اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm مشاركات: 6114
|
- وكان يقول : إذا امتلأ القلب بأنوار الله تعالى ، عميت بصيرته عن الممناقص والمذام المقيدة فى عباده المؤمنين
- وكان يقول : ذهب العمى ،وجاء البصر ، بمعنى فانظر إلى الله تعالى ، فهو لك مأموى ، فإن تنظر فيه ، أو تسمع فمنه ، وإن تنطق فعنه ، وإن تكن فعنده ، وإن لم تكن فلا شىء غيره
- وكان يقول : البصيرة كالبصر أدنى شىء يقع فيها يعطل النظر ، وإن لم ينته الأمر إلى العمى ، فاخطرة من صفات الشر تشوش نظر البصيرة ، وتكدر الفكر والإرادة ، وتذهب بالخير رأسا ، والعمل به يذهب بصاحبه عن سهم من الإسلام ، فإن استمر على الشر تفلت منه الإسلام سهما سهما ، فإذا انتهى إلى الوقيعة فى العلماء والصالحين ، وموالاة الظالمين حبا للجاه والمنزلة عندهم فقد تفلت منه الإسلام كله ، ولا يغرنك ما توسم به ظاهرا ، فإنه لا روح له ، فإن روح الإسلام حب الله ورسوله ، وحب الآخرة والصالحين من عباده
- وكان يقول : نظر الله عز وجل لا يمتج منه شىء إلا خلقه ، ولا يقف فى نظره ولا ينعطف عن منظوره ، جل نظر ربنا عن القصور والنفوذ ، والتجاوز والحدود
- وكان رضى الله عنه يقول : أركز الأشياء فى الصفات ركزها قبل وجودها ، ثم انظر هل ترى للعين أينا ، وأو ترى للكون كانا ، أو ترى للأمر شأنا ، وكذلك بعد وجودها
- وكان يقول : من ادعى فتح عين قلبه وهو يتصنع بطاعة الله تعالى ، أو يطمع فيما فى أيدة خلق الله فهو كاذب
- وكان يقول : التصوف تدريب النفس على العبودية ن وردها لأحكام الربوبية .
- وكان يقول : الصوفى يرى وجوده كالهباء فى الهواء ، غير موجود ولا معدوم حسبما هو عليه فى علم الله
- وسئل رضى الله عنه عن الحقائق ، فقال : الحقائق هى المعانى القائمة فى القلوب ، وما اتضح لها ، وانكشف بها من الغيوب ، وهى منح من الله تعالى وكرامات ، وبها وصلوا إلى البر والطاعات ن ودليلها قوله للحارث : ( كيف أصبحت ؟ ) قال : ( أصبحت مؤمنا حقا ..... ) الحديث
- وكان رضى الله عنه يقول : من تحقق الوجود فنى عن كل موجود ، ومن كان بالوجود ثبت له كل موجود
- وكان يقول : أثبت أفعال العباد بإثبا الله تعالى ، ولا يضرك ذلك ، وإنما يضرك الإثبات بهم ومنهم
- وكان يقول : إبى المحققون أن يشهدوا غير الله تعالى ، لما حققهم به من شهود القيومية ، وإحاطة الديمومية
- وكان يقول : حقيقة زوال الهوى من القلب حب لقاء الله تعالى فى كل نفس من غير احتيار حالة يكون المء عليها
- وكان يقول : حقيقة القرب الغيبة بالقرب عن القرب لعظم القربة
- وكان يقول : لن يصل العبد إلى الله وبقى معه شهوة من شهواته ن ولا مشئية من مشيئاته
- وكان يقول : الأولياء يغنون عن كل شىء بالله تعالى ، وليس لهم معه تدبير ولا اختيرا ، والعلماء يدبرون ، ويختارون ، وينظرون ، ويقتبسون ، وهم مع عقولهم وأوصالهم دائمون ، والصالحون وإن كانت أجسادهم معرسة ففى أسرارهم الكزازة ( أى الأنقباض واليبس ) والمنازعة ، ولا يصلح شرح احوالهم إلا لولى فى نهايته ، فحسك ما ظهر من صلاحهم ، واكتف به عن شرح ما بطن من أحوالهم
- وكان رضى الله عنه يقول : لا تختر من أمر شيئا واختر أن لا تختار ن وفر من ذلك المختار فرارك من كل شىء إلى الله تعالى : ( وربط يخلق ما يشاء وختار ما كان لهم الخيرة ) القصص : 68 وكل مختارات الشرع وترتيباتته فهى مختار الله ، ليس لك منه شىء ، ولا بد لك منه ، واسمع واطع ، وهذا موضع الفقه الربانى ، والعلم الإلهى ، وهى أرض لعلم الحقيقة المأخوذة عن الله تعالى لمن استوى ، فافهم ,
- وكان يقول : كل ورع لا يثمر لك العلم والنور ، فلا تعد له أجراء ، وكل سيئة يعقبها الخوف والهرب إلى الله فلا تعد لها وزرا
- وكان يقول : لا ترقى قبل ان يرقى بك ، فتزل قدمك
- وكان يقول : أشقى الناس من تعترض على مولاه ، وأركس فى تدبير دنياه ، ونسى المبدأ والمنتهى والعمل لأخراه
|
|