موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: "الحبر الأعظم" لم يستسغ وجود "مسيلمة" آخر في مصر !!!!
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة أكتوبر 11, 2013 2:55 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14348
مكان: مصـــــر المحروسة

كتاب بهذه الندرة، وهذا الزخم من الشخصيات والرصد لخفايا المرشد الأول لجماعة الإخوان المسلمين ومؤسسها حسن البنّا، يحمل في كل سطر إضاءات للتاريخ والتلاعب السياسي الديني، يجعل الإخوان المسلمين في موقف «حمالي الأوجه».

الكتاب الإنكليزي النادر صدرت ترجمته العربية الأولى عن دار جداول للنشر والترجمة والتوزيع، وكتب الصحفي السعودي علي العميم، المتخصص في الفكر الإسلامي الحديث مقدمة الكتاب التي سلطت الضوء على الدور الخفي والعلاقة السرية المريبة التي كانت تجمع المؤلف بسيد قطب وحسن البنا.

الإخوان: حمالو أوجه

الإخوان المسلمون عند صدور كتاب هيوارث دن الذي ينم عن معرفة لصيقة بهم وبالمرشد أنكروه، وأخفى كتّاب تلميع الجماعة صلة المرشد القوية بالمستشرق الذي يعرفونه (جمال الدين هيوارث) ومنهم أنور الجندي الذي ادعى أن معرفة به تقدمت على معرفته بالمرشد وبالإخوان.

يقول الجندي في كتابه «حسن البنا الداعية الإمام والمجدد الشهيد»: «ولقد كان الإنكليز في الأغلب هم أول من تنبه إلى هذه القوة الجديدة وأول من حاول احتواءها، فقد جرت المحاولات في آب/أغسطس 1940 عن طريق كلايتون والمستشرق هيوارث لإغراء الإخوان بقبول مبلغ 20 ألف جنيه في سبيل أن يثبت الإخوان في نفوس الشعب أن فكرة المحور (ألمانيا إيطاليا) شر على البلاد، ومن الخير أن يختاروا الانكليز لأنهم يؤمنون بالديمقراطية، والديمقراطية تتفق مع مبادئ الإسلام وذلك في مواجهة المشاعر التي كانت تسيطر على الناس بانتصار ألمانيا على الانكليز وهزيمتهم في معركة الصحراء الغربية. وتشير الدلائل إلى أنه إثر رفض الأستاذ البنا لهذا الغرض بدأت عمليات الاضطهاد والسجن، والنقل إلى (قنا) وإلغاء رخصة المجلة».

الجندي قال في موضع آخر من كتابه، أن هيوارث دن الذي سماه في كتابه بـالمستشرق (جمال الدين هيوارث) كان يريد أن يلعب دور لورانس العرب في الحرب العالمية الثانية، وأضاف الجندي أن «جمال الدين هيوارث أخفق في مهمته لأن شعوب الشرق كانت في الحرب الأخيرة أرشد منها في الأولى».

الكاتب علي العميم فصّل في شأن المشابهة التي كتبها أنور الجندي، فقال: أن الإخوان المسلمين في الحرب العالمية الثانية، كانوا دولة الأشراف في الحجاز في الحرب العالمية الأولى، وعبارة «شعوب الشرق» كان يعنى بها الإخوان المسلمين. والألمان والإيطاليون في الحرب العالمية الثانية كانوا هم الأتراك حلفاء الألمان في الحرب العالمية الأولى. والإنكليز في الحرب العالمية الثانية كانوا هم الإنكليز في الحرب العالمية الأولى لكن مع اختلاف المسرح، ففي الثانية كان المسرح مصر، وفي الأولى كان المسرح المشرق العربي.

ويؤكد تقرير للمخابرات البريطانية أن حركة الإخوان المسلمين «لم تحظ باهتمام سلطات الأمن البريطانية، وكان الفضل في ذلك لحسن البنا» !!

ويؤكد هيوارث دن في الكتاب الذي تستعرضه «العرب» أن الحرب «قربت حسن البنا من الحكومة. لم يكن هناك شك حول موقفه أثناء الفترة الأولى من الحرب إلى شهر حزيران/ يونيو 1940 عندما قدم علي ماهر استقالته، ولابد أنها فترة مشحونة بالهموم واجهها حسن البنا والذي كان موقفه المعادي للبريطانيين منذ 1936 لا يمكن إنكاره، وكمعظم أهل الطابور الخامس فقد تنبأ بسقوط مبكر للبريطانيين، وكمعظم الأجانب لم يكن لديه معرفة بالروح البريطانية».

أجمعت تقارير المخابرات البريطانية أن الإخوان يقومون بدعايات مضادة للإنكليز، وأن هناك شكوكا في أن الإخوان المسلمين يخططون للقيام بعملية تخريبية شاملة ضد المنشآت الحيوية وشبكة الاتصالات البريطانية».

اعتقل حسن البنا مع صاحبيه السكري وعابدين أواخر عام 1941 وأفرج عنه لوحده بعد شهر من سجنه، وحدث اتصال بين السفارة البريطانية والإخوان المسلمين عقب خروج البنا من السجن، مرة أخرى عن طريق مفاوضيها كلايتون وهيوارث دن، للوصول إلى اتفاق يمنع الإخوان المسلمين من عمل أي نشاط معاد للانكليز.

وقال هيوارث دن في كتابه: «لم تكن لدى البنا أي نية في قبول مال (الكفار)… ولمدة 12 عاما استمرت تغذية الإخوان للدعاية المضادة للبريطانيين، فقد كان من المستحيل أن يطلب منهم العمل لصالح البريطانيين».

الرهان على البنا

ولكن كل حجج البنا غير مقنعة، إذ يكشف علي العميم، بعضا من تلونات الإخوان، فالبنا مع نشأة الجماعة في الاسماعيلية وحين كانت مجرد جماعة دينية دعوية خيرية، لا صلة لها بأوشاب السياسة وأدرانها، سعى للحصول على تمويل من شركة قناة السويس لبناء مسجد ومدرسة ودار لجماعته. وتحقق له ذلك سريعا، إذ منحته الشركة عن طريق وكيلها الأعلى البارون دي بنوا مبلغا قدره خمس مئة جنيه، وكان هذا المبلغ أعلى مبلغ تلقته الجماعة في نشأتها بالإسماعيلية، و جوبه باعتراض من بعض الأتباع لقبوله هذه الإعانة من كفار، وزيادة على ذلك هم مستعمرون لم يجد وسيلة مقنعة لهم لتسويغ ما فعله.

ويضيف العميم، أن حسن البنا (الذي يستحرم أخذ مال الكفار) لم يجد حرجا في تسلّم مبلغ كبير من المال تبرع به التاجر اليهودي حاييم درّة في حفل بكازينو النزهة في الاسكندرية، لمساعدة الإخوان، وهذه المعلومة ذكرها وكيل الجماعة أحمد السكري في مقال له، وتناولها عبد الرحيم علي في كتابه (الإخوان المسلمون: قراءة في الملفات السرية). كتاب هيوارث دن «الاتجاهات الدينية والسياسية في مصر الحديثة» يعبر عن المرحلة الأولى التي كان فيها البريطانيون من الناحية السياسية غير مطمئنين لحسن البنا «إذ يصبح الإخوان خطرا داهما إذا استغلتهم شخصية قوية مثل الملك أو علي ماهر أو حتى النحاس باشا».

ورغم كل التوجسات والحذر، فقد طلب مركز المخابرات السياسية البريطانية في الشرق الأوسط من الحكومة البريطانية إقامة علاقة قوية غير رسمية مع حسن البنا، لأنه «زعيم ثاني الجماعات الأكثر تمثيلا للشعب، فهم أفضل الجماعات تنظيما بعد الوفد وقد يحلون محله كحزب أغلبية، فالوفد لم يقدم برنامجا للمستقبل ولا يقدر على تبني أية حركة إصلاحية كالإخوان، رغم أنهم يمثلون خطرا متطرفا داهما».

علي العميم المتخصص في قراءات ورصد لحركات الإسلام السياسي يستمر في فرز الأوراق، ويعقب على بعض من صفحات هيوارث دن، فيقول أن البريطانيين كانوا في هذه المرحلة في حالة إلغاء الإخوان المسلمين الوفد واحتوائه يراهنون على إضفاء طابع أكثر تحررا على برنامج الإخوان المسلمين الذي هو عندهم مجرد غطاء لمشاعر معادية للغرب، ويراهنون على قدرتهم في توجيههم في الطريق الذي يرونه صحيحا بالنسبة لمصر وجارتها الامبراطورية البريطانية»، وربما هذا يفسر توجه الإخوان المسلمين بعد وصولهم للسلطة اليوم إلى التعامل السري مع الدول الغربية، بعد أن أوهموا الناس برفض التقرب من الدول المعادية للشعوب، وعلى رأسها إسرائيل.

الكاتب البريطاني هيوارث دن، يتحدث كثيرا عن حسن البنا وتقلباته، فيقود القارئ إلى أسباب بروز البنا بين الرجال ذوي المكانة العالية أو الطبقة الحاكمة في مصر، حيث يرجع السبب إلى مفتي القدس أمين الحسيني وذلك منذ 1936 من خلال علاقة حسن البنا بالمفتي الحسيني وعمل الإخوان لخدمة عرب فلسطين.

ما يميز كتاب هيوارث مثار الحديث، عن الكتب الأخرى أنه أعد في مرحلة كان التحالف بين الانكليز والإخوان المسلمين في بداياته، وهي مرحلة كانت مشوبة بالحذر والقلق لدى الإخوان، وكانت صورة الإخوان المسلمين في نظر البريطانيين قائمة على تقارير فيها تخبطات واضطراب، وهو ما يشير إليه العميم بأن السفارة البريطانية كانت بحاجة ماسة للتعرف على الإخوان المسلمين.

الإخوان المسلمون كما يشير العميم، كانوا غير راضين عن الكتاب وحتى لا يشهروه عند القراء لم يهاجموه، واكتفوا بإنكار معرفتهم بالمؤلف ومعرفة المؤلف بهم أمام من يعرف خبر الكتاب. لكن بعد أن توفي هيوارث شن عليه محمد قطب حملة تكذيب، دفاعا عن أخيه سيد قطب، فقال أن هيوارث دن سعى إلى إيهام أخيه بأن بريطانيا إن خرجت من مصر فستدخل أميركا لمصر وتحتلها، وغيرهـا من الأكاذيب.

الكتاب هو الوحيد الذي يشرح تفصيلا حول علاقة مرشد الجماعة حسن البنا مع سيد قطب الذي تحول للجماعة عام 1953 وهو أمر يزعج سيد والبنا ومحمد قطب ويزعج كذلك الإخوان المسلمين لأنه يقدم صورة سيئة عن حسن البنا. التفصيل الصغير في الكتاب على غير ما يصور محمد قطب والإخوان المسلمون العلاقة ما بين سيد قطب والإخوان، أن هنالك نفرة وخصومة في العلاقة بين الاثنين بسبب الضرر الذي ألحقه حسن البنا بالمجلة التي كان يرأس تحريرها سيد قطب بواسطة شركة الإعلانات العربية.

ماذا لو تسلم الإخوان السلطة؟

في الكتاب عرض لفصول عديدة، منها فصل يتحدث عن (ماذا لو تسلم الإخوان السلطة؟) ويتحدث عما كان سيفعله حسن البنا إذا استلم السلطة وعما ستكون عليه الحال في مصر وعن المصاعب الحقيقية التي ستواجه الأجهزة الحكومية والمؤسسات التجارية التي لا ارتباط لها بالتجارة الغربية، وذلك أنه سيحدث حتما تغييرا سياسيا واجتماعيا وتشريعيا واقتصاديا وتعليميا وثقافيا في المجتمع المصري. وذكر الكتاب أن الفئات المتضررة من تسلمه للسلطة هي الأجانب والطبقات الراقية والنساء المتحررات، وسيطال الأذى الإخواني الحانات والمطاعم والمسرح والسينما والمدارس الأجنبية. وكأن الكتاب الذي صدر منذ أكثر من ستين عاما يقرأ ما حدث بعد أن تسلم الإخوان السلطة، حيث كتب هيوارث دن، أن المصاعب الحقيقية تكمن في متاعب الإخوان التي ستتشكل مع الأجهزة البنكية الحديثة المعقدة والمؤسسات الاقتصادية المقتبسة من الغرب، ووجه نصيحته بأن يجدوا حلولا في الشريعة لبناء مؤسسات جديدة لمعالجة المسائل المالية المتطورة. وصارح هيوراث دن حسن البنا بأن الصعوبات تتعلق بالعملات وسوق الأسهم وقوانين الشركات وكافة التشريعات الغربية التي تم تكييفها مع احتياجات مصر.

هيوارث دن أشار في كتابه إلى أن هناك عدة عوامل ساعدت البنا في اجتذاب جموع كثيرة من الناس وأولها، جمود قادة الإسلام السني المتمركز في الأزهر. وثانيها قصور الخبرة والفهم والاهتمام لدى القادة السياسيين وأحزاب الشؤون الاجتماعية. وثالثها عدم رضا الطبقة الكادحة فيما يتعلق بتطلعاتهم الاجتماعية والاقتصادية.

الإمامة لقيادة الأمة

اجتذب حسن البنا العديد من طلاب المعاهد الدينية ذوي العمائم والذين سهل انقيادهم لحماسته تجاه تدريس الإسلام، وكانوا متعطشين لجعله (شيخا لهم) عام 1939. وبحلول الحرب العالمية الثانية لم يكن حسن البنا قد تمكن فقط من تأصيل وجوده القيادي بالقاهرة، بل أسس حوالي 500 فرع في كافة أنحاء مصر.

وفي القاهرة اتصل حسن البنا بالسياسيين على كافة المستويات، لجعل نفسه جاذبا للاهتمام سياسيا، وبالإضافة إلى مكانته في مصر فقد أسس فروعا ووكلاء في الأقطار الإسلامية من خلال معلمين تم استقطابهم من قبل وزارات التربية والتعليم في الدول العربية المختلفة.

الكتاب يبرز أن نجاح الإخوان المسلمين يعود إلى فشل النظام السياسي في مصر، (للأسباب نفسها التي أسقطت نظام مبارك على ما يراه الكتاب الاستراتيجي)، ولقد أقنعت خيبة الأمل في السياسيين الكثير من أتباع حسن البنا بأن فرحتهم الوحيدة للخلاص كانت معه حيث كان يُنظر إليه على أنه المهدي، وكون أن هناك عنصرا مهدويا في الحركة فهذا أمر لا يُنكر، وهو ذات الأمر كما كان لجمال الدين الأفغاني.

وتمكن البنا وفق ما يراه هيوارث، من خلق مكانة فريدة حيث كان يظهر أمام الناس كمثال للعيش بطريقة إسلامية، لجذب الشباب وكان يستقطبهم لتدريبهم كدعاة ووكلاء بناء على طريقته «الانتقائية».

دائرة نشاط الإخوان الدائمة هي المساجد، حيث يتم توجيههم لحضور الصلوات ويتحدثوا بعدها عن الإخوان وأفكارهم، أو عن بعض المشاكل الآنية المتعلقة بالسياسة أو ما يرونه من «الضلال الاجتماعي».

البنا فرض نظاما سلوكيا صارما جدا على كل فرد من الأعضاء كانت أبرز متطلباته:

أن يكون قوي البنية الجسدية ولا يعاني من أمراض خطيرة، أن يكون حسن المظهر!، أن يكون حسن التنشئة، أن يكون لديه ولاء للجماعة ويظهر روح الأخوة والإخلاص للقضية.

وعرج الكاتب الذي عايش حسن البنا على مبادئه السياسية، التي منها نعته بـ»المرشد العام» وكذلك «وجوب تنظيم دروس محاضرات عن الإسلام لتعزيز قضية الإخوان» وكذلك «واجب على كل فرع أن يكون له مكاتب تمثل القضية وحيث يمكن لكل الأعضاء أن يلتقوا» وتعريف الإخوان المسلمين من قبل حسن البنا يبين إلى أي مدى كان يدعو إلى إعادة تجارب النبي، فاستخدام كلمة «أمة» ذو دلالة هامة !

يقول هيوارث دن بأن البنا تمادى إلى حد رفض فيه الدستور المصري، رغم أن المادة 149 منه تنص على أن الإسلام هو الدين الرسمي للدولة، ورفض البنا ذلك ودعا علنا إلى استبداله بحكومة إسلامية وهو ما وضع مسألة «الإمامة» في الإسلام وبالتالي قيادة «الأمة».

الكاتب البريطاني المعاصر للبنا، كتب أنه دائما يوجه انتقادات للسلوك الاجتماعي لأعضاء الحكومة وكبار مسؤوليها ودبلوماسييها معتبرا أنهم يعملون بخلاف تعاليم الإسلام، وطالب بإلغاء كافة الحفلات المختلطة، وكذلك رفض تعليم الطالبات من قبل معلمات أجنبيات.

الإخوان هم الأمـة الإسلامية

بالنسبة للمجتمع الإسلامي، صنف حسن البنا المسلمين بناء على موقفهم من الإخوان، فالإخوان هم الأمة الإسلامية. والمؤمن هو عضو في الإخوان، والذي يتردد في قبول مبادئ الإخوان ينصح بمراقبة تقدم الحركة ودراسة كتاباتها وينعت بالمتردد. ولم يكن لدى البنا أن يقدم للنفعيين سوى العمل الجاد والتضحية، بينما العدو المتحامل على الإخوان فيُرجع أمره إلى رحمة الله وهدايته!.

المخابراتي (المستشرق) جيمس هيوارث دن كان يكبر حسن البنا وسيد قطب بعامين، فهو من مواليد عام 1904 وتوفي في العام 1974. وكانت زيارته الأولى لمصر عام 1919 وكتابه «الاتجاهات الدينية والسياسية في مصر الحديثة» هو أول دراسة تحصي التنظيمات والجمعيات الدينية والذي بلغ عددها وفق المؤلف حتى عام 1947 135 تنظيما وجمعية، وقام بتصنيفها إلى ستة أصناف: دينية، وسياسية، واجتماعية، وتعاونية، ومهنية، وخيرية، والكتاب هو خلاف ما قال عنه سيد قطب ومحمد قطب وعبد الله عزام «يهجس» في بعض سطوره بمخاوف من الخطر الشيوعي، بل كان كاشفا فصيحا.

ما أزعج الإخوان في الكتاب:

جيمس هيوارث دن

«كان حسن البنا إنساناً غيوراً، فلم يستسغ منافسة سيد قطب له في مجال الإصلاحات الاجتماعية على أُسس إسلامية. كان يريد أن يكون هو (الحبْر الأعظم)، وأن لا يكون ثمة (مسيلمة) آخر في مصر، نجد في أساليبه ما يذكرنا بغيبيات الإسماعيلية، فقد كان عارفاً بالمبادئ التعليمية لإخوان الصفا.

اجتهد في تقليد أعمالهم في رسائله، بيد أن المعايير الفلسفية لهاتين الحركتين أعلى من أي شيء أنجزه الإخوان، وقد تكون روح الإخوان أقرب إلى الخوارج منها إلى أي حركة أخرى في الإسلام، كانت مشيته غريبة وتنبئ بأنه على عجل للذهاب إلى مكان ما أو الهروب من شخص ما، ومع أنه كان يرتدي ملابس أوروبية، وأحياناً فوقها عباءة صوفية، إلا أنه قد يبدو مرتاحاً لو لبس الأثواب التقليدية الفضفاضة التي يلبسها الذين من طبقته والتي كانت ستلائم طريقة حياته ودعوته».


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 12 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط