موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 20 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: مختصرات لردود على شبهات
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يونيو 15, 2023 10:46 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14357
مكان: مصـــــر المحروسة

* تقريرات الأئمة الأعلام بشذوذ ابن تيمية وخرقه للإجماع في مسألة الزيارة وشد ‏الرحال‎.

- قال الإمام الحافظ العلامة المجتهد شيخ الإسلام تقي الدين السبكي في كتابه ‏شفاء السقام في زيارة خير الأنام (صـ 2 ، 3) في معرض رده على ابن تيمية : [وضمنت ‏هذا الكتاب الرد على من زعم أن أحاديث الزيارة كلها موضوعة وأن السفر إليها بدعة غير مشروعة وهذه المقالة أظهر ‏فساداً من أن يرد العلماء عليها.]اهـ

- قال الإمام الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني في شرحه لحديث : " لا تشد الرحال " في ‏كتابه : " فتح الباري شرح صحيح البخاري (3 / 66 ):[ والحاصل أنهم ألزموا ابن تيمية بتحريم شد ‏الرحل إلى زيارة قبر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنكرنا صورة ذلك , وفي شرح ذلك من الطرفين طول , وهي ‏من أبشع المسائل المنقولة عن ابن تيمية .] اهـ

‏- قال الإمام الحافظ ولي الدين العراقي عن ابن تيمية في جوابه عن سؤال الحافظ ‏ابن فهد المسمى [بالأجوبة المرضية عن الأسئلة المكية] :[لكنه كما قيل فيه : علمه أكثر من عقله ‏‏, فأداه اجتهاده إلى خرق الإجماع في مسائل كثيرة قيل أنها تبلغ ستين مسألة , فأخذته الألسنة بسبب ذلك وتطرق إليه ‏اللوم وامتحن بهذا السبب , وأسرع علماء عصره في الرد عليه وتخطئته وتبديعه , ومات مسجونا بسب ذلك والمنتصر له ‏يجعله كغيره من الأئمة بأنه لا تضره المخالفة في مسائل الفروع إذا كان ذلك عن اجتهاد‎ .‎
لكن المخالف له يقول : ليست مسائله كلها في الفروع بل كثير منها في الأصول , وما كان من الفروع فما كان سوغ له ‏المخالفة فيها بعد انعقاد الإجماع عليها‎ .‎
ولم يقع للأئمة المتبوعين مخالفة في مسائل انعقد الإجماع عليها قبله , بل ما يقع لأحد منه إلا وهو مسبوق به عن بعض ‏السلف كما صرح به غير واحد من الأئمة‎ .‎
وما أبشع مسألتي ابن تيمية في الطلاق والزيارة , وقد رد عليه فيهما معا الشيخ الإمام تقي الدين السبكي وأفرد ذلك ‏بالتصنيف فأجاد وأحسن .] اهـ

- قال الحافظ العلائي : نقلا عن[ذخائر القصر في تراجم نبلاء العصر(32-33)] لابن ‏طولون : [ذكر المسائل التي خالف فيها ابن تيمية الناس في الأصول والفروع : أما الفروع فمنها ما خالف فيها ‏الإجماع، ومنها ما خالف فيها الراجح من المذاهب؛ فمن ذلك: ...... وأن إنشاء السفر لزيارة نبينا صلى الله عليه وسلم ‏معصية لا يُقصر فيها الصلاة، وبالغ في ذلك.ولم يقل به أحدٌ من المسلمين قبله .]اهـ مختصرا

- قال الإمام الحجة تقي الدين الحصني في كتابه : [ دفع شبه من شبه وتمرد صـ 70 ] ‏عن شذوذ ابن تيمية في هذه المسألة : [ثم إن الشاميين كتبوا فتيا أيضا في ابن تيمية لكونه أول من أحدث ‏هذه المسألة التي لاتصدر إلا ممن في قلبه ضغينة لسيد الأولين والآخرين فكتب عليها لإمام العلامة برهان الدين الفزاري ‏نحو أربعين سطرا بأشياء وآخر القول أنه أفتى بتكفيره ووافقه على ذلك الشيخ شهاب الدين جهبل الشافعي وكتب تحت ‏خطه كذلك المالكي وكذلك كتب غيرهم ووقع الاتفاق على تضليله بذلك وتبديعه وزندقته]اهـ

- وقال الإمام الحافظ العلامة ابن حجر الهيتمي في [الجوهر المنظم (صـ 28 -30 )]: ‏عن شذوذ ابن تيمية في هذه المسألة – شد الرحال – [قلت:من هو ابن تيمية حتى ينظر إليه أو ‏يعول في شئ من أمور الدين عليه وهل هو إلا -كما قال جماعة من الأئمة الذين تعقبوا كلماته الفاسدة وحججه الكاسدة ‏حتى أظهروا عوار سقطاته وقبائح أوهامه وغلطاته كالعز بن جماعة-عبد أضله الله تعالى وأغواه وألبسه رداء الخزي وأرداه ‏وبوأه من قوة الافتراء والكذب ما أعقبه الهوان وأوجب له الحرمان ؟! قد تصدى شيخ الإسلام وعالم الأنام المجمع على ‏جلالته واجتهاده وصلاحه وإمامته التقى السبكي قدس الله تعالى روحه ونور ضريحه للرد عليه في تصنيف مستقل أفاد فيه ‏وأجاد وأصاب وأوضح بباهر حججه طريق الصواب فشكر الله تعالى مسعاه وأدام عليه شآبيب رحمته ورضاه .آمين
ومن عجائب الوجود ما تجاسر عليه بعض السذج من الحنابلة فغبر في وجوه مخدراته الحسان التي لم يطمثهن إنس قبله ولا ‏جان وأتى بما دل على جهله وأظهر به عوراء غباوته وعدم فضله فليت إذ جهل استحيا من ربه وعساه إذا أفرط وفرط ‏رجع إلى لبه لكن إذا غلبت والعياذ بالله تعالى الشقاوة استحكمت الغباوة فعياذا بك اللهم من ذلك وضراعة إليك يارب ‏عزت قدرتك في أن تديم لنا سلوك أوضح المسالك‎.‎
هذا ما وقع من ابن تيمية مما ذكر وان كان عثرة لا تقال أبدا ومصيبة يستمر عليه شؤمها دواما سرمدا ليس بعجيب فانه ‏سولت له نفسه وهواه وشيطانه أنه ضرب مع المجتهدين بسهم وافر وما درى المحروم أنه أتى بأقبح المعايب إذ خالف ‏إجماعهم في مسائل كثيرة وتدارك على أئمتهم سيما الخلفاء الراشدين باعتراضات سخيفة شهيرة وأتى من نحو الخرافات بما ‏تمجه الأسماع وتنفر منه الطباع حتى تجاوز إلى الجناب الأقدس المنزه سبحانه وتعالى عن كل نقص والمستحق لكل كمال ‏أنفس فنسب إليه العظائم والكبائر وأخرق سياج عظمته وكبرياء جلالته بما أظهره للعامة على المنابر من دعوى الجهة ‏والتجسيم وتضليل من لم يعتقد ذلك من المتقدمين والمتأخرين حتى قام عليه علماء عصره وألزمو السلطان بقتله أو حبسه ‏وقهره فحبسه إلى أن مات وخمدت تلك البدع وزالت تلك الظلمات ثم انتصر له أتباع لم يرفع الله لهم رأسا ولم يظهر لهم ‏جاها ولا بأسا بل ضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بما عصوا وكانوا يعتدون .]اهـ

‏- وقال الإمام ملا علي القاري الحنفي في (شرحه على الشفاء):[وقد فرط ابن تيمية من الحنابلة ‏حيث حرم السفر لزيارة النبي صلى الله عليه وسلم كما أفرط غيره , حيث قال : كون الزيارة قربة معلومة من الدين ‏بالضرورة , وجاحده محكوم عليه بالكفر , ولعل الثاني أقرب إلى الصواب لأن تحريم ما أجمع العلماء فيه بالاستحباب يكون ‏كفرا لأنه فوق تحريم المباح المتفق عليه في هذا الباب .] اهـ

- وقال الإمام شهاب الدين الخفاجي الحنفي في (شرح الشفاء) بعد قول النبي صلى ‏الله عليه وسلم ( لعن الله قوما اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ):[واعلم أن هذا الحديث هو ‏الذي دعا ابن تيمية ومن تبعه كابن القيم إلى مقالته الشنيعة التي كفروه بها , وصنف فيها السبكي مصنفا مستقلا , وهي ‏منعه زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وشد الرحال إليه , وهو كما قيل‎ :‎
لمهبط الوحي حقا ترحل النجب ........ وعند ذلك المرجى ينتهي الطلب
فتوهم أنه حمى جانب التوحيد بخرافات لا ينبغي ذكرها , فإنها لا تصدر عن عاقل فضلا عن فاضل سامحه الله تعالى.]اهـ

- وقال صلاح الدين الصفدي تلميذ ابن تيمية والتقي السبكي في أعيان العصر وأعوان ‏النصر(1/66)ما نصه:[انفرد- أي ابن تيمية- بمسائل غريبة، ورجح فيها أقوالا ضعيفة، عند الجمهور معيبة كاد منها ‏يقع في هوّة، ويسلم منها لما عنده من النية المرجوة، والله يعلم قصده وما يترجح من الأدلة عنده، وما دمّر عليه شئ ‏كمسألة الزيارة، ولا شُنّ عليه مثلها إغارة، دخل منها إلى القلعة معتقلا، وجفاه صاحبه وقلا، وما خرج منها إلا على الآلة ‏الحدباء، ولا درج منها إلا إلى البقعة الجدباء] اهـ‎. ‎

- قال الإمام العلامة فضيلة الشيخ محمد بخيت المطيعي مفتي الديار المصرية ‏الأسبق في تقديمه لكتاب (شفاء السقام ) : [ ولما أن تظاهر قوم في هذا العصر بتقليد ابن تيمية في ‏عقائده الكاسدة وتعضيد أقواله الفاسدة وبثها بين العامة والخاصة واستعانوا على ذلك بطبع كتابه المسمى بالواسطة ونشره ‏وقد اشتمل هذا الكتاب على كثير مما ابتدعه ابن تيمية مخالفا في ذلك الكتاب والسنة وجماعة المسلمين فأيقظوا فتنة كانت ‏نائمة فقياما بما يجب علينا كنا عزمنا على جمع مؤلف في الرد على ذلك الكتاب حتى لا يقع المسلمون بواسطة ابن تيمية ‏ومن هم على شاكلته في مهواة الضلال والهلاك الأبدية , غير أنا وجدنا كتاب الإمام الجليل والمجتهد الكبير تقي الدين أبي ‏الحسن السبكي المسمى ( بشفاء السقام في زيارة خير الأنام ) أو شن الغارة على من أنكر فضل الزيارة وافيا بالغرض ‏المقصود , آتيا على ما قاله ابن تيمية في ذلك الكتاب وغيره مقوضا لبنيانه مزعزعا لأركانه ماحيا لآثاره ما حقا لأباطيله ‏مظهرا لفساده مبينا لعناده فاكتفينا بطبعه ونشره بين المسلمين ليطلعوا عليه ويعلموا سوء المقاصد وباطل العقائد فيسلكوا ‏سبيل الرشاد والسداد ويعرضوا عن طرق الغي والعناد , ويضربوا بما قاله ابن تيمية وأمثاله عرض الحائط , والله من ‏ورائهم محيط .] اهـ

يتبع إن شاء الله.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: مختصرات لردود على شبهات
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يونيو 20, 2023 7:28 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14357
مكان: مصـــــر المحروسة

* فتيا أئمة الشرع الشريف في زمن ابن تيمية وعلى رأسهم القضاة الأربعة في شذوذه في مسألة شد الرحال.

أصدر الشاميون فتيا في ابن تيمية وكتب عليها الإمام البرهان ابن الفركاح الفزاري نحو أربعين سطرا بأشياء إلى أن قال بتكفيره ووافقه على ذلك الإمام الشهاب بن جهبل، وكتب تحت خطه كذلك المالكي، ثم عرضت الفتيا لقاضي قضاة الشافعية بمصر الإمام العلامة البدر بن جماعة فكتب على ظاهر الفتوى :

[الحمد لله، هذا المنقول باطنها جواب عن السؤال عن قوله إن زيارة الأنبياء والصالحين بدعة وما ذكره من نحو ذلك وانه لا يرخص بالسفر لزيارة الأنبياء باطل مردود عليه، وقد نقل جماعة من العلماء أن زيارة النبي صلى الله عليه وسلم فضيلة وسنة مجمع عليها، وهذا المفتي المذكور- يعني ابن تيمية- ينبغي أن يزجر عن مثل هذه الفتاوى الغريبة، ويحبس إذا لم يمتنع من ذلك ويشهد أمره ليحتفظ الناس من الاقتداء به.

وكتب محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة الشافعي.
وكذلك يقول محمد بن الجريري الأنصاري الحنفي لكن يحبس الآن جزما مطلقا.
وكذلك يقول محمد بن أبي بكر المالكي ويبالغ في زجره حسبما تندفع تلك المفسدة وغيرها من المفاسد.
وكذلك يقول أحمد بن عمر المقدسي الحنبلي.]اهـ

نقلاً عن : "دفع شبه من شبه وتمرد ونسب ذلك للسيد الجليل الإمام أحمد" صـ (45-47) وهو للإمام الحجة تقي الدين الحصني الشافعي.

ويلاحظ أن : هؤلاء الأربعة هم قضاة المذاهب الأربعة بمصر أيام تلك الفتنة في سنة 726هـ.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: مختصرات لردود على شبهات
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يونيو 20, 2023 10:29 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين يناير 25, 2021 8:59 pm
مشاركات: 2430
﷽___________
اللهم صل على سيدنا محمد النور الحبيب العالي القدر العظيم الجاه وعلى آله وسلم عليه قدر نظرك إليه
- - -
زادك الله بسطة فى العلم والفهم وجزاك الله خيرا وكساك بأنوار حضرته وجعلكم من خاصته ﷺ)
- - -
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله

_________________
أغث يا سيدى وأدرك محبا يرى الأقدار تضربه سهاما
لكل قضية أعددت طه بغير شكية يقضى المراما
أيغدرنا الزمان وأنت فينا معاذ الله يا بدر التماما
(ﷺ)


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: مختصرات لردود على شبهات
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يونيو 23, 2023 2:16 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14357
مكان: مصـــــر المحروسة

اللهم آمين يارب العالمين وجمعًا يارب.

الأخ الفاضل (أحمد ماهر بدوي) :

أعزكم الله وبارك فيكم وجزاكم الله خيًرا ويسعدني دائمًا هذا المرور الكريم.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: مختصرات لردود على شبهات
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يوليو 21, 2023 7:11 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14357
مكان: مصـــــر المحروسة

مسألة التوسل.

1- نصوص الأئمة الأعلام في الإجماع على جواز التوسل والاستعانة والتشفع بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى ربه سبحانه وتعالى قبل خلقه وبعد خلقه , في مدة حياته في الدنيا وبعد انتقاله للرفيق الأعلى , وفي مدة البرزخ وبعد البعث في عرصات القيامة والجنة.

- قال الإمام العلامة الحافظ الحجة المجتهد شيخ الإسلام تقي الدين السبكي في كتابه" شفاء السقام في زيارة خير الأنام "( صـ 171 ): [اعلم أنه يجوز ويحسن التوسل والاستعانة والتشفع بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى ربه سبحانه وتعالى , وجواز ذلك وحسنه من الأمور المعلومة لكل ذي دين , المعروفة من فعل الأنبياء والمرسلين , وسير السلف الصالحين , والعلماء والعوام من المسلمين , ولم ينكر أحد ذلك من أهل الأديان , ولا سمع به في زمن من الأزمان , حتى جاء ابن تيمية فتكلم في ذلك بكلام يلبس فيه على الضعفاء الأغمار , وابتدع مالم يسبق إليه في سائر الأعصار.....وحسبك أن إنكار ابن تيمية للاستغاثة والتوسل قول لم يقله عالم قبله وصار به بين أهل الإسلام مُثلة وقد وقفت له على كلام طويل في ذلك رأيت من الرأي القويم أن أميل عنه إلى الصراط المستقيم ولا أتتبعه بالنقض والإبطال فإن دأب العلماء القاصدين لإيضاح الدين وإرشاد المسلمين تقريب الحق إلى أفهامهم وتحقيق مرادهم وبيان حكمه ورأيت كلام هذا الشخص بالضد من ذلك فالوجه الإضراب عنه . وأقول : إن التوسل بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم جائز في كل حال , قبل خلقه وبعد خلقه , في مدة حياته في الدنيا وبعد موته , في مدة البرزخ وبعد البعث في عرصات القيامة والجنة.] اهـ مختصرًا

- قال الإمام الحافظ ابن حجر الهيتمي في كتابه" الجوهر المنظم"(صـ148): [ من خرافات ابن تيمية التي لم يقلها عالم قبله وصار بها بين أهل الإسلام مثلة أنه أنكر الاستغاثة والتوسل به صلى الله عليه وعلى آله وسلم, وليس ذلك كما أفتى , بل التوسل حسن في كل حال قبل خلقه وبعد خلقه في الدنيا والآخرة.. ] اهـ

- قال الإمام الحافظ عبد الرءوف المناوي في كتابه " فيض القدير شرح الجامع الصغير " ( 2 / 135 ) : [ قال ابن عبد السلام : ينبغي كون هذا – أي الإقسام على الله – مقصورا على النبي لأنه سيد ولد آدم وأن لا يقسم على الله بغيره من الأنبياء والملائكة والأولياء لأنهم ليسوا في درجته وأن يكون مما خص به تنبيها على علو رتبته وسمو مرتبته . قال السبكي : ويحسن التوسل والاستعانة والتشفع بالنبي إلى ربه ولم ينكر ذلك أحد من السلف ولا من الخلف حتى جاء ابن تيمية فأنكر ذلك وعدل عن الصراط المستقيم وابتدع ما لم يقله عالم قبله وصار بين أهل الإسلام مثله .] اهـ

- قال الإمام محمد بن يوسف الصالحي الشامي في كتابه " سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد "( 13/ 659):[ الباب الأول : في مشروعية التوسل به صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى الله تبارك وتعالى : قال الإمام السبكي – رحمه الله تعالى – اعلم : أن الاستغاثة والتشفع بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وبجاهه وبركته إلى ربه – تبارك وتعالى – من فعل الأنبياء صلى الله وسلم عليهم – وسير السلف الصالحين واقع في كل حال قبل خلقه وبعد خلقه , في حياته الدنيوية ومدة البرزخ وعرصات القيامة وذلك مما قام الإجماع عليه وتواترت به الأخبار .]اهـ

يتبع إن شاء الله.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 20 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 3 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط