ببساطة هما :
حاجة واحدة ، وشيء واحد بلا منازعة أو أدنى شك .
ومن قال غير ذلك إما جاهل أو كذاب .
مرجعية الوهابية وداعش هي ذات المرجعية .
والعبرة في ذلك والدليل عليه نواتج كلا الحركتين - إن جاز لنا الفصل بينهما تعبيرياً وذلك هو الشيء الوحيد المختلف بينهما الاسم فقط .
فالوهابية عندما تمكنت هدمت أضرحة الأولياء والصالحين - والبقيع والمعلاة وما قام به الوهابية بعد هوجة يناير في مصر خير شاهد على ذلك -
وكذلك فعلت داعش في كل مكان وصلت إليه .
الوهابية عندما تمكنت قتلت المخالف وسبت النساء والأطفال ، وكذلك فعلت داعش .
الوهابية كفرت الأمة من قرون ، وكذلك فعلت داعش .
الوهابية أجرمت في تعاملها مع غير المسلمين ، وكذلك فعلت داعش .
الوهابية أنشأها ودعمها الماسون ومن خلفهم حكومة العالم الخفية ، وكذلك تكونت داعش .
لذا فداعش ما هي إلا امتداد طبيعي للوهابية برتوش بسيطة .
لذا المعركة مع الوهابية وامتدادها الطبيعي داعش هي معركة عقول وقلوب قبل أي شيء .
الاعتماد على الحل العسكري فقط لا ولن يجدي .
يجب قطع الرافد البشري الذي يمد هذا الغثاء ، ولن يكون ذلك إلا بنشر إسلام سيدنا ومولانا محمد بن عبد الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - لا إسلام ابن عبد الوهاب وسيد قطب .
بقي أن أقول بأن التحالف المزعوم الذي تقوده صنيعة مسيح الضلالة الأعور الدجال المسماة بأمريكا لحرب داعش ما هو في نظري إلا بروفة تحضيرية ثانية لمعركة هرمجون - وكانت البروفة الأولى هي حرب الخليج الثانية -
فحشد جيوش هائلة في منطقتنا العربية وبالقرب من أرض الشام هو البداية الفعلية للتحضير لتلك المعركة وفق أبجديات الماسون خدم مسيح الضلالة الأعور الدجال وأذنابهم من المسيحيين الصهاينة .
وأخيراً كل التيارات الموجودة بمصر والتي خرجت كإفراز للوهابية تحت مختلف المسميات - إخوان ، تكفير وهجرة ، جهاد ، تبليغ ، أنصار السنة ...الخ - سيطير قلبها فرحاً لو دقت داعش أبواب مصر .
فدولة داعش على التحقيق هي أملهم المنشود وإن كذبوا وادعوا غير ذلك ، ولكن تكوينهم العقدي وبنائهم الفكري ومنهجهم في فهم الدين هو عينه منهج داعش ، وإن كذبوا بتقية الروافض وادعوا غير ذلك .
فها هي كتبهم وخطبهم وسيرتهم بين الناس تفضحهم بأن منهجهم هو عين منهج داعش الخوارج كلاب النار .
فالحذر الحذر من هؤلاء .
لذا أكرر : المعركة معركة فكر أولاً لاستنقاذ وتحصين الأمة من الضلالات الفكرية لهؤلاء .
أو على الأقل لإقامة الحجة لتستبين السبل وتبطل الحجج .
فإذا جاء قضاء الله كنا قد أعذرنا إلى ربنا .
فاللهم أقلل عددهم ، اللهم فل حدهم ، اللهم اجعل الدائرة عليهم ، اللهم أرسل العذاب إليهم .
اللهم هذه كنانتك في أرضك قد أرادوها بسوء فاقصمهم يارب العالمين .