موقع د. محمود صبيح

#كَلاَمُ_ابْن_تَيْمِيَّة_الحَرَّانِي_فِي_تَقْرِيرِ_بِدْعَة_التَّجْسِيمِ_وَالتَّكْفِيرِ (72)

قَالَ ابْنُ تَيْمِيَّة الْحَرَّانِي (ت:728هـ): ((فَإِن قِيلَ: المرادُ أنَّه [تَعَالَى] لَيْس بِجَوْهَرٍ ولَا جِسْمٍ؟ قيل: هذَا أَمرٌ عَدَمِيٌّ، والأُمُور الْعَدَمِيَّة لَا في العقلِ ولا فِي الحِسِّ، فَظَهَر أنَّ هَذَا: فَاسِدٌ)) [بَيَانُ تَلْبِيسِ الـجَهْمِيَّة (8/99-100)] إذن: نفي الجسمية عن الله = وصفه تعالى بأمر عدمي غير موجود = اعتقاد فاسد!!!.

_________________
أغث يا سيدى وأدرك محبا يرى الأقدار تضربه سهاما
لكل قضية أعددت طه بغير شكية يقضى المراما
أيغدرنا الزمان وأنت فينا معاذ الله يا بدر التماما
(ﷺ)

#كَلاَمُ_ابْن_تَيْمِيَّة_الحَرَّانِي_فِي_تَقْرِيرِ_بِدْعَة_التَّجْسِيمِ_وَالتَّكْفِيرِ (73)

قَالَ ابْنُ تَيْمِيَّة الْحَرَّانِي (ت:728هـ): ((...فعُلِم اتِّفَاق الطَّوَائِف عَلى أنَّ الأدِلَّةَ الشَّرْعِيَّةَ الثُّبُّوتِيَّةَ لَا تَدُلُّ عَلَى قَوْلِ نُفَاةِ الجِسْمِ؛ بَل إنَّما تَدُلُّ على قَوْلِ المْثُبِتِينَ!!!، سَوَاء قِيلَ: إِنَّ تِلْك الدَّلَالَة: مُقَرِّرَة أَو مَصْرُوفَة، وإنَّما يدَّعي النُّفَاةُ دَلَالَة الأَدِلَّة العَقْلِيَّة عَلَى النَّفي، وقد تقدَّم ما ذَكَرَهُ النُّفَاةُ مِن حُجَّتهم، وحُجَّةُ مُنَازِعِيهم أَظْهَرُ لِكُلِّ ذِي فَهْمٍ أَنَّهُم أَقْرَبُ إِلى الْمَعْقُولِ، وَأَنَّ حُجَّتَهُم أَثْبَت فِي النَّظَرِ وَالقِيَاسِ العَقْلِي، وإذَا كانَ كذَلكَ فإذا قِيل: إِنَّ مَدْلُولَ هَذهِ النُّصُوص مُسْتَلِزَمٌ لِلْجِسْمِ فَلَاِزمُ الْحَقِّ: حَقٌّ!!!)) [بَيَانُ تَلْبِيسِ الـجَهْمِيَّة (31/8)]

إذن: يقرر ابن تيمية في هذا النَّص:

• الأدِلَّة الشَّرْعِيَّة تدل على قول: المثبتين للجسمية في حقه تعالى!!! لا على قول نُفاة الجسم!!!

• حُجَّة المثبتين للجسميَّة: أَظْهَر لِكُلِّ ذِي فَهْمٍ!!! وأَقْرَب إِلى الْمَعْقُولِ!!! وأَثْبَت فِي النَّظَرِ وَالقِيَاسِ العَقْلِي!!!

• إذا كان كذلك: فاستلزام هذه النصوص للجسمية: حق!!!؛ لأن لازم الحق: حق!!!
https://m.facebook.com/story.php?story_ ... 6739351796

_________________
أغث يا سيدى وأدرك محبا يرى الأقدار تضربه سهاما
لكل قضية أعددت طه بغير شكية يقضى المراما
أيغدرنا الزمان وأنت فينا معاذ الله يا بدر التماما
(ﷺ)

#كَلاَمُ_ابْن_تَيْمِيَّة_الحَرَّانِي_فِي_تَقْرِيرِ_بِدْعَة_التَّجْسِيمِ_وَالتَّكْفِيرِ (74)

قال ابن قيم الجوزية: ((وَسَأَلْتُ شَيْخَ الْإِسْلَامِ ابْنَ تَيْمِيَّةَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - يَوْمًا فَقُلْتُ لَهُ: إِذَا كَانَ الرَّبُّ سُبْحَانَهُ يَرْضَى بِطَاعَةِ الْعَبْدِ، وَيَفْرَحُ بِتَوْبَتِهِ، وَيَغْضَبُ مِنْ مُخَالَفَتِهِ، فَهَلْ يَجُوزُ أَنْ (يُؤَثِّرَ!!!) الْمُحْدِثُ فِي الْقَدِيمِ حُبًّا وَبُغْضًا وَفَرَحًا وَغَيْرَ ذَلِكَ؟

فَقَالَ لِيَ: الرَّبُّ سُبْحَانَهُ هُوَ الَّذِي خَلَقَ أَسْبَابَ الرِّضَا وَالْغَضَبِ وَالْفَرَحِ، وَإِنَّمَا كَانَتْ بِمَشِيئَتِهِ وَخَلْقِهِ، فَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ التَّأَثُّرُ!!! مِنْ غَيْرِهِ، بَلْ مِنْ نَفْسِهِ بِنَفْسِهِ!!!، وَالْمُمْتَنِعُ أَنْ يُؤَثِّرَ غَيْرُهُ فِيهِ فَهَذَا مُحَالٌ، وَأَمَّا أَنْ يَخْلُقَ هُوَ أَسْبَابًا وَيَشَاءَهَا وَيُقَدِّرَهَا تَقْتَضِي!!! رِضَاهُ وَمَحَبَّتَهُ وَفَرَحَهُ وَغَضَبَهُ: فَهَذَا لَيْسَ بِمُحَالٍ!!!، فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْهُ بَدَأَ وَإِلَيْهِ يَعُودُ!!!، وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ أَعْلَمُ)) بحروفه!!! ["مَدَارج السالكين" لابن القيِّم (ص:686)، ط. مؤسسة الرسالة ناشرون]..

إذن: ابن تيمية الذي اتهم عموم أمة التوحيد المرحومة بالشرك الأكبر المبيح للدم والمال، وهذا لأجل توَسّطها بنبيها - من باب السَّبَبية ليس إلا - في مسألة الاستغاثة كما هو حاصل كلامه - مع تناقض فيه -..هو هو ابن تيمية الذي لا يجد أي غضاضة في أن (يتوَسَّط!!!) القديم تعالى (بالمخلوق!!!) الحادث وهذا حتى (يحدث!!!) = (يخلق!!!) جل وعز صفات الجلال والكمال في ذاته!!!..

ومحاولة تفريقه بين الحادث والمخلوق ههنا؛ ضرب في حديد بارد كما لا يخفى فقد قال حَافِظُ الدُّنْيَا ابْن حَجَر العَسْقَلانِي: ((لَا فَرْقَ بَيْنَ مَخْلُوقٍ وَحَادِثٍ: لَا عَقْلًا، وَلَا نَقْلًا، وَلَا عُرْفًا)) [فَتْح البَارِي (13/497)]..

نسأل الله السلامة والعافية..

_________________
أغث يا سيدى وأدرك محبا يرى الأقدار تضربه سهاما
لكل قضية أعددت طه بغير شكية يقضى المراما
أيغدرنا الزمان وأنت فينا معاذ الله يا بدر التماما
(ﷺ)

#كَلاَمُ_ابْن_تَيْمِيَّة_الحَرَّانِي_فِي_تَقْرِيرِ_بِدْعَة_التَّجْسِيمِ_وَالتَّكْفِيرِ (75)

قال اين تيمية الحراني رادا على الإمام الرازي: ((كون الحي القادر لا يكون إلا بائناً عن غيره بالجهةِ والحدِّ يتميَّز به عن غيره - وهو معنى كونه جسماً عنده - وهذا المعنى ما اتَّفق عليه سلف الأمة وأئمتها، وإن تنوَّعت ألفاظهم فيه، فكلها متوافقة متطابقة. وبالجملة فلا يمكنه أن ينازع أن هذا قول خلق كثير من أهل الحديث والفقه والتصوف والكلام، فلا بد من دليل إبطاله.
فإن قال: دليل إبطاله ما ذكره من نفي كون الله جسماً. قيل: قدَّمنا ما يتبيَّن معه فساد تلك الأدلة)) [بيان تلبيس الجهمية (4/616)، ط. المجمع].

وفي هذا النص يقرر الحراني أن:
1- إثبات الحد الحسي = الجسم في حقه تعالى هو مذهب سلف الأمة وأيمتها!!!
2- الأدلة التي نصبها أيمة الإسلام في تنزيه الله عن الجسمية = فاسدة!!!

_________________
أغث يا سيدى وأدرك محبا يرى الأقدار تضربه سهاما
لكل قضية أعددت طه بغير شكية يقضى المراما
أيغدرنا الزمان وأنت فينا معاذ الله يا بدر التماما
(ﷺ)

#كَلاَمُ_ابْن_تَيْمِيَّة_الحَرَّانِي_فِي_تَقْرِيرِ_بِدْعَة_التَّجْسِيمِ_وَالتَّكْفِيرِ (76)

قال ابن تيمية الحراني في رده على الإمام الرازي: ((ما تنازع فيه متقدِّمو الأشعريَّة ومتأخِّروهم ثبت به خطأ إحدى الطائفتين منهم، ولم يثبت خطأ الكرَّامِيَّة في قولهم: "إنَّ الله فوق العرش". فإنه إن كان الصواب مع متقدِّميهم؛ فهم والكرَّامِيَّة متَّفقون على أنَّ الله فوق العرش، وإن كانت الكرَّامِيَّة مُخطئة على هذا التَّقدير في قولهم: "هو جِسمٌ". فهذا لا يَضُر، وإن كان الصَّواب مع متأخِّريهم أنَّ كونه على العرش يستلزم التَّجسيم فهم والمتقدِّمون من الأشعريَّة متَّفقون على أنَّ الله تعالى فوق العرش، فيكون التَّجسيم حينئذ لازماً للطائفتين جميعاً، فلا تكون إحداهما مصيبة والأخرى مخطئة.
وإذا ثبت خطأ إحدى طائفتي الأشعريَّة تيقَّنا بالاتِّفاق: أنَّ الصواب مع إما مثبتو العلُو، وإما الملازمون بين العلُوِّ والجسمِ، ولم يثبت خطأ الكَرَّامِيَّة المنازعين لهم في قولهم: "إنَّه على العرش". لا على قول الأوَّلين المثبتين العُلُو ولا على قول الآخرين الملازمين بين العلُوِّ والجسمٍ: ظهر أنَّ الكَرَّامِيَّة المنازعين الأشعريَّة في مسأَلة العُلُوِّ وَالجِسْمِ أَقْرَب إِلَى الصَّوَاب مِنهم، فإنَّ مَن ظَهَر خطؤه على كل تقدير أَوْلى بالخطأ ممَّن لم يظهر خطؤه في المسألة الواحدة)) [بيان تلبيس الجهمية (4/298-299)، ط. المجمع].

وحاصل تقرير الحراني:
1- إن استلزم من قول الكرَّاميَّة بالفوقيَّة المكانيَّة: نسبة الجسميَّة للباري - جل وعز - فإن هذا: أمر هيِّنٌ لا يضر!!!

2- الكرَّاميَّة الذين لازموا بين العلو المكاني وإثبات الجسميَّة في حق ربهم = هم أقرب للصواب من الأشعريَّة الذين نزهوا الله عن المكان والجسم!!!

ملحوظة: نسبته العلو الحسي إلى متقدمي الأشعرية: كذب محض، كما بين بعض ذلك في منشورات سابقة..

_________________
أغث يا سيدى وأدرك محبا يرى الأقدار تضربه سهاما
لكل قضية أعددت طه بغير شكية يقضى المراما
أيغدرنا الزمان وأنت فينا معاذ الله يا بدر التماما
(ﷺ)

#كَلاَمُ_ابْن_تَيْمِيَّة_الحَرَّانِي_فِي_تَقْرِيرِ_بِدْعَة_التَّجْسِيمِ_وَالتَّكْفِيرِ (77)

قال ابن تيمية الحراني: ((وَهَذِهِ طَرِيقَةُ الْمَلَاحِدَةِ الَّذِينَ أَلْحَدُوا فِي أَسْمَاءِ اللَّهِ وَآيَاتِهِ، وَمَنْ شَارَكَهُمْ فِي بَعْضِ ذَلِكَ، مِثْلَ قَوْلِ مَنْ يَقُولُ: "الْوَاحِدُ" الَّذِي لَا يَنْقَسِمُ، وَمَعْنَى قَوْلِهِ: "لَا يَنْقَسِمُ" أَيْ: لَا يَتَمَيَّزُ مِنْهُ شَيْءٌ عَنْ شَيْءٍ، وَيَقُولُ: لَا تَقُومُ بِهِ صِفَةٌ. ثُمَّ زَعَمُوا أَنَّ "الْأَحَدَ" وَ"الْوَاحِدَ" فِي الْقُرْآنِ يُرَادُ بِهِ هَذَا.
وَمَعْلُومٌ أَنَّ كُلَّ مَا فِي الْقُرْآنِ مِنْ اسْمِ "الْوَاحِدِ" وَ"الْأَحَدُ"، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ} [النِّسَاء:11]، وَقَوْلِهِ: {قَالَتْ إحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ} [القصص:26]، وَقَوْلِهِ: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} [الإخلاص:4]، وَقَوْلِهِ: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ} [التوبة:6]، وَقَوْلِهِ: {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا} [المدثر:11]، وَأَمْثَالِ ذَلِكَ، يُنَاقِضُ مَا ذَكَرُوهُ، فَإِنَّ هَذِهِ الْأَسْمَاءَ أُطْلِقَتْ عَلَى قَائِمٍ بِنَفْسِهِ مُشَارٍ إلَيْهِ، يَتَمَيَّزُ مِنْهُ شَيْءٌ عَنْ شَيْءٍ. وَهَذَا الَّذِي يُسَمُّونَهُ فِي اصْطِلَاحِهِمْ: جِسْمًا)) [الرِّسَالَة الأَكْمَلِيَّة ضِمْنَ مَجْمُوع الفَتَاوَى (6/66-67)، ط. دار الوفاء: مصر].

وحاصل تقرير الحراني أن:

1- الاستدلال بأسماء الله: "الواحد" و"الأحد" لتنزيه الله عن الانقسام بمعنى: نفي الجوانب والأطراف عنه تعالى = طريقة الملاحدة!!!

2- كل ما في القرءان من اسم: "الأحد" و"الواحد" - سواء أطلق على الخالق أو المخلوق - فهو صادق على: الجسم =" كل حجمي"!!!

_________________
أغث يا سيدى وأدرك محبا يرى الأقدار تضربه سهاما
لكل قضية أعددت طه بغير شكية يقضى المراما
أيغدرنا الزمان وأنت فينا معاذ الله يا بدر التماما
(ﷺ)

#كَلاَمُ_ابْن_تَيْمِيَّة_الحَرَّانِي_فِي_تَقْرِيرِ_بِدْعَة_التَّجْسِيمِ_وَالتَّكْفِيرِ (78)

قال ابن تيمية الحراني في مقام الرد على المنزهة: ((الوجه الثاني: أنَّ لوازم نُفاة الجسم أعظم من لوازم مثبتته؛ فإنَّ مَن نَفاهُ يُقال عنه إنَّه يَلزَمه: أنَّ الله لَا يُرى، وأنَّ الله لا يتكلَّم، وأنَّ القرآن مخلوقٌ، وأنَّ الله ليس على العرش، وأنَّه لَا يقوم به صفة)) المصدر: [بيان تلبيس الجهمية (5/362)، ط. المجمع]
وحاصل كلام الرجل أن إثبات الجسمية في حقه تعالى لازم لإثبات الرؤية، والاستواء وغيره من الصفات!!!

_________________
أغث يا سيدى وأدرك محبا يرى الأقدار تضربه سهاما
لكل قضية أعددت طه بغير شكية يقضى المراما
أيغدرنا الزمان وأنت فينا معاذ الله يا بدر التماما
(ﷺ)

#كَلاَمُ_ابْن_تَيْمِيَّة_الحَرَّانِي_فِي_تَقْرِيرِ_بِدْعَة_التَّجْسِيمِ_وَالتَّكْفِيرِ (79)

قال ابن تيمية الحراني: ((الوجه الثالث عشر: أنَّ هؤلاء الجهمية كما نفوا النَّقيضَين جميعاً؛ فإنَّهم يُثبتون النَّقيضَين جميعاً فإنَّهم يقرُّون بأنَّه موجود وبأنَّه حيٌّ عالِمٌ قادِرٌ، ثم يقولون: إنَّه لَا عِلم له ولاقدرة. وهذا نَفْي لكونه عليماً قديراً، ويقولُون: ليس بداخل العالم ولاخارجه، ولامُبايِن ولا مُحايِث، ولَا جِسم وَلَا جَوْهَر، ولَا يُشار إليه وَلَا يَجوز أن يُرى ونحو ذلك، وهذا نَفْيٌ لوجوده...فحقيقة أقوالهم أنَّه: موجود معدوم، قائم بنفسه ليس بقائم بنفسه...فقولهم يستلزم الجمع بين النَّقِيضَين مِن هذا الوجه، وأحدهما: إيمان، والآخر: كُفْرٌ، فجمعوا في قولهم بين ما يستلزمُ الإيمان والكُفر جميعاً)) المصدر: [بيان تلبيس الجهمية (5/286)، ط. المجمع]

حاصل تقرير ابن تيمية:

نفي الجسمية عن الله = نفي لوجوده تعالى = يستلزم الكفر!!!

_________________
أغث يا سيدى وأدرك محبا يرى الأقدار تضربه سهاما
لكل قضية أعددت طه بغير شكية يقضى المراما
أيغدرنا الزمان وأنت فينا معاذ الله يا بدر التماما
(ﷺ)

#كَلاَمُ_ابْن_تَيْمِيَّة_الحَرَّانِي_فِي_تَقْرِيرِ_بِدْعَة_التَّجْسِيمِ_وَالتَّكْفِيرِ (80)

قال ابن تيمية الحراني في ثنايا رده على أهل السنة المنزهة لله عن الجسمية ولوازمها: ((وإذا كان كذلك فالذي تسميه النُّفاة: تجسيماً إذا كان لَازماً أمكن الْمُثْبِتَة أن تلتزمه!!!، ويكون مُقرّره الأدلَّة العقليَّة والسَّمعيَّة!!!. وأمَّا النُّفاة فلا يمكنهم النَّفي إلَّا إذا تركوا العقل والسمع!!!، وهذه حال أهل النَّار!!! الذين قالوا: {لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ} [الملك : 10])) [بيان تلبيس الجهمية (4/629)، ط. المجمع].

وترجمة كلام ابن تيمية الحراني في نصرة التجسيم تكون كالتالي:

1- بإمكان المثبتة للصفات على ظاهرها اللغوي المعروف [=سلفه المجسمة] التزام معاني الجسمية [=الحدود، الأبعاد، المساحة، الحجم، الجهة، الحيِّز، الجوانب...الخ] في حقه تبارك تعالى!!! كما تقرره أدلة العقل والنقل!!!

2- وأما نفاة الجسم [=أهل السنة الأشاعرة] فلا يمكنهم نفي الجسمية عنه تعالى إلا إذا: نكروا العقل والنقل!!!، وهذه حال: أهل النار!!! الذين نبذوا الأدلة العقلية والسمعية وراء ظهورهم!!!

_________________
أغث يا سيدى وأدرك محبا يرى الأقدار تضربه سهاما
لكل قضية أعددت طه بغير شكية يقضى المراما
أيغدرنا الزمان وأنت فينا معاذ الله يا بدر التماما
(ﷺ)

#كَلاَمُ_ابْن_تَيْمِيَّة_الحَرَّانِي_فِي_تَقْرِيرِ_بِدْعَة_التَّجْسِيمِ_وَالتَّكْفِيرِ (81)

قال ابن تيمية الحراني: ((وَاَللَّهُ - سُبْحَانَهُ - مُنَزَّهٌ عَنْ الْأَكْلِ بِخِلَافِ اللَّمْسِ!!!، فَإِنَّهُ بِمَنْزِلَةِ الرُّؤْيَةِ، وَأَكْثَرُ أَهْلِ الْحَدِيثِ يَصِفُونَهُ بِاللَّمْسِ!!!، وَكَذَلِكَ كَثِيرٌ مِنْ أَصْحَابِ مَالِكٍ!!! وَالشَّافِعِيِّ!!! وَأَحْمَد!!! وَغَيْرِهِمْ، وَلَا يَصِفُونَهُ بِالذَّوْقِ)) [المصدر: الرسالة "الأكملية" لابن تيمية ضمن مجموع الفتاوى (6/79)، ط. دار الوفاء].

فالله (يَلمس!!!) و(يُلمس!!!) عند ابن تيمية!!! - جل وعز ربنا عن ذلك -، وبما أنه يزعم أن هذه عقيدة أكثر أهل (الحديث!) و...الخ فهي طبعا عقيدته هو أيضا، فهو مَن نصَّب نفسه للدِّفاع عن عقيدة مَن يطلق عليهم بأنهم: أهل (الحديث!)، وفي الحقيقة هم = سلفه المجسمة لا أصحاب الحديث بحق.

_________________
أغث يا سيدى وأدرك محبا يرى الأقدار تضربه سهاما
لكل قضية أعددت طه بغير شكية يقضى المراما
أيغدرنا الزمان وأنت فينا معاذ الله يا بدر التماما
(ﷺ)

#كَلَامُ_ابْن_تَيْمِيَّة_الحَرَّانِي_فِي_تَقْرِيرِ_بِدْعَة_التَّجْسِيمِ_وَالتَّكْفِيرِ (82)

قال ابن تيمية الحراني: ((الوجه الخامس: أن يقال: إن هذه الآيات المذكورة في اللقاء مَن قرأها علم بالاضطرار أن مضمونها إخبار الله ورسوله - صلى الله عليه [وآله] وسلم - بأن العبد يلقى الله اللقاء الذي هو اللقاء!!!.
كما أن سائر النصوص تخبر بما هو من جنس ذلك، وإذا كان هذا معلوماً بالاضطرار مِن إخبار الرسول - صلى الله عليه [وآله] وسلم – فيقال: إن كان ذلك مستلزماً لأن الملقي جسم، كان ذلك حجة قاطعة في إثبات جسم!!!، وليس في نفي ذلك حجة تعارض هذا لا سمعية ولا عقلية!!!، أما الحجج الشرعية فظاهرة، لم يدّع أحد من العقلاء أن الكتاب والسنة دلالتهما على نفي الجسم أظهر من دلالتهما على ثبوته!!!، بل عامة الفضلاء المنصفين يعلمون أنه ليس في الكتاب والسنة ما يدل على أن الله تعالى ليس بجسم!!!، وجميع الطوائف من نفاة الجسم ومثبتته متفقون على أن ظواهر الكتاب والسنة تدل على إثبات الجسم!!!)) بعجره وبجره!!! [ المصدر: بيان تلبيس الجهمية (8/30)، ط. المجمع ].

إذن: فابن تيمية الحراني يقرر بأن: العبد يلقى ربه اللقاء الذي هو اللقاء = لقاء جسم مع جسم!!!

_________________
أغث يا سيدى وأدرك محبا يرى الأقدار تضربه سهاما
لكل قضية أعددت طه بغير شكية يقضى المراما
أيغدرنا الزمان وأنت فينا معاذ الله يا بدر التماما
(ﷺ)

#كَلَامُ_ابْن_تَيْمِيَّة_الحَرَّانِي_فِي_تَقْرِيرِ_بِدْعَة_التَّجْسِيمِ_وَالتَّكْفِيرِ (83)

في ثنايا كلامه حول مسألة: ((خلق الله آدم بيديه: هل يتضمن المماسة والملاصقة؟!!!)) قال ابن تيمية الحراني مستسمنا الكلام الصريح في التجسيم المنسوب إلى عثمان بن سعيد الدارمي وفيه ما نصه: ((وَيَد اللهِ، غَيْرُ آدَمَ، فَأَكَّدَ الله - تَعَالَى - لِآدَمَ الفَضِيلَةَ الَّتِي كَرَّمَهُ، وَشَرَّفَهُ بِهَا، وَآثَرَهُ عَلَى جَمِيعِ عِبَادِهِ؛ إِذْ كُلُّ عِبَادِهِ خَلَقَهُمْ بِغَيْرِ مَسِيسٍ بِيَدٍ، وَخَلَقَ آدَمَ بِمَسِيسٍ!!!)) [بيان تلبيس الجهمية لابن تيمية الحراني (8/48)، ط. المجمع].

ولما كانت عقيدة المماسة هذه صريحة في التجسيم = عقيدة الوثنية، انتهض التيمي "محمد حَامِد الفقي" للاعتراض على الدارمي هنا فقال: ((لَفْظَةُ: "الْمَسِيس" وَ"الْمَس" لَا نعرفها وَردت فِي الْقُرْآن وَلَا فِي الْحَدِيثِ، بل نقُول: خلَقَهُ بِيَدَيْهِ، على مَا يعلم الله ويليق بِذَاتِهِ الْعليَّة. وَلَا نعلَم الكَيْفِيَّة وَلَا نزيد على مَا ورَد)) [رد الدارمي على بشر المريسي، هامش على ص: (25)، طبعة: 1358 هـ]، ولا يخفى أن إثبات الكيف هنا بمعنى الشكل والهيئة = تجسيم.

وقال الدكتور الوهابي "رشيد بن حسن الألمعي" في تحقيقه لكتاب الدارمي: ((وَمَا ذكرهُ الشَّيْخ حَامِد [الفقي] هُوَ الْحق الَّذِي لَا يَنْبَغِي الْعُدُول عَنهُ حَتَّى يثبت مَا يدل على ذَلِك)) [نقض عثمان بن سعيد على المريسي العنيد، هامش على (1/230)، مكتبة الرشد للنشر والتوزيع: الرياض، الطبعة الأولى: 1418هـ - 1998م] ولا يخفى أيضا أن تجويزه المماسة والملاصقة على ربه = تجويز الجسمية عليه تعالى = تجسيم، لأن التجويز في مقام التنجيز.

_________________
أغث يا سيدى وأدرك محبا يرى الأقدار تضربه سهاما
لكل قضية أعددت طه بغير شكية يقضى المراما
أيغدرنا الزمان وأنت فينا معاذ الله يا بدر التماما
(ﷺ)

#كَلَامُ_ابْن_تَيْمِيَّة_الحَرَّانِي_فِي_تَقْرِيرِ_بِدْعَة_التَّجْسِيمِ_وَالتَّكْفِيرِ (84)

((لا..لا..ابن تيمية لم يروج لبدعة تكفير أيمة الإسلام!!!))..الخ هكذا هو لسان حال ومقال تيار الاحتوائية و(الدبلوماسية!)..

قال ابن تيمية الحراني في كذبة صلعاء: ((إنَّ هذا المؤسِّس [=الفخر الرازي] مع كونه يحمل كلامَ النَّبي صلى الله عليه [وآله] وسلم على رفع تأثير الأفلاك والعناصر، ردًّا على الفلاسفة، يقرِّر في كتب له أخرى دلالة القرآن على تأثير الأفلاك والكواكب تارة عملاً بما يأمر به المنَجِّمون من الأخبار!!!، وتارة أمراً بما يأمر به السَّحرة المشركون من عبادتها!!!، فقد جعل كلام الله ورسوله متناقضاً!!!، حيث أثبتَ ذلك ونفاه!!!، ثم إنه في جانب الإثبات يغلو حتى يأمر بما هو محرَّم!!!، بل كُفْرٌ!!!!!! بإجماع المسلمين!!!!!!)) بشينه ومينه [المصدر: بيان تلبيس الجهمية (6/458)].

وهذا من (الكذب!!!) المفضوح الذي كان يمارسه ابن تيمية لأجل (تكفير!!!) أهل السنة المنزهة لله عن معاني الجسمية: الإمام الهمام الفخر الرازي قاهر المجسمة - سلف الحراني -.
https://m.facebook.com/story.php?story_ ... 6739351796

_________________
أغث يا سيدى وأدرك محبا يرى الأقدار تضربه سهاما
لكل قضية أعددت طه بغير شكية يقضى المراما
أيغدرنا الزمان وأنت فينا معاذ الله يا بدر التماما
(ﷺ)

#كَلَامُ_ابْن_تَيْمِيَّة_الحَرَّانِي_فِي_تَقْرِيرِ_بِدْعَة_التَّجْسِيمِ_وَالتَّكْفِيرِ (85)

عظم الرب = عظم حجم الذات !!!
كل ما في الكون - حتى الأماكن الخسيسة - فهو مخلوق لله، وبالتالي = دليل على عظم الخالق، فلا يتصور جهة في العالم خلو من عظم الخالق بمعنى عظم إحكامه وتدبيره = العظم المعنوي..كما أنه لا يوجد من أهل القبلة - حتى الجهمية عند الحراني - من ينازعه في ثبوت القدر المعنوي، ولكن خلاف ابن تيمية مع مخالفيه في القدر الحسي، لهذا عاب عدم إثباته على من يسميهم بالنفاة، بهذا يفهم قوله، وقد سبقت الإشارة إلى هذا في الصورة..

_________________
أغث يا سيدى وأدرك محبا يرى الأقدار تضربه سهاما
لكل قضية أعددت طه بغير شكية يقضى المراما
أيغدرنا الزمان وأنت فينا معاذ الله يا بدر التماما
(ﷺ)

#كَلَامُ_ابْن_تَيْمِيَّة_الحَرَّانِي_فِي_تَقْرِيرِ_بِدْعَة_التَّجْسِيمِ_وَالتَّكْفِيرِ (86)

قال ابن تيمية الحراني : ((وأما قوله [=إمام الحرمين الجويني]: "الكيفيَّة تقتضي الكَمِّيَّة والشَّكْل" فإنه إن أراد أنها تستلزم ذلك فمعلوم أنَّ الذين أثبتوا الكيفيةَ إنما أرادوا الصفات التي تخصه كما تقدم!!!، وإذا كان هذا مُستلزمًا للكَمِّيَّةِ فهو الذي يذكره المنازعون أنه ما مِن موصوف بصفة إلا وله قَدْرٌ يخصه!!!، وأكثر أهل الحديث والسنة من أصحاب الإمام أحمد رحمه الله وغيرهم لا ينفون ثبوتَ الكَيْفِيَّة في نفس الأمر!!!؛ بل يقولون: "لا نعلم الكيفية"، ويقولون : "لا تجري ماهيَّته في مَقال، ولا تخطر كيفيَّته بِبال"؛ بل كما قال الشريف أبو علي بن أبي موسى وأبو الفَرَج المقدسي وغيرهما، وهو موافق لقول لسلف رضي الله عنهم والأئمة كما قالوا : "لا يعلم كيف هو إلا هو"، كما قال مالك : "الاستواءُ معلوم، والكيْفُ مجهول". وأمثال هذا كثير في كلامهم.

ومنهم من ينفي ذلك ويقول : "لا ماهِيَّة له فتَجري في مَقال، ولا كيَفْ فيخطر بِبال" وهذا قولُ ابنِ عَقِيل [=الحَنْبلي] وغيره، وهذا مُوافق لقول نُفاةِ الصِّفات!!!)) [بيان تلبيس الجهمية (ص: 2/388-389)، ط. المجمع].

إلى أن يقول في نفس السياق : ((فإذا عُلم بصريحِ العقلِ أنه لا بدَّ له من وجود خاص، أو حقيقة يتميَّز بها، ولا بدَّ له من صفات تختصُّ به لا يشركه فيها أحد : فيقال : وكذلك قَدْرهُ!!!، فإن الموجود لا يتصوَّر أن يكون موجودًا إلا بذلك!!!. ودعوى وُجود موجود بدون ذلك دعوى تخالف البديهة والضَّرورة العقليَّة!!!، ولذلك حكموا على من نفى ذلك بالتَّعطيل!!!، لأنه لازم قوله، وإن كان لا يعلم لزومه)) [بيان تلبيس الجهمية (ص: 2/391)، ط. المجمع].

وعلى هذا فأهل السنة المنزهة لله عن الكيفية بمعنى الكمية والشكل وغيرها من معاني الجسمية - كابن عَقيل الحنبلي - كلهم من نفاة الرب عند هذا الحراني ونحلته المجسمة!!!.

ملحوظة : مقولة الإمام مالك التي استشهد بها الحراني في النص أعلاه "الكيف مجهول" غير مسندة، بل الثابت عن الإمام نفي أصل الكيفية الجسمية، وذلك في قوله : "والكيف غير معقول" أي : مستحيل، وقوله أيضا : "والكيف عنه مرفوع" كما روي عنه بأسانيد صحيحة ثابتة عند البيهقي وغيره.

_________________
أغث يا سيدى وأدرك محبا يرى الأقدار تضربه سهاما
لكل قضية أعددت طه بغير شكية يقضى المراما
أيغدرنا الزمان وأنت فينا معاذ الله يا بدر التماما
(ﷺ)