نقل موقع ديبكا :
اتفاق سري بين الإخوان المسلمون وواشنطن .. والعسكري خدع أمريكا .
سمر شافعى 19/11/2011 - 10:52:00
قال الموقع الاستخباري الاسرائيلي 'ديبكا' أن السياسة التي ينتهجها الرئيس الأمريكي أوباما في المنطقة العربية هدفها دفع الإخوان المسلمين ومساعدتهم لاعتلاء الحكم بدلاً من الزعماء العرب الحاليين، وأن هذه نقطة خلاف بين البيت الأبيض وبين إسرائيل.
وعن مصادر 'ديبكا' في واشنطن أن القاسم المشترك بين أسامة بن لادن وباراك أوباما وإسرائيل هم الإخوان المسلمون .
حيث يرى أوباما (قرار سري غير معلن) أن مصلحة أمن إسرائيل الاستراتيجية تكمن في دعم الإخوان المسلمين في الشرق الأوسط باعتبارهم قوى إسلامية معتدلة من بطن السنة تقف في وجه القاعدة المتطرفة.
ووصف الموقع قرار أوباما بالغريب والمستهجن، بل ذهب الموقع للادعاء أن الرئيس الأمريكي جورج بوش والرئيس الأمريكي بيل كلينتون كانا يعلما مكان اختباء أسامة بن لادن ولم يذهبا لقتله بعكس أوباما الذي يستثمر كل جهده الآن في دعم الإخوان المسلمين.
وأضاف : أن من قرأ خطاب أوباما في 4 يونيو 2009 بالقاهرة كان سيعرف جيداً أن أوباما قرر التحالف مع الإخوان المسلمين - باعتبارهم تيار اسلامي سني معتدل - وأن قراره قتل أسامة بن لادن جاء لسببين :
1. لإظهار مدى قوته ورغبته في محاربة الإسلام المتطرف ورفع أسهمه أمام الجمهور الأمريكي.
2. لتحقيق الردع النفسي للإخوان المسلمين وتحذيرهم من التطرف مثل بن لادن من جهة وإفساح المجال لهم لدخول الحكم والاعتدال من جهة ثانية ، بل والسعي الحثيث لجعلهم القوى الأكثر قوة في المنطقة وأن يكونوا حلفاء للولايات المتحدة الأمريكية.
ويقول الموقع استناداً إلى خبراء إسرائيليين في (شئون مكافحة الإرهاب) إن الدعم الأمريكي للثورة المصرية لم يكن بريئاً وإنما جاء على أرضية قرار استراتيجي أمريكي للتعاون مع الإخوان المسلمين للإطاحة بحسني مبارك .
والغريب أن أوباما لم يتخذ نفس الخطوات ضد بشار الأسد أو ضد زعماء آخرين مثل القذافي.
والسبب من وجهة نظر الخبراء الإسرائيليين أن مصر هي مركز قوة الإخوان المسلمين في العالم العربي وأن تجربتهم تؤهلهم للدخول والسيطرة على الحكم هناك من خلال حزبهم أو مؤسساتهم الدينية .
وفي حال نجحت التجربة فإن أوباما وكبار مستشاريه قرر أنه سيجري تعميمها بهدوء في ليبيا والأردن وفلسطين وحتى في السعودية نفسها واستبدال الحكام العرب الحاليين بقادة الإخوان المسلمين بناء على اتفاق دولي سرّي بين واشنطن وبين قيادة الإخوان .
وهو الأمر الذي تمكن القادة العرب من فهمه لاحقاً بعد سقوط مبارك وفهموا لماذا يتصرف أوباما على هذا النحو !!.
ويعتبر العاهل السعودي هو أكبر القادة العرب رفضاً لسياسة أوباما ،ليس فقط لأنه تسبب في سقوط مبارك بل لأن الملك السعودي علم بأمر الاتفاق السري بين الإخوان المسلمين - الذين باعوا بن لادن - وبين الولايات المتحدة الأمريكية .
حيث بدأت امريكا بمحاولة إقامة علاقات مع الإخوان المسلمين في داخل المؤسسات الدينية السعودية .
وهو ما تسبب في شبه قطيعة بين العاهل السعودي وبين أوباما.
ويقول الموقع إن الزعيم الليبي معمر القذافي في البداية لم يفهم لماذا يريد الغرب استبداله وحاول أن يثبت لهم أن هناك متشددين إسلاميين يحملون السلاح ضده وأن من بينهم من كانوا في القاعدة سابقاً.
وكم كانت صدمة الفذافي حين اكتشف ان هناك تنسيق بين المتشددين الإسلاميين والأمريكان في دعم الثورة ضده فحاربهم بقوة.
وكذلك الأسد فهم فوراً أن أمريكا تدعم كل هذه الثورة ضده من أجل منح الإخوان المسلمين القوة للسيطرة على معاقل الحكم في دمشق وذلك بموجب الاتفاق ذاته مع الإخوان المسلمين.
ويذهب الموقع وخبراؤه للقول بأن المصالحة بين فتح وحماس في القاهرة تأتي على نفس الأرضية في فلسطين حيث وفي النهاية ستوافق أمريكا على دخول حماس على حكم السلطة، لكنها لا تريد أن تعلن ذلك فوراً.
وعلى لسان أبو مازن أنه قال للمقربين منه :
ولماذا تأتي إسرائيل وتحتج ضدي ؟ ليذهبوا ويحتجوا ضد أمريكا التي أرادت هذا الاتفاق أن ينجح !!.
ويقول الموقع :
بما ان حركة حماس هي جزء من حركة الإخوان المسلمين في الأردن ومصر فإنها إذن تسير في خط الاتفاق الذي أبرمه أوباما، وحسب التقديرات الاستخبارية الإسرائيلية فإن المخابرات المصرية قامت فوراً بعمل الصلح بين حماس وفتح (من دون علم إسرائيل وأمريكا) لتلفت انتباه الإخوان المسلمين إلى الساحة الفلسطينية وتبعد أنظارهم عن مصر وعن ساحتها الداخلية وأن يكتفوا بهذا الإنجاز وألا يفكروا بأكثر من المشاركة في الحكم في مصر !!.
أما في حال اتضح للإخوان المسلمين ولأوباما أن المجلس العسكري المصري لا يريد التنازل عن السلطة فإن الأمور ستختلف كثيراً لا سيما في مسألة ترشح واحد من قادة الإخوان المسلمين لرئاسة مصر .
وهو ما تريده أمريكا ولكنها تخشى الآن أن المجلس العسكري المصري لن يسلم الحكم للإخوان المسلمين بسهولة وحينها سيضطر أوباما للتدخل ضد المجلس العسكري في مصر.
ويكشف الموقع أن رفض نتانياهو للمصالحة الفتحاوية الحمساوية نابع من هذا الفهم وأنه طلب التوجه إلى واشنطن في 20 الشهر الجاري للاعتراض على خطة أوباما أمام الكونجرس وليس للتحدث عن عملية السلام.
ويتوقع الخبراء الإسرائيليون أن أوباما لن يسمع نتانياهو باهتمام ولن يأخذ تحفظاته على محمل الجدية.
يتبع إن شاء الله .