موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: ميلاد حضرة النبى صلى الله عليه وسلم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين نوفمبر 12, 2018 12:27 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114


بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله الذى اكرم امة الاسلام بخير الأنام ، وشرفها بتاج الأصفياء وخيرة الكرام ، وإمام الأنبياء وصفوة الأعلام ، سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ، أحمده أرسل نبينا رحمة للعالمين ، وأشكر له بعثه هدى وبشرى للمؤمنين ، واشهد أن لا إله إلا اله جعلنا به خير الأمم ، واشهد أن سيدنا محمدا عبد ورسوله أفضل العرب والعجم ، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابة وازواجه وأحبابه منبع الفضل والكرم ، ورشى الله تبارك وتعالى عن جميع الأولياء والصالحين ، ومن تبعهم باحسان إلى يوم الدين ، ونسأله سبحانه وتعالى أن يصلح أحوال جميع المسلمين


أما بعد ,,,

فهذا شره ربيع الأنور ، الذى ولد فيه نبينا الطاهر الأطهر المختار الأغر الأزهر ، نور الأبصار وضياؤها ، وطب القلوب ودواؤها ، ولد فى فجر اليومالثانى عشر من هذا الشهر فتوالت بولادته البشريات وظهر بمكة ما أخبروا به من العلامات والأمارات وتتابعت لذلك الآيات والاشارات ، فاستنارت بنوره الأرض والسموات ، وذهبت عن قريش الأزمات وحلت البركات ، وتصدع إيوان كسرى وبنيانه من أحكم البنيان ، وخمد ما يعبدونه من النيران واستحوذ اليأس على الشيطان ، مما حصل ومما كان ، فقد ولد ماحى الظلم والظلمات وميبد الشرك والضلالات ن والقاضى على الحزازات والعداوات ، الذى سيبعثه ربه بأعظم الرسالات ، وأفضل الديانات

ولد رسول السلام ، ورحمة الأنام ، ومصدر الانعام ودعوة أبيه ابراهيم وبشارة أخيه عيسى عليهم الصلاة والسلام ، قال إبراهيم ( ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم ) وقال عيسى ( ومبشرا برسول يأتى من بعدى اسمه أحمد ) ولد أكرم الناس أما وأبا ، وأفضلهم عجما وعربا واشرفهم حسبا ونسا ، ومن لدن آدم إلى أبيه عبد الله بن عبد المطلب ، فمازال نوره ينتقل من خير الآباء إلى أشرف الأبناء ، حتى ولد المصطفى المجتبى المختار ، نور الأنوار وسر الأسرار ، وبهجة الأبرار ، فهو كما قال عن نفسه خيار من خيار من خيار ، لم تجد أمه لحمله وجعا ولا تعبا ،ولم ترمنه وهنا ولا نصبا ، وكانت سنة ولادته على قريش أمنة وأمنا ونصرا وفتحا وعزا ورغدا ، فهزم الله جند الفيل ، وأرسل عليهم طيرا أبابيل ، ترميهم بحجارة من سديل ، وحفظ البيت الكعبة الحرام ، تيمنا بولادته عليه الصلاة والسلام ، وقد ولد صلى الله عليه وسلم يتيما ، ليتولى الله شأنه تربية وتكريما ، ولد نظيفا مسرورا مختونا مكحولا ، واقعا على يديه رافعا بصره إلى السمء ، غشارة إلى أن أمره فى رفعة وعلاء ، ولم يستهل كالأطفتل صارخا بالبكاء ، أطمئنانا بربه الفعال لما يشاء ، ولما ولد كفله جده عبد المطلب فشاهد منه الآيات ، ورأىمنه الأمارات واللامات ، كما قال الأحبار والرهبان ، وأهل الدراية من الكهان

ولما توفى جده تولاه عمه أبو طالب فشاهد منه ما جعله يتفانى فى حراسته ، ويخلص فى خدمته وكرامته

ومازال صلى الله عليه وسلم ينشأ وهو عنوان الشرف والكمال ، ومثال الفضل وكرم الخلال والناس يرون منه ما لم يروه من غيره من جميل الأحوال وجليل الأعمال ، وكبير الأفعال فما علموا له إلا رأيا وفضلا ، ولا عرفوا عنه إلا حكمة وعقلا ، وإلا رحمة وأحسانا وعدلا حتى تزوج السيدة خديجة وعمل فى مالها ، وأجبته لما رأت عليه من أمارات النبوة وجلالها ، إلى أن أكرم الله بالرسالة فى سن الأربعين ، فكان خاتم الأنبياء والمرسلين ، ولقى فى سبيل دعوته أذى كثيرا وضررا كبيرا ، وعدوا عنيدا وخصما شديدا ، فمضى فى طريقه القويم بنية صادقة وسار فى سبيله المستقيم بقدم راسخة ن معتمدا على ربه ، مطمئنا غلى مبدئه وحقه حتى آزره الله بالمؤمنين ، ووأيده ونصره بعصبة الاسلام والمسلمين ، فاحتملوا معه فى سبيل الدين ، وما يزعزع أقوى يقين ، ولكن الله مع الصابرين ، وهو ولى المتقين ، فلما اشتد عليهم الأذى هاجروا وأخرجوا الله عليه وعليهم ونصرهم ، وممكن لهم فى الارض وأعزهم ( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم فى الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذى ارتضى لهم ) وفى السنة العاشرة من الهجرة حج الرسول حجة الوداع ، وخطب بعرفة فى اليوم التاسع من ذى الحجة خطبة الوداع ، وفى هذا اليوم نزل عليه قوله تعالى ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الاسلام دينا ) فبكى ابو بكر رضى الله عنه إذ علم أن دعوته صلى الله عليه وسلم كملت وعمت ، وأن مهمته قد انتهت وتمت ، وأنه لا بد مفارقة هذه الدار الفانية الذاهبة ، إلى الدار الآخرة الخالدة الباقية ، إلى دار الله الكريم ، وجواره العظيم فتوفى بالمدينة فى اليوم الثانى عشر من ربيع الاول ، وهم تمام السنة العاشرة للهجرة ، توفى بعد ما ثبت دعائم الاسلام ، وقام بما عهد إليه خير القيام ، عليه أف ل الصلاة وأتم السلام
فيا أمة الاسلام أملثو ليلة ولادته بالطاعات ، واشغلوها بعمل الصالحات ، وتذكروا فيها خير الذكريات تذكروا ما كان عليه النبى صلى الله عليه وسلم وأصحابه واقتدوا بهم واسلكوا سبيلهم وأحبوه صلى الله عليه وسلم وقدموه على أنفسكم وأموالكم وأولادكم ، حييكم الله ويغفر لكم ذنوبكم ، هذه الانصارية قتل ابوها وأخوها وزوجها يوم أحد ، فأخبروها بذلك فقالت ما فعل رسول الله صلى الله علهي وسلم ؟ قالوا بحمدالله هو كما تحبين قالت ارونيه حتى أنظره فلما رأته قالت كل مصيبة بعدك صغيرة ،ومن أحبه صلى الله عليه وسلم سلك سبيله ، واتبع سنته وطريقة ، وميزان حبك له طاعتك لربك فاتقوا الله وكنوا مع الصادقين ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا نوإن الله لمع المحسنين ) قال صلى الله عليه وسلم : أن الله اصطفى من ولد ابراهيم اسماعيل ، واصطفى من اسماعيل كنانة ، واصطفى من كنانة قريشا واصطفى من قريش بنى هاشم واصطفانى من بنى هاشم ، فأنا خيار من خيرا من خيار وقال صلى الله عليه وسلم لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده ، وفى رواية حتى اكون أحب اليه من نفسه وقال صلى الله عليه وسلم ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان وطعمه ، أن يكون الله ورسوله أحب اليه مما سواهما ،وأن يحب فى الله ويبغض فى الله ، وأن توقد نار عظيمة فيقع فيها أحب اليه من أن يشرك بالله شيئا

فيا أيها الذين يعبثون باقدار الوطن ويقتلون أبنائها فنقول لهم :


لأجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أتقوا الله فى أهلنا وفى بلادنا فإن بلادنا خير البلاد وإن أبنائها خير الأبناء وإن جنودها خير جند الله كما بلغ بذلك حضرة سيدنا النبى سيدى محمد صلى الله عليه وسلم حينما قال صلى الله عليه وسلم

( إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيفا ، فذلك الجند خير أجناد الأرض . فقال له أبو بكر : ولم ذلك يا رسول الله ؟ قال : لأنهم في رباط إلى يوم القيامة ) أخرج هذه الخطبة ابن عبد الحكم (ت257هـ) في " فتوح مصر " (ص/189) ، والدارقطني في " المؤتلف والمختلف " (2/1003) ، ومن طريقه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (46/162) ، وأخرجها ابن زولاق الحسن بن إبراهيم الليثي (ت 387هـ) في " فضائل مصر " (ص/83) ، وعزاه المقريزي في " إمتاع الأسماع " (14/185) لابن يونس .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 31 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط