الفاضل سهم النور جزاك الله خيراً على هذا الموضوع الرائع وزادك الله علماً ونوراً
ونزيد هؤلاء الخوارج خدم مسيح الضلالة الأعور الدجال بأقوال ساداتنا العلماء الذين أستخدموا لفظة حضرة الله ونقول لهم ونسألهم هل هؤلاء –بناء على فهمكم الفاسد والمعوج- خاطبوا الله بما لا يجوز في حقه سبحانه وتعالى وهل هؤلاء الأجلاء شابهوا اليهود في خطابهم لله عز وجل؟؟؟؟؟!!!!!!!
يقول الإمام الجليل فخر الدين الرازي في تفسيره المسمى بالتفسير الكبير(1\91):
((فعند ذلك يقول: (أعوذ بالله) . النكتة الثانية: أن قوله: (أعوذ بالله) اعتراف بعجز النفس وبقدرة الرب، وهذا يدل على أنه لا وسيلة إلى القرب من حضرة الله إلا بالعجز والانكسار))أهـ
ويقول الإمام النيسابوري في تفسيره غرائب القرآن ورغائب الفرقان(2\520):
((ودركات النار منازلها نقيض درجات الجنة، فبين أن المنافق في غاية البعد ونهاية الطرد عن حضرة الله تعالى))أهـ
ويقول الإمام ابن عجيبه في البحر المديد (1\102):
((يا من رام الدخول إلى حضرة الله، تذلل وتواضع لأولياء الله، وتجرع الصبر في ذلك كي يدخلوك حضرة الله، كما قال القائل:
تذلل لمن تهوى فليس الهوى سهل ... إذا رضي المحبوب صح لك الوصل))أهـ
وأختم بكلام الشيخ الشعراوي رحمه الله حيث قال في تفسيره(5\2961):
((إن العبد الصالح يتمنى أن يرى مَن أنعم عليه؛ لذلك وضع الحق شرط الطهارة للقائه. وعندما يحضر الإنسان لحضرة ربه بالصلاة ويكبر: «الله أكبر» فهو منذ تلك اللحظة يوجد في حضرة الله.))أهـ
فيا أيها الخوارج أنبئونا وأخبرونا هل كل هؤلاء السادة الأجلاء وغيرهم كثير كما قلتم خاطبوا الله بما لا يجوز في حقه سبحانه وتعالى وهل هؤلاء الأجلاء شابهوا اليهود في خطابهم لله عز وجل؟؟؟؟؟!!!!!!!
وقبل أن أختم كلامي أريد أن أنقل لكم كلام شيخكم وحبيبكم المدعو سيد قطب لتحكموا عليه بأنفسكم فقد قال في تفسيره في ظلال القرآن(2\996):
(( فإنما له ظاهر الأمر وعلم ما بطن لله وحده.. وهم في حضرة الله الذي يعرفونه خير من يعرف والذي يهابونه أشد من يهاب والذي يستحيون أن يدلوا بحضرته بشيء من العلم وهم يعلمون أنه العليم الخبير..))أهـ