موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 2 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: من أعلام الصوفية لحسن قاسم ( الحسن بن سينا )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء فبراير 12, 2019 1:32 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114


- الحسين بن سينا
428 هـ - 1037 م



الحسين بن عبد الله بن الحسن بن على بن سينا العالم الرئيس ابن سينا ، ولد فى صفر سنة 370هـ - 980 م فى قرية يقال لها أفشنة من ضياع بخارى ن وكان أبوه على علم بالعلوم العقلية فمكنه منها ابان تنشئته ومن ثم اتجه الى دراستها وتوفر على قرائتها ، ولما انتقل من بخارى الى كركانج ازدادت معارفه بما قليه منالشيوخ بها ، ثم تهيأ له الانتقال من بلد الى بلد طلبا فى تزويعه بالعلم والمعرفة فحصل الشىء الكثير منه حتى صار مرحولا إليه ونبغ فى نواحى كثيرة من هذه العلوم ، ويظهر نبوغه وتفوقه فى هذه العلوم النظرية والفكرية فيما حرره منها فى مؤلفاته التى بلغت 116 مؤلفا

ويهمنا من تاريخ حياة ابن سينا نزعتهالصوفية أو نشأته الدينية التى نشأ عليها إذ التصوف هو الدين الصوفى هو المسلم العامل باسلامه ودينه ، ولا تفريق بينهما مكلفا فالتصوف هو علم الأخلاق الذى دعا القرآن الناس اليه فاستجابوا له ، ومن مقتضى علم الاخلاق الصفاء والجهاد للنفس ومعرفتها والخضوع والانقياد للحق سبحانه والتخلى بما أمر الله سبحانه من أوامر وتجنب ما نهى عنه والتأسى بالرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، وغايته أن تكون عبادا لله سبحانه بوصف العبودية الحقة وهذا هو التصوف

وابن سينا فيما نقرأه فى ترجمته نجد أنه ما وصل الى فهم شىء من هذه العلوم ولا أمكن له أن يفتح عليه إلا بقرأة القرآن الكريم ، فكان اذا أشكلت عليه مسألة وتعسر لها فهمه رجع الى قراءة القرآنالكريم فيلو فى فهمها عقب تلاوته ، كما أنه كان يستعين بالفهم بالرؤيا التامة ، وبهذا الوسيلة استعان بها على فهم كل شىء ، فتكلم فى هذه العلوم فأروى كل ظامن منها ونلمس من كتاباته فى النفس وقواها والعقل ومركزه والحب والعشق واعتبارهما الخير المحض المطلق للنفوس البشرية بينها وبين خالقها وبينها وبين نفسها وما الى ذلك من هذه المعانى نلمس منها أنه كان يصور التصوف أنه علم الاخلاق والمعرفة والتهذيب وليس هو الانقطاع الى العبادة والنسك فى البرارى والقفار واعتزال العالم وما الى ذلك ويبدو هذا واضحا من كتاب وصيته بعث به الى أبى سعيد بن أبى الخير الصوفى أستهله بقوله :

ليكن الله تعالى أول فكر لك وآخره ، وباطن كل اعتبار وظاهر ، ولتكن عين نفسك مكحولة بالنظر اليه ، وقدمها موقوفة على المقول بين يديه ، مسافرا بعقلك فى الملكوت الأعلى ، وفيه من آيات ربك الكبرى ، ونزه الله تعالى فى آثاره ، فانه باطن زاهر تجلى لكل شىء بكل شىء ، لفى كل شىء له آية تدل على أنه واحد

فاذا صارت هذه الحال لك ملكة فاضت عليك السكينة وخقت لك الطمأنينة واعلم أن أفض الحركات الصلاة وأمثل السكنات الصيام وأنفع البر الصدقة وازكى السر الاحتما ، وخير العمل ما صدر عن خالص نية ، ومعرفة الله أول الأوائل اليه ، اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ، الى آخر ما جاء بهذا الكتاب ( انظر كتابه منطق المشرفين ط م 1910 ) وفى دعوته لتهذيب النفس يقول

:
هذب النفس بالعلوم لترقى وذر الكل فهى للسكل بيت
انما النفس كالزجاجى والعلم سراح وحكمة الله زيت
فاذا أشرقت فانك حى واذا أظلمت فانك ميت



ولم يفهم ابن سيناء منالتجلى الآلهى الا نفس الفهم الذى فهمه المؤمنون الصوفيون أنه نور الله سبحانه يشرق به على مكونانه فى الأرض فبعم به الناس خيره وبره ، ويعبر ابن سينا عن هذا المعنى بقوله : ان الصانع يهب الكمالات الوجودية للموجودات نبوع من أنواع التجلى ، فالتجلى عند ابن سينا كما هو عند جمهور الأمة وجود الله سبحانه مع مخلوقاته بنوره المشرق يفيض به عليهم من نعماته والآمة

وابن سينا يضع النفس فى الملأ الأعلى ويفيده هو موطنها الأول الذى منه هبطت وأنها بهذا الوصف قد بلغت من الكمال والسمو ما لا حد له ، فهو يريد أن نعود بالنفس الى موطنها لتبقى لها صفة الكمال التى نشأت عليها

ومذهبه فى مقامات التصوف كالزهد والعزلة والاعتكاف هو نفس مذهب جمهورالأمة من المؤمنين الصوفية ، فليس هو مجانبة الدنيا وأهلها وان يعيش الصوفى بعيد عن الناس بقصد العبادة فذلك فىنظر ابن سينا كما فى نظر المؤمنين عمل مبتدع كما قال تعالى (ابتدعوها ما كتبناها عليهم )

- ويرى ابن سينا أنالعبد فى صلاته انما يتوجه الىالله سبحانه ، وهذا يقتضى أن يكون على صفاء واستحضار وفكر أنه يقف بين يدى الله سبحانه ، وهذا هو مراد الشرع فى الصلاة

- وينظر ابن سيناء الىما يعترض الانسان فى حياته من مد وجزر وعسر وبسر ورفع وخفض وبسط وقبض أنها مقامت تهيئ لمعرفة الله سبحانه بالصير والييقين بأن ذلك من الله سبحاته يختبر به عباده ليعلم سبحانه المجاهدين منهم والصابرين ويلوأخبارهم

- ونرى ابن سينا فى مصل هذا المواقف كانت تستوى عنده فبتحصن بالعبد عند الشدة بل كان يفرح فى وقت الشدة اكثر من فرحه فى وقت البسط استجابة لقوله تعالى ( ان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا ) فسبق العسر اليسر والجملة الثانية توكيد لذلك وفى معنى هذا يقول الشاعر

كم حاربتنى شدة بجيوشها فضاق صدرى من لقاها وأنزعج
حتى اذا آبت من زوالها جاءتنى الألطاف فسعى بالفرج

- وهكذا لا نرى فى ابن سينا الا أنه كان عالما فذا موصولا اليه وكان فى حياته على مستوى ما كانت عليه حياة المسلمين الأولين ، وقد هذب بمقالاته فى التصوف والاحلاق صفات المؤمنين وأن التصوف هو شعارهم إذ هو الدين الخالص الذى دعا اليه القرآن والهدى النبوى

- توفى ابن سينا فى همذان فى غرة رمضان سنة 428 هـ - 1037 م

وله تراجم مطولة ومستقلة فى مصارد أخرى لأدباء فى مصر والشام واعتنى علماء الغرب بتآليفه فنشروا الكثير منها كالاشارات والتنبيهات فى المنطق والحكمة ، نشره فورجية فى ليون سنة 1892م وطبعكتاب القانون له فى روما سنة 1593 م وفى طهران سنة 1284هـ وفى مصر سنة 1279 هـ وطبع له فى الجوانب باستامبول مجموعة من رسائله ، وفى بغداد طبع له كتاب السياسات الأخلية ولا تزال مطابع العالم العربى والغربى جادة فى نشر مؤلفاته ولا تزال أقلام الكتاب فى كل صفع وبقع تتناوله بالذكر والاشادة

وهمذان من بلاد الجبال من فارس كانت قاعدة مملكى ميديا القديمة

وانظر عن ابن سيناء الكتاب الذهبى ط م 1952 ، مؤلفات ابن سينا ط م 1950 منطق المشرفيين ط م 1910 ، رسائل فى الحكمة ط الجوانب 1298 هـ - جريدة الازهر ع 4/ 1890 - وانظر مجاميع من رسائلة فى التصوف وتفاسيره لبعض سور من القرآن الكريم ، ورأيه فى المعراج النوبى أنه لا يقال له جسما وروحا لآن أرواح الأنبياء قدسية كما هى فى القرآنالكريم كذلك ، والأرواح القدسية لا تتجزأ وتكوين حضرى النبى صلى الله عليه وآله روحا ثابت فىقوله تعالى ( ذو مرة فاستوى ) وفى قوله عز شأنه ( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ... ) وتراهم ينظرون اليك وهم لا يبصرون ) وهو صلى الله عليه وىله أخبر بأن هيئته التكوينية ليس كهيئة البشر كما فى حديث البخارى ( انظر ما فصلناه فى هذا الصدد فى كتابنا الكمال المحمدى )



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من أعلام الصوفية لحسن قاسم ( الحسن بن سينا )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء فبراير 12, 2019 11:48 pm 
متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 7603
ــــــــــــــــــ
صيغة صلاة نور القيامة :
ـــــــــــــــــــــــــ
(( اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ
بَحْرِ أَنْوَارِكَ
وَمَعْدَنِ أَسْرَارِكَ
وَلِسَانِ حُجَّتِكَ
وَعَرُوسِ مَمْلَكَتِكَ
وَإِمَامِ حَضْرَتِكَ
وَطِرَازِ مُلْكِكَ
وَخَزَائِنِ رَحْمَتِكَ
وَطَرِيقِ شَرِيعَتِكَ
الْمُتَلَذِّذِ بِتَوْحِيدِكَ
إِنْسَانِ عَيْنِ الْوُجُودِ
وَالسَّبَبِ فِي كُلِّ مَوْجُودٍ
عَيْنِ أَعْيَانِ خَلْقِكَ
الْمُتَقَدِّمِ مِنْ نُورِ ضِيَائِكَ
صَلَاةً تَدُومُ بِدَوَامِكَ
وَتَبْقَى بِبَقَائِكَ
لَا مُنْتَهَى لَهَا دُونَ عِلْمِكَ
صَلَاةً تُرْضِيكَ
وَتُرْضِيهِ
وَتَرْضَى بِهَا عَنَّا
يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ ))

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 2 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 11 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط