بعد مناظرة جرت بينى وبين أحد الخوارج أتباع إبن تيمية منذ فترة قصيرة بعد أن بدأنى بالكلام وسؤالى عن أشياء كثيرة ليس لها علاقة ببعضها البعض ولكن بفضل الله كنت أجيبه عليها جميعاً إلى أن وصل إلى المرحلة النهائية فسألنى مباشرة .أين الله ؟!
فقلت له إن الله سبحانه وتعالى لا يحويه مكان ولا يشتمل عليه زمان ,فهو خالق المكان والزمان وذكرت له بعض الأحاديث الدالة على أن الله كان ولم يكن شيء قبله.
وذكرت له كلام سادتنا الصحابه والساده العلماء فى تنزيه الله سبحانه وتعالى عن الجهة والجسم والحد والزمان والمكان
وكان خلال كل ذلك يحاول أن يشوشر على وألا يسمع لى ,المهم أقمت عليه الحجة ,فصمت برهة فأعتقدت أنه قد أكتفى بذلك القدر من الحوار ,وأنه لا يريد أن يفتضح أمره أكثر من ذلك أمام الحضور.
ثم قال لى بأسلوب نااااااااااعم يا أخى أدعو لى الله أن يهدينى فدعوت له فقال لى بالله عليك أخلص لى فى الدعاء وأرفع يديك إلى السماء فرفعت يدى وقبل أن أدعو أخذ يهلل ويصيح بصوته وكأنه أقام الحجة علىّ قائلاً إنها الفطرة ,أنظر عندما دعوت رفعت يديك إلى السماء وهذا دليل على أن الله موجود فى السماء ,فأجبته قائلاً نحن عندما نصلى إلى أين نتوجه, قال إلى الكعبه,فقلت له فهل معنى ذلك أن الله موجود فى الكعبه ولكن السماء قبلة الدعاء كما أن الكعبة قبلة الصلاة .فبهت,وأخيراً ذكرت له قول تقى الدين بن الصلاح الذى نقله عن أحد العارفين :إمامان أبتلاهما الله بأصحابهما وهما بريّان منهم,أحمد بن حنبل أٌبتلى بالمجسمة,وجعفر الصادق أبٌتلى بالرافضة.
فأخذ يضحك ضحكة تدل على بلادة الذهن وهو يقول نحن إذاً المجسمة,فتذكرت بعدها وصف سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لهؤلاء القوم بأنهم سفهاء الأحلام ,وتيقنت أن هؤلاء القوم لن ينفع معهم إلا الترياق المجرب الذى وصفه أعلم الخلق بالخلق سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى قوله الشريف: لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد.وصدق رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم