الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا وقدوتنا محمد الأمين وبعد
قال الله وتعالى: (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر). وروى الإمام أحمد من طريق اسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال: قام أبو بكر رضي الله عنه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا أيها الناس أنكم تقرءون هذه الآية: (يا أيها الذين ءامنوا عليكم أنفسَكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم) وإنّـا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقابه". فلهذا وجب التحذير من أهل البدع والضلال الذين انحرفوا عن جمهور الأمة الإسلامية. ومن هؤلاء ابن تيمية الحراني. وقد رد عليه عدد كبير من علماء أهل السنة وبينوا انحرافه.
يلي ذكر أسماء بعض من ناظر ابن تيمية المتوفى سنة 728 ص أو ردّ عليه من المعاصرين له والمتأخرين عنه من شافعية وحنفية ومالكية وحنابلة، ونذكر رسائلهم وكتبهم التي ردوا عليه فيها فمنهم:
ا- القاضي المفسر بدر الدين محمّد بن إبراهيم بن جماعة الشافعي المتوفى سنة 733هـ .
2- القاضي محمّد بن الحريري الأنصاري الحنفي.
3- القاضي محمّد بن أبي بكر المالكي.
4- القاضي أحمد بن عمر المقدسي الحنبلي.
وقد حبس بفتوى موقعة منهم سنة 726 هـ . أنظر عيون التواريخ للكتبي، ونجم المهتدي لابن المعلّم القرشي.
_________________
"إعلم أيدك الله بتوفيقه وسلك بنا وبك سواء طريقه، أن مذهب الفرقة الناجية وما عليه أجمع السنيون أن الله تعالى منزه عن مشابهة الحوادث مخالف لها في جميع سمات الحدوث، ومن ذلك تنزهه عن الجهة والمكان كما دلت على ذلك البراهين القطعية"ا.هـ
www.alsunna.org