعاة بيه هذه السلع بالاثمان المسعرة ووزع على كل بائع سلعة كاغد فيه هذه الاسعار ليبيع بمقتضاها وصار أعوان الكتخدا بمرون على الدكاكين وفى الأسواق يراقبون البيع والشراء ( وسعرت ) العملة بأربعين قرشا للحمودية الذهب وكان اليهود يشترونها بستين والمجر بستى وعشرين قرشا والبندقى بسبعة عشر والعثمانى بسبعة وعشرين والمصرى بأثنى عشر والدوبلين من عيار اربعة عشر بمائة واثنين وتسعين قرشا والخيرية والجهادية الذهبية بثمانية والمصرية العادة بسته والريال الفرنساوى الفضة بخمسة عشر قرشا والقرش الاسلامبولى باثني وربع والصرف بالقرش الرومى وعيرته اربعون نصف فضة وقد قضى هذا التسعير للعملة على احتكار اليهود للعملة واستقلالهم لها ( وفيها ) رسم محمد على بتأسيس معامل للدجاج سدا للحاجة الىاللحم لعدم وجود الماشية وعزتها وعهد ببيعه الى رجال حكومته كسائر السلع الأخرى ( وفيها ) فشا مرض الجدرى فى الأطفال فكثر فيهم الموتان فاستحضر محمد على طبيبين من فرسنا بواسطة القنصل فقاما بتطعيم الأطفال والمرضى من الكبار بمادة الجدرى الكامنة فيه ( وفيها ) ترامت الآنباء من المورة بان الحرب فيها قد انتهت وان ابراهيم باشا قادم عن قريب بالأسرى .
|
|