موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 36 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: تعليقات على تفسير المنار
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء فبراير 06, 2013 10:46 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14302
مكان: مصـــــر المحروسة

وأما من قال أن هذه الآية يفهم منها حسن التشاور، فلا شيء في هذا، ولكن يوجد فرق بين أن يستفاد منها حسن ‏المشورة وبين أن يقال أن الله تعالى يشاور الملائكة مشورةً.‏

وقد عبر محمد عبده عن رأيه في الحوار المذكور في الآية فقال(1/254):

" وأما ذلك الحوار في الآيات فهو شأن من ‏شؤون الله تعالى مع ملائكته صوره لنا في هذه القصة بالقول والمراجعة والسؤال والجواب، ونحن لا نعرف حقيقة ‏ذلك القول، ولكنا نعلم أنه ليس كما يكون منا"اهـ.‏

وفي كلامه دلالة غير خافية على أنه يقول بأن الحوار تمثيل وإلا فلا حوار ولا سؤال ولا جواب ، وأما ما قال من ‏أنا لانعلم حقيقة ذلك القول ، إن قصد بالقول الآيات المنزلة ، فحقيقة مادل عليه ، وهي معلومة إما قطعا أو ظنا، ‏وإن قصد القول الذي هو كلام الله تعالى ما حقيقته في نفسه وكلام الملائكة ماحقيقته في نفسه ، فلا يتوقف فهم ‏الآية على ذلك وليس هذا مقصودا منها ، بل محل لذكر هذه العبارة هنا خصوصا.‏

وقال الشيخ محمد عبده في تفسير المنار(1/255):

"فإذا كان الملأ الأعلى قد مُثِّلوا على أنهم يختصمون ويطلبون البيان والبرهان فيما لايعلمون ، فأجدر بالناس أن يكونوا معذورين وبالأنبياء أن ‏يعاملوهم كما عامل الله الملائكة المقربين .."اهـ .‏

وهذا يعني أن الشيخ محمد عبده يزعم أن ظاهر الآية المفهوم منها أن الملائكة فعلوا هذه الأفعال من الاختصام ‏ونحوه، ولا ريب في أن هذا خلاف الصحيح، كما بيناه عند العلماء.‏

والشيخ مصر على أن الآيات وردت مورد التمثيل فقد قال ( 1 / 255 ) :

" وأما الخلف فمنهم من تكلم في حقيقة ‏الملائكة ووضع لهم تعريفا ومنهم من أمسك عن ذلك ، وقد اتفقوا على أنهم يدركون ويعلمون ، والقصة على ‏مذهبهم وردت مورد التمثيل لتقرب من أفهام الخلق ماتفيدهم معرفته من حال النشأة الآدمية ..الخ"اهـ

ولا أدري لم يستحيل حمل الآية على ظاهرها عند الشيخ محمد عبده، وقد أبطلنا الحجج التي سند إليها في ذلك، فإن ‏لم يبق عنده غيرها، فلا مصحح له لصرفها عند الظواهر.

ولا أدري لما يصر الشيخ محمد عبده فيما يزعم أنه من المتشابهات على أن يجري فيه مجرى السلف فيسكت عنه ولا ‏يخوض فيه، ونراه قد تكلم وخاض هنا مع زعمه أن الآية من المتشابهات؟!‏

وقال في ( 1 / 264 ) :

" وقد علم مما تقدم أن كل هذه الأقوال والمراجعات والمناظرات يفوض السلف الأمر إلى الله ‏تعالى في معرفة حقيقتها، ويكتفون بمعرفة فائدتها وحكمتها، وقد تقدم بيان ذلك، وأما الخلف فيلجأون إلى التأويل وأمثل طرقه في هذا المقام التمثيل، وقد مضت سنة الله في كتابه بأن يبرز لنا الأشياء المعنوية في قوالب العبارة ‏اللفظية...الخ " اهـ

كذا قال، وقد مضى أنه لاحاجة إلى التأويل بهذه الصورة، وإن قصد بالتمثيل أن شيئاً من المحاورة والخطاب لم يكن، ‏فهذا خلاف الظاهر ولا مسوغ له.‏


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تعليقات على تفسير المنار
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس فبراير 07, 2013 2:09 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14302
مكان: مصـــــر المحروسة

وفي تفسير المنار قال الشيخ محمد عبده ( 1 / 265 ) :

(فسجدوا إلا إبليس) أي سجدوا كلهم أجمعون إلا إبليس، ‏وهو فرد من أفراد الملائكة كما يفهم من الآية وأمثالها في القصة إلا أيه الكهف فإنها ناطقة بأنه كان من الجن. ‏(وإذ قال للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه )‏
وليس عندنا دليل على أن بين الملائكة والجن فصلا جوهريا يميز أحدهما عن الآخر، وإنما هو اختلاف أصناف عندما ‏تختلف أوصاف، كما ترشد إليه الآيات، فالظاهر أن الجن صنفا من الملائكة ...الخ "اهـ


أول مايلفت النظر في هذا الكلام هو تناقضه مع ماسبق من قرءه أن الملائكة لايعصون الله، وهذا كان سبباً كافياً ‏عنده لعدم الاعتراف بأنهم يحاورون وبناءً على ذلك أوجب حمل الآية على التمثيل، وههنا يقول بملء فيه إن إبليس ‏من الجن، ولا فرق في الجنس بين الملائكة والجن، ومع ذلك فقد صرح القرآن بأن إبليس عصى الله تعالى وكذلك ‏ذريته.

إذا كان على مذهب الشيخ محمد عبده لايجب أن يصرف آية خطاب الله تعالى للملائكة عن ظاهرها للعلة التي ‏ذكرها فقد نقضها هنا.‏

ومجرد عصيان إبليس لله تعالى كاف في إخراجه من جنس الملائكة لأنهم (لايعصون الله ماأمرهم ويفعلون ‏مايؤمرون).‏

واحتجاجه بالاستثناء على أنه منهم، ضعيف، فالاستثناء منقطع والخطاب موجه إلى الملائكة لأنهم أغلب وهو كان ‏فرداً معهم وإن لم يكن منهم، فالخطاب موجه للحضور جميعاً فعبر عنهم بالملائكة للغلبة الغالبة.‏

وكذلك قوله (1 / 265 ) :

" وقد أطلق في القرآن لفظ الجنة على الملائكة على رأي جمهور المفسرين في قوله ‏تعالى ( واجعلوا بينه وبين الجنة نسبا ) وعلى الشياطين في آخر سورة الناس "اهـ

قول ضعيف لايكفي لجزمه بما جزم، وقد قال الإمام الرازي ( 2 / 233 ) :" وأيضا فقد بينا أن الملك يسمى جناً ‏بحسب أصل اللغة لكن لفظ الجن بحسب الفرق اختص بغيرهم كما أن لفظ الدابة وإن كان بحسب أصل اللغة ‏يتناول مايدب لكنه بحسب العرف اختص ببعض مايدب ،" اهـ

وكذلك قال الإمام الرازي ( 2 / 233 ) :

" قلنا يحتمل أن بعض الكفار أثبتت ذلك النسب في الجن كما أثبته ‏الملائكة " اهـ

ولا يخف أن إبليس له ذرية والملائكة لاذرية لهم، ودليل إثبات الذرية لإبليس قوله تعالى(أفتتخذونه وذريته أولياء من ‏دوني) وأما الملائكة فلا ذرية لهم لأنها إنما تحصل من الذكر والأنثى، وقد جاء إنكار كونهم إناثاً، في القرآن الكريم ‏( وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثاً، أشهروا خلقهم ) وإبليس مخلوق من نار والملائكة ليسوا (كذلك)‏ .

قال تعالى حكاية عن إبليس (خلقتني من نار) وهو من الجن وقد قال الله تعالى (والجان خلقناه من قبل من نار ‏السموم) ، (خلق الإنسان من صلصال كالفخار وخلق الجان من مارج من نار) ( راجع تفسير الرازي)‏ .

وأما الملائكة فهم مخلوقات من نور لامن نار كما جاء في حديث مسلم (2996)‏ .

عن عائشة قالت:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خلقت الملائكة من نور وخلق الجان من مارج من نار، ‏وخلق آدم مما وصف لكم " فهذا الحديث نص واضح عن اختلاف جنس الملائكة عن جنس الجن.‏

وقد قال الإمام الرازي ( 2 / 233 ):

" لما ثبت أن إبليس كان من الجن وجب أن لايكون من الملائكة لقوله تعالى ‏‏( ويوم نحشرهم جميعاً ثم تقول الملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم بل كانوا ‏يعبدون الجن ) وهذه الآية صريحة في الفرق بين الجن والملك" اهـ .‏

ولا يضر ماقلنا ورود القول بأن إبليس من الملائكة أو من طائفة من الملائكة تسمى الجن عن بعض السلف لأن ‏كلامنا لامن جهة النقل بل الأدلة والبراهين كما هو منهج الشيخ محمد عبده، فلا نعارضه بمجرد النقل فيما يدعى ‏القطع فيه بالبرهان وإلا فالقائلون بخلاف قوله هم الجمهور.‏


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تعليقات على تفسير المنار
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس فبراير 07, 2013 2:16 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14302
مكان: مصـــــر المحروسة

رأي الشيخ محمد عبده في الملائكة .

ذكر الشيخ محمد عبده رأيه في الملائكة وحقيقتهم في المنار ( 1 / 254 ) فما بعدها، فقال بعد أن صرح بأن أناساً ‏قد بحثوا في جوهر الملائكة:

" وحاولوا معرفتهم ولكن من وقفهم الله على هذا الأمر قليلون.. والدين إنما شرع للناس ‏كافة...‏ ومن خصه الله تعالى بزيادة في العلم فذلك فضله يؤتيه من يشاء... وأما ذلك الحوار في الآيات فهذا شأن من شؤون ‏الله تعالى مع الملائكة صوره لنا في هذه القصة بالقول والمراجعة والسؤال والجواب ، ونحن لانعرف حقيقة ذلك ‏القول، ولكننا نعلم أنه ليس كما يكون منا... والقصة على مذهبهم _ أي الخلف وردت مورد التمثيل لنقرب من ‏أفهام الخلق ماتفيدهم معرفته من حال النشأة الآدمية.... ( ثم قال على سؤال الملائكة ) وسألوا الله تعالى بلسان ‏المقال إن كانوا ينطقون أو بلسان الحال والتوجيه إليه لإستنقاضه المعرفة بذلك وطلب البيان والحكم، وعبر الله عن ‏ذلك بالقول..."اهـ

ثم قال محمد عبده في ( 1/ 267 ) :

" وذهب بعض المفسرين مذهبا آخر في فهم معنى الملائكة فكل أمر كلي قائم ‏بنظام مخصوص تمت به الحكمة الإلهية في إيجاده فإنما قوامه بروح الهي سمي في لسان الشرع ملكاً ، ومن لم يبال في ‏التسمية بالتوفيق يسمي هذه المعاني القوى الطبيعية إذا كان لايعرف من عالم الأفكار إلا ماهو طبيعة أو قوة يظهر ‏أثرها في الطبيعة"اهـ

فهو يرى أن في باطن الخلق أمراً هو مناطها وبه قوامها ونظامها لايمكن لعاقل أن ينكره"يسميه المؤمن ملكاً والكافر ‏قوة طبيعية "وماذا على هذا الذي يزعم أنه لايؤمن بالغيب وقد اعترف بما غيب عنه"‏

‏" يشعر كل من فكر في نفسه ووازن بين خواطره عندما يهم بأمره فيه وجه للحق أو للخير، ووجه للباطل أو للشر، ‏بأن في نفسه تنازعاً...فهذا الذي أودع في أنفسنا ونسميه قوة وفكراً – وهو في الحقيقة معنى لايدرك كنهه وروح ‏لاتكتنه حقيقتها- لايبعد أن يسميه الله ملكاً أو يسمي أسبابه ملائكة أو ماشاء من الأسماء...الخ"‏

فيظهر من هذا الكلام أن الشيخ محمد عبده يقول بهذا الرأي الغريب ، أي أن القوى الطبيعية ثابتة ، أي مايسميه ‏العلماء بالقوى المودعة ، وثانياً يقول بأن هذه القوى هي عين الملائكة.‏

وقد زعم محمد رشيد رضا (1/268) أن الإمام الغزالي قد سبق إلى هذا المعنى وبينه وعبر عنه بالسبب، وزعمه هذا ‏باطل.‏

ثم قال الشيخ محمد عبده (1/269):

" لا يبعد أن الله تعالى بعد ماخلق هذه القوى الطبيعية "خلق الإنسان وأعطاه قوة ‏يكون بها مستقرا للتصرف بجميع هذه القوى وتسخيرها إلى عمادة الأرض، وعبر عن تسخير هذه القوى له ‏بالسجود الذي يفيد معنى الخضوع والتسخير"اهـ

وهذا تأويل عجيب يقرب متن التأويلات الباطنية، ثم قال :

" ولو أن نفسا مالت إلى قبول هذا التأويل لم تجد في ‏الدين ما يمنعها من ذلك، والعمدة على اطمئنان القلب وركون النفس إلى ما أبصرت من الحق"اهـ

إذن هو يجيز هذا التأويل ويصرح بأنه لايوجد في الشريعة مايمنعه، وهذا مجرد زعم منه، بل تأويله لايوجد مايقيمه و ‏يقويه بحيث يكون سائغاً . وأما الضابط الذي زعمه من أن العمدة إنما هي في اطمئنان القلب وركون النفس وإلى ‏ما أبصرت فسيفرح بذلك الكلام العلمانيون والمنكرون للذين كثيراً، بل قد فرحوا وفرحوا مذاهب صارت راسخة ‏بصورة أقوى من رسوخ الأديان.‏

ومهما حال محمد رشيد رضا بعد ذلك تسويغ قول الشيخ محمد عبده بالقول بأنه أراد إقناع المنكرين للأديان ‏بالملائكة بقول فريب من عقولهم، فهذا الدفاع لايجدي، بل إن الصحيح في طريقة مخاطبة المنكرين أنهم يجب أن ‏يفهموا أن مايقوله الدين غير مخالق للعقل أصلاً، وأن مايزعمون أنه هو العقل المحض ليس كذلك أما أن نخترع لهم ‏تفسيراً جديداً غير معهود بحجة تقريبهم، فكأننا اخترعنا لهم دينا جديداً ليؤمن به، خاصة إذا سمحنا لأنفسنا تعميم ‏هذه الطريقة.‏

ثم تمادى رشيد رضا كعادته عندما قال (1/274) :

" وإنني قد جربت هذه الطريقة التي استنكروها عليه أي ‏الطريقة التي استنكرها معارضو محمد عبده، وهي ما وضحناه سابقا في إقامة الحجة على بعض المنكرين لوجود الله ‏تعالى، فلم يستطيعوا لها دحضا، وذلك بأن علماءهم ينكرون إله اللاهوتيين وكذا إله المتكلمين لا إله الخليقة ثم ‏جعل مجرد اعترافهم بلزوم وجود نظام ومنظم للخلفية وانها ليست صدفة كافيا للإتفاق معهم في جوهر وأين ‏الإسلام فقال: "إذا قلت لهم هل تعقلون أن هذا النظام الدقيق في كل نوع من المخلوقات ووحدة النظام العام في ‏مجموعها كلها قد وجدا بالمصادفة وليس لهما مصدر وجودي؟ يقولون: لا بل لابد لذلك من مصدر لكنا لانجهل ‏حقيقته ، حينئذٍ كنت أقول لهم : وهذا أس عقيدة الإسلام، وهو أننا نجهل كنه رب العالمين، وإنما نعرفه بأثاره في ‏خلقه، فالفرق بينا لفظي "اهـ

فتأمل مدى جرأته عندما يقول إن خلافه مع هؤلاء المنكرين للأديان وللإله، وهم الطبيعيون الماديون، مجرد خلاف ‏لفظي، وهذا يعني أنهم يوافقونه في أصل المعنى، وهو يوافقهم كذلك، بينما يجعل خلافهم مع المتكلمين خلافاً ‏حقيقياً، فهو إذن يرجح عقيدة الماديين على عقيدة المتكلمين ويهجم على المتكلمين من أجل خاطر هؤلاء الماديين ‏فتعساً لهذه الطريقة إن كانت تقرب إلا إلى الإلحاد لا إلى الأديان.‏

ومن تأويلاته ماقاله (1/282):

" ويصح أن يراد بالشجرة معنى الشر والمخالفة " اهـ

والخروج من الجنة مثال لما يلاقيه الإنسان من البلاء والعناء بالخروج عن الاعتدال الفطري والشيخ محمد عبده متأثر ‏بنظرية الأحوال الثلاث التي اخترعها بعض فلاسفة الغرب يفسرون بها مراحل انتقال الإنسان من طور إلى طور حتى ‏وصل إلى طور العقل، وهي نظرية باطلة كما هو معلوم عند العلماء والباحثين، فعجبا من محمد عبده يميل إليها ‏ويذكرها في تفسير كتاب الله تعالى، ويريد بالأطوار الاعتدال الفطري، ثم طور الخروج عن حد الفطرة والخضوع ‏للخيال، ثم طور العقل والتدبر.‏


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تعليقات على تفسير المنار
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس فبراير 07, 2013 2:18 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14302
مكان: مصـــــر المحروسة

رأي الشيخ محمد عبده في الملائكة .

ذكر الشيخ محمد عبده رأيه في الملائكة وحقيقتهم في المنار ( 1 / 254 ) فما بعدها، فقال بعد أن صرح بأن أناساً ‏قد بحثوا في جوهر الملائكة:

" وحاولوا معرفتهم ولكن من وقفهم الله على هذا الأمر قليلون.. والدين إنما شرع للناس ‏كافة...‏ ومن خصه الله تعالى بزيادة في العلم فذلك فضله يؤتيه من يشاء... وأما ذلك الحوار في الآيات فهذا شأن من شؤون ‏الله تعالى مع الملائكة صوره لنا في هذه القصة بالقول والمراجعة والسؤال والجواب ، ونحن لانعرف حقيقة ذلك ‏القول، ولكننا نعلم أنه ليس كما يكون منا... والقصة على مذهبهم _ أي الخلف وردت مورد التمثيل لنقرب من ‏أفهام الخلق ماتفيدهم معرفته من حال النشأة الآدمية.... ( ثم قال على سؤال الملائكة ) وسألوا الله تعالى بلسان ‏المقال إن كانوا ينطقون أو بلسان الحال والتوجيه إليه لإستنقاضه المعرفة بذلك وطلب البيان والحكم، وعبر الله عن ‏ذلك بالقول..."اهـ

ثم قال محمد عبده في ( 1/ 267 ) :

" وذهب بعض المفسرين مذهبا آخر في فهم معنى الملائكة فكل أمر كلي قائم ‏بنظام مخصوص تمت به الحكمة الإلهية في إيجاده فإنما قوامه بروح الهي سمي في لسان الشرع ملكاً ، ومن لم يبال في ‏التسمية بالتوفيق يسمي هذه المعاني القوى الطبيعية إذا كان لايعرف من عالم الأفكار إلا ماهو طبيعة أو قوة يظهر ‏أثرها في الطبيعة"اهـ

فهو يرى أن في باطن الخلق أمراً هو مناطها وبه قوامها ونظامها لايمكن لعاقل أن ينكره"يسميه المؤمن ملكاً والكافر ‏قوة طبيعية "وماذا على هذا الذي يزعم أنه لايؤمن بالغيب وقد اعترف بما غيب عنه"‏

‏" يشعر كل من فكر في نفسه ووازن بين خواطره عندما يهم بأمره فيه وجه للحق أو للخير، ووجه للباطل أو للشر، ‏بأن في نفسه تنازعاً...فهذا الذي أودع في أنفسنا ونسميه قوة وفكراً – وهو في الحقيقة معنى لايدرك كنهه وروح ‏لاتكتنه حقيقتها- لايبعد أن يسميه الله ملكاً أو يسمي أسبابه ملائكة أو ماشاء من الأسماء...الخ"‏

فيظهر من هذا الكلام أن الشيخ محمد عبده يقول بهذا الرأي الغريب ، أي أن القوى الطبيعية ثابتة ، أي مايسميه ‏العلماء بالقوى المودعة ، وثانياً يقول بأن هذه القوى هي عين الملائكة.‏

وقد زعم محمد رشيد رضا (1/268) أن الإمام الغزالي قد سبق إلى هذا المعنى وبينه وعبر عنه بالسبب، وزعمه هذا ‏باطل.‏

ثم قال الشيخ محمد عبده (1/269):

" لا يبعد أن الله تعالى بعد ماخلق هذه القوى الطبيعية "خلق الإنسان وأعطاه قوة ‏يكون بها مستقرا للتصرف بجميع هذه القوى وتسخيرها إلى عمادة الأرض، وعبر عن تسخير هذه القوى له ‏بالسجود الذي يفيد معنى الخضوع والتسخير"اهـ

وهذا تأويل عجيب يقرب متن التأويلات الباطنية، ثم قال :

" ولو أن نفسا مالت إلى قبول هذا التأويل لم تجد في ‏الدين ما يمنعها من ذلك، والعمدة على اطمئنان القلب وركون النفس إلى ما أبصرت من الحق"اهـ

إذن هو يجيز هذا التأويل ويصرح بأنه لايوجد في الشريعة مايمنعه، وهذا مجرد زعم منه، بل تأويله لايوجد مايقيمه و ‏يقويه بحيث يكون سائغاً . وأما الضابط الذي زعمه من أن العمدة إنما هي في اطمئنان القلب وركون النفس وإلى ‏ما أبصرت فسيفرح بذلك الكلام العلمانيون والمنكرون للذين كثيراً، بل قد فرحوا وفرحوا مذاهب صارت راسخة ‏بصورة أقوى من رسوخ الأديان.‏

ومهما حال محمد رشيد رضا بعد ذلك تسويغ قول الشيخ محمد عبده بالقول بأنه أراد إقناع المنكرين للأديان ‏بالملائكة بقول فريب من عقولهم، فهذا الدفاع لايجدي، بل إن الصحيح في طريقة مخاطبة المنكرين أنهم يجب أن ‏يفهموا أن مايقوله الدين غير مخالق للعقل أصلاً، وأن مايزعمون أنه هو العقل المحض ليس كذلك أما أن نخترع لهم ‏تفسيراً جديداً غير معهود بحجة تقريبهم، فكأننا اخترعنا لهم دينا جديداً ليؤمن به، خاصة إذا سمحنا لأنفسنا تعميم ‏هذه الطريقة.‏

ثم تمادى رشيد رضا كعادته عندما قال (1/274) :

" وإنني قد جربت هذه الطريقة التي استنكروها عليه أي ‏الطريقة التي استنكرها معارضو محمد عبده، وهي ما وضحناه سابقا في إقامة الحجة على بعض المنكرين لوجود الله ‏تعالى، فلم يستطيعوا لها دحضا، وذلك بأن علماءهم ينكرون إله اللاهوتيين وكذا إله المتكلمين لا إله الخليقة ثم ‏جعل مجرد اعترافهم بلزوم وجود نظام ومنظم للخلفية وانها ليست صدفة كافيا للإتفاق معهم في جوهر وأين ‏الإسلام فقال: "إذا قلت لهم هل تعقلون أن هذا النظام الدقيق في كل نوع من المخلوقات ووحدة النظام العام في ‏مجموعها كلها قد وجدا بالمصادفة وليس لهما مصدر وجودي؟ يقولون: لا بل لابد لذلك من مصدر لكنا لانجهل ‏حقيقته ، حينئذٍ كنت أقول لهم : وهذا أس عقيدة الإسلام، وهو أننا نجهل كنه رب العالمين، وإنما نعرفه بأثاره في ‏خلقه، فالفرق بينا لفظي "اهـ

فتأمل مدى جرأته عندما يقول إن خلافه مع هؤلاء المنكرين للأديان وللإله، وهم الطبيعيون الماديون، مجرد خلاف ‏لفظي، وهذا يعني أنهم يوافقونه في أصل المعنى، وهو يوافقهم كذلك، بينما يجعل خلافهم مع المتكلمين خلافاً ‏حقيقياً، فهو إذن يرجح عقيدة الماديين على عقيدة المتكلمين ويهجم على المتكلمين من أجل خاطر هؤلاء الماديين ‏فتعساً لهذه الطريقة إن كانت تقرب إلا إلى الإلحاد لا إلى الأديان.‏

ومن تأويلاته ماقاله (1/282):

" ويصح أن يراد بالشجرة معنى الشر والمخالفة " اهـ

والخروج من الجنة مثال لما يلاقيه الإنسان من البلاء والعناء بالخروج عن الاعتدال الفطري والشيخ محمد عبده متأثر ‏بنظرية الأحوال الثلاث التي اخترعها بعض فلاسفة الغرب يفسرون بها مراحل انتقال الإنسان من طور إلى طور حتى ‏وصل إلى طور العقل، وهي نظرية باطلة كما هو معلوم عند العلماء والباحثين، فعجبا من محمد عبده يميل إليها ‏ويذكرها في تفسير كتاب الله تعالى، ويريد بالأطوار الاعتدال الفطري، ثم طور الخروج عن حد الفطرة والخضوع ‏للخيال، ثم طور العقل والتدبر.‏


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تعليقات على تفسير المنار
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس فبراير 07, 2013 2:28 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14302
مكان: مصـــــر المحروسة

اعتراض على الجلال .

اعترض على الجلال في تفسيره للعهد في قوله تعالى ( وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم) بأنه عهد الإيمان، لاداعي ‏لتخصيصه بالإيمان بل يدخل فيه الالتزام بمقتضى الفطرة ووزن كل شيء بميزان العقل والنظر الصحيح انظر ‏‏(1/290) ، وأنا أرى اعتراضه معترضاً عليه، فمن التزم بالإيمان الصحيح اتدرج فيه كل شيء ولكن المقصود ‏بالذات هو الإيمان ولوازمه لا مايقوم عليه والله أعلم وزعم في (1/ 295) أن الإيمان الذي لا تأثير له على القلب ‏لايعتد به فإن قصد بالتأثير ماهو زائد على الإذعان، فقوله باطل.‏

موقف الشيخ محمد عبده من الشفاعة .

قال الشيخ محمد عبده في المنار (1/307) :

" الشفاعة المعروفة عند الناس هي أن يحمل الشافع المشفوع عنده على ‏فعل أو ترك كان أراد غيره حكم به أم لا فلا تتحقق الشفاعة إلا بترك الإرادة وفسخها لأجل الشفيع فأما الحاكم ‏العادل فإنه يقل الشفاعة إلا إذا تغير علمه بما كان أراده أو حكم به...أما الحاكم المستبد الظالم فإنه يقبل شفاعة ‏المقربين عنده...وكل من النوعين محال على الله تعالى لأن إرادته تعالى على حسب علمه، وعلمه أزلي لايتغير.‏ ‏( قال شيخنا ) فما ورد في اثبات الشفاعة يكون على هذا من المتشابهات "اهـ

ثم أجرى قانونه الخاص بالمتشابهات، وهو يقتضي على مذهب السلف عنده أن الله عبر بهذه العبارة ( الشفاعة ) ولا ‏نحيط بحقيقتها، وعلى مذهب الخلف دعاء يستجيبه الله.‏

والحقيقه أن مايقوله الشيخ محمد عبده لا أراه يعبر عن عمق نظر، فلا تقضي الشفاعة تغير إرادة بل هي متصورة إذا ‏وجد حكم عام يقضي اندراج شخص فيه، وإن لم تتعلق ارادة، الحاكم بإدراجه في بالفعل ،فيأتي الشافع ويشفع ‏عند المشفوع عنده بعدم إدخال هذا الفرد تحت مقتضى الحكم .

وقد يمكن أن يري المشفوع عنده عذاب شخص ‏لفترة ثم يقبل شفاعة الشافعين فيما وراء هذه الفترة ، وهذا كله لا يقتضي تغير الإرادة ولا حمل المشفوع عنده على ‏تغييرها ، ولا يقتضي خلاف العلم الأزلي.

وهذا هو المعني بالشفاعة عند أهل السنة .‏

أما ما قاله على مذهب السلف فهو غير مسلم وقد أشرنا إلى ذلك في مواضع متعددة ،فمذهب السلف لا يقول إننا ‏نعتقد أن الله تعالى أطلق اللفظ ونحن لا نعلم المراد به مطلقاً، أو انه أطلق الوضع اللغوي والاستعمال الجائز، ولكن قد ‏يسكتون على ما وراء المعنى الإجمالي من البحث عن تفاصيله أو حقيقة ما يصدق عليه وهذا نحو من النظر يخالف ما ‏يقرره الشيخ محمد عبده عن مذهب السلف ولذلك قال علماؤنا إن طريقة السلف لا بد فيه من تأويل إجمالي كما ‏أن التأويل التفصيلي لازم على طريقة الخلف.‏
وعلى هذا فالشفاعة لا تكون من المتشابهات والله تعالى أعلم.‏


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تعليقات على تفسير المنار
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس فبراير 07, 2013 2:33 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14302
مكان: مصـــــر المحروسة

رأي محمد عبده في البعث بعد الصاعقة .

قال تعالى (وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة ،فأخذتكم الصاعقة وانتم تنظرون (55)ثم بعثناكم ‏بعد موتكم لعلكم تشكرون (56).‏

قال الشيخ محمد عبده في تفسير هذه الآية (1/322):

" المراد بالبعث هو كثرة النسل ،أي أنه بعد ما وقع فيهم الموت ‏بالصاعقة وغيرها وظن أنهم سينقرضون بارك الله في نسلهم ....الخ "اهـ ‏

وهذا التأويل غريب بعيد عن السياق وخلاف الظاهر فإن الظاهر هو أنهم بعثوا بعد موتهم،أي إنهم ماتوا موتاً ‏حقيقياً بالصاعقة، لتعنتهم بطلب الرؤية جهرة، ثم أعاد الله إحيائهم ليكون موعظة لهم. وإنما أصيب بالصاعقة من ‏كان مع موسى عليه السلام، ولم يكونوا جميع بني إسرائيل حتى يخاف انقطاع النسل ليكون مسوغاً لا لحمل البعث ‏الوارد في الآية على المجاز كما زعم محمد عبده !!‏

مسألة أهل الفترة .

قال الشيخ محمد عبده (1/338):

" وذهب جمهور الحنفية وكذلك المعتزلة إلى أن أصول الاعتقاد تدرك بالعقل ، ‏فلا تتوقف المؤاخذة عليها على بلوغ دعوة رسول "اهـ

وهذا الكلام غير دقيق، فإنما قال الماتريدية ذلك في الإيمان بالله تعالى، وليس في جميع أصول الاعتقاد. فضلاً عن أنه ‏يوجد فرق بين مبنى المعتزلة ومبنى الماتريدية في هذا القول ،فالمعتزلة بنوه على الحسن والقبح الذاتيين، والماتريدية بنوه ‏على وضوح الدلائل وقيامها مقام الرسالة في ذلك أي في الكشف عن حكم الله الثابت بقوله.‏

قال(1/339):

" ولا يعقل أن يكون مَن لم تبلغهم الدعوة بشرطها أو مطلقاً ناجين على سواء وأن يكونوا كلهم في ‏الجنة كأتباع الرسل في الإيمان الصحيح والعمل والصالح، إذ لو صح ذلك لكان بعث الرسل شراً من عدمه بالنسبة ‏إلى أكثر الناس"اهـ.

أما قوله أنه غير معقول، فإن قصد أنه محال، فقوله مجرد دعوى لا دليل عليها، كيف يكون محالاً وقد ثبت أن الله ‏الفاعل المختار لا تحجير عليه في أفعاله، فإن شاء أن يدخلهم الجنة، فلا رادَّ لحكمه ولا معقب لقضائه.‏

وأما استلزام كون بعث الرسل شراً، فإن هذا الكلام مجرد مغالطة مكشوفة، فإن إرسال الرسل يتبعه أن يؤمن البعض ‏ويكفر البعض، بغض النظر من الأكثر، أهم المؤمنون أم الكافرون، وهذا بغض النظر عن حكم أهل الفترة، يعني ‏سواء وجدوا أم لا، وسواء أدخلهم الله تعالى أم لا.

فمن اتبع الرسل نجا ومن أبى عوقب، فلو كان ترتب العقاب ‏شراً لكان شراً مطلقاً بغض النظر عن حكم أهل الفترة، والقائل بذلك يقدح في أصل عظيم من أصول الدين وهو ‏إرسال الرسل.‏

والشيخ محمد عبده كما هو واضح يبني على أن الحسن والقبح ذاتيان، وهذا مبدأ باطل من مبادئ الاعتزال.‏

ثم قال (1/ 339):

" والمعقول الموافق للنصوص أن الله تعالى يحاسب هؤلاء اللذين لم تبلغهم دعوة ما بحسب ما ‏عقلوا واعتقدوا من الحق والخير ومقابلهما"اهـ.‏

هذا ظاهر أنه يبنيه على الحسن والقبح العقليين خلافاً لأهل السنة، وهو ظاهر في أنه يعمم ذلك في كل شؤون الحياة ‏لا في أصول الدين الاعتقادية فقط.وهو غلوٌّ.‏


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 36 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 5 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
cron
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط