مقدمة.
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا ومولانا محمد رسول الله وعلى وآله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فإن التعصب والانحياز الفكري من أخطر الآفات الفكرية التي أصابت عقول فئات الشباب فجلعتهم يتبنون الفكر التكفيري الإقصائي والإلغائي الذي حملهم على السير في دروب وعرة من خلال تبني مفاهيم مغلوطة مثل : مفهوم (الطائفة الممتنعة) حيث يعد أحد المفاهيم التي يستند إليها منظرو الجماعات التكفيرية في حتمية المواجهة المسلحة ضد حكومات البلاد المسلمة المعاصرة ، والحكم بالردة على الحكام ورجال الشرطة والجيش.[1].
بل تعدى الحكم بالتكفير لكل من أقر وعاون هذه الحكومات بأي وجه أو وسيلة ؛ وهذا ما دعا الجماعة الإسلامية في حقبة من حقب التاريخ المعاصر أن تجعل قتال الطائفة الممتنعة أحد أوجه الحتمية الشرعية لمواجهة الحكام، وجعلوا الحديث عنه حديث دماء وقتال ومواجهة لا محيد عنها.
يتبع إن شاء الله.
هامش :
[1] ينظر في كتاب : حتمية المواجهة ، الجماعة الإسلامية ، موقع : منبر التوحيد والجهاد.