اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm مشاركات: 6129
|
تعريف المساواة فى الاسلام
المساواة مصدر مساواه إذا كان سواء له أى ماثلا فالسواء المثل ، ولا يتصور تمامالمساواة بين شيئين أو اشياء فى البشر لأن أصل الخلقة جاء على تفاوت فى الصفات المقصودة ذاتية ونفسية وذلك التفاوت يؤثر تمايزا متقاربا او متباعدا فى أخلاق البشر وآثارهم بتفاوت الحاجة إليهم وترقب المنافع والمضار من تلقائهم ؛ وذلك يقتضى تفاوت معاملة الناس بعضهم لبعض فى الاعتبار والجزاء
فلو دعت شريعة إلى دحض هذه الفروق والميزات ادعت لى ما لا يستطاع *( وتأبى الطباع على الناقل )*
فضلا على ما فى ذلك من حمل الناس على إهمال المواهب السامية ،وذلك فساد قبيح والله لا يحب الفساد
ويكون الاقتراب إلى الفساد يفيد الاقتراب إلى الافراط فى إلغاء المميزات الصالحة ، ولا تستقيم شريعة ولا قانون لو جاء بهذا الالغاء ، فان الذين تطرفوا فى اعتبار المساواة لا يسيرون طويلا حتى تجيههم سدود لا يستطيعون اقتحامها كالسيوعيين فقد وقفوا فى حدود عجزوا عن تحقيق مبدأ المساواة فيها كمساواة أبكم لفضيخ ومعتوه لدكى ، ومن هذا يتضح القياس وتظهر المساواة الحقة بين الناس قال تعالى ( وما يستوى الأعمى والبصير ولا الظلمات ولا النور ) الآية وقال ( إن هم إلا كالانعما بل هم أضل سبيلا )
إذن فالمساواة تعتمد توفر شروط وانتقاء موانع ، فالشريعة التى تبى المساواة على اعتبار الشروك والقيود شريعة مساواتها ضعيفة ، والشريعة التى تبنى مساواتها على اعتبار انتقاء الموانع شريعة مساواتها واسعة صالحة ، ويظهر أن الدعوة الاسلامية بنت قاعدة المساواة على انتقاء الموانع وشنان بين قوة تأثير الشروط وتأثير المانه والشريعة التى لا تقيد المساواة بشىء شريعة مضللة
فاذاعددنا المساواة فى اصول شريعة الاسلام فنما تعنى بها المماثلة بين الناس فى مقادير معلومة وحقوق مضبوطة من نظام الأمة سواء كان الضبط بكليات ومستثنيات منها أم كان بتعداد مواقع المساواة
والمساواة فى الاسلام تتعلق بثلاثة أشياء : الانصاف وتنفيذ الشريعة والأهلية
|
|