موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 165 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4, 5 ... 11  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة أكتوبر 15, 2004 5:43 am 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 23668
الأخ العونى

كل عام وأنتم بخير

أسر كثيرا حينما أرى اسمك

ونحن نحبك فى الله

موضوع ابن عثيمين واللغة الإنجليزية مشهور جدا لكن يتم الآن ( ومن قبل ) تلميع وتصحيح ومحو وحجب أخطاء ابن عثيمين ومن على شاكلته من أتباع ابن تيمية

لذلك تجدهم كثيرا فى حالة إصلاح وتهذيب للموقع الخاص به

ومن ضمن صرف الناس عن أقوال ابن عثيمين الباطلة تجد أتباعه ينشرون فتاوى عنه بتحريم الغش ولو كان فى اللغة الإنجليزية

المصدر الذى حرم فيه اللغة الإنجليزية هو

المرجع : شرح زاد المستقنع – كتاب النكاح – الشريط الثاني الوجه الثاني ، في معرض إجابته على بعض الأسئلة ( وتجد كلام ابن عثيمين آخر الصفحة )

واعتقد أننى قرأت ذلك أيضا فى أحد المنتديات ، سأحاول البحث قبل أن يحذفوا كلام ابن عثيمين

وسوف أنقل لك بعض المناقشات فى ذلك حتى تعلم أنه ليس ابن عثيمين وحده هو الذى يحرم الإنجليزية

صفحة (1)

http://www.khayma.com/kfh/sheet.htm

ومحتوى الصفحة هو

دراسة عن تدريس مادة اللغة الإنجليزية في المرحلة الابتدائية

( للشيخ/ سليمان الخراشي )

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين ..
أما بعد : فقد اطلعت كما اطلع غيري على تصريح وزير المعارف : الدكتور محمد بن أحمد الرشيد – وفقه الله للخير – المنشور في جريدة الرياض بتاريخ: 10/6 / 1422 هـ ، عن عزم الوزارة على تدريس اللغة الإنجليزية لطلاب المرحلة الإبتدائية في ( جميع ) مدارس المملكة العربية السعودية ، بعد سنتين من الآن .
وبما أنني كنت سابقًا قد جمعت بحثًا عن هذا الموضوع مما اطلعت عليه من المقالات والدراسات وغير ذلك مما يخص هذا الموضوع ، فقد أحببت نشره في هذا الوقت ؛ لعل القائمين على الوزارة وعلى رأسهم الدكتور محمد –وفقه الله– يتروون في هذا الأمر الخطير الذي يمس حياة أبناء الأمة ومستقبلهم ، ولعلهم يجدون فيه ما قد ينبههم إلى أمر قد غفلوا عنه .
مع التنبه إلى أن مثل هذه الخطوة لو أقرت سوف يصعب التراجع عنها مستقبلاً ، أما الآن مادمنا – كما يقال – في بر الأمان ، فإن ذلك سيكون سهلاً يسيرًا .
أسأل الله الكريم أن يمن علينا جميعًا بالهداية ، وأن يجعلنا مفاتيح خير مغاليق شر، ممتثلين لقوله صلى الله عليه وسلم : ( كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته ) ، موفقين إلى مايبقى لنا أجره وأثره بعد الممات ، كما قال تعالى ( ونكتب ما قدموا وآثارهم ) ، وصلى الله على نبينا محمد .

أولاً : دراسة متخصصة حول أثر الإنجليزية على اللغة العربية في المرحلة الإبتدائية :
نُشرت في جريدة الوطن الكويتية بتاريخ 8 / 10 / 1419هـ.
كتب طه أمين: أكد باحث أكاديمي أن غالبية من تحمس لفكرة تدريس اللغة الإنجليزية أو عارضها كان لا يستند في رأيه على دراسة علمية جادة من خلال نتائجها بحيث يستطيع تبني موقفا من تلك التجربة.
وقال الباحث محمد الظفيري في بحث يتعلق بأثر إدخال مادة اللغة الإنجليزية على اللغة العربية في المرحلة الابتدائية بدولة الكويت أن الهدف من تلك الدراسة التي قام بإعدادها هو معرفة الأثر الحقيقي لإدخال الإنجليزية على اللغة العربية، مشيراً إلى أنه تتبع أثر ذلك على ثلاثة محاور هي: أثر إدخال الإنجليزية على اللغة العربية من حيث تحصيل الطلبة وكذلك الاتجاهات والتداخل والمهارات اللغوية الأخرى.
يُذكر أن هذا البحث تقدم به أكثر من عضو بمجلس الأمة الشهر الماضي للاستشهاد به حول أثر إدخال مادة اللغة الإنجليزية على اللغة العربية في المرحلة الابتدائية منذ أن طبقت في الكويت اعتباراً من عام 93 وحتى الآن ومنذ هذا التاريخ هناك مؤيد ومعارض لتلك الخطوة.
ويشير الباحث الدكتور الظفيري إلى استخدامه أكثر من منهج للقيام بالدراسة والتي من بينها مقابلاته للطلبة والمدرسين وتصميم اختبار تفصيلي لمادة اللغة العربية وتحليل وثائق وكتابات للطلبة.
عينة البحث: وقد اختار الباحث بشكل عشوائي: عينتين متكافئتين من الطلبة بهدف المقارنة وتحليل نتائج كلتا المجموعتين، المجموعة الأولى درست حتى مرحلة الثالث الابتدائي دون التعرض للغة الإنجليزية، أي قبل تطبيق تدريس اللغة الإنجليزية بسنة واحدة واستمروا إلى الفصل الثالث دون تدريسهم اللغة الإنجليزية. أما المجموعة الثانية، فدرست اللغة الإنجليزية منذ السنة الأولى وحتى السنة الثالثة، كما اختار الباحث أيضاً عينة تبلغ 100 مدرس ومدرسة موزعين على مناطق الكويت التعليمية. إذ اختار الباحث مدرستين عن كل منطقة تعليمية، واحدة للبنين وأخرى للبنات.
نتائج البحث: وقد أظهرت نتائج البحث أن الطلبة الذين لم يدرسوا اللغة الإنجليزية بجانب اللغة العربية تفوقوا في تحصيلهم في مقرر اللغة العربية وكان الفرق بين تحصيل المجموعتين ذا دلالة إحصائية حيث كان المعدل التحصيلي للمجموعة الأولى 74% والثانية 53%، وعند تقسيم كلتا المجموعتين إلى شريحتين: أعلى من المعدل وأقل من المعدل، وجد أن الهبوط في الدرجات كان أكثر عند الطلبة الأقل من المعدل منه للطلبة الأكثر من المعدل، وكانت نسبة الهبوط للطلبة الأكثر من المعدل 17%، بينما جاءت نسبة الهبوط في الدرجات للطلبة الأقل من المعدل 36%، وعند تقسيم نتائج الاختبار على مهارات اللغة مثل ((القراءة –الكتابة- القواعد- المفردات)) نجد أن الهبوط في التحصيل شمل جميع تلك المهارات.
وطبقاً للدراسة تبين للباحث وجود علاقة عكسية بين اعتقاد الطالب بصعوبة المادة ودرجة إقباله وحبه للمادة الدراسية، حيث كان معظم الطلبة أبدوا قناعات سلبية عن اللغة العربية كانوا من الطلبة الذين يعتقدون بسهولة اللغة العربية. وهذه النتيجة تتفق مع المنطق فغالباً ما يكره الإنسان ما يعجز عنه ويحب ما يستطيعه.
فيما يخص الجانب الثالث من البحث وهو التداخل من اللغة الإنجليزية إلى العربية تأكد للباحث وجود ظاهرة التداخل من الإنجليزية إلى العربية على جميع الجوانب اللغوية. فعلى مستوى التداخل الصوتي أكد 35% من المدرسين أن نطق الطلبة أصبح أسوأ مما كان عليه قبل إدخال مادة اللغة الإنجليزية. ويتجلى ذلك في تسمية بعض أصوات اللغة العربية المفردة بأسماء أصوات اللغة الإنجليزية. على سبيل المثال عندما يسأل الطالب عن اسم الحرف ((الصوت)) ك يقول Kay والميم ((م)) إم((Ma)) والسين ((س)) أس ((Sa)) كما في اللغة الإنجليزية، وبدأ الخلط بين حرف الباء في العربية مع حرفي B.P في الإنجليزية ، وأشار الباحث إلى تداخلات أخرى متنوعة ضمنها بحثه .
أخطاء الطلبة: أما ما يخص نتائج تحليل أخطاء الطلبة فقد صنف الباحث أخطاء الطلبة إلى ثلاثة أقسام ، وبتصنيف أخطاء الطلبة على الأنواع الثلاثة، وجد الباحث أن الطلبة الذين درسوا اللغة الإنجليزية كانوا أكثر ارتكاباً للأخطاء الإملائية والغامضة والخارجية ، وبعد تحليل الجوانب الثلاثة ((التحصيل –الاتجاهات- التداخل)) أظهرت الدراسة وجود علاقة بين تلك الجوانب الثلاثة موضع الدراسة ، فالطلبة ذوو التحصيل العالي كانوا أكثر إيجابية تجاه اللغة العربية وأقل معاناة من التداخل. تؤيد هذه النتائج الكثير من الدراسات مثل دراسة Gardner عام 1985 وكل من Burs al, Iamieson Cohen, Hargreaves وغيرهم كثير، يقول الباحث الأمريكي القدير M.Iaughlin أن الطفل الثنائي يتحمل عبئا أكبر من الطفل الأحادي ويرجع إلى حاجته إلى التمييز بين نظامين لغويين وهذا يحتاج إلى مهارات ذهنية أكبر.
بعد ملاحظة الأثر السلبي لإدخال مقرر اللغة الإنجليزية في المرحلة الابتدائية، على الجوانب الثلاثة موضع الدراسة يأتي السؤال الأهم وهو: كيف ولماذا أثر تدريس اللغة الإنجليزية على اللغة العربية؟
ويجب الباحث :بأن تدريس اللغة الأجنبية في المرحلة الابتدائية ممكن أن يؤدي إلى غير تلك النتائج التي ظهرت لو تغيرت البيئة اللغوية التي ظهرت لو تغيرت البيئة اللغوية التي تدرس فيها اللغة العربية. فثمة أسباب عديدة ساعدت على تعميق الأثر السلبي للغة الأجنبية على اللغة العربية.
من هذه الأسباب :
1- الثنائية كعامل .
2- تقليص حصص المواد المحببة للطلبة ((الرياضة-الرسم)) وحصص النشاط الحر.
3- منافسة اللغة الإنجليزية للغة العربية .
4- إضافة مادة جديدة للطلبة ((الإنجليزي)) مما زاد في العبء الدراسي عليهم. ) انتهى . ( وتنبه إلى أن الباحث ركز على تأثير الإنجليزية على اللغة العربية ؛ نظرًا لمكان الدراسة وهو الكويت ، أما عندنا فسيكون تأثيرها على المواد الشرعية إضافة للعربية ! ) .

ثانيًا : دراسة بعنوان ( تدريس اللغة الإنجليزية في المملكة العـربيـة السعودية : لمن ؟ ومتى ؟ وكيف ؟ ) للباحث / عبـدالله بن سـالم الشمري، نُشرت في مجلة جامعة الملك سعود ، المجلد الأول ، العلوم التربوية ، جاء فيها ما يلي :
(سلبيات تدريس اللغة الإنجليزية في المرحلة الإبتدائية
1-إن بدء تدريس اللغة الإنجليزية في المرحلة الإبتدائية سيزاحم مناهج الدين واللغة العربية التي تشكل معظم مناهج المرحلة الإبتدائية. إذ إن الوقت الذي سيخصص لدراسة اللغة الإنجليزية، سيكون على حساب تلك المواد الأساسية في المرحلة الابتدائية، وسيكون تدريس اللغة الإنجليزية في مرحلة يكون الطالب فيها أحوج ما يكون لدراسة لغته الأم، ومبادئ دينه، في الوقت الذي تتجه نية القائمين على التعليم إلى تخفيف مناهج المرحلة الابتدائية وتطوير تعليم الدين واللغة العربية، وتركيزها في المرحلة الابتدائية !
يضاف إلى هذا أن بدء تعليم اللغة الإنجليزية في المرحلة الإبتدائية سيربك الطلاب لغوياً وعاطفياً، ويزعزع ثقتهم بلغتهم، وسيجعلهم يتشربون بعض المفاهيم الأجنبية منذ الصغر، وهذا قد يبقى تأثيره إلى مراحل لاحقة .
2-استحدثت نظريات جديدة في تدريس اللغات تقول بتدريس اللغة عبر تدريس ثقافة تلك اللغة وثقافة الشعب الناطق بها وانتشرت هذه النظريات ولاقت هوى في نفوس الدول الإستعمارية، وذلك لأنها تحقق نشر لغاتها وثقافتها، ويتبع هذا انتشار نفوذها الإقتصادي والسياسي. وقد حصل هذا في الماضي في فَرنسَة المغرب العربي والعديد من الدول الأفريقية. ويحصل الآن في العديد من الدول الفقيرة، حيث يقضى على لغاتها وثقافتها، وبالتالي تتحول إلى مستعمرات ثقافية. ولقد ألفت كتب لتدريس اللغات تنطلق من هذه النظريات. وتدريس اللغة بهذا المضمون الثقافي في عمر مبكر له مخاطره، خاصة إن كانت اللغة لغة دولة أو حضارة مهيمنة اقتصادياً وعسكرياً وسياسياً وعلمياً وتقنياً. فهذا سيهز ثقة الطفل بلغته وثقافته، ويجعله يتعاطف مع اللغة الأجنبية وثقافتها. وقد تؤثر على ولائه العاطفي لدينه ولغته وثقافته.
3-إن بدء تدريس الإنجليزية في المرحلة الإبتدائية توجه يتناقض مع توجه الدول العربية في سياستها الرامية إلى تعريب التعليم عموماً، وتعريب التعليم الجامعي خصوصاً . وسيكون الوقت والمال الذي يصرف على تعليم اللغة الإنجليزية في المراحل المبكرة، على حساب اللغة العربية ومجهودات التعريب .
4-إن بدء تدريس اللغة الإنجليزية في المرحلة الإبتدائية يزيد من أزمة مدرسي هذه اللغة ، فحسب إحصائية العام الدراسي 1404/1405هـ يعمل 2272 مدرساً للغة الإنجليزية في المرحلتين المتوسطة والثانوية للبنين منهم 531 مدرساً سعودياً والبقية غير سعوديين ، ولو بدأ تدريس اللغة الإنجليزية في المرحلة الإبتدائية – على افتراض أن اللغة مادة اختيارية أو إجبارية – في السنتين الخامسة والسادسة الإبتدائية ، فإن هذا يقتضي توفير مدرس واحد على الأقل في كل مدرسة ابتدائي في المملكة. وبعض المدارس تحتاج إلى أكثر من مدرس لكثرة الفصول. وهذا يعني ضرورة توفير ما يزيد على 4400مدرس للغة الإنجليزية إضافة إلى الموجودين ؛ لأن عدد المدارس الابتدائية حسب ما ورد في الكتاب الإحصائي لوزارة المعارف لعام 1404/1405هـ يزيد على 4400 مدرسة ابتدائية. أما إذا دُرست اللغة الإنجليزية منذ بداية المرحلة الإبتدائية فإن هذا يعني مضاعفة عدد المدرسين السابق عدة مرات. هذا في مدارس البنين فقط، فماذا ستكون الحال لو طبق هذا بالنسبة لمدارس البنين والبنات معاً؟!
إن الدعوة إلى تدريس اللغة الإنجليزية في المرحلة الإبتدائية من شأنها أن تخلق أزمة في توفير العدد اللازم من مدرسي هذه المادة لا قبل لوزارة المعارف أو رئاسة تعليم البنات بحلها. هذا فضلاً عن الأعباء المالية الباهظة التي ستترتب على تنفيذ مثل هذا الاقتراح، علماً بأن كلا الجهتين تعاني حالياً من نقص حاد في عدد المدرسين والمدرسات السعوديين لتلك المادة.
5-إن بدء تدريس اللغة الإنجليزية في المرحلة الإبتدائية سيزيد من الهالة التي رسمت في عقول كثير من الآباء حول أهمية اللغة الإنجليزية، واقتران تعلمها بالمستقبل الجيد، وما إلى ذلك من الأوهام. ولقد أدت هذه الهالة إلى اندفاع بعض الآباء إلى تدريس أبنائهم اللغة الإنجليزية في الروضة، وفي المدارس الخاصة الإبتدائية. وساعد ذلك على انتشار تلك المدارس، وابتزاز تلك المدارس للآباء، واستغلال خوفهم من رسوب أبنائهم في اللغة الإنجليزية مستقبلاً. وأسهم هذا في اندفاع الناس إلى المدارس الخاصة، غير آبهين بما سيلحق بأبنائهم من مخاطر ثقافية ولغوية وعاطفية .
6-إن هذا الإجراء –وهو دفع تدريس اللغة الأجنبية إلى المرحلة الإبتدائية- قد جربته دول كالولايات المتحدة وبريطانيا في الستينيات (Foreign Language in the Elementary School(FLES movement) ولقد ثبت فشله، وكثرة تكاليفه، وخطورته على نمو الطلاب اللغوي والعاطفي، وولائهم لثقافتهم، الأمر الذي جعل تلك الدول تقصر تدريس اللغة الأجنبية على المرحلة الثانوية .
أما الطرف الآخر في الحوار حول تدريس اللغة الإنجليزية، فهو يدعو إلى إلغاء تدريس اللغة الإنجليزية في المرحلتين المتوسطة والثانوية، ويدعو لتعريب التعليم، وإنشاء مؤسسة ترجمة وطنية، تهتم بالترجمة من كل اللغات إلى العربية. أو قصر تدريس اللغات الأجنبية في كليات للغات في الجامعات .
وهذا الطرف ينطلق في اقتراحه هذا من واقع تدريس اللغة الإنجليزية، وحصيلة خريجي الثانوية. ويبرز اقتراحه هذا بالمبررات والاعتبارات الآتية:
1- إن حصيلة الطالب بعد دراسة اللغة الإنجليزية لمدة ست سنوات بمعدل 4 حصص أسبوعياً لو جمعت لبلغت 48 ساعة فصلية، وهي لا تساوي ما بذل فيها من جهود وما أنفق عليها من مصروفات.
2- تشكل اللغة الإنجليزية سبباً من أسباب تسرب الطلاب، وذلك لارتفاع نسبة الرسوب، وفشل كثير من الطلاب في تعلمها.
3- الواقع المشاهد أن كل من احتاج إلى اللغة الإنجليزية في حياته العملية من موظفي الدولة أو من القطاع الخاص، سواء كان حاصلاً على الثانوية أو الجامعة تعقد له دورات مكثفة فيها، ويبدأ دراسة الإنجليزية من جديد، في الداخل أو الخارج. وهذا دليل على عدم استفادة الطلاب من دراستها في المرحلتين المتوسطة والثانوية.
4- إن جميع الكليات العلمية في جامعات المملكة تعيد تدريس اللغة الإنجليزية لطلبتها كمبتدئين وذلك في سنة تحضيرية، كما في كليات الطب وجامعة البترول، وفي الدورات المكثفة في باقي الكليات العلمية الأخرى.
5- إن كليات التربية والآداب تقدم للطلبة المتخصصين في اللغة الإنجليزية دورة مكثفة في اللغة، وذلك لضعف حصيلتهم فيها، وعدم قدرتهم على مواصلة الدراسة في برنامج البكالوريوس .
6- إن طلبة البعثات في أمريكا وبريطانيا من خريجي الثانوية يبدأون دراسة اللغة الإنجليزية من جديد، وكأن دراستهم لها لمدة 6 سنوات لم تكن.
7- إن المؤسسات والشركات التي تحتاج إلى اللغة الإنجليزية في أعمالها كالخطوط السعودية وأرامكو أنشأت معاهد لتدريس اللغة الإنجليزية لخريجي المدارس الثانوية على شكل دورات مكثفة.
8- إن كثيراً من الآباء الموسرين يرسلون أبناءهم في العطلات الصيفية لتعلم اللغة الإنجليزية في بريطانيا وأمريكا حيث يعيدون دراسة اللغة الإنجليزية من جديد.
هذه نماذج من واقع تدريس اللغة الإنجليزية وشواهد على أن تدريس اللغة الإنجليزية لم يأت بالنتيجة المرجوة، رغم طول الوقت المخصص له في المنهج، ورغم سخاء الدولة في الصرف عليه.
إن تدريس اللغة الإنجليزية يعاد مرتين، الأولى في المرحلة المتوسطة والثانوية، والثانية بواسطة مؤسسات تعليمية أخرى في شكل دورات مكثفة، وسنوات تحضيرية في الجامعات، أو عبر معاهد في الداخل أو الخارج.
هذا هو واقع تدريس اللغة الإنجليزية، الذي دعا البعض لاقتراح إلغاء تدريس اللغة الإنجليزية من مناهج المرحلتين المتوسطة والثانوية. ) انتهى .

ثالثاً: مجموعة مقالات عن الموضوع مستفادة من مجلتي ( البيان ) و (المعرفة) وغيرهما:
قبل أن نبدأ النفل
(كثر الأخذ والرد والعطاء والمنع، حول تدريس اللغة الإنجليزية في المرحلة الإبتدائية ولكلٍ رأيه وتعليله، ولكني أصدح بكلمة الحق، ولا أزعم أني أعلم أو أعرف من الذين جالوا وصالوا في تلك القضية الحساسة، بل إني أجزم أن المنظرين ليسوا كالمطبقين مهما يكن، وصدق القائل:
لا يطعم الصبر إلا من يكابده ولا المرارة إلا من يقاسيها في تلك المرحلة يجب أن يوجه الطفل، ويُعطى من الموروث بقدر ما يجعله مرتبطاً بماضيه المشرق الذي هو امتداد له، فينمى فيه حب الانتماء إليه والاعتزاز به، بحيث يتحول هذا المورث إلى عمل تحريك وتنشيط للطفل نحو المستقبل على غرار كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
أمر هز كياني ولعل الأخوة التربويين الميدانيين أحسوا بما شعرت به؛ إذ ليس من المعقول أن يدرس ذلك الطفل الغر الفطري تلك المادة في مرحلته الأم، لأسباب عدة، ولعل من أهمها: أن تلك المرحلة تحتاج إلى تعليم التلاميذ المهارات الأولية، مثل القدرة على القراءة، والكتابة، والرياضيات المبدئية، مع تعريفهم بالعقيدة الإسلامية، وتمكينهم من ترجمة ذلك وممارسته فكيف يرهق ذهن التلميذ، ويشحن جدوله بمادة ثانوية لا علاقة لها بما يتعلمه، أو هو مع ذلك لا يزال يئن تحت وطأة تلك الحقيبة التي تقارب وزنه، وتنوء بكاهله؟! .
بل إن هناك خللاً جلياً في كيفية تعلمه للغة العربية الأم التي هي مفتاح لمغاليق العلوم والمعارف الأخرى.
يغادر التلميذ مقاعد الدراسة في المرحلة الإبتدائية –غالباً- وهو لا يعرف أن يفرق بين أنواع الفعل، أو قد لا يفرق بين الاسم والفعل! يرفع من صفه إلى صف آخر، ولما تكتمل عنده أركان اللغة الأساسية كالقراءة، والكتابة ،والتحدث، والاستماع، والفهم والاستيعاب! بل يغادر المرحلة الثانوية ومستواه في القراءة متدن، أقل مما ينبغي ! حتى إن أمالي الدارسين في المستوى الجامعي تنم عن ضعف وقصور في تلك المادة، وما ندوة ظاهرة الضعف الإملائي التي عقدت في كلية اللغة العربية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية منذ ما يقارب الخمس سنوات إلا لتنفخ في صور المجتمع ليهب لعلاج تلك الفادحة! أسباب عدة تكالبت على أبنائنا، ليسيروا دفعاً لا اندفاعاً. أصابع عدة تشير إلى المنهج، وأخرى تشير إلى الطالب نفسه، وأخرى إلى المدرس وطريقة التدريس..
أليس من الإجحاف أن يوعز تدريس اللغة العربية في بعض المدارس الإبتدائية لمدرسين غير متخصصين.؟! كأن يوجه أحدهم إلى منطقة يرغبها ويشترط عليه تدريس اللغة العربية.؟! والضحية هو التلميذ الضاحك الباكي! في تلك المرحلة الأم، القاعدة الأساس!
إن أهم ما يمكن أن نسعى إليه هو إخراج أطفالنا من هذه الدائرة الضيقة المؤلمة وهي دائرة الفراغ اللغوي ،ينتقل الطفل إلى كل مراحل عمره حتى يصل إلى الشيخوخة وهو لا يجيد الحديث والتعبير.؟!
مأساة متلفعة بأثواب غليظة يجدر بنا معالجتها وعن كثب، والنفوذ إلى شغافها لاجتثاث تلك الظاهرة النشاز.
لنمضي بإذن الله والحق أبلج نعالج فرضاً قبل أن نبدأ النفل ).
فهد بن علي الغانم، مجلة المعرفة، العدد (57) .
من الرطانة إلى المسخ

محمد بن حامد الأحمري ( البيان / 54) :
(هناك معارك تعترك فيها اللغات كما تعترك الجيوش على حدود الدول وفي أعماقها وقد لا تراها العيون، ولأن الناس يصلون نار المعارك العسكرية وتسيل الدماء وتهلك الجموع ؛ فلا يهتم أحد بالمعارك الثقافية الأخرى ، وبخاصة معارك اللغات..
اليوم تنكمش اللغة العربية، وتحاصر في كل ركن، وتحل محلها اللغة العبرية والإنجليزية والفرنسية . فدول المشرق العربي تعيش نهباً للغة الإنجليزية وأحياناً الفرنسية ، في القرى النائية وأعماق الصحراء تجد اللوحات باللغة الإنجـلـيـزيـة فـي الوقت الذي لم يقف على أبواب هذه الأماكن متحدث بهذه اللغة . بل وصل الأمر بشركتين عربيتين في بلد عربي أن تـكـتـبا العقود بينها بالإنجليزية وتمنعا عمالها من الحديث بالـعـربـيـة، وبـلـغ الـجـهل والـتخـلـف بهــؤلاء أن تكون جميع اللوحات الإرشادية بالإنجليزية، وأحـيـانـاً نـصـف اللوحات .
وفي دول المغرب العربي مشروع فرنسة شامل، ففرنسا تقوم بمعونات ثقافية مجانية بإرسال مدرسي اللغة الفرنسية وإغراق الأسواق بالـكـتـب والأفـلام الفـرنسية بالإضافة إلى البرامج التلفزيونية . وأوقف مشروع التعريب في هذه البلدان بحجة أن التعريب أدى للأصولية .
ويوم ينتهي النفوذ السياسي والاقتصادي للفرنسية والإنجلـيـزيـة - وقد يكون قريباً - هل سترثها اللغات المتخلفة جداً كاليابانية والصينية والهندية وندرسـهـا فـي مدارسنا ونحول وسائل إعلامنا لها ، أم أن المستقبل للعبرية والتي تتزايد شهرتها واهتمام العالم بها ، لأن اليهود احترموا لغتهم ففرضوها على العالم ، ولم يكن أحد يتحدث بـهـا إلا كهـنـة معابد اليهود وكانت العبرية والديانة اليهودية أهم وسائل تكوين دولة مـتـرابـطـة، لأن الـيـهود قدموا من شعوب شتى ولغات شتى فجمعتهم العبرية والديانة اليهودية.
إننا لنلوي ألسنتنا بعجمتهم ورطانتهم في كل بلدانهم حيث لا يحترمون لنا لغة ولا ذات، ويـوم يدخـلـون بلداننا ترانا نستبق تحت أقدامهم لنترجم لهم خدماً طيعين بلا أجر ، بل ونحــرص ألا تعكــر مزاجهم كلمة عربية واحدة ، بل إن المريض في الدول العربية عندما يشتد به المرض قد لا يفـكـر في الذهاب إلى المستشفى لأنه لا يستطيع أن يشرح مرضه بلغة أخرى ، وهم لا يفهمونه بل ربما أمرضوه أو قتلوه لأنه لا يعرف لغتهم ولا يعرفون لغته .
لقد انهارت الثقافة الإسلامـيــة وعلومها العربية يوم أن كانت اللغة التركية لغة ثانية بل لغة مسيطرة في البلاد العربية، وعشنا زمناً طويلاً من الانطواء وضعف العلوم والثقافة ، لأن اللغة المهيمنة لم تكن لغة المجتمع فلم تكن العربية ، ولم يتعرب الأتراك ، واليوم سيكون بقاء اللغات الأجنبية مسيطرة في بلاد المسلمين علامة انهيار ثقافي وتبعية سياسية شاملة ، فمجتمع يعيش بلغتين ويحيا ثقافتين مجتمع مصيره المسخ والانهيار ، فاختاروا لكم حياة ثقافية وحضارية واحدة، إما أن تكون العربية، أو الفرنسية، أو الإنـجـلـيـزيـة، وتجنبوا مشاريع التقليد الفاشلة قديماً وحديثاً . ونحن اليوم نعيد تجربة العهد التركي الـفـاشـلـة ثقافياً مع أنها حمت المسلمين عسكرياً زمناً طويلاً ، نعيد التجربة مع الغربيين. لقد آن لنا أن نعي ثقـافـتـنـا ونـعـرف أهمية لغتنا وألا نحيا حياة المسوخ ، وليس في هذا منع لوجود مختصين ونقلة لما نحتاجه من الغرب أو الشرق ، فتكون هناك حاجة دائماً لمن يعرف هذه اللغات سواء اليابانية أو الصينية أو العبرية أو الإنجليزية أو الفرنسية ، ولكن ليس بهذه العملية الماسخة لشعوبنا، الممزقة لها سياسياً وثقافياً، آن لنا أن نتخلص من هذا الاستعمار الفكري المزري).

تعليم اللغة الأجنبية للأطفال
محمد الناصر( البيان ، 36) :
(إن إتقان اللغة الأجنبية لا يـتـم إلا على حساب اللغة الأم لغة العرب ، ومع اللغة تدخل المُثُل التي يريدها الأعداء ، فضلاً عن الإتقان الضائع على حساب لغة القرآن.
ولا يقول عاقل أو مخلص : بتعليم اللغة الأجنبية للأطفال ونترك تعليمهم الفصحى لتشيع العامية وينتشر اللحن بين الناشئة.
"والوقت المناسب لدراسة اللغة الأجنبية يكون عادة في سن المراهقة أو قبلها بقليل ، وذلك عندما يبدأ الناشئ يهتم بالعالم الخارجي ، وبالأقوام الذين يعيشون خارج وطنه ممن لهم به صلة في تاريخ أمته القديم أو الحديث ... ففرنسا وإنجلترا ومعظم دول أوربا لا تعلّم في المرحلة الأولى إلا لغة الطفل القومية" ( ).
"وقد أدرك الإنكليز وأمثالهم أن التربية الإسلامية أكبر خطر على الاستعمار ، ولكنهم لم يجابهوها بالعنف والإكراه ، وإنما عمدوا إلى إفسادها من الداخل باسم الإصلاح والتحديث . ومن النقط الأساسية التي أصبحت تحدد إطار التربية في البلاد المختلفة فرض لغة المستعمر ، واستعمال كل الوسائل التي تؤدي إلى ضياع لغة البلاد الأصلية.."( ).
وقد فطن ابن خلدون إلى مضار الجمع بين لغتين أو علمين فيقول : "ومن المذاهب الجميلة والطرق الواجبة في التعليم : أن لا يخلط على المتعلم علمان معاً ، فإنه حينئذ قلَّ أن يظفر بواحد منها لما فيه من تقسيم البال وانصرافه عن كل واحد منهما إلى تفهم الآخر ، فيستغلقان معاً ويستصعبان ، ويعود منهما بالخيبة".
والذي نلمسه بوضوح أن الإنكليز وكل الدول المستعمرة يحاولون أن يجعلوا لغتهم لغة التعليم أينما حلُّوا ، وقد أورد الدكتور محمد أمين المصري - رحمه الله - من كلام أبي الحسن الندوي قوله : "وإن الاهتمام الزائد باللغات الأجنبية ، وإعطاءها أكثر من حقها - يجعلها تنمو على حساب اللغة العربية. وإن تدريس عدة لغات في وقت ما قد أصبح موضع بحث عند خبراء التعليم خصوصاً في المراحل الابتدائية والمتوسطة"( ) .
فما بالك - أيها القارئ الكريم - بَمن هم دون تلك المراحل ؟ ممن لم يتقنوا النطق الجيد بلغتهم بعد ، ثم يُطلب منهم معرفة لغة أقوام آخرين ؟! .
ومن الغرائب أن بدعة حديثة أصبحت تغزو المدارس الخاصة في ديار المسلمين ، إذ يخصص لمادة اللغة الإنجليزية مثلاً أربع حصص في الأسبوع وأين ؟ وفي أي مستوى ؟ في رياض الأطفال ، وسن التمهيدي ، أي قبل السنة الأولى من المرحلة الابتدائية .
وصار يعتبر ذلك معياراً لجودة هذه المدارس ، بسبب إقبال الأهالي ورغبتهم ثم المتاجرة بهذه الرغبات .
إن تعلم لغة أخرى لضرورة ملحة ، أو أمر طارئ - لا غبار عليه ؛ فزيد بن ثابت – رضي الله عنه – كان في الحادية عشرة من عمره ، لما قدم رسول الله – صلي الله عليه وسلم – المدينة المنورة ، وكان يكتب العربية ويروي عن نفسه فيقول : "أُتِيَ بي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم – مقدمه المدينة ، فقالوا : يا رسول الله ، هذا غلام من بني النجار ، وقد قرأ مما أُنزل عليك سبع عشرة سورة، فقرأت على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فأعجبه ذلك ، وقال : يا زيد تعلّم لي كتاب يهود ؛ فإني - والله - لا آمنهم على كتابي . قال : فتعلَّمته فما مضى لي نصف شهر حتى حذقته"( )
نلاحظ هنا : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طلب من زيد أن يتعلم لغة اليهود بعد أن حذق اللغة العربية كتابة ، وحفظ من القرآن الكريم ما حفظ .
أما أن يعلم أطفال المسلمين لغة أجنبية - وهم لا يتقنون لغتهم نطقاً أو كتابة - فهذا لا يقوله عاقل أو منصف. ونستفيد من هذا الحديث أيضاً أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يختار في تربيته الشخص المناسب للمكان المناسب ، فعلينا ألا نبدد الطاقة الحية ، والكفاءة الممتازة ، ونفوّت بذلك مصلحة من مصالح المسلمين .
وهاهو واقع المسلمين يشهد بأن الطاقات تهدر ، وفي أبناء هذه الأمة العباقرة والممتازون ، لأمر أو لآخر ، مما لا يُرضي الله ، ولا ينسجم مع مصلحة المسلمين.
وكثيراً ما نضع الشخص غير المؤهل لمنصب لا يصلح له ، ولسان الحال يقول :
"ليس بالإمكان أحسن مما كان" .
ونحن لا نتحدث هنا عن أبناء المسلمين في ديار غيرهم ، فهؤلاء يعانون من الضغوط عليهم - هم وأهلوهم - الكثير ، والحاجة هنالك ماسة لوجود مؤسسات تربوية تصون لغة الجيل الثاني وعقيدته ، وقد اضطر هؤلاء غالباً أن يعيشوا في تلك الديار مكرهين ، أعانهم الله وسدد خطاهم نحو الخير.
وأخيراً نختم هذه الفقرة بقول ابن تيمية - رحمه الله - : "وأما مخاطبة أهل اصطلاح باصطلاحهم ولغتهم فليس بمكروه ، إذا اُحتِيج إلى ذلك وكانت المعاني صحيحة .. وإنما كرهه الأئمة إذا لم يُحْتَجْ إليه")( ).

أطفالنا ومدارس اللغات الأجنبية

د. مصطفى حسين ( البيان ، 122) :
(شهدت بعض البلدان العربية في الآونــــة الأخـيـرة انـتـشـــاراً واسعاً لما يسمّى: (مدارس اللغات)، وهي نمطٌ من المدارس يُعنى بتدريس اللغات الأجنـبـية بشكل مكثّف منذ مرحلة (رياض الأطفال) إلى نهاية المرحلة الثانوية، ولا تكتفي هذه المدارس بلغةٍ أوروبيةٍ واحدة، بل تدرّس لغتين اثنتين، إحداهما هي اللغة الأوروبية الأولى، وتـبــدأ مــن مرحلة (رياض الأطفال)، والثانية هي اللغة الأوروبية الثانية، وتبدأ في مرحلة متأخرة نسـبـيـــاً. ويتم في هذه المدارس تدريس موادّ العلوم والرياضيات باللغة الأوروبية الأولى إلى جانب مقرّر مكثّف لهذه اللغة، ومقرّر أقل كثافة للغة الأوروبية الثانية، يظل مرافقاً للتلميذ إلى نهايـة المرحلة الثانوية. وبطبيعة الحال يتم تدريس مقرري اللغة العربية والدين، والموادّ الاجتماعـيـــــة (وهذه تدرس باللغة العربية)، بالمستوى السائد في المدارس العربية.
وهذا النهج الدراسي يعتبر نمطاً خطيراً من (ازدواجية التعليم) يذكرنا بما صنعه (دنلوب) ـ الـوزيـر الـبـريـطـانــي خلال العشرينيات الميلادية من هذا القرن ـ في مصر خلال حقبة الاحتلال البريطاني.
ومن الملاحظ أن هذا الـنـمــــط من المدارس ينتشر ويتزايد إلى حدّ التفاقم، ويتزايد الإقبال عليه، حتى وصل الأمر إلى تحـويـــــل بعض المدارس الحكومية إلى مدارس للغات. وعلى حـين كانت مـدارس اللغات مقصـورة ـ إلى عهدٍ قريب ـ على أبناء الأثرياء القادرين، فقد بدأت تشهد إقبالاً متزايداً من جانب محـدودي الدخل، أولئك الذين يعانون إرهاقاً شديداً، ومع هذا يصرّون على احتمال هذا الإرهـاق، بسبب تصورهم الواهم عن هذه المدارس، وما تصنعه لأبنائهم من مستقبل زاهرٍ مضيء.
وأمام المنافسة الشديدة لهذه المدارس، وأمام رواجـها الـمـتزايد، اضطر بعض أصحاب المدارس الأهلية، التي أخذت على عاتقها تكثيف الـجـانـب الإسـلامي في الإعداد والتدريس، نقول: اضطرّت هذه المدارس الأهلية إلى أن تصدِّر إعلاناتها ولافتاتها بعبارات مثل: (تعلّم الإنجليزية) أو (مدارس... الأهلية الإسلامية للغات).
والأعـجــب من ذلك والأخطر أن المسؤولين عن التعليم في هذه البلدان يقفون صامتين أمام تلك الظاهـرة، ويشاركهم صمتهم الجمهرة الغالبة من خبراء التربية. وقصارى ما يفعله الخبراء أن يكتبوا بحثاً عن (الثنائية اللغوية في المرحلة الابتدائية)، بين مرحِب ورافض، وحتى إن بعض أولئك الرافضين يتحدثون عن هذه الثنائية من ناحية القدرات دون أدنى تعرّض للخطــر الداهم الذي تتعرض له الأمة نتيجة هذا الغزو الداهم لكيانها وهويتها، ممثلاً في الناشئة.
وهكذا، فإن هذا النمط من المدارس الذي يتكاثر ويتفاقم، ويستجيب لاندفاع جماهير الناس في موجاتٍ محمومة يوشك أن يكون الأصل والأساس، وأن تصبح (المدارس العربية) عنصراً طفيلياً دخيلاً، يفقد بالتدريج مقومات وجوده بل ومسوغات استمراره في ساحة التعليم.
ومع الاندفاع المحموم نحو (مدارس اللغات)، وأمام تكاثرها المتزايد، بدأ فريق من رجال الأعمال والمستثـمـرين يشاركـون في تأسيس هـذه المـدارس، ولا همّ لهم إلا تحقيق الكسب المادي؛ والغريب المثير أن هذه الفئة لا صلة لها ـأصلاًـ بحقل التربية والتعليم، فبعضهم من التجار، والآخر من أصحاب المشاريع الصناعية.


ذريعة مدارس اللغات:
ولكن ما هي الذريعة التي يتشبث بها المؤيدون لهذا النمط من المدارس، سواء في ذلك الآباء أو التربويون؟
وجوابهم هو: أن المستقبل والحاضر يقفان إلى جانب اللغات؛ فها هو العالم قد تحول إلى قرية صغيرة مفتحة النوافذ؛ مما يفرض تعلم لغة أجنبية واحدة على الأقل يستطيع الإنسان من خلالها أن يتصل ويتواصل، وأن ينفتح على المستجدات المتسارعة في المجالات المعرفية والتقنية، وأن الاقتصار على اللغة الأم يعني العزلة والانغلاق، وحتى يستطيع إنسان العصر المتجدّد أن يحافظ على بقائه، فإنه ينبغي عليه أن يتواصل مع الآخرين.
ونودّ قبل أن نردّ على أصحاب هذه الذريعة، أن نقرر حقيقة هامة: وهي أننا لا نعارض ـ قط ـ مبدأ تعلم اللغات الأجنبية، ولا نؤيد ـ قط ـ مبدأ الاقتصار على العربية لغتنا الأم، سواء في عصرنا أو في عصرٍ سبق أو عصر لاحق؛ ولكننا نقرر جملةً من الحقائق نفند بها ذرائع المؤيدين لمدارس اللغات، ونوجزها فيما يلي:
أولاً: نحن نؤيد تجربة اللغات ومدارس اللغات، شريطة أن تكون هذه التجربة في إطار هدف سامٍ نابع من هويتنا وجذورنا، وشريطة أن نُخضع هذه التجربة لنظام دقيق؛ بحيث لا يسمح لها بالانفلات والتكاثر المحموم، وشريطة أن يتوافر لها العناصر القادرة المدرّبة: تدريساً وتوجيهاً وإدارةً، وأن تقتصر على أبناء المبتعثين العائدين من دول أجنبية، أو من في حكمهم من أبناء الأجانب: أعضاء البعثات الدبلوماسية، ورجال الأعمال( ).
ثانياً: لِنكنْ واقعيين مع أنفسنا، ومع الواقع ذاته ولْنتساءلْ: هل استطاعت الأسر التي ألحقت أبناءها بهذه المدارس أن تتابع أبناءها؟ وهل لدى غالبية تلك الأسر القدرات اللغوية التي تمكنهم من تلك المتابعة؟
ثالثاً: هل استطعنا أن نحسم قضية تعريب كليات الطب والعلوم والهندسة، حتى نضيف إلى القضية قضايا أخرى؟
وللأسف الشديد فإننا نصرّ على المغالطة وإغماض أبصارنا وبصائرنا عـن الحقيقةِ والواقعِ، والحقيقةُ والواقـعُ أن طلابنا في كليات الطب ـ مثلاً ـ وكذلك أطباؤنا يجدون صعوبات جمّة تحول دون الاستيعاب الحقيقي للمادة الطبية، لا فرق في ذلك بين من حصل على (الثانوية العامة) من مدارس عربية أو مدارس اللغات.
رابعاً: وضع اللغة العربية: للغتنا الأم، وضعٌ مقلق مزعج إلى أبعد الحدود؛ والدليل واضح ماثل لكل ذي بصرٍ وبصيرة؛ فطلابنا يعانون ضعفاً مزرياً في لغتهم الأم، وقد بدت الشكوى متزايدة من هذا الضعف، فخريجو الجامعات ضعاف في اللغة العربية، لا فرق في ذلك بين خريجي أقسام اللغة العربية ومعاهدها، وبين غيرهم، والأغلاط اللغوية في الكتب والصحف متفشية. وهذا الضعف ليس في أساسيات اللغة العربية ومهاراتها ـ فقط ـ بل يمتد إلى معارفها وثقافاتها المتصلة بها. فكيف نضيف إلى ضعفنا في لغتنا الأم ضعفاً في سائر اللغات؟
خامساً: نشير هنا إلى رأي فريق من علماء التربية لا يستهان به؛ فالبعض يؤكد أن ثمة ظاهـرةً تسمى ظاهـرة: (الاعتماد أو التوافـق المتبادل Interdependence ) بين اللغة الأم واللغة الأجنبية، مما يؤثر في إتقانهما معاً؛ فالطفل الذي يتلقى دروساً في لغة ثانية (أجنبية)، قبل أن يتقن لغته الأولى لن يتقدم في هذه أو تلك( ).
سادساً: يقسّم بعض علماء التربية الثنائية اللغوية إلى نوعين: (الثنائية اللغوية الطارحة، والثنائية اللغوية الجامعة) فالأولى هي تلك التي تسود بين أطفال يتهدد لغتهم الأم خطر الاندثار، وأما الثانية فهي تلك التي تسود بين أطفال تتمتع لغتهم الأم بقدرٍ كبيرٍ من الرسوخ والتفوق.
والسؤال: إلى أي النوعين تنتمي الثنائية اللغوية في ظل ما يسمّى بمدارس اللغات؟
نضيف إلى ما تقدّم حقيقة تربوية لا يختلف عليها التربويون برغم اختلافهم حول قضية (الثنائية اللغوية)، وهي: (أنه كلما ازداد أساس اللغة الأم رسوخاً، واستمرت في تطورها ازدادت القدرة على اللغة الثانية)( ).
سابعاً: يتشبث المتحمسون لمدارس اللغات بمـنطق مغلوط معكوس؛ فالمعلوم ـ من واقع التاريخ الإنساني ـ أن المجتمع لا يحافظ على بقائه في عالم مفتّح متواصل، بالحفاظ على هوية الآخرين والذوبان المطلق فيهم، ولكن بحفاظه عـلـى هويته أولاً، وتحصين ذاته ضدّ عوامل الفناء والاندثار؛ فإن صنع الإنسان العكس، فقد غالط طبيعة الأشياء، ورضي لنفسه أن يكون التابع الذليل.
وإذا راجت بيننا اليوم مقولة أن (لا مكان في عالم اليوم لمن لا يتسلح باللغات)، فإن الأصحّ من هذه المقولة أنه (لا مكان لمن يدخل بيوت الآخرين، بـعــد أن نســـف بيته، وأتى على بنيانه من القواعد).
ثــامناً: نؤكد ـ ونحن مضطرون للتكرار ـ أننا لا نرفض مبدأ تعلم اللغات، ولكن شريطة أن يكـون هــــــذا المبدأ مؤسساً على أهداف وثيقة الصلة بوجودنا وكياننا وأصالتنا، ومرتبطاً بخطة مدروســـــــة لا تتجاهل واقع مدارس اللغات، وحصاد هذه التجربة بعد اتساعها واستفحالها، على أن نخضع ذلك كله لدراسة علمية فاحصة، تسبر الواقع ونتائجه دون تجاهل أو تعصب.
تاسـعاً: ليس مـن الـلازم الـلازب ـ لكي نحقق مبدأ التواصل مع عالمنا وعصرنا ـ أن نترك الحبل عل غاربه لـمــدارس اللغات، وأن يُرهق أبناؤنا وبيوتنا مادياً ونفسياً؛ إذ يكفي أن ندعِّم مقررات اللغات الأجنبية (اللغة الثانية) في المرحلة المتوسطة (الإعدادية)، وأن نعمل عــلـى تـطـويـرهـــا، مع الملاحقة والمتابعة لمقررات اللغة العربية، بالتطوير والدعم المستمر وتدريب المختصين بـهـــــا: معلمين وموجهين، وإخضاع الكتب المقررة للدراسة الدائمة في ضوء مرئيات التلاميذ والمعـلـمـيـن وأولـيــاء الأمور وسائر من ينبغي الاستئناس بآرائهم من الخبراء وأساتذة التربية.
عاشراً: إن قضية (ثنائـيـة التـعـلـيـم) منذ المراحل الأولى للتعليم (رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية) قضية ما تزال مثارة، والخلاف حولها ما يزال قائماً، فلماذا نتصرف على أنها قضية محسومة؟ ولماذا هذا التدافع المحموم نحو اللغات ومدارس اللغات.
حادي عشر: إن نجاح الأمم يقاس بمـبـدأ: (التوازن الثقافي) الذي تحققه لنفسها، وبقدر هذا التوازن بين كيانها وأصالتها من جانب وثقافات الآخرين من جانب آخر تكون قوتها وقدرتها على العطاء الإنساني الذي يكسبها الاحترام والوجود المتميز.
بقيت حقيقة أخرى نختم بها مقالنا وهي تتعلق بما يسمى دولة (إسرائيل) واللغة العبرية؛ فقد استطاع اليهود أن يجعلوا لغتهم الأم، (وهي الـعـبـريـــــــة)اللغةَ الدارجة السيّارة: في المدرسة والجامعة، والحقـــل والـمزرعة، والمتجر والمصنع، والشارع العام؛ وهي لغة العلم والتعليم والإعلام والسياسة. وقد عـــــاش اليهود ـ على آمادٍ طويلة من الأحقاب ـ يعملون بكل سبيل على أن تظل لغتهم حية تحـتـكّ بكل لغات العالم، لكي تبقى وتعيش لا لتفنى وتندثر.
وفـي كـل بـلــد عاش فيه اليهود، كانوا يتحدثون بلغتهم، ويشاركون بأقلامهم في الإبداع الأدبي والعلمي بلـغــــة هذا البلد، ولكنهم داخل (الجيتو (الذي حرصوا على أن يصنعوه لأنفسهم، كانوا يتحدثون العبرية ويلقنونها أبناءهم.
فهل نتنكر نحن للعربية، ونذوب عشقاً وهياماً في الآخرين؟
إن العربية أعرق وآصل من العبرية ومن غير العبرية، وأيادي العربية على العبرية وغيرها من اللغات يؤكدها الـتــاريخ. والناشئةُ من أبنائنا أحوج في هذا العصر، وأكثر من أي عصر مضى، إلى أن يرتبطوا بلغتهم حباً وولاءً.
والعربيةُ ـ بعدُ ـ ارتبطت بكتاب سماوي خالد، وارتبط بها ذلك الكتاب السماوي(*).
فهل تصحو ضمائرنا؟!!).

علة اهتمام الأمم بلغاتها
حبيب أبو قيس ( البيان ، 17) :
(إن وجود أمة قائمة ذات شخصية متـمـيـزة وكـيان مستغل ، وذات تقاليد وأعراف وطبائع نفسية وسلوكية مرتبط تمام الارتباط ببقاء لغة هــذه الأمة ، بل مرتهن بحياة هذه اللغة أو موتها ومحاذٍ لمستويات ازدهارها وضعفها.
إن الأمة عندما تفقد لغتها الأصلية وتهيمن عليها لغة أخرى غير لغتها فإن ما يحدث هو أن نجد بعد فترة من الفترات أمة أخرى لها كيانـهـا وخـصـائـصـها التي تختلف عن تلك الأمة الأولى ، فكلاهما أمتان مختلفتان وإن كانوا في الأصل نفس الأمــة السـابقة في الموطن الجغرافي والسلالة البشرية ، وينطبق هذا إلى حد كبير على أفراد الجيل الذين يطرأ عليهم هذا التغير اللغوي ويعيشون في عصرين مختلفي اللغة ، فهؤلاء وإن كانوا جـيــلاً واحـداً ، إلا أنـهـم يـصح القول عنهم : إنهم كانوا في اللغة الأولى أناساً مختلفين عما هم عليه الآن من غير نسيان لما للبيئة الأولى ولغتها على وضعهم الجديد من تأثير على أيّ مستوى يكون.
إن اللغة ذات دلالــة وسـمة للأمة الناطقة بها ، بل : "إن لغة الأمة دليل نفسيتها وصور عقليتها ، بل هي أسارير الـوجــه في كيانها الاجتماعي الحاضر ، وفي تطورها التاريخي الغابر ، لأن وراء كل لفظة في الـمـعـجـم مـعـنـى شعرت به الأمة شعوراً عاماً ، دعاها إلى الإعراب عنه بلفظ خاص ، فوقع ذلك اللفظ في نـفـوس
جمـهـورهــا موقع الرضى ، وكان بذلك من أهل الحياة ، وما معجم اللغة إلا مجموعة من المعاني الـتـي احـتاجت الأمة إلى التعبير عنها ، فاختارت لكل معنى لفظاً يدل على الجهة التي نظرت الأمة منها إلى ذلك المعنى عندما سمته باللفظ الذي اصطلحت عليه ، فلغة الأمة تتضمن تاريخ أساليب التفكير عندها من أبسط حالاته إلى أرقاها ، يعلم ذلك البصير في أبنية اللغة وتلازمها ومن له ذوق دقيق في ترتيب تسلسلها الاشتقاقي"( ).
وتزداد أهمية اللغة وضوحاً عندما نتكلم عن ما يعرف بصراع اللغات.

يتبع


آخر تعديل بواسطة msobieh في الجمعة أكتوبر 15, 2004 5:47 am، عدل 1 مرة

أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة أكتوبر 15, 2004 5:46 am 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 23668
صفحة (2)

بقية كلام الخراشى ، وفى آخره كلام ابن عثيمين

الصراع اللغوي :
لا يعني هذا المقال بالحديث المباشر عن صراع اللغات أو أسبابه أو نتائجه ، وحسبنا هنا أن هذا الصراع قائم ، وله وجود في لغات الأمم ذات الاحتكاك الكثير والمباشر بأمة أو ذات لغات أخرى. وتزداد فاعلية هذا الصراع وحدّته عندما تكون أمة من الأمم لها أطماع في أمة أخرى.
ولا ريب أن الصراع اللغوي ينشأ من تجاور أو معايشة لغتين واحتكاكهما ببعضهما ، وسواء أكانت اللغتان لأمتين مختلفتين أو أمة واحدة ، ومعنى هذا أن الشعوب ذات اللغة الواحدة ولكنها تتخذ لغة أخرى في بعض شئونها الحيوية كتدريس بعض العلوم وبخاصة العلمية التطبيقية كالطب والهندسة وما إليهما في المعاهد أو الجامعات كشأن بعض البلاد العربية مثلاً ، فهذه الشعوب قد فرضت على نفسها صراعاً لغوياً كان بإمكانها دفعه لو استخدمت لغتها الأصلية في هذه المعاهد أو تلك المصالح الحيوية.
ولقد عرف الناس مغبة من أخذ العلم بغير لغة أمته من قديم ، وشاعت في الناس حكمة يرددونها : إن التعليم باللغات الأخرى ينقل بعض الأفراد إلى العلم ، ولكن التعليم باللغة الوطنية ينقل كل العلم إلى الأمة.
وتقع في شراك الصراع اللغوي أيضاً بعض الشعوب التي تفتح الباب لاستقدام أناس لا يتكلمون لغة من يستقدمونهم ليباشروا كثيراً من الأعمال الحيوية التي تقف على إحيائها شركات أو مؤسسات تستخدم أعداداً غفيرة من البشر ، فهذه الأفواج البشرية ستفرض صراعاً لغوياً مع لغة من وفدوا إليهم.
ولا ريب أن نزوح العناصر الأجنبية إلى بلد ما -مع هيمنتهم لإدارة مصلحا هذا البلد مثلاً- مما يحدث هذا الصراع اللغوي كما هو مقرر عند علماء اللغة( )، ولعل الأمة التي استخدمت هذه العناصر التي لا تتكلم لغتها تنجو من الصراع اللغوي لو استقدمت أناساً يتكلمون بلسانها ولا غرو أن الأمم التي توقع نفسها في مثل هذا الصراع اللغوى تعرض نفسها لداء خفي وتقع في خطأ يدل على قصر النظر.
الصراع اللغوي ليس بالأمر اليسر ، بل له أبعاده وخطورته العميقة ، ولا يشعر بحقيقة هذه الخطورة عامة الناس ، بل ولا كثير من المثقفين ، وإنما يفهم ذلك اللغويون الذين يعون ذلك جيداً ، ولذلك فلا غرابة لما نسمعه من أن أبا الأسود الدؤلي هاله ما رأى من ظهور اللحن في زمانه ، لقد شعر جيداً بالأمر فعدّه من الأهوال ، وهو كما رأى -رحمه الله- ، حتى أخذ يناشد الولاة ويستحثهم إلى وضع ما يدفع به ذلك الداء النازل بهم( ).
إن الصراع اللغوي يحتاج إلى عشرات بل مئات من السنين حتى يتضح أثره وتتجلى خطورته ، إن هذا الصراع هو صراع بقاء ومحاولة هيمنة لإحدى هاتين اللغتين على الأخرى ، وهذه أمثلة يتجلى بها للقارئ آثار الصراع اللغوي ونتائجه الخطيرة الأثر في حياة الشعوب( ) .
لقد نتج عن غزو الرومان لوسط أوربا وشرقها وجنوبها أن تغلبت لغتهم اللاتينية على اللغات الأصلية لفرنسا وأسبانيا وايطاليا وغيرها ، ذلك مع قلة الرومان المغيرين على هذه البلاد بالنسبة لسكانها ، وفي العصر الحديث عندما انتشر الغزو الأوربي لأطراف الأرض كوّنت دول أوربا كتلاً بشرية في مناطق هجرتها ، وكثُر أفرادها مع قوة سيطرتها كان من ذلك أن نجم عن استعمار الانجليز لأمريكا الشمالية واستراليا وبعض نواح في جنوب أفريقيا انتشار اللغة الإنجليزية في هذه الأرجاء الواسعة. ونجم عن استعمار الأسبان في أمريكا الجنوبية أن كانت الأسبانية لغة معظم دول أمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية وغيرها.
وإذا كان هذا الصراع السابق مرتبطاً بالصراع السياسي ، وكانت ظروفه تختلف عن صراع آخر أقل جرأة ووسائل كتغلب اللغة العربية بفضل انتشار الإسلام على كثير من لغات الشعوب الآسيوية وعلى لغة الأقباط ولغة البربر في أفريقيا ؛ فإن هذا لا ينكر خطورة الصراع اللغوي الذي قد تحدثه عوامل أخرى غير سياسية أو حربية.
وإنما قلت عن تغلب العربية : إنه أقل جرأة ووسائل ، لأن المسلمين لم يفرضوا لغتهم ويتشددوا في ذلك في البلاد التي فتحوها ، ولم يكن لهم من الوسائل العسكرية أو العلمية الحديثة ليستخدموا كل ذلك في نشر لغتهم كما حدث في الاستعمار في العصر الحديث ، ولا ننسى أن العربية لما كانت لغة الدين كان ذلك دافعاً روحياً للشعوب الداخلة في الإسلام أن ترغب في هذه اللغة وتقبل عليها وتنشرها في بلادها.
والذي ينتج من غلبة لغة على لغة وحلولها محلها أن تذوب شخصية الأمة صاحبة اللغة المغلوبة تدريجياً في الأمة الغالبة ، وتصبح بعد أن كانت لها مقوماتها وخصائصها وهي على لغتها الأصلية ، تصبح مندمجة في أمة أخرى ، وقد فقدت ما كانت تحمله في ذاكرتها من الأفكار والمعتقدات وسائر المعاني المختلفة عما كانت تراها وتفهمها ، وتراها بعد ذلك بمنظار فكر اللغة الأخرى الذي لابد أن يغاير فكر اللغة الأولى في كثير من المعاني والتصورات.
ويأتي بعد هذه النتيجة أيضاً أن تُقطع الأمة التي استبدلت لغتها عن تراثها وأصلها، فتنشأ أجيال هذه الأمة المقطوعة فاقدة الهوية ، لا تراث ولا انتماء ، وهذا مما ييسر احتواء هذه الأجيال وإذلالها والتحكم في توجيهها.
إن الجيوش العسكرية التي تتخذها الأمم لنشر سيطرتها وبسط سلطانها تسبقها جيوش لغوية ، تحمل هذه الجيوش لغة الأمة الغازية وتبشر بأفكارها وتذيع مبادئها وترسم شخصيتها ، ولقد كانت هذه الجيوش اللغوية عظيمة الأثر في بث فكرها والدعوة إليه بين القوم الذين وفدت إليهم ، فقبل أن تجيء الجيوش العسكرية استطاعت جيوش اللغة الأجنبية أن تهيء لها أتباعاً وأنصاراً يحملون فكرها ويدافعون عنه ويدعون إليه فوق فخرهم بهذه اللغة وميلهم إلى أهلها.
إن الحديث بلغة قوم يفضي إلى الميل إليهم والتعايش معهم -إن لم يكن هناك حصانة فكرية لمن يتحدث بها- ويقوى هذا الميل عندما تكون هذه اللغة لأمة أرقى وأقوى من لغة من يعيش معهم من أهل لغته. إن أصدق ما أدلل به على هذا الأمر ما كان من أمر الاستعمار الأوربي الحديث لكثير من أجزاء العالم وبخاصة العالم العربي ، والذي سبق إليه بغزو جيوشه اللغوية في القرن السابع عشر والثامن عشر الميلاديين( ) .
لقد تركزت هذه الجيوش في المناطق الخصبة لنموها من حيث سعة الانتشار والأبعاد السياسية ، أتت جيوش اللغة إلى مصر والشام على وجه الخصوص في شكل إرساليات علمية ، اتخذت صوراً كثيرة منها المدارس والمعاهد ، ومنها الكنائس والأديرة والمصحات وغيرها.
لم تأت جحافل فرنسا وبريطانيا العسكرية إلا وللغة الفرنسية والإنجليزية في مصر والشام شأن لا يمكن تجاهله ، يتحدث بها كثير من الناس ، ولها مناطق ومصالح لا يمكن العيش فيها إلا بلسانها ، ولقد طغى الأمر في بعض الفترات حتى كان من أفراد الأمة ومثقفيها من يستنكف عن الحديث بلغة بلاده أو التعامل بلهجة أهله، وينظر إلى لغته وثقافة أمته بازدراء كبير ، وسمع من مثقفي الأمة العربية وعقلائها من صاح ورفع عقيرته في وجه هذه الظاهرة المزرية( ).
وأصبح من أفراد الأمة من يباهي بالثقافة الفرنسية لأنه يجيد لغتها ، وآخرون ينافحون عن الإنجليزية لأنهم يلوكونها وقد تعلّموا شيئاً من ثقافتها ، غدا كل منهم كأنما هو فرنسي أو إنجليزى وطبعوا حياتهم -في جوانبها المختلفة- بطابع الحياة الإنجليزية أو الفرنسية ، ولا شك أن ذلك يفصح للناس عن أثر اللغة البعيد الذي قد لا يظن بعضنا أنه يصل إلى نحو من هذا السلوك في حياة الإنسان.

ضرورة زيادة الاهتمام باللغة :
تأتي هذه الزيادة في أهمية اللغة العربية لارتباط هذا اللسان العربي بملة الحنيفية دين الإسلام ، ولا غرو فقد كانت خاتمة رسالات السماء إلى الأرض تفصح بلسان عربي مبين ، وقد كانت هذه الرسالة هي الدين الذي أراد الله سبحانه ظهوره وهيمنته في الأرض على سائر الملل والأديان الأخرى ، بل حذّر الله البشرية من العبودية بسواه ((ومَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإسْلامِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِينَ)) فكان -كما هو معلوم- أن نزل القرآن بلغة العرب وبعث الله خاتم رسله وهو عربي الجنس واللسان ، وأوحى إليه من وحيه ما هو مماثل للقرآن من السنّة ، وكان من ذلك الأصلان العظيمان لهذا الدين ، أعني القرآن الكريم والسنة النبوية ، وكلاهما بلسان العرب ولغتهم ، فكان من ذلك الأصل والمرجع والقاعدة التي يُعَوَّل عليها في فهم هذا الدين في أصوله وأحكامه ، وعلم أسراره وجزئياته ، وبخاصة عندما تضطرب المفاهيم وتقع الخلافات في شيء مما يتعلق بعلوم هذا الدين وأحكامه ، فالأصل موجود ولا مجال لبقاء النزاع ، ((فَإن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إلَى اللَّهِ والرَّسُولِ...)) ولا مراء أن بقاء هذا الدين متوقف على بقاء حياة هذين المصدرين الأساسيين ، وذهابه حاصل بفقدهما ، ومن هنا يمكن القول :
أ- إنّ أي محاولة للقضاء على اللغة العربية أو النيل منها ، على أيّ وجه من أوجه النيل المتعددة ، سواء ما استتر تحت وجه الإصلاح ، أو تظاهر بادعاء التطوير ، أو التفجير اللغوي ، أو الدعوة إلى العامية كما حدث في عصرنا الحاضر أو غير ذلك ، كل ذلك سيصل في آخر الأمر إلى مس هذين المصدرين ، ومن ثمّ القضاء عليهما أو مسخهما وتحريفهما عن الحقيقة التي جاءا عليها ، وهذا هو القضاء المبرم والهدم الحقيقي لإزالة هذا الدين من الوجود والتخطيط لاقتلاع جذوره أو قلب حقائقه.
ب- إنّ معرفة حقيقة هذا الدين والإلمام بأصوله وفروعه والوقوف على أحكامه لاتكون دقيقة وصائبة إلا بالوقوف على أصول هذا الدين في لغتها الأصلية ، والتي جاء بها النبي الأمين -صلى الله عليه وسلم- فكما هو معلوم لأهل اللغة أن الترجمة لأي عمل إبداعي وحتى غير الإبداعي تنقص وتعجز كثيراً عن الوفاء الكامل بما يحمله الأصل من دقة في أفكاره وأساليبه وإيماءاته ، فكذلك الحالة هنا ، مع العلم أن القرآن لم يترجم إلا معانيه كما يرى ذلك علماء الإسلام ، ولا يغيب عن البال أن هذين المصدرين في الذروة العليا من الفصاحة والبيان ، وقمة الإبداع اللغوي.
ومن هنا ، من هذا الإبداع اللغوي العظيم لهذين المصدرين يتضح لنا القصور العظيم في أي ترجمة لمعانيهما أو لهما إلى لغات أخرى عن الوفاء بدلالات لغتهما العربية ، وذلك ، بلا ريب مدعاة إلى تحريف هذين الأصلين أو الوقوع في ذلك على أقل تقدير ، وتحريف الترجمة والفهم هنا هو تحريف لحكم شرعي أو استنباط فقهي ، مما قد لا يكون هو الحكم الشرعي الصائب ، أو ما جاءت به الشريعة المطهرة ، وهذا كله من نتائج الترجمة المباشرة لأي من هذين المصدرين.
أما اعتماد هذه الترجمة لهذين الأصلين عند وجودها لتقوم مقام أصلهما ومن ثم الركون إليها في استنباط أحكام الشرع والاجتهاد في استخراج الأحكام ، فهنا تكون النتائج أشد خطراً وأبعد كثيراً عن مراد الشارع وما جاء به الدين ، وبذا يظهر لنا جلياً ما ذهب إليه علماء الأمة الإسلامية -رحمهم الله- من سداد الرأي وصائب الحكمة عندما وضعوا شرط الإلمام الواسع والفهم الدقيق للغة العربية من ضمن الشروط التي لابد من توفرها في المجتهد ، والذي قد بلغ درجة عالية في علوم الشريعة وفهم دقائقها وجزئياتها ، حتى يستخرج للمسائل التي لم يقف على جواب لها ما يهديه اجتهاده إليه( ) .
ولا يذهب الفهم بالقارئ هنا إلى أن المقصود رفض الترجمة أو جهل قدرها وفائدتها ، وما تدعو إليه الضرورة منها ، أو أن الإسلام لا يُقبل ممن لا ينطق اللسان العربي ، فهذا لا يعتقده مسلم ، ولكن ما أريده هو التذكير ببعض مزالق الترجمة ، وعمق الطعنة التي تصيب الأمة ودينها من جراء ذلك.
وثمة أمر آخر لا يمكن تجاهله حول أهمية اللغة العربية وهو أن تكون العربية لغة الثقافة الدينية للأمة الإسلامية ، فهي بذلك اللسان الذي يصح اجتماعهم عليه ، بعدما اجتمعوا على دين واحد ، ولا غرو أن ذيوع اللغة العربية في الأمة الإسلامية كبير ويبشر بالمزيد ، بل إنه كان لسان كثير من الأمم الإسلامية قبل أن تحيق بها مؤامرات أعداء الإسلام ، والتي فرقت بين هذه الأمم في اللغة والثقافة حتى تصل إلى تفريق دين هذه الأمم ، ومتى تحقق انتشار اللسان العربي بدرجة أكبر في الأمة الإسلامية كان من أعظم العناصر وآكد الدعائم التي تحيا بها الوحدة الإسلامية وتزدهر ، وتتذلل في سبيلها كثير من العقبات والعراقيل التي منيت بها الأمة الإسلامية).

المدارس الإبتدائية وتدريس اللغة الإنجليزية... نظرة تأمل!

للدكتور محمد بن علي الهرفي( جريدة الوطن ، 23/6/1422):
أعرف أنني سأسبح ضد التيار، وأعرف أنه تيار جارف، وأعرف أنني لا) أجيد السباحة في المياه الراكدة فكيف بمياه جــارفة تــأتي على من فيـها.. المــــناداة بتدريس اللغة الإنجليزية لجميع الطلاب والطالبات مسألة قديمة لكنـــها تتــجدد دائماً وأبداً، ذلك إن لها أنصارا كثيرين .
هؤلاء الأنصار متابعون جيدون لقضيتهم يثيرونها كلما هدأت ويقدمون الدليل تلو الدليل على صحة دعواهم وأهمية قضيتهم
ولعلهم يركزون ـ فيما أعلم ـ عـــلى القول إن هذه اللـــغة أصـبحت لــغة العــــــصر ولغة العلم ولغة الأمم المتحضرة ومن هنا فإذا أردنا الـلحاق بركب هذه الأمـــم فلا بد من معرفة هذه اللغة ومعرفة دقائقها وأسرارها.
وهذه المعرفة لا يمكن أن تتحقق إلا إذا قدمناها لأطفالنا منذ سنيهم الأولى.
أنا أتفق مع هؤلاء على أهمية اللغة ومكانتها في عالــمنا اليوم وأهمـــــية تعلمــــها لكنني أختلف معهم على ضرورة تدريسها لأطفالنا في المدارس الابتدائية بــل وأختلف معهم في تدريسها في المراحل الأخرى بالكيفية التي تدرس بها حالياً وأرى أن وجودها يقترب إلى حد كبير مع عدم وجودها.. وهنا تكمن السباحة ضد التيار..
لعلي أدلل على صحة قولي بالتجربة التي مررت بها شخصياً وإذا كــان الإخوة الذين يرددون القول بأهمية اللغةوضرورتها لأطفالنا صادقين مع أنفسهم وأنا أجزم أنهم مروا بالتجربة نفسها التي مررت بها أوبمعظــمها على الأقل فإنهم قد يغيرون آراءهم أو على أقل تقدير يجدون لي العذر فيما سأقوله...
عندما كنت طالباً في الثانوية العامة كانت اللغة الفرنسية مقررة علينا بالإضافة إلى الإنجليزية. درسنا هذه اللغة ثلاث سنوات وأحسب أن الدولة أنفقت أموالاً طائلة لهذا الغرض وكانت محصلة دراستنا لها لا شيء على الإطلاق.. نسينا كل ما درســـــناه بعد فترة وجيـــزة من تـــــخرجنا مـــن الثانويةالعامة.. وفي كلية الآداب في جامعة الملك سعود وفي قسم اللغة العربية على وجه الخصوص درسنا اللغة الفارسيةبالإضافة إلى الإنجليزية، وأشهد أن أساتذتنا بذلوا جهداً كبيراً في سبيل تلقيننا هذه اللغة أذكر منهم الدكتور أحمد العدلي وفقه الله والدكتور العوضي رحمه الله... وكــانت جهودهم مثمرة ولكن إلى حين.. تخرجنا من الكلية وانقطعنا عن دراسة هذه اللغة فضاعت منذ ذلك الوقت وإلى الآن.. مرة أخرى كم أنفقت الدولة في هذا السبيل وما هي النتائج التي تحققت؟!. أرجع إلى اللغة الإنجليزية بعد أن ذكرت تجربتين مررت بهما كما مر بهما كل الذين درسوا معي في تــــلك الفترة وأعرف أن النتائج متشابهة..
درست اللغة الإنجليزية منذ المتوسطة وحتى الجامعة، ثم درستها بعد ذلك في الولايات المتحدة الأمريكية حتىأجدتها لكنني تركتها منذ سنوات لأن طبيــــعة عملي لا علاقة لها بهذه اللغة فنسيت معظمها والبقية في الطريق..
هذه الحالة ليست وقفاً علي وحدي وإلا لما تحدثت عنها، ووقفة صادقة مع النفس تجعلنا نعرف أنها حالة متكررة وتنطبق على الجميع.
ومن هنا لا بد من إعادة النظر في القرار الذي تحدثت عنه وزارة المعارف وقلدتها فيه ـ كعادتها ـ الرئاسة العامة لتعليم البنات، حتى لا نقع في الخطأ نفسه ـ أموال تصرف دون تحقيق فائدة من هذا الصرف-.. طلاب الثانوية العامة يشكون من الضعف في مستواهم العلمي عموماً وفي الإنجلـــــيزي خصوصاً ويتضح هذا عندما يدرس هؤلاء في كـــــليات تدريس باللغةالإنجليزية حيث يكثر رسوبهم وقد يؤدي بهم تكرار الرسوب إلى الفصل من الجامعة واسألوا إن شئتم جامعة البترول وكليات الطب..
ولكن يبقى السؤال قائماً: هل تدريس الـــلغة منذ السنوات الأولى ســــيحل هذه المشكلة؟!
قناعتي أنه لن يحلها، وسيبقى الطلبة على وضعهم، وستنشأ لديهم مشكلة أخرى وهي أنهم سيكونون أكثر ضعفاً في المواد التي ستلغى لتحل محلها مادة اللغة الإنجليزية.. ولعلي هنا أنصح الإخوة القائلين بضرورة تدريس اللغة الإنجليزية في الابتدائية بزيارة بعض الدول العربية التي سبقتنا في هذه التجربة ومعرفة مدى استفادة طلابهم منها. ولعلهم عندها يدركون أن هناك ما ينبغي عمله قبل الخوض في هذه التجربة أما أنا شخصياً فقد سبقتهم في هذا السؤال ووصلت إلى هذه القناعة التي أتحدث عنها.. اللغة الإنجليزية تدرس في مدارسنا بطريقة التلقين، يحفظ الطالب مجموعة من الكلمات وبعض قواعد اللغة ثم يقدمفيها امتحاناً آخر الفصل لينسى بعد ذلك معظم ما حفظه.. وهكذا يتكرر المشهد كل فصل دراسي لتكون المحصلة النهائيةبضع كلمات تبقى في الذاكرة لا تقدم ولا تؤخر… هل لو درس الطلاب هذه اللغة في الابتدائية سيتغير هذا المشهد أم سيبقىكما هو؟ أهل اللغة يرون أنه لا بد من المعايشة الكاملة لفهم هذه اللغة والاستفادة منها، فهل وزارة المعارف أو الرئاسة لديهما القدرة على تحقيق هذه المعايشة؟! هل لديهم المدرسون الأكفاء والأماكن الصالحة والوقت الكافي لتحقيق هذه الغاية؟ أظنهم يعرفون أن هذه الوسائل غير متوفرة حالياً، وأن وضع المدارس لا يسمح بالبقاء فيها أكثر مما هو متاح حالياً وبالتالي فإن أقصى ما يمكن عمله تدريس الطلاب حصة واحدة يومياً ثم ينتهي كل شيء ليتكرر المشهد الذي ذكرته مرة أخرى مع زيادة بعض السنوات. قد يقول البعض إن هذه الحالة ليست خاصة باللغة الإنجليزية وحدها فهي تنطبق علىمعظم المناهج الدراسية أو كلها وأنا أتفق مع القائلين بهذا القول ولدي شواهد كثيرة على ذلك من خلال إجراء المقابلات الشخصية مع الطلاب المتقدمين للجامعة وكذلك من معرفة مستويات الطلاب الذي يدرسون في السنوات الأولى في الجامعة ولكن هذا الواقع ليس مبرراً لتدريس اللغة الإنجليزية منذ السنوات الأولى ولكنه قد يكون مبرراً لإعادة النظر في الطريقة التي تدرس بها المقررات كلها للطلبة والطالبات.. وإذا سألنا أنفسنا بأمانة وصدق لماذا تخلو بلادنا ـ أو تكاد ـ من علماء متخصصين في كل المجالات يقومون بدورهم في صنع حضارتنا وتقدمنا العملي والصناعي بدلاً من الاعتماد في معظم احتياجاتنا على الغير لوجدنا أن طريقة التعليم تتحمل الوزر الأكبر فيما وصلنا إليه.. لماذا يتقدم غيرنا ونحن في مكاننا لانتحرك؟ هل اللغة الإنجليزية وحدها هي التي ستحل المشكلة؟! ثم إنني أتساءل: لماذا بلادنا العربية بالذات هي التي تشعراللغة هي لغة التدريس في الكليات العملية في الجامعات؟! ولماذا نرى أن كثيراً من المؤسسات العاملة في بلادنا تستخدم اللغة الإنجليزية في محادثاتها؟ أسئلة كثيرة تحتاج إلى إجابة فمن يجيب عليها؟ وأنا أسأل: هل اليابان مثلاً تنظر إلى هذه اللغة كما ننظر إليها؟!
وهل تستخدمها كاستخدامنا لها؟
دعونا من الـــــيابان، انظروا إلى إسرائيل ولغتـــــها العبـــــرية وهـــي
لغة كانت ميتة لمئات السنين ولا يتحدث بها حالياً إلا اليهود هل استخدم اليهود في مدارسهم وجامعاتهم غير لغتهم؟
إنهم بــــذلوا جهداً كبيراً لإحيائهاوجعلها لغة العلم عندهم، إنهم ينفــقون أموالاً طائلة لترجمة العلوم الأخرى إلى لغتهم، أتدرون لماذا يفعلون ذلك؟ أو تدرون لماذا تصر الأمم كلها على استخدام لغاتها؟
إنه الاعتزاز بالموروث القومي والثقافي لكــــل أمة، إنهم يدركــــــون أن الاعتماد علىلغة أخرى سيجعلهم يبتعدون على الرغم من أنفــــــــهم عن حضاراتهم وتراثهم ومبادئهم.. ثم إني أسأل مرة أخرى: هل رأيتم شركة أو فندقاً أو مؤسسة في أمريكا ـ مثلاً ـ يتخاطب أفرادها باللغة العربية"؟
وهل رأيتم أحــــداً من هـــــؤلاء عندما يـــــريد مــــكاتبة دولة عربــــية
يستعمل اللغة العربية؟ الإجابة بالنفي طبعاً إذاً ما الذي يمنعنا أن نفعل كما يفعل الآخرون؟ وإذا كانت المسألةتتعلق بالمصالح المادية فإن مصالح هؤلاء القوم معنا وهم بحاجة إلينا.. شيء من الاعتزاز بالنفس وبما نملك من تراث يجعلنا نعيد النظر في كثير من أمورنا.. معرفة اللغة الإنجليزية، وغيرها من اللغات مسألة حيوية ومطلوبة وليست محل جدال ولكن ينبغي أن نبحث عن الوسائل الكفيلة لجعلنا نستفيد منها بصورة سليمة لا ترهق ميزانياتنا ولا تهدر أوقاتنا دون طائل).

رابعًا : خطبة للشيخ صالح بن حميد بعنوان( الأمن اللغوي ) ألقاها بتاريخ : 22- 4-1422هـ
(الحمد لله، الحمد لله وهو الأحق أن يحمد، سبحانه وبحمده الواحد الأحد، الفرد الصمد، أستغفره وأتوب إليه، وأشكره وأثني عليه، وأسأله المزيد من فضله وكرمه، عطاءه جزيل وفضله عميم، وخزائنه لا تنفد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبد الله ورسوله، نبيٌ لا يكذَّب ورسولٌ لا يعبد، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ساروا على هدي محمد، فكانوا بالخير أسعد، والتابعين ومن تبعهم بإحسان وأخلص لربه وتعبَّد، أما بعد:
فأوصيكم –أيها الناس ونفسي- بتقوى الله عز وجل، فاتقوا الله رحمكم الله، فتقوى الله هي الوصية الجامعة، والذخيرة النافعة، واستعدوا للمنايا فهي لا بدّ واقعة، واحذروا زخارف الدنيا المضلة، فمن استكثر منها فما ازداد إلا قلة، وليكن استكثاركم وازديادكم من التقوى، فهي خير زاد( ياأيهَا الَّذِينَ ءامَنُواْتَّقُواْ اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُو اْللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ).
أيها المسلمون:
من أحب الله أحب رسوله محمدًا ، ومن أحب رسوله محمدًا أحب لغة القرآن الكريم، لغةٌ كريمة، نزل بها أفضل كتاب، ونطق بها أفضل مخلوق ، هي وعاء علوم الدين، وذخائر التراث، لا تكون معرفة القرآن والسنة إلا بها، ولا يتم فهم علومهما ومقاصدهما بدونها، تعلُّمُها وإتقانها من الديانة، فهي أداة علم الشريعة ومفتاح الفقه في الدين.
أيها الإخوة المسلمون: لغة الأمة ميزان دقيق، ومعيار أساس في حفظ الهوية وتحديد الذات، فهي شريان الأمة، وأقنوم الحضارة، ومصدر عظيم من مصادر القوة، وإذا أضاعت أمة لسانها أضاعت تأريخها وحضارتها كما تُضيِّع حاضرها ومستقبلها.
اللغة من أهم ملامح الشخصية الإنسانية، إن لم تكن أهمها، اللغة هي التي تربط المرء بأهله وأمته ودينه وثقافته، فهي التأريخ، وهي الجغرافيا، اللغة مظهر من مظاهر قوة الابتكار في الأمة، فإذا ضعفت قوة الابتكار توقفت اللغة، وإذا توقفت اللغة تقهقرت الأمة، وإذا تقهقرت الأمة فذلكم هو الموت والاضمحلال والاندثار.
إن شواهد التأريخ قديمها وحديثها تُظهر بجلاء أنه لم تتقدم دولة، ولم تُشَد حضارة ما لم تكن العلوم والتعليم بلغة الأمة نفسها، لا بلغة أجنبية عنها.
أيها المسلمون:
وفي شواهد التأريخ أيضًا: لقد استطاعت لغة القرآن الكريم أن تحقق متطلبات المجتمع التاريخية عبر الأحقاب المختلفة، بكل المستويات، الدينية والعلمية، والاقتصادية والاجتماعية، والسياسية والعسكرية، في عصر النبوة، ثم الخلافة الراشدة، ثم في حكم بني أمية، وما رافقه من تعريب الدواوين، ونظم الإدارة للمجتمعات المختلفة، والأقاليم، والجيوش، والحياة العامة، كما استجابت اللغة لحاجات الحضارة أيام بني العباس، وما واكبها من حركة الترجمة، بل هي لا غيرها كانت لغة العلم والبحث العلمي، في الطب، والعلوم، والرياضيات، والفلك، والهندسة، وغيرها.
الدولة الإسلامية على مرّ عصورها لم تأخذ من الأمم في احتكاكها معها إلا بمقدار الحاجة الماسة للتعبير عن بعض المعاني التي لم تكن موجودة في لغتها، ولم تفتنهم لغات هذه الأمم رغم حضارتها العريقة، كفارس والروم واليونان، بل زادهم ذلك تمسكًا وحرصًا.
والعجيب في هذا التأريخ الإسلامي العظيم، وهذا الدين الأخَّاذ أن أبناء الأمم الأخرى هم الذين كانوا يتسابقون إلى تعلم لغة القرآن، لغة الدين والعلم، بل هم الذين نبغوا فيها، وشاركوا على نحو مُدهش في وضع قواعدها، وجمع معاجمها، انطلاقًا من الشعور الإسلامي الرائع، الذي أحلّ لغة القرآن أرفع المنازل؛ لأنها لغة الدين والتنـزيل.
وفي كل أرجاء الأمة وأصقاعها تتردد أصداء هذا الحديث النبوي فيما يروى عنه أنه قال: ((إن العربية ليست لأحدكم بأب ولا أم، إنما هي اللسان، فمن تلكم العربية فهو عربي)) والحديث ضعيف في إسناده، ولكنه صحيح في معناه، كما يقرّر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
أيها الإخوة في الله:
وإذا كانت لغة القرآن، ولغة الإسلام بهذه القوة، وبهذه المقدرة، وبهذه المنزلة، فلا غرابة أن تكون مستهدفة من أعدائها، فلقد عَلِمَ المشتغلون بدراسات التاريخ المعاصر، والمتابعون لمسيرة الاستعمار، وسياساته أن التهجم على اللغة، والتهوين من شأنها، والسخرية من المشتغلين بها، والتهكم بها في وسائل الإعلام، والقصص، والروايات، والمسرحيات، في سياسات مرسومة، وحملات مكثفة، ثم تلقّف ذلك مِن بعدهم وعلى طريقهم أذناب وأجراء وعملاء.
نعم، ليس من المستغرب أن تتعرض لغة شعب من الشعوب في مرحلة الغزو والاحتلال إلى الإذابة والمحو؛ لأن اللغة معلم بارز في تحديد الهوية وإثبات الذات، فكيف إذا كانت اللغة هي لغة القرآن، ولسان الإسلام؟!
وقد يكون من غير الحصيف -أيها الإخوة- أن نلوم أعداءنا فيما يقومون من أجل مصالحهم، وتحقيق أهدافهم، وسعيهم في تحطيم غيرهم، ولكنَّ الأسف والأسى أن يصدر ذلك ويتبناه فئات من بني قومنا، تعلقوا بالأجنبي، وولّوا وجوههم شطره، ثقافيًا وفكريًا، وأصبحوا ينظرون إلى ثقافة الإسلام بازدراء، وإلى لغة القرآن باحتقار، والأجنبي لم يضمن ولاءهم اللغوي فحسب، ولكنه ضمن ولاءهم الفكري والسياسي.
لماذا هانت علينا أنفسنا؟ وهانت علينا بلادنا؟ وهانت علينا لغتنا، لغة ديننا ولغة قرآننا؟
إن ما أصاب الأمة من ظروف سياسية واقتصادية وضعف في الديانة أدى إلى ركود الفكر، وضعف الثقافة حتى آل الأمر إلى هذه التبعية المشينة.
إن الأزمة أزمة عزّة لا أزمة لغة، وأزمة ناطقين لا أزمة كلمات، لم تضعف اللغة ولم تعجز، ولكن ضعف أبناؤها، وقصَّر حُماتها، إن من الظلم والحيف أن يتَّهم هؤلاء الأبناء العاقون الكسالى لغتهم من غير حجة ولا برهان، ضعافٌ في أنفسهم، مهازيل في طموحاتهم، يُرهبون أنفسهم بثورة المعلومات، وترتجف قلوبهم لتقدم التقنيات.
مسكين هذا المثقف الذي ضعف وتخاذل، فشرَّق وغرَّب، يفتِّش لعله يجد له ملجأ أو مدَّخلا.
ما الذي يريده هؤلاء المساكين؟ هل يريدون أن ينسلخوا من هويتهم فيهاجروا بألسنتهم وعقولهم إلى أعدائهم ويتحولوا إلى مخلوقات تفكر بعقول غير عقولها، ورطانة بلسان غير لسانها؟! هل يتخلون عن هويتهم ودينهم وعزهم بسبب نظرة ضيقة ومنفعة آنية هي في مآلها ومصيرها ضرر ماحق، وخطر داهم، وبلاء محدق؟!
أيها المسلمون:
ويزداد الضعف ويتجلى الهوان عند هؤلاء المشككين حين يتفوّهون بقولهم: إن استخدام لغة الأمة قد يسبب عزوف الطلاب عن إتقان اللغة الأجنبية، مما يؤدي إلى ابتعادهم عن الأبحاث الجديدة، والتطور السريع.
ويحدثك آخرون عن سوق العمل، فترى مخذولين مبهورين، يفاخرون في بعض كلياتهم وأقسامهم بأنهم يدرسون جميع العلوم لديهم بلغة الأجنبي، بحجة أن سوق العمل يتطلب ذلك.
وهي حجج يعلم الله، ويعلم المؤمنون، ويعلم العقلاء أنها واهية، بل هي –والله- أوهى من بيت العنكبوت لو كانوا يعلمون.
ولكنها أحوال تذكِّر بعهود التسلط والاستعمار، في بعض البلدان في الماضي، وما أشبه الأجواء الثقافية لعهد العولمة الحاضر بالأجواء الثقافية بعهد الاستعمار الغابر، من حيث تسويغ الاستلاب الثقافي والديني عن طريق الهجوم الشرس على اللغة وزعزعتها في حياة الأمة، وإحلال اللغة الأجنبية بمسوّغات بالية.
وحين يحدثونك عن اللغة وسوق العمل ليتهم يحدثونك عن مصطلحات علمية، وتقنيات متقدمة، واتصال بالجديد من العلم والتقنية، ولكنه مع الأسف ليس سوى إتاحة لعمالة وافدة متوسطة التأهيل، ومتدنية الكفاءة، تتربّع على مواقع العمل في المؤسسات والشركات، والأسواق والتجارة، مهمتهم عرض البضائع وترويج السلع، وترتيب المستودعات، وقيد السجلات، وضبط المراسلات.
سوق عمل مخزي، تحولت فيه المستشفيات والفنادق وبعض أقسام الجامعات وبعض الأسواق ومعارض البضائع والتجارات واللوحات الإعلانية والتجارية، تحول كل ذلك إلى بيئات أجنبية، يتبادل فيها أبناء الأمة لغة أو لغات أجنبية، حتى تحولت قوائم الأطعمة والسلع والأسعار إلى اللغة الأجنبية، وفَرضت وجودها وأَنماطها على شرائح واسعة من أجيال الأمة، فاضطربت لغة التخاطب، وفسدت الألسن، وزادوا تخلفًا إلى تخلفهم، وضعفًا إلى ضعفهم، وامتلأت سوق العمل بالوافدين من غير حاجة حقيقية، ويريدون من أبناء الأمة أن يتحدثوا اللغة الأجنبية من أجل هؤلاء، زاعمين أنهم بهذا يهيئون لأبنائهم فرص العمل.
أيها المسلمون، أيها المخلصون:
إن وجود وافدين مهما كان عددهم، ومهما كانت الحاجة إليهم، بل مهما كان مستواهم العلمي والفني، لا يجوز أن يكون سبيلاً للتفريط في السيادة على أرضنا، وقد علم العقلاء والاجتماعيون، فضلاً عن العلماء والمربين أن اللغة من أهم مظاهر السيادة، وكم تمزقت بلاد حين تعددت لغاتها، بل لقد ظهرت مبادئ انشقاق وطني في بعض الشعوب، وتصدعت صفوفها، وتسببت في إثارة الفتن والنعرات من أبناء البلد الواحد مما تُشَاهَد آثاره المدمرة ماثلة أمام العيان، والأعداء لنارها يوقدون.
إن من الغفلة الشنيعة الزعم بأن مصلحة السوق، ودواعي الاستثمار تتطلب لغة أجنبية، فكل بلاد العالم ولا سيما المتصدرة منها قائمة التقديمة لا يمكن أن تُؤْثِر شيئًا على لغتها مهما كانت الأسباب والدواعي والدوافع.
أما كان الأجدر بهؤلاء إن كانوا وطنيين مخلصين أن يجعلوا تحدث لغتنا شرطًا في العمالة الوافدة، بدلاً من إجبار أبنائنا أن يتحدثوا لغة أجنبية من أجل هؤلاء الوافدين؟! إنها –لوالله- لانتكاسة عجيبة.
وبعد أيها الأخوة:
وفي محاسبة جادة، ومساءلة صادقة، إن كثيرًا من الشعوب الموصوفة بالنامية قد انزلقت في تعليم أو تعميم اللغة الأجنبية في أبنائها، فماذا أفادت وماذا استفادت؟ هل خرجت من طوق النامية هذا؟!
إن أعداءكم اليهود قد أحيوا لهم لغة مندثرة، لا حضارة لها ولا تأريخ، فأصبحت هي لغة العلم والأدب والحياة.
إن أي أمة تروم التقدم والقوة والعزة والاعتماد بعد الله على نفسها لا يمكن أن تمتلك زمام العلم والتقنية إلا حين تُعلّم ذلك كلَّه بلغتها.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : ( وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الأَوَّلِينَ أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرائيلَ).
نفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم، وبهدي محمد ، وأقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية: الحمد لله على توفيقه وهدايته، حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه لا منتهى لغايته، وأستغفر الله وأستهديه، وأسأله الإعانة على ذكره وشكره وحسن عبادته.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في أسمائه وصفاته وربوبيته ووحدانيته، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبد الله ورسوله، اجتباه من خلقه واصطفاه لرسالته، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحابته، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فاتقوا الله عباد الله في كل حال، وأخلصوا له في الأقوال والأعمال، والزموا الطاعات والامتثال.
أيها الإخوة المسلمون:
لقد ظهرت دعوات تطالب بتعليم اللغة الأجنبية للأطفال الصغار، من الصفوف الأولى، وعلت نداءات تدعو إلى تدريس لغة الأجنبي في جميع العلوم، وتعالت أصوات تريد جعل اللغة الأجنبية شرطًا لتحصيل الوظيفة أو العمل.
أيها الإخوة المخلصون:
لا بد في الأمة من شموخ لا يحني هامتَه لإغراءات وضع اقتصادي طارئ، أو آليات سوق عابر، أو مكاسب وقتية، عاقبتها الهلاك والدمار، والذوبان والاندثار.
إن من التناقض الصارخ، والغفلة القاتلة أن يتحدث رواد الفكر والمثقفون عن توطين التقنيات، واستنبات العلوم في أرض الوطن، وهم في الوقت نفسه يُصرّون على الدعوة إلى تدريس العلوم والتقنيات باللغة الأجنبية، والتي لن يتقنها المتعلمون من غير أهلها، ولو أتقنوها -عياذًا بالله- كما يتقنها أهلها، فقل: على الأمة وعلى لغتها، بل على وجودها السلام.
أيها المسلمون:
إن الحل والسلامة، والحصانة والمشاركة الحقيقية في البناء، وسلوك مسالك التقدم الصحيح والنظيف هو بالتصدي لخطر الإذابة بالعمل المنظم الجادّ، بعيدًا عن الشعارات الجوفاء، والكتابات الخرساء، عملٌ جاد يُكسب المناعة ضد محاولات الإذابة، وطمس الهوية، ومن ثمَّ المشاركة في البناء، ومعطيات الحضارة الصالحة النافعة.
إن كان في الأمة غيرة، وإن كان ثمة صدق وجدّ في خدمة الدين، والأمة واللغة، فالطريق واضح والمحجّة بينة.
الأمة تحتاج إلى سياسة لغوية، فليست المشكلة ولا القضية في المعرفة النظرية لقواعد اللغة وأصولها، بل الذي يحتاجه عموم الناس والمتكلمون هو الكفاءة اللغوية في النطق والكتابة والتعبير، نحتاج إلى سياسة لغوية تنسق عمل المؤسسات المعنية باللغة، وخطاب الناس، ولا سيما الإعلام بوسائله، والتعليم بمناهجه وطرائقه فتكون الفصحى الميسرة هي الهدف المنشود التحقيق، وحينئذ لا تكون اللغة مادة دراسية مجردة مفردة معزولة، محصورة بين حيطان قاعات الدراسة في ساعات محدودة، بل يجب أن تكون هي لغة الحياة في كل ميادينها. مطلوبٌ الاهتمام الخاص باللغة في التعليم العالي، في الأقسام العلمية والنظرية، وإلزام الالتزام بها تدريسًا وتحدثًا وكتابة. مطلوبٌ الغيرة الصادقة على اللغة في الوقفة الصارمة أمام هذه الأسماء التجارية والصناعية الوافدة، التي لا تعكس سوى الانهزام والتبعية، والشعور بالذلة والدونية.
وبعد أيها الأحبة في الله:
فإن قوة اللغة واستمرارها -بإذن الله- يعتمد بالدرجة الأولى على وعي الأمة وحرصها على رعايتها وحمايتها وانتشارها، واليقين الجازم بأنها صالحة لمقتضيات الحال، قادرة على متطلبات الوقت، ومعطيات التحضر، ومستجدات التطور.
وتلك أهداف كبرى تخطط لها الدولة المحترمة والأمة العظيمة فتقيم المؤسسات المتخصصة، وتبني مراكز البحوث المتقدمة، وتؤسس الهيئات الفنية لتعليم اللغة، وتطوير أساليب تدريسها، وترجمة المصطلحات الأجنبية لا بد أن يبقى للغتنا شموخها، ولا بد من تقوية المناعة الذاتية في جسم أبناء الأمة، والاعتزاز بالدين والدار، والتعامل مع اللغات الأجنبية ببصيرة، وحسن استفادة من غير ذوبان.
يجب أن نُعلن ونُلقن ونرسم أننا بحاجة إلى الأمن اللغوي، كما أننا بحاجة إلى الأمن الفكري، والغذائي، والمائي، فكل أولئك من ضروريات الحياة، والعيش الكريم.
هذا هو الطريق، وذلكم هم المسار، وعلى الله قصد السبيل،( وَكَفَى بِرَبّكَ هَادِياً وَنَصِيراً).
هذا وصلوا وسلموا على الحبيب المصطفى، والنبي المجتبى، فقد أمركم بذلك ربكم جل وعلا فقال عز قائلاً عليمًا: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائكَـتَه يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِىّ يا أيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً) .
اللهم صلّ وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، نبي الرحمة والملحمة، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وعلى أزواجه أمهات المؤمنين، وارض اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشدين، أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن الصحابة أجمعين، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وجودك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، واحمِ حوزة الدين، وانصر عبادك المؤمنين، اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، وأيد بالحق والتوفيق إمامنا وولي أمرنا، ووفقه لما تحب وترضى، وخذ بناصيته للبر والتقوى، وأعز به دينك وأعلِ به كلمتك، وارزقه البطانة الصالحة، واجعله نصرة للإسلام والمسلمين، واجمع به كلمتهم على الحق والهدى يا رب العالمين.
اللهم وفق ولاة أمور المسلمين للعمل بكتابك وبسنة نبيك محمد ، واجعلهم رحمة لعبادك المؤمنين، واجمع كلمتهم على الحق يا رب العالمين. اللهم وأبرم لأمة الإسلام أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك، ويذل فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر، إنك على كل شيء قدير. اللهم انصر المجاهدين، اللهم انصر المجاهدين الذين يجاهدون في سبيلك لإعلاء كلمتك وإعزاز دينك، اللهم انصرهم في فلسطين وفي كشمير وفي الشيشان، وفي كل مكان يا رب العالمين. اللهم سدد سهامهم وآراءهم، واجمع كلمتهم وانصرهم على عدوك وعدوهم. اللهم إن اليهود المحتلين قد طغوا وبغوا وآذوا وأفسدوا وقتلوا وشردوا وهدموا وخربوا اليهود، اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك، اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك، اللهم فرق جمعهم وشتت شملهم واجعل بأسهم بينهم، اللهم وأنزل بهم بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين. اللهم إنا ندرأ بك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم. اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات. اللهم ارفع عنا الغلاء والوباء والربا والزنا والزلازل والمحن وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن عن بلادنا وعن سائر بلاد المسلمين يا رب العالمين.
ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين. ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
عباد الله، (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ )، فاذكروا الله يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون).

خامسًا : أقوال لشيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – مستفادة من كتابه (اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أهل الجحيم ) :
قال – رحمه الله - :( فإن اللسان العربي شعار الإسلام وأهله ، واللغات من أعظم شعائر الأمم التي بها يتميزون ... ) ص203
( وأما الخطاب بها لغير حاجة في أسماء الناس والشهور : كالتواريخ ونحو ذلك . فهو منهي عنه مع الجهل بالمعنى بلا ريب ... ) ص204
( وأظنه – يعني الإمام أحمد – سئل عن الدعاء في الصلاة بالفارسية ؟ فكرهه . وقال: لسان سوء . وهو أيضاً قد أخذ بحديث عمر رضي الله عنه الذي فيه النهي عن رطانتهم . وعن شهود أعيادهم وهذا قول مالك أيضاً . فإنه لا يحرم بالعجمية ، ولا يدعو بها . ولا يحلف بها . وقال: نهى عمر عن رطانة الأعاجم . وقال : إنها خب ّ، فقد استدل بنهي عمر عن الرطانة مطلقاً ) ص204
( وقد روى السلفي من حديث سعيد بن العلاء البرذعي حدثنا إسحق بن إبراهيم البلخي حدثنا عمر بن هرون البلخي حدثنا أسامة بن زيد عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلىالله عليه وسلم ( من يحسن أن يتكلم بالعربية فلا يتكلم بالعجمية فإنه يورث النفاق ) ص205
( وأما اعتياد الخطاب بغير العربية التي هي شعار الإسلام ولغة القرآن حتى يصير ذلك عادة للمصر وأهله ، ولأهل الداروللرجل مع صاحبه ولأهل السوق ، أو للأمراء ، أو لأهل الديوان أو لأهل الفقه فلا ريب أن هذا مكروه ؛ فإنه من التشبه بالأعاجم وهو مكروه كما تقدم ) ص206
( وإنما الطريق الحسن : اعتياد الخطاب بالعربية ، حتى يتلقنها الصغار في الدور والمكاتب فيظهر شعار الإسلام وأهله ، ويكون ذلك أسهل على أهل الإسلام في فقه معاني الكتاب والسنة وكلام السلف بخلاف من اعتاد لغة ثم أراد أن ينتقل إلى لغة أخرى فإنه يصعب عليه .واعلم أن اعتياد اللغة : يؤثر في العقل والخلق والدين تأثيرًا قـويًا بينًا ، ويـؤثر أيضاً في مشابهة صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين ، ومشابهتهم تزيد في العقل والدين والخلق ) ص207 ، انتهى كلامه رحمه الله .

سادسًا : تعليق للشيخ الدكتور ناصر العقل على كلام شيخ الإسلام :
قال: ( أرى أنه من الخطأ الفادح مزاحمة اللغة العربية باللغات الأخرى في مناهج التعليم في البلاد الإسلامية على العموم والعربية على وجه الخصوص .فليس هناك أي مبرر يجعل اللغات الأخرى تُفرض في المدارس على جميع الطلبة ، ولا على غالبهم ، وفي كل المستويات ، والواقع يثبت ما أقوله ، فإن طلاب المدارس التي تُفرض فيها اللغات الأجنبية اليوم ، هم أضعف في اللغة العربية، في حين أنهم لم يكتسبوا من اللغات الأخرى شيئاً يذكر ، فهم كالمُنبتّ : لاظهرًا أبقى ولا أرضًا قطع ، كما أنها تشكل عبئاً ثقيلاً وشبحاً مخيفاً أمام أغلب الطلبة) ويستطرد الشيخ حفظه الله قائلا : ( نعم ، قد تكون هناك ضرورة للدول لتعلم بعض اللغات الأجنبية وحينئذ يجب أن يتعلمها من يقع عليه الاختيار ؛ لحاجة الأمة ، أو تفرض ذلك عليه طبيعة عمله ، أو دراسته ، فتتعلم طائفة من أبناء الأمة لغات الأمم بقدر الحاجة ، أما أن تكون اللغة الدخيلة مفروضة على كل ناشئة المسلمين ، فهذا ما أرى أنه خطأ ، ويخالف حكم الإسلام ، ولم يأت إلا عن جهل وإعجاب بالأعاجم أو قصد إفساد شباب المسلمين والتضييق على لغتهم العربية ، أوعن تصور في التفكير يكون سببه التقليد والشعور بالنقص) ا.هـ من تعليقه على كتاب (الإقتضاء ) لشيخ الإسلام ( ص 54) .

سابعًا : كلمة فيها عبرة للأستاذ الأديب محمود شاكر رحمه الله :
قال – رحمه الله – في كتابه ( أباطيل وأسمار ، ص 556-557) متحـدثًا عن طـفولته وأن :
أول درس تلقاه هو درس اللغة الإنجليزية التي ملكت عليه نفسه وشغلته، حتى كان لذلك من الأثر السيئ على تحصيله في جانب اللغة الأم، وهي اللغة العربية فكان لا يجتاز امتحانها إلا بعسر، يصف ذلك فيقول:
(ثم بدأ الدرس الأول على الريق وهو درس اللغة الإنجليزية ونسيت كل ما نالني حين سمعت هذه الحروف الغربية النطق التي لم آلفها، وفتنتني، وغلبني الاهتمام بها، وجعلت أسارع في ترديدها وحفظها ،اغتالت هذه الحروف الجديدة وكلماتها كل همتي، اغتالتها بالفرح المشوب بطيش الطفولة. وكأنَّ حبَّ الجديد الذي لم آلفه، قد بزَّ حسن الانتباه إلى القديم الذي ألفته منذ ولدت، فقل انتباهي إلى لغتي العربية، ومضت الأيام ففتر انتباهي إليها، بل لعلّي استثقلتها يومئذ وكنت أنفر منها. وكذلك صرت في العربية ضعيفاً جداً، لا أكاد أجتاز امتحانها إلا على عُسْر وعلى شفا. وهكذا أنفذ ((دنلوب)) اللعين أول سهامه في قلبي من حيث لا أشعر، ودرجت على ذلك أربع سنوات في التعليم الإبتدائي والبلاء يطغى عليّ عاماً بعد عام ) . انتهى كلامه رحمه الله ، و ( دنلوب ) هو الإنجليزي المسؤول عن التعليم في مصر فترة سيطرة الإنجليز عليها ، وكان ذا مكر ودهاء .

ثامنًا : فتوى للشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
قال : ( الذي أراه أن الذي يعلم صبيّه اللغة الإنجليزية منذ الصغر سوف يُحاسب عليه يوم القيامة ؛ لأنه يؤدي إلى محبة الطفل لهذه اللغة ، ثم محبة من ينطق بها من الناس ….. هذا من أدخل أولاده منذ الصغر لتعلم اللغة الإنجليزية أو غيرها من اللغات ) انتهى ، المرجع : شرح زاد المستقنع – كتاب النكاح – الشريط الثاني الوجه الثاني ، في معرض إجابته على بعض الأسئلة
.
فليتق الله من يريد تدريس وتعميم هذه اللغة على أبناء المسلمين ، والله الله أن يضيع من يعول ، وليتذكر قوله صلى الله عليه وسلم : ( ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاشٌ لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة ) رواه مسلم .
اللهم هل بلغت ؟ اللهم فاشهد .

انتهى

وهناك بعض المناقشات فى المنتديات قد دارت مثل منتدى طوى ( نسخة مخبأة )


أنقر هنا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت أكتوبر 16, 2004 10:18 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 02, 2004 2:11 am
مشاركات: 283
مكان: برطانيا
[font=Arial]السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة



سيدى الشريف أحبك الذى أحببتنى فيه وجعل الله خطاك فى أثر

نبيه صلى الله عليه وسلم وجعلك الله من الهداة الهادين


وجزاك الله عنا خير الجزاء فلا نملك الا الدعاء لك بالنصر والفتح

المبين 0[/font]

_________________
اللهم صل على سيدنا محمد النبى الأمى الحبيب العالى

القدر العظيم الجاه وعلى اله وصحبه وسلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد أكتوبر 17, 2004 5:06 am 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 23668
آمين آمين آمين

جزاك الله خيرا

ودعائي لك بظاهر الغيب لا يعلمه إلا الله

فادعو لنا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد أكتوبر 17, 2004 11:09 am 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:42 am
مشاركات: 179
[center][table=width:90%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/17.gif);border:2 solid green;][cell=filter:;][align=justify]س : ما حكم الإسلام في لبس الحذاء ذي الكعب العالي ؟

ج : أقل أحواله الكراهة؛ لأن فيه أولا تلبيسا حيث تبدو المرأة طويلة وهي ليست كذلك ، وثانيا فيه خطر على المرأة من السقوط ، وثالثا ضار صحيا كما قرر ذلك الأطباء .

:lol: :lol: :lol: :lol: :lol: :lol: :lol: :lol: :lol: :lol: :lol: :lol: :lol: :lol: :lol: :lol: :lol: :lol:
نشرت بالمجلة العربية ضمن الإجابات في باب فاسألوا أهل الذكر .

http://www.binbaz.org.sa/Display.asp?f=bz01207.htm[/align]
[/cell][/table][/center]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 18, 2004 9:40 am 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:42 am
مشاركات: 179
[center][table=width:90%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/17.gif);border:2 solid green;][cell=filter:;][align=justify]موضوع الفتوى : اسئلة عامة
عنوان الفتوى: حكم قيادة المرأة للسيارة
اسم المفتى : صالح الفوزان
رقم الفتوى : 15859
تاريخ نشر الفتوى على الموقع: 28/8/2003
نص السؤال : هل يجوز قيادة المرأة للسيارة عند حاجتها وعدم وجود محرم لها لتلبية طلباتها الضرورية بدلاً من الركوب مع السائق الأجنبي؟ جزاكم الله خيرًا؟

نص الفتوى : الحمد لله
قيادة المرأة للسيارة لا تجوز، لأنها تحتاج معها إلى كشف الوجه أو كشف بعضه، ولأنها تحتاج في قيادة السيارة إلى مخالطة الرجال فيما لو تعطلت سيارتها أثناء السير أو حصل عليها حادث أو مخالفة مرورية، ولأن قيادتها للسيارة تمكنها من الذهاب إلى مكان بعيد عن بيتها وعن الرقيب عليها من محارمها، والمرأة ضعيفة تتحكم فيها العواطف والرغبات غير الحميدة، وفي تمكينها من القيادة إفلات لها من المسئولية والرقابة والقوامة عليها من رجالها، ولأن قيادتها للسيارة تحوجها إلى طلب رخصة قيادة وهذا يحوجها إلى التصوير، وتصوير النساء حتى في هذه الحالة يحرم لما فيه من الفتنة والمحاذير العظيمة

http://www.alfuzan.net/[/align]
[/cell][/table][/center]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 18, 2004 9:44 am 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:42 am
مشاركات: 179
[center][table=width:90%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/17.gif);border:2 solid green;][cell=filter:;][align=justify]حكم قيادة المرأة للسيارة
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد :
فقد كثر حديث الناس في صحيفة الجزيرة عن قيادة المرأة للسيارة ، ومعلوم أنها تؤدي إلى مفاسد لا تخفى على الداعين إليها ، منها : الخلوة المحرمة بالمرأة ، ومنها : السفور ، ومنها : الاختلاط بالرجال بدون حذر ، ومنها : ارتكاب المحظور الذي من أجله حرمت هذه الأمور ، والشرع المطهر منع الوسائل المؤدية إلى المحرم واعتبرها محرمة ، وقد أمر الله جل وعلا نساء النبي ونساء المؤمنين بالاستقرار في البيوت ، والحجاب ، وتجنب إظهار الزينة لغير محارمهن لما يؤدي إليه ذلك كله من الإباحية التي تقضي على المجتمع قال تعالى : وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ الآية .
وقال تعالى يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وقال تعالى : وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما " فالشرع المطهر منع جميع الأسباب المؤدية إلى الرذيلة بما في ذلك رمي المحصنات الغافلات بالفاحشة وجعل عقوبته من أشد العقوبات صيانة للمجتمع من نشر أسباب الرذيلة .
وقيادة المرأة من الأسباب المؤدية إلى ذلك ، وهذا لا يخفى ولكن الجهل بالأحكام الشرعية وبالعواقب السيئة التي يفضي إليها التساهل بالوسائل المفضية إلى المنكرات - مع ما يبتلي به الكثير من مرضى القلوب من محبة الإباحية والتمتع بالنظر إلى الأجنبيات ، كل هذا يسبب الخوض في هذا الأمر وأشباهه بغير علم وبغير مبالاة بما وراء ذلك من الأخطار وقال الله تعالى : قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ وقال سبحانه : وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ * إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ
وقال صلى الله عليه وسلم : ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء
وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني ، فقلت : يا رسول الله ، إنا كنا في جاهلية وشر فجاء الله بهذا الخير فهل بعده من شر؟ قل : " نعم " قلت : وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال : " نعم ، وفيه دخن " قلت : وما دخنه؟ قال : " قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر " قلت : فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال : " نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها " قلت يا رسول الله صفهم لنا؟ قال : " هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا " . قلت : فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال : " تلزم جماعة المسلمين وإمامهم " . قلت : فإن لم يكن لهم إمام ولا جماعة؟ قال : " فاعتزل تلك الفرق كلها ، ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك متفق عليه .
وإنني أدعو كل مسلم أن يتق الله في قوله وفي عمله ، وأن يحذر الفتن والداعين إليها ، وأن يبتعد عن كل ما يسخط الله جل وعلا أو يفضي إلى ذلك ، وأن يحذر كل الحذر أن يكون من هؤلاء الدعاة الذين أخبر عنهم النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الشريف . وقانا الله شر الفتن وأهلها ، وحفظ لهذه الأمة دينها وكفاها شر دعاة السوء ، ووفق كتاب صحفنا وسائر المسلمين لما فيه رضاه وصلاح أمر المسلمين ونجاتهم في الدنيا والآخرة ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=1061
http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=456[/align]
[/cell][/table][/center]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 18, 2004 3:08 pm 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 23668
فكر ومنهج وارتزاق اتباع ابن تيمية المتمسلفة

اقرأ بعمق وقل : اللهم إني صائم "


http://www.anasalafi.net/showthread.php ... eadid=5145

منتديات شبكة أنا السلفي > أقسام المنتديات > الفتاوى الشرعية > فتاوى أنـــــــــــ السلفى ــــــــــــا !!!
الكاتب:الموحد السلفى (عضو سلفي نشيط)

ما الحكم الأكل من طعام التسول؟

لا أرى في ذلك مانعاً إذا كان المتسول هو الذي دعاك للأكل معه وكان في الحقيقة من الذين تجوز عليهم الصدقة 0

على رضا

انتهي النقل من منتديات شبكة أنا السلفي


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 18, 2004 11:57 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am
مشاركات: 4530
اقتباس:
[font=Arial]ما الحكم الأكل من طعام التسول؟

لا أرى في ذلك مانعاً إذا كان المتسول هو الذي دعاك للأكل معه وكان في الحقيقة من الذين تجوز عليهم الصدقة
[/font]


[font=Arial]عرفنا أحد مصادر كسبهم الحلال :lol:

والله هذا أعجب ما رأيت :!:
[/font]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 19, 2004 9:42 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء سبتمبر 15, 2004 10:48 pm
مشاركات: 463
مكان: الاسلام وطن
تحريم تقديم الزهور للمرضى وكذلك تحريم التجارة في الزهور





فتوى رقم 21409 تاريخ 21/3 /1421 :

الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .

وبعد، فلقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من المستفتي محمد عبد الرحمن العمر، والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم 1330 وتاريخ 21/3/1421هـ ، وقد سأل المستفتي سؤالاً هذا نصه : ( لقد انتشرت في بعض المستشفيات محلات بيع الزهور ، وأصبحنا نرى بعض الزوار يصطحبون باقات - طاقات الورود - لتقديمها للمزورين ، فما حكم ذلك ؟

وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء ، أجابت بما يلي:

ليس من هدي المسلمين على مر القرون إهداء الزهور الطبيعية أو المصنوعة للمرضى في المستشفيات، أو غيرها. . وإنما هذه عادة وافدة من بلاد الكفر، نقلها بعض المتأثرين بهم من ضعفاء الإيمان، والحقيقة أن هذه الزهور لا تنفع المزور ، بل هي محض تقليد وتشبيه بالكفار لاغير ، وفيها أيضا إنفاقٌ للمال في غير مستحقه ، وخشيةٌ مما تجر إليه من الإعتقاد الفاسد بهذه الزهور من أنها من أسباب الشفاء ! وبناء على ذلك: فلا يجوز التعامل بالزهور على الوجه المذكور ، بيعاً ، أو شراءً ، أو إهداءً . انتهى

_________________
[saa]طهرهم ربي تطهيرا ليقوم العدل المتسق
بعلي قامت حجتهم صنوان علـــي والحق
ان تبغي للحق سبيلا وقويم صراط فالحق
فاطمة الزهرا وبنوها وسواهم افك مختلق
[/saa]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين نوفمبر 29, 2004 7:17 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 1:22 pm
مشاركات: 371
فتاوى

العنوان الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- عند القراءة في الصلاة
المجيب د. محمد بن سليمان المنيعي
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
التصنيف القرآن الكريم وعلومه/ مسائل متفرقة في القرآن
التاريخ 15/08/1425هـ


السؤال
حينما نصلي ويتلو الإمام آيات من القرآن فيها ذكر محمد صلى الله عليه وسلم، يقع ضجيج من المصلين لأنهم يصلون على النبي عليه الصلاة والسلام- في الصلاة.
سؤالي: هل يجوز أن نصلي على نبينا صلى الله عليه وسلم- جهرًا؟ أو نصلي على نبينا صلى الله عليه وسلم- في السر؟ وأرجو من فضيلتكم جوابًا واضحًا. وأعانكم الله. والسلام عليكم.


الجواب
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
يقول الحق في محكم التنزيل: (وَإِذَا قُرِىءَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ )[الأعراف: 204]. وعلى ذلك فالواجب الاستماع إلى كتاب الله وتدبر آياته، وعدم التشويش على المصلين؛ امتثالاً للأمر الكريم المذكور في الآية، ولم يرد فيما أعلم أنه صلى الله عليه وسلم أو أحد من صحابته، رضي الله عنهم، كانوا يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم- في الصلاة إذا ورد ذكره صلى الله عليه وسلم في آية من كتاب الله. والله أعلم.



الرابط العجيب

================================

وقد نسى أو تناسى (هذا الدكتور ؟؟؟؟؟؟) حديث السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها

صحيح مسلم ج1/ص411
587 حدثني عمرو الناقد وزهير بن حرب قالا حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال حدثنا أبي عن صالح عن بن شهاب قال أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعيذ في صلاته من فتنة الدجال

صحيح البخاري ج1/ص286
799 حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عبد الله بن عمرو عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم علمني دعاء أدعو به في صلاتي قال قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم

صحيح مسلم ج1/ص412
588 وحدثنا نصر بن علي الجهضمي وبن نمير وأبو كريب وزهير بن حرب جميعا عن وكيع قال أبو كريب حدثنا وكيع حدثنا الأوزاعي عن حسان بن عطية عن محمد بن أبي عائشة عن أبي هريرة وعن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من أربع يقول اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شر فتنة المسيح الدجال


مسند الشاميين ج4/ص190
3077 _ حدثنا أبو زرعة ثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعيذ في صلاته من فتنة المسيح الدجال ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا وفتنة الممات

ونحن نفعل ذلك فى الصلاة سنة عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم

بما بالنا بالأمر الملزم المؤكد من الله فى قوله تعالى:

{إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً }الأحزاب56



صورة


آخر تعديل بواسطة الراجى عفو ربه في الثلاثاء نوفمبر 30, 2004 1:02 pm، عدل 1 مرة

أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين نوفمبر 29, 2004 8:59 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 02, 2004 5:42 am
مشاركات: 1411
[align=center] شكرا جزيلا لهذا الجهد والبحث
اكرمكم الله تعالي وحياكم [/align]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد ديسمبر 12, 2004 10:04 pm 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 23668
فتوى الشيخ عبدالله النجدي في تحريم لعب كرة القدم، والله أكبر

هكذا كان أحد العناوين في موقع الأخت أم أنس !!!

http://ummanas.netfirms.com/soccer.htm

ولا أدرى لِـمَ تتدخل الأخت أم أنس فيها ، ومن تشاهد


وكنت أود نقله منذ فترة ، لكن شغلت جدا

جاء في موقع الأخت أم أنس طلب من الشيخ للشباب الآتى :

1ـ ( لمخالفة الكفار ) تلعبون بثيابكم أو ثياب النوم وغيرها

( معلهش لم يراعى موقع أم أنس )

2ـ السراويل والفنايل ليست من ملابس أهل الإسلام بل هي ملابس الكفار

3ـ يجب تطبيق الحدود على من أصاب زميله في إصبع أو كسر أثناء المباراة

4ـ اللاعب الذى يفرح بتسجيل هدف علينا البصق في وجهه (: من أدخل الكرة منكم بين الأخشاب أو الحديد ثم أخذ يجري لكي يتبعه أصحابه ويُحبونه ويُعانقوه كما يُفعل باللاعب في أمريكا وفرنسا ، فهذا يُبصق في وجهه ويُؤدب ويزجر )

5ـ مراعاة ابن تيمية في قبره حتى لا يراكم تلعبون وتتشبهون بالكفار (كيف لو علم ابن تيمية أن أبناء التوحيد وأن شباب الصحوة وأصحاب اللحى الجميلة يلعبون كرة القدم بجميع أشكالها )

والآن ننقل لكم مضمون الفتوى والتى اعتبر فيها النجدى أن لعب كرة القدم محرم بسبب الحكم بغير ما أنزل الله وأن فيها تحاكم إلى قانون الكفار وإلى النظام الدولي لكرة القدم إلى آخر كلامه.
وأحب أن أسوق بعض عباراته بنصها حتى يعلم القارئ الكريم عقليات أتباع ابن تيمية ، ومدى المخطط الخطير في ضرب عقول المسلمين حتى يصبحوا أضحوكة

واضحك على من أفتى بقتل العراقى وإن كان في صلاة ، وفى نفس الوقت يحرم لعب الكرة تورعا عن التشبه

قال النجدى : " وإليك أيها الموحد المؤمن بعض القوانين الدولية والتي طبقتها أنت كلها أو أكثرها مع أصحابك أثناء لعبكم بالكرة في الاستراحات أو المناسبات .

يقول القانون الدولي الكافر والذي صدر عام (1845م) بأن القانون قرر ما يلي :
تُحتسب الإصابة إذا مرت الكرة بين القائمتين وتحت العارضة (قول) (هدف) إلا إذا مرت الكرة بالمرمى بواسطة اليدين ."

" تطبيق القوانين المذكورة منك والعمل بها أنه حرام، وأنه تشبه صريح منك بالكفار وأعداء الإسلام، وفي بعضها ما يدعوك صراحة للحكم بغير ما أنزل الله تعالى "
" وأنك تسير معهم على قانون الكرة حذو القذة بالقذة "



" أدلة تحريم كرة القدم
==========
وإليكم ياشباب الصحوة الأدلة على تحريم اللعب بالكرة وضلالها :

( الدليل الأول ) : أن لعبكم يا شباب الصحوة بهذه اللعبة وبهذه الكرة تشبه لاشك فيه . وهذا التشبه قد وقع منكم من أمرين :
الأول : أن لعبكم بهذه الكرة وعلى هذه الهيئة والطريقة هي لعبة الكفار . وقد تشبهتم بهم وبقوانينهم الدولية .

الثاني : أنكم قد تشبهتم بالفاسقين التي هي ديدنهم دائماً وهم قد تشبهوا بالكفار مثلكم.

" يقول الشيخ حمود التويجري رحمه الله في رسالته (حكم اللعب بالكرة) والتي سوف أُرفقها بإذن الله في آخر الرسالة . يقول رحمه الله : ومن التشبه بأعداء الله تعالى : اللعب بالكرة على الوجه المعمول به عند السفهاء في هذه الأزمان ، لأن اللعب بها على هذا الوجه مأخوذ عن الأفرنج وأشباههم من أعداء الله تعالى ، وقد رأيت عمل الأمريكان في أخشاب الكرة ومواضع اللعب بها ورأيت عمل سفهاء المسلمين في ذلك فرأيته مطابقاً لعمل الأمريكان أتم المطابقة... انتهى كلام الشيخ رحمه الله تعالى . "

" إذاً كيف لو علم ابن تيمية أن أبناء التوحيد وأن شباب الصحوة وأصحاب اللحى الجميلة يلعبون كرة القدم بجميع أشكالها . لا من عند أنفسهم بل أخذوها بأحكامها وقوانينها من أمريكا وروسيا واليابان وألمانيا وغيرها من دول الكفر والإلحاد . فقد أصبحت كورتهم فتنة لبعض شباب الصحوة . فحسبنا الله ونعم الوكيل .

" ولا في هذه الدعوة المباركة وإنما سرت إلى هذه المملكة من تلاميذ الغرب . حيث تلقتها بعض الدول المنحلة عن الترك وغيرهم . "

" وكذلك نقول لشباب الصحوة. أن لعبة كرة القدم أو الطائرة أو التنس والعياذ بالله تشبه صريح لا غبار عليه "

" وذلك أنه يحصل أثناء الجري واللعب خلف الكرة كسر قدم أو يد أحد اللاعبين .. ثم ماذا يُعطى بعد كسر أحد أعضاءه لاشك أنه يعطى (فاول) أو (بلنتي) إذا سقط قرب المرمى ، أويُعطى من كسره ورقة صفراء أو ورقة حمراء. ولكن في كتاب الله تعالى وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص.

إذاً ففي القرآن القصاص عند الجروح والكسور. وذلك بأن يُقتص من الذي كسر قدمه .
وهو بلا شك متعمد في كسر قدمه كما هو الواقع . ولكنهم هنا لا يحكمون بما أنزل الله تعالى. بل يحتكمون إلى القانون الدولي الكافر (وهو فاول أو بلنتي للمكسور أو ورقة صفراء أو حمراء للكاسر) وبهذا فقد أبطلوا شرع الله علانية وحكموا بغير ما أنزل الله علانية ..

وهذا ليس في النوادي فحسب . بل هو حاصل وواقع مع أصحاب اللحى الطيبة. وهم قد حكموا بغير ما أنزل الله تعالى وهم لا يشعرون .


ثم ماذا لو ذهب أحدكم إلى رئيس القضاء أو إلى أحد القضاة بالرياض أو غيرها من البلدان وأخبره أن فلاناً قد كسرني متعمداً وأنا ألعب الكرة فكُسِرت قدمي . وأنا أطلب من سماحتكم أو منك يا شيخ أن تقيم حد الله وشرع الله على من كسرني . ثم حكم الشيخ بالقصاص على الكاسر بأن يُقتص من قدمه كما فعل بأخيه .


إذاً فأسألكم بالله يا أهل الدين وأسألكم بالله يا شباب الصحوة . أليس القاضي بحكمه هذا قد أصاب شرع الله وحكم بما في كتاب الله . لاشك أنكم ستقولون بلى . ولكن هل تفعلون هذا في لعبكم للكرة . الجواب لا وألف لا بل أنتم أعرضتم عن حكم الله وعن شرع الله هنا . واستبدلتموه بقانون لعبة الكرة الذي شرّعته دول الكفر والإلحاد والزندقة" .

" بل لاتصدق يا أيها السني أن هناك من شباب الصحوة من لديهم في استراحتهم ملعب لكرة الطائرة ولعبة تسمى (التنس) والعياذ بالله "


" ثم قال الشيخ حمود التويجري رحمه الله محذراً من اللعب بالكرة أو من إكرام اللاعبين بها. وإذا عُلم هذا فمن أهدى لبعض اللاعبين بالكرة شيئاً من أجل حذقه في اللعب بها فقد أعان على الباطل وكذلك من وضع لهم مأكولاً أومشروباً أو أحضره لهم فهو معين لهم على الباطل . "
" وتعاون معهم على الإثم والعدوان وتعاون معهم على الحكم بغير ما أنزل الله عندسقوط اللاعب وكسر أحد أعضاءه فرضي بالفاول أو البلنتي عن القصاص أو الدية . {وتحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم "

" . بل عشق بعضهم وأنا أعرفهُ النظر إلى المباريات عبر التلفاز والعياذ بالله من الضلال بعد الهدى . بل حدثني الثقة الثبت أنه يعرف شاباً ملتزماً من شباب الصحوة يحضر المباريات المقامة عندنا. نعوذ بالله من مكر الشيطان ونعوذ بالله من تشويه سمعة أهل الدين . بل إني قد رأيت بنفسي شاباً ملتزماً يقرأ وينظر إلى جريدة في سيارته. ولما اقتربت منه وإذ به قد فتح الجريدة على صفحة الرياضة والكرة نسأل الله العافية والسلامة . "

.
ونتوقع منهم بإذن الله تعالى أن يقوموا جميعاً بإحراق السراويل الطويلة والفنايل المرقمة والكنادر المزخرفة والكرة المكورة في مزابل بيوتهم أو استراحاتهم نصراً للحق وبغضاً للُعبة الكفرة والملحدين من أمريكا وروسيا اللَّتين تعتبران من أشد الدول عداوةً للإسلام والمسلمين .
.

الخـاتمة

في ختام هذه الرسالة فإننا قد توصلنا من خلالها على أن الكرة بجميع ألعابها المشهورة
وخاصة ماتُسمى بكرة القدم أنها حرام ولاتجوز وأنها تشبه لا غبار عليه بالإضافة إلى أنها تتطلب من لاعبيها تطبيق قوانينها الدولية الطاغوتية والمبدِّلة لحكم الله عند الكسور والجروح بالفاول أو البلنتي مثلاً. ويكفي المسلم الصادق المحب لله ورسوله صلى الله عليه وسلم في أدلة تحريمها دليل التشبه بالفساق والمجرمين فضلاً عن الكفار والمشركين وفضلاً عن امتثال قوانينها الدولية وفضلا عن الأدلة التي ذكرناها والتي تنطبق على شباب الصحوة حقاً وحقيقة .
ثم إن قضية التشبه بالكفار والمشركين يترتب عليه هدم لجانب الولاء والبراء

أن شباب الصحوة إذا كانوا يريدون أن يلعبوا بالكرة . وأنهم لايعرفون الورع ولا يُبالون بالوقت ، أو يقولون نريد أن نلعبها ولكن ماهي الشروط والضوابط حتى لانقع في مشابهة الكفار والطواغيت وأعداء الدين من أمريكا وفرنسا وروسيا وأذنابهم. فالجواب أن نقول لهم ،

إذا أبيتم إلا اللعب بها وضياع الأوقات عليها، فإنه لابد من الشروط التالية والضوابط الآتية :

أولاً : تلعبون الكرة بدون الخطوط الأربعة لأنها من صنيع الكفار والقانون الدولي لكرة القدم الذي أمر بوضعها ورسمها عند اللعب بالكرة .

ثانياً : ألفاظ القانون الدولي الذي وضعه الكفار والمشركين كالفاول والبلنتي والكورنر والقُول [والآوت]

(2) كل هذه الألفاظ وغيرها تُترك ولاتقال. ومَنْ قالها منكم يُؤدب ويُزجر ويُخرج من اللعب . ويقال له علانية : إنك قد تشبهت بالكفار والمشركين ، وهذا حرام عليك ...

ثالثاً : من سقط منكم أثناء اللعب وكسرت يده أوقدمه أومست الكرة يده فلا يقال فاول ولايُوقف اللعب من أجل سقوطه ، ولايعطى من كسره وأسقطه ورقة صفراء ولاحمراء . بل الأمر لتحكيم الشرع عند الكسور والجروح، فيأخذ اللاعب المكسور حقه الشرعي كما في القرآن وأنتم يجب عليكم أن تشهدوا معه على أن فلاناً تعمد كسره .

رابعاً : أن لا تُوافقوا الكفار واليهود والنصارى وخاصة أمريكا الخبيثة بالعدد . بمعنى ألا تلعبوا أحد عشر شخصاً . بل تزيدون على هذا العدد أو تقلُّون.

خامساً : تلعبون بثيابكم أوثياب النوم وغيرها ، بدون السراويل الملونة والفنايل المرقمة حيث أن السراويل والفنايل ليست من ملابس أهل الإسلام بل هي ملابس الكفار والغرب فإياك والتشبه بلباسهم .

سادساً : أن يُقصد من لعبكم بالكرة إذا طبقتم الشروط والضوابط تقوية البدن بنية الجهاد في سبيل الله تعالى والاستعداد له في وقتٍ يُنادى للجهاد. لا لضياع الأوقات والأعمار والفرح بالفوز المزعوم .

سابعاً : لاتجعلوا وقت لعبكم [45 دقيقة] ، كما هو الوقت المرسوم عند اليهود والنصارى وجميع دول الكفر والالحاد وكذا هو الوقت المعمول به عند نوادي الضلال، فعليكم بمخالفة الكفار والفساق وعدم مشابهتم بشيء .

ثامناً : لاتلعبوا على مدار شوطين ، بل شوطاً واحداً كما تسمونه، أوثلاثة أشواط حتى تتم مخالفتكم للكفار والمشركين والفساق والعصاة .

تاسعاً : إذا لم يغلب أحدكم الآخر وينتصر عليه كما تسمونه ويُدخل الجلد بين الأخشاب أو الأحجار ، فلا تضعون وقتاً (إضافياً) أو (بلنتيات) حتى يحصل الفوز ، لا ، بل تنصرفون مباشرة إذ الفوز بهذه الطريقة هو عين التشبه بالكفار وهو عين تطبيق القانون الدولي لكرة القدم.

عاشراً : إذا لعبتم الكرة فلا تضعون أثناء لعبكم شخصاً يتابعكم تسمونه حكماً ، إذ بعد إلغاء القوانين الدولية كالفاول والبلنتي والكورنر وغيرها يكون وجوده لا داعي له. بل وجوده تشبهاً بالكفار وباليهود والنصارى ووجوده طاعة في تنفيذ القانون الدولي .

الحادي عشر : ألا يجتمع عليكم أثناء لعبكم مجموعة من الشباب لينظروا إليكم ، إذ أنتم اجتمعتم من أجل الرياضة وتقوية أبدانكم كما تزعمون، فلماذا هؤلاء ينظرون إليكم . فإما أن تجعلونهم يشاركونكم في تقوية الأبدان والاستعداد للجهاد كما تزعمون ، وإما أن تقولوا لهم اذهبوا للدعوة إلى الله تعالى ومتابعة المنكرات في الأسواق والصحف ودعونا نقوي أبداننا .

الثاني عشر : إذا فرغتم من اللعب بالكرة فإياكم أن تتحدثوا عن لعبكم، وأننا أحسن لعباً من الخصم الآخر ، أو أن فلاناً يُحسن اللعب وهكذا . بل يكون همكم وحديثكم عن أبدانكم وقوتها وعضلاتها ، وأننا مالعبنا إلا لقصد التدرب على الجري والكرّ والفرّ استعداداً للجهاد في سبيل الله تعالى .

الثالث عشر : من أدخل الكرة منكم بين الأخشاب أو الحديد ثم أخذ يجري لكي يتبعه أصحابه ويُحبونه ويُعانقوه كما يُفعل باللاعب في أمريكا وفرنسا ، فهذا يُبصق في وجهه ويُؤدب ويزجر ، إذ ما علاقة الفرح والمعانقة والتقبيل بالرياضة البدنية التي تدعونها .

الرابع عشر : الأخشاب أو الحديد الثلاثة التي تضعونها لتدخل الكرة فيها ينبغي أن تجعلونها خشبتان بدلاً من ثلاثة ، بمعنى أنكم تنـزعون الخشبة أو الحديدة الفوقية ، وكذلك تُنقصون من ارتفاع الأخشاب أو الحديد حتى لاتشبه طريقة الكفار وحتى يتم مخالفة القانون الدولي الطاغوتي لنظام كرة القدم .

الخامس عشر : لاتجعلوا مايسمى بـ (الاحتياط) وهو ما إذا تعثّر أحدكم أدخلتم بدلاً عنه. إذ هذا هو صنيع الكفار في أمريكا وغيرها.

هذه بعض الشروط والضوابط ، حتى لايقع شباب الصحوة بالتشبه بالكفار والمشركين في لعبهم بالكرة .

كتبه

عبدالله النجدي
الرياض ـ شهر ربيع الثاني 1423هـ .

انتهى النقل من موقع أم أنس

ولا تعليق .. ولا عزاء للمغفلين .. وسلامتها الوهابية


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء ديسمبر 15, 2004 12:00 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد مارس 07, 2004 12:49 pm
مشاركات: 5347

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد النور الهادى والرحمة المهداة وعلى آله
الكرام الأطهار أفضل صلاة وأزكى تسليم .

وبعد..
لقد سمعت أعجب فتاوى الوهابية من خلال أخت أتصلت ببرنامج المسلمون يتساءلون
على قناة دريم لتستفسر من الدكتورة الفاضلة / عبلة الكحلاوى عن صحة فتوى بهتت
هى وجميع الحاضرات معها عند سماعها من أحد شيوخ الوهابية الموجودين للأسف
بالمسجد النبوى الشريف .
قالت الأخت : كان هناك درس فى المكان المخصص للرجال وكان بعض الحاضرين
يستفتىالشيخ المحاضر فى بعض الأمور فسمعنا أحدهم يسأله عن رأيه فى المرأة
المحجبة ولكنها غير منتقبة فرد عليه قائلاً : عاهرة عاهرة عاهرة كررها ثلاث.
فكان رد الدكتورة عبلة الكحلاوى قالت فى دهشة وحزن : ما هو ده بلاء الأمة ..
ده كلام لم يأتى فى الكتاب ولا فى السنة . ده سب وقذف لا يصح التلفظ به
وفين فى جوار حبيبنا سيدنا النبى عليه الصلاة والسلام .. هنقول إيه ربنا يهديهم .

واحنا بنقول ربنا يهدهم ويمحيهم وينجى أولادنا من شر ذراريهم .. يا قادر يا كريم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يناير 25, 2005 12:28 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 1:22 pm
مشاركات: 371
حسبنا الله ونعم الوكيل

الألباني : رضاع الرجل الكبير من ثدي الإمرأة الأجنبية يجوز لأن الحلمة السوداء لا تثير الشهوة


[ram]http://www.albrhan.org/audio/redaah.ram[/ram]

للحفظ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 165 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4, 5 ... 11  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 27 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط