موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 2 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: من الآثار الإسلامية ( مسجد أبى العلا )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يوليو 20, 2016 1:59 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112


نسب هذا المسجد الى الشيخ الصالح حسين أبى على ( المكنى بأبى العلاء ) الولى المعتقد صاحب الكرمات والمكاشفات ، كا وصفه الصوفيون الذين أطنبوا فى كراماته
سكن هذا الشيخ الخلوة فى زاوية بالقرب من النيل فى القرن التاسع الهجرى ( الخامس عشر الميلاد ) وكان للناس فيه أعتقاد ، فكثر مريدوه ومعتقدو كراماته ، وكان من بينهم التاجر الكبير نور الدين على ابن المرحوم نور الدين محمد بن القنيش البرلسى ، فطلب منه الشيخ أن يبنى له مسجدا بجوار خلوته ، التى كان يتعبد فيها ، فصدع بالأمر ، وانشأ هذا المسجد ، وألحق به قبة دفن فيها الشيخ أبو العلا حينما توفى عام 891هـ ( 1486 ) .
وكان أنشأ المسجد حوالى عام 890 هـ ( 1485م ) وهو عصر أزدهرت فيه العمارة الاسلامية والغالب على تصميمه وقتئذ أنه كان على طراز مدرسة ذات أربعة أيوانات ، متعامدة ، غنية بالنقوش والكتابات ، كما تنبىء بقاياها القديمة ، وتنحصر فى الباب البحرى مع قسم من الواجهتين البحرية والشرقية والقبة والمنارة والمنبر .
والباب العمومى مبنى بالحجر وله عقد مدانيى بطاقية مقرنصة ، ومكتوب عليه قوله تعالى ( وما تفعلوا من خير فان الله به عليم )
وتقوم المنارة على يسار الباب ، وهى منارة حجرية رشيقة مكونة من ثلاث دورات ، لا تقل أهمية عن المنارات المنشأة فى عصرها الزاهر . فقد حلى بدون الدورة الأولى بحفوت وعقود كما حلى بدون الدورة الثالثة على عمد رشيقة وتقوم القبة فى مقدمة الواجهة الشرقية وهى قبة مبنية بالطوب تغلب عليها البساطة من الخارج ، وبخلاف قباب عصرها التى امتازت بجمال نقوشها .
وأهم ما يسترعى النظر بداخل هذه القبة الكتابات التاريخية فوق المحراب نصخا : ( أنشأ هذا المكان المبارك العبد الفقير إلى الله تعالى نور الدين على ابن المرحوم ... الدين محمد ابن القنيش ، غفر الله لهم ، لسيدنا ونمولانا الشيخ حسين أبى على نفعنا الله ببركاته ، والمسلمين فى الدنيا والأخرة )
أما نجارته فقد كانت على جانب عظيم من الأهمية ، ولم يبق منها الا المنبر الذى لا شك فى أنه فخر المنابر الاسلامية فى دولة المماليك الجراكسة .. فقد طمعت حشواته بالسن والزرنشان ، وامتازت جوانبه بتقاسيم فريدة ، وخاصة فى دائرته الكبرى التى تتوسط ريشتى جانبية فانها لم توجد فى منبر آخر ، ومما زاد فى أهميته اشتماله على اسم صانعهالمكتبو على باب المقدم بما نصه ( نجارة العبد الفقير إلى الله تعالى ، الراجى عقو ربه الكريم على بن طنين ، بمقام سيدى حسين أبى على ... نفعنا الله ... )
هذه هى الأجزاء القديمة الباقية من هذا المسجد ، لأن اصلاحات كثيرة قد دخلت عليه فأجريت به عمارة عام 1154 هـ ( 1741م ) وأخرى عام 1263هـ ( 1846 م )
وقد ترتب على هذه الأعمال تغير فى المسجد أدركه المغفور له على باشا مبارك ووصفه بأنه جامع عامر ، ومقامه فيه الشعائر ، له ثلاثة أبواب أحدها على الشارع – وهو الباب الكبير – والثانى تجاه المقام ، غربى الجامع ، موصل لعطفة ضيقة ، والثالث للميضاة ، ويشتمل على أيوانين وثمانية أعمدة من الرخام ، ومنبره من الخشب النقى المطعم بالعاج ومحرابة مكشوة بالرخام ، وأعقبت هذه العمارات ، العمارة التى قامت بها لدنة حفظ الآثار العربية فى المدة من سنة 1915 – 1920 فقد أجريت به اصلاحات شاملة وأنشأت فى النهاية الغربية المواجهة البحرية سبيلا يعلوه كتاب ، اقتبست تفصيله من نماذج عصره ، وفكت مبانى المنارة ، وأعادت بناءها ، وأكملت قمتها طبقا لمارات عصرها
وق بقى المسجد موضع الرعاية ، باعتباره حرم حى بولاق الحبيب الى قلوب سكانه ، الى أن سقط سقف ايوانه الشرقى فى أحد موالده ، فتعطلت اقامة الشعائر فيه الى أنصدرت الأوامر بتجديده وتوسيعة فى عام 1344هـ ( 1925 م ) فقامت وزارة الاوقاف بنزع ملكية الأماكن التى اقتضاها التوسيع ، ثم عهدت الى ادارة حفظ الآثار العربية وضع تصميم جديد لتجديده فوضعت تصميما للمسجد راعت فيه المحافظة على الأجزاء القديمة وادماجها فيه ، وأن تكون جميع تفصيلاته مقتبسة من منشأت القرن التاسع الهجرى ( الخامس عشر الميلادى )
والمسجد – كما هو الآن – تبلغ مساحته 1264مترا وقد كن قبل ذلك 843مترا وروعى فيه أيضا أن تكون أبوابه الثلاثة كما كانت ووضع تصميمه مكونا من أربعة أيوانات سقوفها مرفوعة على عقود من الحجر الأحمر والأبيض ، وترتكز على عمد رخامية تحدق بصحن غطى بسقف مذهب على عمد رخامية بحدق بصحغطى بسقف مذهب
وقد ابتكرت طريقة لعمل السقف الآثرية بالأسمنت المسلح زيادة فى متانتها وقسمت على هيئة الأسقف الخشبية القديمة ، ثم نقشت وذهبت تذهيبا متقنا لا يدع مجالا للشك فى أنا من الخشب وقد تنوعت تلك النقوش فالايوانان الشرقى والغربى متماثلان ويختلف عنهما الايوانان القبلى والبحرى ، وكسيت جدران ايوان المحراب بوزرة رخامية انتهت ف أعلاها بافريز رخامى دقيق وبه محراب من الرخام الدقيق تنوعت زخارفه والوانه وفى مخرة الجامع دكة المبلغ وهى من الرخام وقد حليت بزخارف عربية مذهبة ونقشت الأوثار الرابطة للعقود كما أ يئت اضاءة خاصة .
وقد تناولت التجديد واجهاته الثلاث الشرقية والقبلية والعربية اذ بنيت بالحجر الأبيض والأحمر على التعاقب بارتفاع 13 متر ونصف متر وغطيت صفف شبابيك الواجهات بمقرنصات متنوعة كما حليت الأبواب أيضا فالباب الغربى المؤدىالى الميضأة اقتصرت زخارفه علىالحجر الملون وغطى بمقرنص ، أما الباب القبلة فقد حليت مزرراته وجانباه بالرخام الملون وغطى بالمقرنص
ولا شك فى أن تجديد هذا المسجد كان طبقا لأساليت العمارة الاسلامية الصحيحة وقد بلغت نفقات تجديده 17000 جنية وافتتح بأداء فريضة الجمعة فى 10 ربيع الأول عام 1355 ( 5 يوينو سنة 1936)


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من الآثار الإسلامية ( مسجد أبى العلا )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يوليو 20, 2016 5:35 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112
صورة

صورة

صورة
صورة
صورة
صورة
صورة
صورة
صورة
صورة
صورة
صورة
صورة
صورة
صورة
صورة
صورة
صورة
صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 2 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 12 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط