موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: الجمعية الجغرافية صرح تاريخى ومزار ثقافى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء ديسمبر 25, 2012 3:36 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 45875


«الجمعية الجغرافية».. صرح تاريخي وعلمي ومزار ثقافى نسيه المصريون

صورة
تاريخ الجمعية الجغرافية يعود إلى عام 1875 في عهد الخديو إسماعيل
على الرغم من أن الجمعية الجغرافية في مصر تشكل وعاء للمعلومات في مجالات علمية وتاريخية وجغرافية متفاوتة، فإنها تظل منسية في زيارات المصريين، للدرجة التي أعيتها تحديات الزمن وتعديات الإنسان.
صورة
الجمعية تقع في ميدان التحرير، الذي انطلقت منه شرارة ثورة 25 يناير، تقف بشموخها شاهدة على عراقة التاريخ المصري عبر عصوره، حيث توصف بأنها سادس جمعية جغرافية على مستوى العالم، لما تضمنه من مقتنيات وكنوز نادرة، فهي تحفل بإرث المصريين الذي يعكس عمق تاريخهم، ويسجل في الوقت نفسه دفترا لأحوال بلادهم قبل عقود.
صورة
متحف الجمعية الجغرافية المصرية

يرجع تاريخ الجمعية إلى عام 1875، عندما شيدها الخديو إسماعيل لتكون إحدى أدواته العلمية للكشف عن منابع النيل وكنوز الصحراء المصرية، ووعاء لحفظ الجغرافيا المصرية، ومرجعا للباحثين والدارسين.

غير أنه بمرور العقود اتسعت الجمعية لتتجاوز قيمتها وأهميتها الجغرافية لتصبح متحفا للعادات والتقاليد المصرية من خلال ما تضمه من مقتنيات تاريخية، تجسد حياة أبناء النيل اليومية من خلال معروضات ووثائق جغرافية وحياتية.

في بداية نشأتها، بدأت الجمعية في قاعة بأحد قصور الأسرة العلوية الملكية، إلى أن انتقلت لبناية ملاصقة لمقر مجلسي الشعب والشورى (غرفتي البرلمان) بوسط القاهرة، غير أنه جرى هدمها لبناء ملحق لمجلس الشعب.

وقتها استبدلت الحكومة المصرية بالمقر الذي تمت إزالته آخر أكثر تميزا، وهو مقر وزارة السودان في الحكومة المصرية، فشيدت به قاعة وصفت بأنها من أجمل قاعات المحاضرات في مصر، للدرجة التي أذهلت معها المشاركين بمؤتمر الجغرافيا الدولي في العشرينات من القرن الماضي.
صورة
إلا أنه مع بناء ملحق مجلس الشعب وإضافة وزارة النقل بشارع قصر العيني، فقد ساهم ذلك في تهديد للجمعية، ما جعل الزائر إليها لا يمكنه دخولها إلا من خلال مجلس الشورى، حيث الإجراءات الأمنية المشددة، علاوة على التهديدات المتلاحقة التي تطاردها من جانب وزارة النقل التي تتعرض حاليا لحالات تصدع.

هذه الأجواء التي أصبحت عليها الجمعية الجغرافية دفعت نشطاء مصريين، بينهم متخصصون ومجموعة من شباب الجغرافيين، إلى إطلاق حملة موسعة لإنقاذ سادس أقدم جمعية جغرافية على مستوى العالم، مطالبين بفك حصار مجلس الشورى لها من ناحية، ونقل وزارة النقل من ناحية أخرى، بعدما أصبحت مهددة بالانهيار.
صورة
تضم الجمعية بانوراما تاريخية لحفل افتتاح قناة السويس بوصفها أبرز المشروعات التي غيرت كثيرا من جغرافية مصر، وذلك من خلال القاعة التي أضيفت إلى الجمعية في عام 1930، غير أن أكثر ما يسترعي الانتباه في الجمعية أنها تضم مكتبة عامرة بالمقتنيات التاريخية، التي تعد الأكثر ثراء في مصر بمجال الدراسات الجغرافية في شتى فروعها، فتضم الجمعية في وعائها قرابة 12 ألف خريطة و60 ألف كتاب و500 دورية بكل أعدادها، وهي الدوريات التي ساهمت في تعزيز التبادل العلمي المصري مع دول العالم، فالجمعية لديها دوريات علمية محكمة صدرت باللغة الفرنسية لأول مرة في عام 1876.
صورة
وعلاوة على هذه المقتنيات فإن الجمعية تضم متحفا فريدا من نوعه هو المتحف الإثنوغرافي الذي يشغل الطابق الأرضي من الجمعية في الوقت الحالي، وهو المتحف الذي لا يعلم كثير من المصريين بوجوده بداخل هذه الجمعية.

رؤساء الجمعية

تولى رئاسة الجمعية عدد من الرموز السياسية والجغرافية بعد جورج شفاينفورت منهم محمود الفلكي باشا، ثم الأمير عباس حلمي (الخديوي عباس حلمي الثاني).

- الأمير أحمد فؤاد (الملك فؤاد الأول).

- إسماعيل صدقي باشا (رئيس وزراء مصر).

- شريف صبري باشا.

- مصطفى عامر ثم أ. د. سليمان حزين رئيس ومؤسس جامعة أسيوط- ورئيس لجان الترقية العلمية لأساتذة الجامعات المصرية.

- أما الرئيس الحالي: فهو الدكتور. محمد صفي الدين أبو العز.

وما يستحق أن يتوقف أمامه بهذه الجمعية ذلك الوقف الخيري للراحل محمد راتب قوبان بن طبة الجركس، الذي وجهه إلى زوجته، لكونه لم ينجب، إلى أن قامت هي بدورها بوقفه إلى الجمعية بموجب حجة الوقف الصادر من محكمة مصر الابتدائية في 17 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1931. وبموجب هذا الوقف كانت الجمعية هي المنتفع الوحيد من هذا الوقف، الذي تصل مساحته إلى 538 فدانا في قرية كتامة الغابة بمركز بسيون في محافظة الغربية، وهو الوقف الذي يوجب القانون عدم التلاعب به أو التصرف فيه، لكن بعض المترصدين لهذا الوقف قاموا باللجوء إلى القضاء في عام 2004 بدعوى امتلاكهم لهذه الأرض، ليتم الاستيلاء على هذا الوقف الذي كان يتم بموجبه الإنفاق على الجمعية، التي أصبحت تعتمد على تمويلها من اشتراكات أعضائها، وهو الاشتراك الذي يوصف بالمتدني.

http://www.aawsat.com/details.asp?secti ... ueno=12446


_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 1 زائر


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط