موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: الشيخ العالم الفقيه عبد الغفار بن نوح الأقصرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت إبريل 21, 2012 10:54 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6129


[b] الشيخ العالم الفقيه عبد الغفار بن نوح الأقصرى
القوصى المتوفى 708 هـ - 1308م
العهــــد العثمانى


يقول الإمام الشعرانى : كان رضى الله عنه جامعها للحقيقة والشريعة
إمارا بالمعروف ناهيا عن المنكر يبيع نفسه لى طاعة الله تعالى

*
كانت النهضة الثقافية والروحية تأخذ طريقها فى الأقصر بكل الوضوح والجلاء فقد أشار كثير من المؤرخين إلى أن هناك مدرسة كانت فى هذه المدينة تخرج فيها العديد من التلامذه والمريدين الذين استكملوا جراساتهم فى مدارس قوص الجامعة ومنهم من سافر إلى القاهرة أو الاسكندرية أو بلاد الشام والحجاز للحصول على مزيد من الثقافة والمعرفة ومن هؤلاء الأعلام الذين كانت تفخر بهم الأقصر على سبيل المثال أبناء الشيخ الصابونى وهم علاء الدين بن الصابونى وضياء الدين بن الصابونى الذى شرح لأبن الفارض والفقيه الشافعى حسان بن أبى القاسم بن حسان الأقصرى المتوفى 730 هـ والقاضى محمدج بن مسلم بن شرف الدين الأقصرى المتوفى 685هـ والعلامة صاحب الشروح والتصاريف محمد بن عبد اللطيف بن شمس الدين الفقية الأقصرى المتوفى 882هـ وفى جانب الحياة الروحية كان هناك العديد من الربط والزوايا والمساجد لعل من أشهرها زاوية سيدى أبى الحجاج الأقصرى المتوفى 642هـ التى كان لها أثرها البعيد فى اذكاء النهضة الروحية فى هذه المنطقة حيث تخرج فيها العديد من السالكين والمريدين منهم ابنه الأكبر شيخ الورع احمد نجم المتوفى 685 هـ وحفيده المكاشف جمال الدين بن محمد المتوفى 696هـ والشيخ عبد العزيز المتوفى 707هـ الذى نزح إلى الأقصر فى زمن الشيخ أبى الحجاج وأخذ على يديه فى علوم الطريق والشيخ الصالح أبو العباس الملثم المتوفى 672هـ الذى كان يقيم بمسجده بظاهر الأقصر وأنتفع على يديه خلق كثيرون *
==========================================
هذه لمحة يسيرة عن مدينة الأقصر خلال هذه الفترة التى ولد فيها شيخنا صاحب هذه الترجمة عبد الغفار بن المعين أبى العباس أحمد بن عبد المجيد بين محمد الأنصارى الدروى الأقصرى القوصى المعروف بأبن نوح الذى يتصل نسبه بسعد بن عبادة الصحابى الأنصارى كان والده الشيخ العالم الفقية عبد المجيد بن نوح الانصارى من كبار العلماء العاملين نزح فى تاريخ مجهول من دراو بالقرب من أسوان واستقر فى الاقصر فى زمن الشيخ أبى الحجاج أى فى أواخر عصر الأيوبيين وكان من أخلص أصحابه ومريدية وقد اشتغل بالفقه على يد الشيخ محمد الدين القشيرى وكما يقول الأدفوى تولى شئون القضاء فى كل من الأقصر وأدفو وأسوان وكان حسن السيرة وقد اقام فى قوص وبنا بها مدرسة تسمى مدرسة المجد درس فيها أبناؤه واحفاده وقد توفى بأسوان بعد 680هـ * نشأ شيخنا وتربى تحت رعاية والده هذا نشأة دينية خالصة فحفظ على العادة المتبعة فى ذلك الوقت القرآن الكريم وقرأ الكثير من الكتب على علوم الفقة وعلوم العربية كما قرأ الأدب بمختلف فنونه وكان ذواقة الشعر يحفظ الكثير من أشعار العرب وحكمهم وأمثالهم وقد زامل فى دراسته هذه فى الأقصر أبناء الشيخ الصابونى وكان يتردد على ديارهم التى كانت فى ذلك الوقت ديار جود وكرم ومقصد الناس من كل صوب وجدب وقد أشار الى ذلك فى كتابه التوحيد * رحل شيخنا بعد ذلك الى مدينة قوص طلبا لمزيد من العلم والثقافة فتتلمذ فى مدارسها الجامعة ودفعه طموحه بعد ذلك فى طلب العلم الى السياحة فى العديد من الأقطار والأمصار فألتقى فى القاهرة بالعلامة الحافظ شرف الدين بن عبد المعز الدمياطى وأخذ على يديه الحديث وسمع بمكة من المحب الطبرى وتتلمذ فى علوم الطريق أى التتصوف على يد الشيخ أبى العباس الملثم والشيخ عبد العزيز المتوفى كما أشار إلى ذلك فى كتابه الوحيد * وقد كان شافعى المذهب ذكره السبكى فى كبقاته وقد جمع بين الحقيقة والشريعة أى بين علوم الفقه والتصوف وتنسب اليه كرامات وقد كان فصيح اللسان ثوى الجنان أمرا بالمعروف وناهيا عن المنكر * أستقر شيخنا بعد هذا الطواف والتجوال فى هذه البلاد فى مدينة قوص وقد بنى بها رباط كبيرا حسن البناء أعانة على بنائه بعض أصحابه من ذوى اليسار وكانت له زوجة واولاد منهم الشيخ محمد بن عبد الغفار بن أحمد القوصى المنعوت بالجمال القوصى وله أيضا أخ يدعى نوح بن عبد المجيد القوصى وينعت بالزين ** وقد تولى شيخنا عبد الغفار شئون التدريس فى عدد من المدارس بقوص فدرس اللغة والحديث وانتفع به خلق كثيرون وكان له فى قوص أحوال معروفة ومقالات موصوله وقد رآه الأدفوى صاحب الطالع السعيد وسمع كلامه ورأه يصلى صلاة خفيفة جدا ويدعى أنه يراعى الحضور وبينما شيخنا كذلك يقضى كل وقته فى التدريس ويحرص كل الحرص على اعلاء شأن الدين الإسلامى الحنيف اذ حدثت فتنة بين المسلمين والنصارى فى قوص فى ذلك الوقت هدمت على أثرها ثلاث عشر كنيسة فأشارت أصابع الأتهام إلى شيخنا هذا فحضر على أثر ذلك أسير إلى قوص وأخذ الشيخ عبد الغفار وتوجه به الى مصر ورسم للشيخ أن يقيم بها ولا يطلع إلى الصعيد وبعد فترة يسيرة توفى الشيخ رضى الله عنه بمصر فى الثامن من ذى القعدة 708 هـ - 1308م وقد أوصى اذا جعل فى القبر أن ينزع هن الكفن ويبقى بغير كفن عريان يلقى الله مجردا وأنه فعل ما وصى به
آثاره العلمية :
======= الوحيد فى سلوك أهل التوحيد وهو الكتاب الوحيد الذى تركه لنا شيخنا عبد القادر بن نوح وهو فى جزأين ومازال مخطوطا بدار الكتب المصرية تحت رقم 226 تصوف وقد ذكره حاجى خليفة فى كتابه كشف الظنون وذكره الشعرانى أيضا باسم التوحيد فى علم التوحيد وهو تحريف وفى فهرست المكتبة الأزهرية ودار الكتب المصرية تحت التصوف والأخلاق الدينية أنه الوحيد فى سلوك أهل التوحيد والتصديق والأيمان بأولياء الله تعالى فى كل زمان ومكان أوله الحمد لله الذى أوضح الطريق بسلوك عباده اليه فرغ من تأليفه سنة وفاته 708 هـ ويعتبر هذا المرجع سجلا حافى للحياة الروحية والأدبية والأجتماعية فى مصر فقد ذكر فيه عدد كبير من رجال التصوف الذين وفدوا على مصر وأقاموا بصعيدها منهم من سمع عنهم ولم يرهم ومنهم من رآهم وخالطهم وأخذ على أيديهم فمن هؤلاء الذين سمع عنهم ولم يرهم سيدى عبد الرحيم القنائى وسيدى أبو الحسن الصباغ القوصى وسيدى أبو الحجاج الأقصرى وسيدى جبريل ابن عبد الرحمن الأقصرى سييدى مفرج الدمامينى وسيدى أبو الحجاج المغاورى وسيدى أبو عبد الله القرشى وممن رآهم وخالطهم وأخذ عنهم وعن حياتهم حديثا مستفيضا وقد ذكر من أقوالهم وأشعارهم انشىء الكثير ولعل القصيدة المعروفة باليعسوبية التى نظمها شيخه عبد العزيز المنوفى تعتبر من أشهر القصائد التى يطالعها القارىء فى هذا المرجع الهام **
ابن حجر العسقلانى :
========== وقد قال ابن حجر العسقلانى فى درره الكامنة عند حديثه عن ابن نوح وعن كتابه هذا أنه قد ضاهى به الرسالة القشيرية كما أنه ذكر فى وحيده هذا كثيرا من العلماء والفقهاء ورجال الصوفية والحكام والأمراء الذين كانوا يمرون بقوص فى سياحاتهم المختلفة او فى آدائهم لفرريضة الحج والعمرة ومن هؤلاء الأمام الأكبر محى الدين بن عربى والشاعر الصوفى الملقب بسلطان العاشقين عمر بن الفارض والشيخ الجليل أمام الطريقة الشاذلية أو الحسن الشاذلى وتلميذه أبو العباس المرسى الذى أستقر بقوص أربعين يوما وهو فى طريقه الى الحج يدرس بالمدرسة الغربية علوم الحقيقة أى التصوف لأبناء قوص ويشرح لهم ما غمض عليهم فهمه لبعض القضايا فى علوم التصوف وثد شاهده شيخنا عبد الغفار فى بيت الشيخ ناصر الدين بمدينة قوص دفعة واحدة أى مرة واحدة كما يقول وقد وصفه لحظة دخوله عليه بقوله كان الشيخ جالسا القرفصاء وعليه الحال وعيناه حمراوتان وأسنانه تطقطق ولحيته تلعب على صدره * كما يحدثنا فى كتابه هذا حديثا واضحا صريحا عن الحب فكان يرى أن ترك الحب ذنب وأنه أثم فى مذهبه من لا يحب ولنقرأ هذه الأبيات

أنا أفتى أن ترك الحب ذنب ** آثم فى مذهبى من لا يحب
ذق على أمرى مرارات الهوى *** ثهو عذب وعذاب الحب عذب
كل قلب ليس فيه ساكن *** صبوة عذرية ماذاك قلب


وقد لحن هذه القصيدة وغناها الملحن المعروف بجعفر المزمزم وشاعت على لسان أبناء الصعيد وكان شيخنا لا يرى فى الحب أى عار أو شنار ويأمر المحبيين بأن يبوحوا بحبهم لأن فى ذلك تأكيد لصدق هذا الحب فانظر اليه يقول

الصادق الحب لا يخشى من العار *** والعار فى الحب أن يخلو من العار
لا ستر فى الخب الا وهو منتهك *** والستى فيه بأن يضحى به عار
علامة الحب لا تخفى على أحد *** يغص بالماء أو يتلذ بالنار


وقد أشار فى كتابه الوحيد الى عدد من المحبيين والعاشقين عاشوا فى مدينة الأقصر فى زمنه ثم هو أعنى به شيخنا عبد الغفر يشتم من حديثه فى كتابه أن قلبه ثد خفق بالحب وعاش تجربة غانى فيها الكثير من البلاء والصبر فهو يقول

شربت الهوى حلوا وممرا وان كان طعمه *** أمر من الصبر المذاق العلقم
ثم أنظر اليه رحمة الله اثابه وقد هزه الم الفراق يقول :
بقاء نفسى فى يوم النوى عجب *لأن موتى من بعض الذى يحب
وما بقيت روحى لست أملكها * وليس لى فى حياتى بعدهم أرب
رضاء قلبى أن يرضوا بسفك جمى *هم هم أن رضوا فى الحب أو سخطوا
والقرب والبعد ما شاؤا فديتهم * هم الأحبة أنشطوا وإن قربوا
وهم نهاية آمالى ومرتجعى * لهم آل وجدى وانتهى الطلب
كرر حديثهم يا سعد فى أذنى * فلست أنسى ولكن هزنى الطرب


كما أننا نجد فى ثنايا هذا المؤلف ذكر لكثير من العادات والتقاليد التى كان يمارسها أبناء الصعيد فى ذلك الوقت ومازال أثرها يمتد حتى يومنا هذا وقد أعتنى المؤلف أيضا بذكر الآثار المصرية القديمة التى كانت ظاهرة معروفة ليدهم فقد كان كثيرا ما يتجول فى هذه الاماكن التى كانت تسمى بالبرابى وهى جمبع بربا وقد وصف هذه البرابى وما بها من أحجار ونقوش وصف دقيقا كما أشار الى تمثالا ممنون بغرب الأقصر وقد أوضح لنا أن هذين التمثالين كانا يعرفان بشامة وطامة وأن هناك أصواتا كانت تنبعث من جوفها عند شروق الشمس كما أطلق على البحيرة المقدسة البركة الملحة وان الناس كانوا يغتسلون فيها للشفاء من بعض الأمراض الجلدية وخلاصة ما نحب أن أقوله عن هذا المؤلف أنه فى الحقيقية والواقع كثير النفع عميم الفائدة لا يستغنى عنه أى باحث أو دارس يرتبط فى دراساته بالصعيد فى عصرى الأيوبيين والمماليك يساعده على ذلك أسلوبه الذى يمتاز بالسهولة واليسر وبالسجع والمحسنات البديعية التى كانت من السمات الواضحة للكتابة النثرية ( رحم الله شيخنا وفقيهنا ومعلمنا رحمة واسعة )
صاحب)) الكتاب المشهور ((الوحيد في سلوك أهل التوحيد))

اسمه :
هو العارف الكبير العلامة الحافظ المجاهد الإمام عبد الغفار بن أحمد بن عبد المجيد بن عبد الحميد بن حاتم ، الدَّرَوى المحتد ، الأقصرى المولد ، القوصي الدار ، المشهور بابن نوح .
ثناء العلماء عليه :
أرخ للشيخ ابن نوح كل من كتب فى تاريخ هذه الفترة (القرن السابع والثامن الهجرى) ، كما ذكره من ألف فى طبقات الأولياء ، وشهد له الجميع بأنه كان من كبار العلماء والعارفين بالله ، فممن أرخ له : ابن الملقن واليافعى والشعرانى فى طبقات الأولياء ، والحافظ ابن حجر وابن تغرى بردى والصفدى والمقريزى فى تواريخهم .
قال اليافعى : ((السيد الجليل المقدار الشيخ المذكور، عبد الغفار صاحب الزاوية في مدينة قوص)) .
وقال ابن تغرى بردى : ((وكان له أتباع ومريدون وللناس فيه اعتقاد)) .
وقال الشعرانى : ((صاحب كتاب الوحيد في علم التوحيد ، كان رضي الله عنه جامعاً بين الشريعة ، والحقيقة أماراً بالمعروف ناهياً عن المنكر يبيع نفسه في طاعة الله تعالى)) .

من شيوخه :
صحب الشيخ أبا العباس أحمد الملثم دفين قوص أيضا ، والشيخ عبد العزيز بن أبي فارس عبد الغني بن أبي الأفراح سرور الحسنى المنوفي ، تلميذ الشيخين : أبى الحجاج الأقصرى والشيخ الأكبر محيى الدين ابن عربى ، وقد توفى الشيخ عبد العزيز هذا سنة (703 هـ) ، وقد أكثر عنه عبد الغفار بن نوح القوصي النقل في كتابه الوحيد في سلوك أهل التوحيد ولازمه كثيراً وبالغ في تعظيمه .
وكان الشيخ ابن نوح رضى الله عنه له عناية بسماع الحديث الشريف ، فقد سمع من الحافظ شرف الدين الدمياطي بالقاهرة وحدث عنه بقوص ، كما سمع بمكة من الحافظ المحب الطبري .

من تلاميذه :
كتب عنه الإمام أبو حيان النَّحْوى صاحب التفسير المشهور البحر المحيط ، والقطب الحلبي ، وعلاء الدين القونوي وآخرون .

مؤلفاته :
اشتهر للشيخ ابن نوح كتابه ((الوحيد فى سلوك أهل التوحيد)) ، وقد مدح الحافظ الكبير ابن حجر كتابه هذا فقال : ((وصنف كتاباً في الطريق ضاهى به رسالة القشيري في سرد من اجتمع به منهم ، وسماه الوحيد في سلوك أهل التوحيد وهو في مجلدين)) ،
وصنف أيضا ((التجريد في علم التوحيد)) .

صفاته وحياته :
وتجرد الشيخ ابن نوح من أمور الدنيا ، وتعبد لله تعالى ، وتفرد بالمشيخة عياناً ، وله شعر حسن ، وقدرة على الكلام ، وفصاحة يشهد بها الأئمة الأعلام ، وله حال في السماع . وينسب أصحابه إليه
كرامات . وله رباط حسن معروف بقوص ، وكان له مواقف مشهودة فى نصرة الإسلام ، ودفع الظلم ، وكان ينكر كثيراً من المنكرات ويأمر بالمعروف بفصاحة لسان وقوة جنان .
اتفق من ترجم له على أنه أقام بمصر فى أواخر حياته ، فنزل بها سنة (700 هـ) وأقام بها إلى أن توفى سنة (708 هـ) ، قال المقريزى : ((أقام بجامع عمرو بن العاص حتى مات ، وبيعت ثيابه التي مات فيها بخمسين ديناراً، تفرقها أهل الزوايا)) .

من كلامه :
أكثر العارف الشعرانى فى كتبه فى النقل عن سيدى الشيخ ابن نوح القوصى ، ولا ينقل عنه إلا الفوائد الجليلة ، والكلام الفائق فى المعرفة والسلوك وآداب الطريق .
ومن كلامه : ((كلام المنكرين على أهل الله تعالى كنفخة ناموسة على جبل فكما لا يزيل الجبل نفخة الناموسة كذلك لا يتزلزل الكامل بكلام الناس فيه)) .
وكان يقول: ((السماع من بقية بقيت على الكامل فلو صار أكمل ما تحرك)) .
شعره :

وكان للشيخ عبد الغفار ابن نوح شعر جيد، من ذلك قوله:
أنا أفتى أن ترك الحب ذنب
آثم في مذهبي من لا يحب
ذق على أمري مرارات الهوى
فهو عذب وعذاب الحب عذب
كل قلب ليس فيه ساكن
صبوة عذريةٌ ما ذاك قلب

ومن شعره رضي الله عنه:
فؤاد لا يقر له قرار
وأجفان مدامعها غزار
وليل طال بالأنكاد حتى
ظننت الليل ليس له نهار
ولم لا والتقي حلت عراه
وبان على بنيه الانكسار
ليبك معي على الدين البواكي
فقد أضحت مواطنه قفار
وقد هدت قواعده اعتداء
وزال بذاكم عنه الوقار
وأصبح لا تقام له حدود
وأمسى لا تبين له شعار
وعاد كما بدا فينا غريباً
هنالك ماله في الخلق جار
فقد نقضوا عهودهم جهاراً
وأسروا في العداوة ثم ساروا
وفاته :

اتفق من أرخ له كابن الملقن والحافظ ابن حجر وابن تغرى بردى على أنه أقام بمصر والقاهرة فى آخر حياته وأنه مات بالقاهرة ، في ليلة الجمعة ثامن ذي القعدة سنة ثمان وسبعمائة ، ولم يذكروا مكان دفنه رحمه الله تعالى ، فلعله نقل بعد موته إلى بلده قوص فدفن بها على عادة أهل مصر .
وأوصى أن يجرد من كفنه في قبره ، ويبقى بالشدادة ، ليلقى الله مجرداً ، ففعل به . واشترى كفنه بخمسين مثقالا .
المراجع : طبقات الأولياء لابن الملقن (ص 73) ، طبقات الأولياء للشعرانى (ص 163) ، مرآة الجنان لليافعى (2/188) ، الدرر الكامنة (3/183) ، المنهل الصافى لابن تغرى بردى (2/134) ، الوافى بالوفيات للصفدى (6/206) ، السلوك لمعرفة الملوك للمقريزى (1/355) ، النجوم الزاهرة
[/b]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 6 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط