اشترك في: الأربعاء فبراير 25, 2004 12:52 pm مشاركات: 170
|
بسم الله الرحمن الرحيم
لا شك أننا مطالبون جميعاً بعدم السلبية والاكتفار بما عرفناه من الحق بإذن الله تعالى ، بلالجميع مطالب أن ينشر هذا الحق ويعلم أن الإسلام كل الإسلام انتشر برجل واحد
ثم بلغ الواحد الثانى ، والثانى الثالث وهكذا حتى انتشر الحق وزهق الباطل
ـ وطرق الدعوة كثيرة متعددة ، ولكل شخصية مفتاح ، فقط عليك أن تمسك بمفاتيح تلك الشخصيات وتضع المفاتح المناسب فى الوقت المناسب بالطرقة المناسبة ، وستجد إذن شاء الله تعالى خيراً كثيرا
ومن هذه الطرق والمفاتيح التى يمكنك أن تدعو بها وهابيا : مفتاح التوقف عن التكفير والتضليل ، والتورع والخشية ، وهاك أخى الكريم مثالا :
كنت أتحدث يوماً مع أحد هؤلاء الذى كان ينتمى إلى أولئك التلفيين ـ السلفيين ـ وهو خطيب لأحد تلك المساجد ، وجاء ذكر سيدى محى الدين بن عربى رضى الله تعالى عنه وأرضاه ، فقال ذلك الغر : تقول عنه رضى الله تعالى عنه ، أظنك تعرف حقيقة الرجل وقرأتَ له ، كيف تقول هذا عنه ؟
ـ قلت له : لقد قرأت والله للرجل ولم أقف له على ذلك الكلام الذى أُخذ على الرجل من القول بالحلول والاتحاد ونحو هذا من تلك الأقوال التى ألصقها به ابن تيمية .
ـ ثم قلت له : هل لنا أن نفترض ولو جدلاً أن ذلك الرجل ابن عربى كان ولياً من أولياء الله الصالحين وأن كل ما نقل عنه كان كذباً أو تشويهاً له أو مدسوسا عليه .
ـ ماذا لو كان ابن عربى هذا من الأولياء الصالحين ، ماذا تفعل يا شيخ إذا وقفت أنت وهو يوم القيامة بين يدى رب العالمين ، والله تعالى يقول " من آذى لى ولياً فقد آذنته بالحرب " فهل تستطيع أن تعادى أو تبارز رب العالمين ؟
ـ فإن لم تستطع فعلى أقل تقدير توقف عن شتم الرجل وسبه ، لعله يكون وليا ، فإن سبك له وشتمك إياه لن يزيد فى وضعاته شيئا إن كان وضعيا ، بل سيأخذ هو من حسناتك ويوضع عليك من سيئاته .
ـ والنتيجة : أصبح اليوم هذا الرجل من عشاق مذهب وكلام محى الدين بن عربى ، وهو بصدد عمل ترجمة مفصلة له ، لعلها تخرج قريباً إن شاء الله تعالى .
والمراد : أنك تستطيع أخى الكريم أن تدخل إلى التلفيين ـ السلفيين ـ عن هذا الطريق ، وهو باب التورع والخشية ، فتجعله على أقل تقدير يتوقف فى سب أو شتم الصوفية أو تضليلهم وتجهليهم … الخ ، وكذا يمكنك استعمال هذه الطريقة بأشكال متغيرة .
تنبيه : فقط جرب ولا تستهن بهذا الأمر ، فإنا هى كلمة واحدة تكون سببا فى دخول النور إلى قلب من تظن أن قلبه قد خُتم عليه ، جرب وبانتظار النتيجة الطيبة بإذن الله تعالى
|
|