موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: أبو عبد الله الشاطبى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء نوفمبر 27, 2018 1:59 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6121


أبو عبد الله الشاطبى



الزاهد العابد نزيل الإسكندرية أبو عبد الله محمد بن سليمان المعافرى الشاذلى المشهور بالشاطبى ، أحد المشهورين بالعبادة والزهادة

وكان رضى الله عنه شيخا كبيرا ، جليل الذكر ن وله مجاهدات وكرامات تحكى عنه

وكان رضى الله عنه ممن يترضى على سيدى الأستاذ أبى الحسن الشاذلى ، فرأى حضرة النبى صلى الله عليه وسلم وقال له : يا سيدى يا رسول الله ، إنى أرتضى على الأستاذ الشاذلى فى كل ليلة ، فهل فى ذلك من شىء ؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبوالحسن ولدى ، والولد جزء من الوالد ، فعلم مكانة الأستاذ رضى الله عنه ،فأخذ عنه ، وانقاد إليه ، وصار من أجل خلفائه ، وقصد بالزيارة من جميع النواحى

توفى قدس الله سره بالإسكندرية سنة ثلاث وسبعين وست مئة ، ودفن بمسجده بالجهة المعروفة به ، ومقامه يزار ويتبرك به ، قدس الله سره . آمين

الامام الشاطبى المدفون بالاسكندرية
هذا المقال كتبه جدى حسن قاسم قد نشره فى جريدة السياسة فى 1/10/1936
كما كتبه جدى حسن قاسم وقد نشره فى مجلة هذى الإسلام بتاريخ 9/10/1936



فى حى الشاطبى بالاسكندرية إلى جانب البحر نشاهد حاجزا ( كشكا ) من الخشب فى داخله ضريح متواضع وإلىجانبه مصلى يصلى فيها المارة وغيرهم ، وقد لا يعرف الناس عن صاحب هذا الضريح لا نقيرا ولا قكنيرا وحسبهم من معرفته شهرة الحى ، وقد لفت نظرنا بعض قراء جريدة السياسة الغراء الى ماكتبه صديقنا الوفى الأستاذ محمد مسعود بك مدير إدارة المطبوعات السابق فى أهرام 27/9/1936 عن الشاطبى هذا – وراح يسائلنا عن حقيقة أمره والاستزادة من أخباره من الأهمية العظمى – فنقول – إن الشاطبى هذا – وراح يسائلنا عن حقيقة أمره والاستزادة من أخباره لأن مصريا ما ، لم يطالعة بهذه الناحية مع مال لها من الأههية العظمى – فنقول – إن للشاطبى هذا أخبارا كثيرة قد اطلعنا عليها قديما ومحصناها تمحيصا دقيقا وكتبنا عنه كتابات طويلة فى ( كتابنا مزارات مدينة الاسكندرية وأخبار علمائها وصلحائها ) وقد نأتى بنبذة منها تحقيقا لرغبة حضرة السائل وللاستاذ مسعود ، وأيضا للاستاذ الشندى رغم أنه كما يقولالاستاذ مسعود ، نسيج وحده فى هذا الباب والفارس الذى لا يجارى ولا يبارى وقد نشاركهفى هذه العاطفة وحسبنا أن الوحيد من أهالى الثغر الذى قام يبحث وينقب بهمة لا يتخللها راحة عن معالم الاسكندرية وآثارها التى قد طويت وزويت وغدت نسيا منسيا وقد لا نعدم منه التماس عذرنا عما أصلحناه له فيما كان ينشره بالأهرام فى الأيام الماضية ، بيد أننا قبل أن تأتى بهذه النبذة نصحح ما جاء فى مقال الأستاذ مسعود بخصوصه إذ يقول فيه أنه عرف بأبى الربيع وأن هذا الضريح ليس ضريحه بل هو ضريح شيخه ونخن نقول أن أبا الربيع هو محمد بن سليما آخر غير هذا مراكشى الموطن انتسب الى الشيخين أبى محمد صالح بن ينصارن الماجرى الأموى دفين رباط آسفى بالمغرب والى أبى الفتح عبد الحفيظ ابن سرور الوفائى الواسطى ، صاحب الامام أحمد الرفاعىالمتوفى سنة 582 هـ ، المدفون بجامعه الكائن بجهة الفراهدة بالثغر خلف الحمام المعروف بحمام أولاد الشيخ بحارة الواسطى الذى قد تخرب ولم يبق له أثر ولا عين ولا خبر – ويعرف أبو الربيع هذا بسيدى لولو ويقول عنه أهل الثغر سلطان البحر لحسن اعتقادهم فيه – وأصله ( لؤلؤ ) بلغة أهل المشرق وهو أقدم وفاة من الشاطبى – وهناك محمد سليمان آخر صنهاجى الأصل وهو المدفون بجامع أمير الجيوش بدر الجمالى المنشأ فى سنة 479هـ بسوق العطارين ، وهو المعروف اليوم بجامع العطارين بشارع العطارين بالأسكندرية ووفاته فى سنة 710 هـ

( وأما ) أن ضريح الشاطبى غير معروف ، وأن هذا ضريح شيخه الذى لم يذكر لنا اسمه الأستاذ العالم مسعود بك – فنقول – إن الشاطبى حينما حل بالأسكنرية كان قد طال باعا ووسع ذراعا وغزر مادة فى كل مناحى العلم والمعرفة – فلم يكن له مبررا لأن يتتلمذ لشيخ آخر بعد الذى صار اليه ولكنه حينما سكن الاسكندرية وقد كانت وقتئذ غاصة بمثائ المشهورين من مشايخ العلم – تعرف إلى بعضهم وأخذ عنه ومنهم الشيخ أبو العباس احمد المعروف بالرأس وكان شيخا جليل القدر عظيم الخطر له مكانة وله صولة ودلوة فصحبه الشاطبى وأخذ عنه كما أخذ عن غيره لا للاستفادة وإنما للتبرك كماجرت بذلك العادة وكان اخذه له فى حين كان ساكنا برباط محرس سوار فى المكان الذى يقوم عليه الآن جامع أبى العباس المرسى – وكانالشيخ الرأس هذا قاطنا بزاويته الكائنة بحارة الشمرلى المدفون بها احد أحفاده الآن المدعو سيدى سلامة الرأس المتوفى سنة 1238هـ وقد يتبين من هذا الفرق بين الموضعين منطفة الشاطبى وحارة الشمرلى ، فاذا تبين لنا هذا أمكننا أن نقول أن الضريح المذكور المعروف بالشاطبى لا يضم بين جوانبه إلا مام الشاطبى صاحب الحديث – وحيق ذكرنا ذلك فتقول ، ان الشاطبى هذا هو الشيخ محمد بن سليمان بن محمد بن سليمان بن عبد الملك بن على بن يوسف بن إبراهيم بن خلف بن عبد الكريم المعافرى الشاطبى أبو عبد الله الصالح الزاهد نزيل الاسكندرية .
ولد بشاطبة سنة 585 هجرية

وقرا على ابن سعادة وغيره ثم رحل إلى بلاد المشرق فسمع الحديث على الواسطى بدمشق وعلى ابى يوسف يعقوب بالمدينة النبوية وصحب الشيخ أبا الحسن الصباغ بفنا ونزل برباطه وتعين اماما له حقبة من الزمن ثم سافر إلى دمشق ثانية وقدم منها إلى الاسكندرية فسكن خارج البحر وصحب الشيخ أبا العباس شهاب الدين أحمد المعروف بالرأس على سبيل التبرك كما صحب غيره كالشاذلى الامام أبو الحسن عبد الله بن عبدالجبار الحسنى وكانت بينهما أمور مذكورة ، وبنى له مكانا وعمر إلى جانبه زاوية وصهريجا وبنى بها قبرا لنفسه ،وعمر المكان الذى كان يسكنه قبل ذلك وهو الذى كان يعرف برباط عرس سوار وقتئذ بالجبانة – وبأسفل محراب ذلك الرباط دفن أبو العباس المرسى فى سنة 686 .

وقد وصف مترجم الشاطبى هذا بالعلم والصلاح ( قال بعضهم ) كان أحد الأولياء الذين جمعوا بين العلم والعمل والورع والزهد والتقوى والانقطاع إلىالله تعالى والتخلى عن الناس والتمسك بطريق السلف الصالح وقصده الناس للتبرك ولبسوا نه خرقة التصوف ومن شيوخه أبو الطاهر السلفى نزيل الاسكندرية .

وله تواليف صنفها – منها كتاب الشك الغريب فى ترتيب الغريب ( فى الحديث ) وكتاب اللمعة الجامعة فى العلوم النافعة وكتاب شرف المراتب والنازل فىمعرفة العالىمن القراءات والنازل

وكتاب المباحث السنية ، وهو شرح على الحصرية وكتاب البند الجلية فى الألفاظ المصطلح عليها عند الصوفية ، وكتاب ظهر العريش فى تحريم الحشيش ؛ وكتاب الزهر الماضى فى مناقب الشاطبى ، وهو الامام الشهير الذكر شيخ المدرسة الفاضلية المدفون بقبة الفاضل بالقرافة ، وكتاب الأربعين المرضية فى الأحاديث النبوية ، وتفسير فى القرآن وله غير ذلك ، توفى فى رمضان سنة 672 هجرية ودفن بزاويته ، وقد ظل قبره بها ظاهرا يظار أزمانا بها ظاهر يزار وذريته باقون الى اليوم ، وقد زاره من علماء الأقطار الشرقية الجوابين من لا يحصى كثرة وطالعونا بالكثير من أخباره فى تواليفهم ، وكانت زاويته فىتلك المدة عامرة مقامة الشعائر ،

أما الآن فى سنة 1355 هـ - 1936 فهى عبارة عن كشك من الخشب فى داخله ضريح متواضخ يجاوره البحر ، والى جانبه ( مصلى ) يصلى فيها المارة من العوام وغيرهم ؛ وقد ترجم للشاطبى هذا السيوطى وصاحب القشوف وغيره أمة ، قال المناوى فى ترجمته فى الكواكب الدرية ، أقام باسكندرية مجاورا لبحرها ويستمر حتى لقى الله مجاهدا مرابطا على ثغرها
*} الرضى الشاطبى { * وهناك شاطبى آخر غير هذا المذكور،وله من الشهرة ماله ؛ وهو الرضى الشاطبى محمد بن على بن يوسف بن محمد بن يوسف أبو عبد الله الآنصارى الشاطبى يوسف بالامامة فى القراءة واللغة وله سنة 601 ببلنسية وقرأ على علمائها ثم قدم مصر فسمع ابن المقير وغيره وروى عنه جماعة من علماء مصر وله تصانيف منها منظومة فى القرىآت تعرف بالشاطبية كمظومة الشاطبى الآخر ولكن الآخرى تنبو عنها بكثير وكلتاهما درستا فى الأزهر توفى الشاطبى هذا بالقاهرة يوم الجمعة 22 جمادى الأول سنة 684 هـ . ولا يعرف له قبر – ترجمه السيوكى وابن الجزرى وغيرهم

} أبو القاسم بن فيرة الشاطبى { أبو القاسم بن فيرة الشاطبى وثمة شاطبى ثالث وهو أشهرهما – وهذا قد أفردنا له بحثا خاصا فى بحثنا عن المدرسة الفاضلية وقبة الفاضل لتدريسه بها ودفنه بالقبة المذكورة ؛ وسنطالع به حضرات القراء فى غير هذا الظرف وهذا حد ما وصل إليه علمنا ] وفوق كل ذى علم عليم [


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 10 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط