بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على سيد المرسلن سيدنا محمد بن عبد الله
و على آله الأظهار و صحبه الأخيار و سائر السادة أولياء الله الصالحين
هذا الموضوع الذى نتناوله فى هذة الجزئية و هو مسألة موقف مصر قبيل الإمام المهدي عليه السلام
هل مصر تكون محررة عسكريا أم تحت نير احتلال أجنبي .... فهذة نظرة فى الأحاديث حول هذا الأمر
ورد فى الفتن لنعيم بن عماد
اقتباس:
"إِذَا ظَهَرَ الْمَغْرِبُ عَلَى مِصْرَ فَبَطْنُ الأَرْضِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مِنْ ظَهْرِهَا لأَهْلِ الشَّامِ، وَيْلٌ لِلْجُنْدَيْنِ: جُنْدِ فِلَسْطِينَ وَالأُرْدُنِّ، وَبَلَدِ حِمْصَ مِنْ بَرْبَرٍ يَضْرِبُونَ بِسُيُوفِهِمْ إِلَى بَابٍ لِلْعِطْرِ، وَصَاحِبُ الْمَغْرِبِ رَجُلٌ مِنْ كِنْدَةَ أَعْرَجُ "
و الأعرج الكندى هذا يحاربه السفياني إذا فحال مصر وقت السفياني و المهدي عليه السلام هى كون مصر تحت احتلال مغربي تلاقي منه الويلات
و لكن قبل هذا الاحتلال تكون مصر تحت سيطرة الروم
فقد ورد أيضا فى كتاب الفتن
اقتباس:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرَ، عَنِ النَّجِيبِ بْنِ السَّرِيِّ، قَالَ: " يَخْرُجُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بِأَهْلِ الْمَغْرِبِ وَقَدِ اسْتَوْلَتِ الرُّومُ عَلَى الإسْكَنْدَرِيَّةِ، فَهُمْ فِيهَا، فَيُقَاتِلُونَهُمْ فَيَهْزِمُونَهُمْ وَيُنْفُونَهُمْ عَنْهَا "
اقتباس:
حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: " مَلْحَمَةُ الإسْكَنْدَرِيَّةِ تُقْبِلُ الرُّومُ مِنْ نَحْوِ أَنْطَابُلُسَ حَتَّى إِذَا بَلَغُوا مَنْحَرَ الْبِرْذَوْنِ مِنْ أَرْضِ لُوبِيَةَ بَلَغَ صَاحِبَ الإسْكَنْدَرِيَّةِ خَبَرُهُمْ، فَيَبْعَثُ إِلَيْهِمْ مُجَنَّبَتَهُ، فَلا يَرْجِعُونَ إِلَيْهِ حَتَّى يَنْزِلَ الرُّومُ الإسْكَنْدَرِيَّةَ، فَيَا لَيْتَنِي لِحُمَيْقِ قُرَيْشٍ يَوْمَئِذٍ حَيًّا، فَأَقُولُ: يَا أَحْمَقُ احْبِسْ عَلَيْكَ خَيْلَكَ فَإِنَّهُمْ يَغِشُّونَكَ "
و من علامات هذا الغزو هروب بعض الحكام العرب إلى الروم
اقتباس:
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: " إِذَا رَأَيْتَ دِهْقَانَيْنِ مِنْ دَهَاقِينِ الْعَرَبِ هَرَبَا إِلَى الرُّومِ فَذَلِكَ عَلامَةُ وَقْعَةِ الإسْكَنْدَرِيَّةِ "
حدثنا الْوَلِيدُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ، قَالَ: بَيْنَمَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو فِي مَزْرَعَتِهِ بِالْعِجْلانِ إِلَى جَانِبِ قَيْسَارِيَةَ فِلَسْطِينَ، إِذْ مَرَّ بِهِ رَجُلٌ مُغَبَّرٌ عَلَى فَرَسِهِ، مُسْتَلِمًا فِي سِلاحِهِ، يُخْبِرُهُ أَنَّ النَّاسَ قَدْ فَزِعُوا، يَرْجُو أَنْ يَشْهَدَ مَلْحَمَةَ قَيْسَارِيَةَ، فَقَالَ: " إِنَّ ذَلِكَ لَيْسَ فِي زَمَانِيِ، وَلا زَمَانِكَ، حَتَّى تَرَى رَجُلا مِنْ أَبْنَاءِ الْجَبَابِرَةِ بِمِصْرَ يُغْلَبُ عَلَى سُلْطَانِهِ، فَيَفِرُّ إِلَى الرُّومِ، فَيَجِيءُ بِالرُّومِ، فَذَلِكَ أَوَّلُ الْمَلاحِمِ "
فهذا الحاكم المصري الذى يغلب على سلطانه يفر لاحقا إلى الروم و ذلك أول الملاحم و هو من الجبابرة و هذا دليل على استمرار فترة الجبابرة إلى زمان المهدي عليه السلام
و ان اعلن البعض انها خلافة رغبة منه فى اقامة الخلافة فتوصيف المرحلة فى الحكم الجبرى
ففى الفتن أيضا لنعيم بن حماد
اقتباس:
قَالَ كَعْبٌ: وَحَدَّثَنِي مَوْلًى لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، سَمِعَهُ، يَقُولُ: " إِذَا رَأَيْتَ أَوَ سَمِعْتَ بِرَجُلٍ مِنْ أَبْنَاءِ الْجَبَابِرَةِ بِمِصْرَ، لَهُ سُلْطَانٌ يُغْلَبُ عَلَى سُلْطَانِهِ، ثُمَّ يَفِرُّ إِلَى الرُّومِ، فَذَلِكَ أَوَّلُ الْمَلاحِمِ، يَأْتِي بِالرُّومِ إِلَى أَهْلِ الإِسْلامِ "، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ أَهْلَ مِصْرَ سَيُسْبَوْنَ فِيمَا أُخْبِرْنَا وَهُمْ إِخْوَانُنَا، أَحَقٌّ ذَلِكَ؟ قَالَ: " نَعَمْ، إِذَا رَأَيْتَ أَهْلَ مِصْرَ قَدْ قَتَلُوا إِمَامًا بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ، فَاخْرُجْ إِنِ اسْتَطَعْتَ وَلا تَقْرَبِ الْقَصْرَ، فَإِنَّهُ بِهِمْ تَحِلُّ السِّبَاءُ "
اقتباس:
قَالَ ابْنُ لَهِيعَةَ: حَدَّثَنِي كَعْبُ بْنُ عَلْقَمَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا النَّجْمِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه و سلّم يَقُولُ: " سَيَكُونُ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ رَجُلٌ أَخْنَسُ بِمِصْرَ، يَلِي سُلْطَانًا فَيُغْلَبُ عَلَى سُلْطَانِهِ، أَوْ يُنْزَعُ مِنْهُ، فَيَفِرُّ إِلَى الرُّومِ، فَيَأْتِي بِالرُّومِ إِلَى أَهْلِ الإِسْلامِ، فَذَلِكَ أَوَّلُ الْمَلاحِمِ "
و الأخنس هو المفلطح الأنف المرفوع أرنبة الأنف قليلا و أقرب ما يكون بأنف الأفارقة الزنوج
ملحوظة : لا أسقط الأحاديث على الواقع و لكن ما تردد حول أن تسمية مصر الآن الجمهورية الثانية فى الإعلام
قد ينبيء ان بكون هناك جمهوريات أخرى مستقبلا و الله أعلم
... للنقاش