اشترك في: الأربعاء إبريل 15, 2015 1:49 am
مشاركات: 2
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وفضله..
كنت قد قرأت موضوعا فى منتدى صوفية حضرموت بعنوان: "تعليق السبحة على الاعناق سيما الملائكة الكرام"
ويحاول اخونا صاحب الموضوع هداه الله ان يوهم القارى بان هناك تناقض بين مشايخ الصوفية فى حكم تعليق السبحة على الاعناق حيث انه عرض قول الشيخ فتح الله بن أبي بكر بن عبد السلام بن حمدون البناني الشاذلي الدرقوي المتوفى سنة 1353 "فى كتابه تحفة اهل الفتوحات والاذواق فى تعليق السبحة على الاعناق" حيث جوز الشيخ الدرقوى تعليق السبحة على العنق لما فى ذلك من اسرار اطلعه الله عليها بغض النظر عن جواز تعليقها من الكتاب والسنة الذى سنتطرق له بعد قليل.. ثم عرض فى المقابل اجابة الشيخ النظيمى التيجانى على سؤال احد تلاميذة وكان السؤال كالتالى:
سؤال: من سها في الوظيفة وتكلم بكلمة أو كلمتين، أو تكلم عمدا، كيف يجبر وظيفته؟ ومن لوى السبحة في يده ومشى في الطريق، هل جائز أم لا؟ وذكر لي بعض الإخوان أنه يكره لنا أن نتلو الورد حين طلوع الشمس وغروبها، كالنافلة، هل ذلك صحيح أم لا؟
- الجواب: فالجبر مائة من (أستغفر الله) وأما السبحة:
من بـدع شـاعـت لـدى الآفـاق
تعلـق السبـحـة فـي الأعنـــــاقِ
وجـعلهــا فــي الـيــد كالســوار
وســـردهـا بيـن ذوي الأخبـــار.
( كما ذكر فى منتدى صوفية حضرموت)
وبذلك اقام الوهابى هداه الله الدنيا ولم يقعدها فرحا هو وعشيرته ظانين بجهلهم انهم بذلك فضحو تناقضا وتضاربا بين شيوخ الصوفية ولكن انما ذلك لجهلهم حتى بكيفية الاجابة على السائل فى مسألة فقهية وبسبب سطحيتهم المعروفة واخذهم بظاهر الكلام وعدم فهمهم لما يقرأون ولو فتحنا لهم تناقضات شيوخهم الحقيقية لتعطلت سفنهم ولما سمعت لهم صريخا..
* الان لنرد على الشبهة.. . فان من عادات الوهابية التدليس والتلفيق والتلبيس والحذف فى النصوص فانهم حذفو جزءا من سؤال السائل وهو اهم جزء لانه يتعلق بالنية حيث كان سؤال السائل" ومن لوى (تسور بالسبحة) السبحة في يده ومشى في الطريق، هل جائز أم لا؟" وقصد السائل ان يقول تسور بالسبحة اى لوها على يده بقصد المباهاة والزينة فاجابه الشيخ على حسب نيته
مثال بسيط .. اذا اتى سائل الى احد الفقهاء وقال له انه قبل الصغيرة فهل يبطل ذلك وضوءه؟ فأجابه بلا.. ثم اتى رجل آخر الى الفقيه وسأله نفس السؤال فأجابه بنعم. فهل هذا الفقيه متخبط متناقض بميزانكم العجيب؟ الجواب ان هذا الفقيه غير متناقض وانما هو نظر فى حال الاول فتبين له انه قبل الصغيرة بغير شهوة فأفتى له بأن ذلك لا ينقض وضوءه ثم نظر فى حال الثانى فتبين له انه قبلها بشهوة فافتى له بان ذلك ينقض وضوءه كما قال ابن قدامة في المغني: يجب الوضوء على من قَبَّل لشهوة، ولا يجب على من قبَّل لرحمةٍ. اهـ (1/123) والنظر فى حال السائل وطبيعة الفتوى شىء واجب على المفتى الفقيه وكذلك كان اسلوب الائمة الاربعة فى فتواهم للسائلين وهناك امثلة عدة لا تخفى عليكم..
وهذا كان حال الشيخ النظيمى فى اجابته على السائل فالسائل وضح ان النية هى التسور بالسبحة لا لاسباب شرعية فكان واجب على الشيخ ان يعلمه عدم الاهتمام بالمظاهر وما يحدث فى ذلك من حب شهرة ورياء فى النفس لذلك كان جواب الشيخ واضحا فى ان من البدع تعليقها فى اليد كالسوار والسير بها بين ذوى الاخبار لما يحدث فى ذلك من رياء وكبر وشهرة وانوه ان الشيخ فى نفس الكتاب اجاب على سؤال اخر بجواز تعليق السبحة.
فالى متى التزوير والتلفيق يا وهابية؟ لم تجدو عندنا سقطاات فاضطررتم الى التزوير لخلق الشبهات ولكن نحن لكم بالمرصاد.
|
|
المنتدى
التسجيل
الأسئلة المتكررة
بحث
