موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: تابع ذكرى أستشهاد الإمام الحسين عليه السلام
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس سبتمبر 20, 2018 3:42 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6115

المشاهد الحسينية فى الممالك الإسلامية



مشهد كربلاء :*( كربلاء )* أسم قديم مأثور فى حديث الحسين وأبيه وجده ومفسر بالكرب والبلاء معرب بكور بابل أى مجموعة قرى بابلية * منها نينوى القريبة من أراضى سدة الهندية ثم الغاضرية وتسمى اليوم الحسينية ، ثم كربلة بتفخيم اللام بعدها هاء وتقرب ليوم من مدينة كربلاء جنوبا وشرقا ، ثم كربلاء أو عقر بابل وهى قرية فى الشمال الغربى من الغرضريات وبها أطلال دراسة من آثار مهمة ثم النواويس وكانت مقبرة عامة قبل الفتح الإسلامى ثم الحير ويسمى الحائر وهو اليوم موضع مشهد الحسين الى حدود رواق روضته المشرفة ممتدا الى حدود الصحن (وقد) زار هذا المشهد وفد الجمعية الجعرافية الملكية قال جامع الرحلة ص 109 * وفى كربلاء نخيل وأشجار كثيرة موت فيها السيارة نصف ساعة (قال) يمنا المسجد المبارك الذى به ضريح الإمام الحسين بن على ، فرأينا مسجدا عظيما على نسق الكاظمية فى بنائه وزرنته لكنه أكبر وأفخم – دخلنا المسجد فإذا هو يدوى بالقارئين والداعين ، فزرنا الضريح المبارك ومنعنا جلال الموقف أن نسرح أبصارنا فى جمال المكان وما يأخذ بالأبصار من زينته وحليته * وفى المسجد ضريح آخر للعباس بن على وفى ناحية منه مدفن ملوك القاجاريين (1) ( آخرهم ) أحمد وابوه محمد على وجده مظفر الدين ** ومشهد الحسين فى العراق إحدى المدن المقدسة التى يؤمها كثير من الزائرين وهى هذا المشهد ومشهد الإمام على وموسى الكاظم رضى الله تعالى

ترجمة عن الأضرحة تقع العتبة الحسينية المقدسة في مركز مدينة كربلاء، ونقلت صحائف التاريخ أن أول من اهتم بالقبر بنو أسد، الذين ساهموا مع الإمام السجاد في دفن الجسد للإمام الحسين ، وأقاموا رسماً لقبره، ونصبوا عَلَماً له لا يُدرَس أثره. ولما وَلِيَ المختار بن أبي عبيد الثقفي الأمرَ بالكوفة سنة 65 هـ، بنى عليه بناءً، وكانت على القبر سقيفة وحوله مسجد، ولهذا المسجد بابان احدهما نحو الجنوب والآخر نحو الشرق - كما ذكرت الروايات - ثمّ توالت العمارات زمن المأمون، والمنتصر الذي أولى المرقد رعايةً خاصة، والداعي الصغير وعضد الدولة البويهي وغيرهم ممن أعقبهم، ولم تتوقف العمارات أو التوسع بالإضافة إليها وصيانتها وترميمها منذ ذلك الحين وإلى يومنا هذا. تضم هذة الروضة المباركة قبر سيد الشهداء الإمام الحسين وبجانبه العديد من القبور التي تزار منها: مرقد السيد إبراهيم المجاب ، مرقد حبيب بن مظاهر الأسدي، ضريح الشهداء من أصحاب الحسين ، والقاسم بن الإمام الحسن .
تتكون العمارة الحالية من صحن واسع تصل مساحته إلى (15000 م 2)، يتوسطه حرم تبلغ مساحته (3850 م 2) يقع فيه الضريح المقدس، وتحيط به أروقة بمساحة (600 م 2)، وتتقدّمه طارمة.
وتعلو المشهدَ الحسيني الشريف قبةٌ شاهقة بارتفاع (37) متراً من الأرض، وهي مغشاة من أسفلها إلى أعلاها بالذهب الخالص، وترتفع فوق القبة سارية من الذهب الخالص أيضاً بطول مترين، وتحفّ بالقبة مئذنتان مطليتان بالذهب، ويبلغ عدد الطابوق الذهبي الذي يغطيها (8024) طابوقة.
الضريح
يقع الضريح الذي ضم في ثراه الجسدَ للإمام أبي عبد الله الحسين مع ابنَيهِ عليِ الأكبر وعليِ الأصغر، تحت صندوق مصنوع من الخشب المطعّم بالعاج، ويحيط به صندوق آخر من الزجاج، ويعلو الصندوق شباك مصنوع من الفضة الخالصة وموشّى بالذهب، وعليه كتابات من الآيات القرآنية الكريمة، ونقوش وزخارف بديعة الصنع، وتحيط بالشباك روضة واسعة رُصِفت أرضها بالمرمر الإيطالي، وغلفت جدرانها بارتفاع مترين بالمرمر نفسه، فيما تزدان بقية الجدران والسقوف بالمرايا التي صنعت بأشكال هندسية تشكل آية من آيات الفن المعماري الرائع.
[ضريح الشهداء
وموقعه قريب من الضريح الحسيني إلى جهة الشرق، حيث مثوى الشهداء الأبرار الذين استُشهِدوا مع الإمام الحسين في معركة الطف مع آله وأصحابه، وهم مدفونون في ضريح واحد، وجُعِل هذا الضريح علامة لمكان قبورهم، وهم في التربة التي فيها قبر الحسين . والضريح مصنوع من الفضة، وله شباكان: الأول يطل على الحرم الداخلي، وقد كُتبت فوقه أسماؤهم، والثاني فُتح حديثاً وهو يطل على الرواق الجنوبي إلى اليمين من باب القبلة.
الأروقة
يحيط بالحرم الحسيني أربعة أروقة، من كل جهة رواق، يبلغ عرض الرواق الواحد (5 م)، وطول ضلع كل من الرواق الشمالي والجنوبي (40 م) تقريباً، وطول ضلع كل من الرواق الشرقي والغربي (45 م) تقريباً. وأرضيتها جميعاً مبلطة بالرخام الأبيض الناصع، وفي وسط جدرانها كلها قطع من المرايا الكبيرة أو الصغيرة، ويبلغ ارتفاع كل رواق (12 م)، ولكل رواق من هذه الأروقة اسم خاص به وهي:
• الرواق الغربي: ويدعى برواق السيد إبراهيم المجاب نسبة إلى مدفن السيد إبراهيم بن السيد محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم ، ويعرف بالمجاب لحادثة مشهورة، وكان قد قدم كربلاء سنة 247 هـ، واستوطنها إلى وفاته فدفن في هذا الموضع، وعليه اليوم ضريح من البرونز، وتمر به الزوار لزيارته.
• الرواق الجنوبي: ويدعى برواق حبيب بن مظاهر الأسدي نسبة إلى وجود قبر التابعي الجليل حبيب بن مظاهر بن رئاب بن الأشتر بن حجوان الأسدي الكندي ثم الفقعسي، وكان من القادة الشجعان الذين نزلوا الكوفة، وصحب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في حروبه كلها، ثمّ كان على ميسرة الإمام الحسين يوم الطف سنة 61 هـ وعمره خمس وسبعون سنة، وقد استبسل في ذلك اليوم الخالد، وكان ممن عُرِض عليهم الأمان فأبوا وقالوا: - لا عذر لنا عند رسول الله إن قُتل الحسين وفينا عين تطرف. حتّى قُتلوا حوله، وعلى قبره اليوم ضريح لطيف من الفضة.
• الرواق الشرقي: ويدعى برواق الفقهاء، وفيه مدافن الشخصيات العلمية الكبيرة.
• الرواق الشمالي: أو الأمامي ويدعى برواق الملوك حيث احتوى على مقبرة للملوك القاجاريين.

قبر الحسين عليه السلام وقبور الصحابة



قال على جلال بك فى التاريخ الحسينى ص 133 ج 2 لا يكاد يوجد خلاف فى موضع جسد الحسين قال المقيد فى الأرشاد أن الذين كانوا نزولا بالغاضرية من بنى أسد *( الغاضرية )*
منسوبة إلى غاضرة من بني أسد، وهي قرية من نواحي الكوفة قريبة من كربلاء أنشئت بعد انتقال قبيلة بني أسد إلى العراق في صدر الإسلام (موسوعة العتبات المقدسة 31:8) .
قال الإمام الباقر: "الغاضرية هي البقعة التي كلم الله فيها موسى بن عمران، وناجى نوحاً فيها، وهي أكرم أرض على الله ولولا ذلك ما استودع الله فيها أولياءه وأبناء نبيّه. فزوروا قبورنا بالغاضرية"(بحار الأنوار 108:101) روي أنّ الإمام الحسين عليه السلام اشترى البقعة التي فيها قبره من أهالي نينوى والغاضرية بستّين ألف درهم، ووهبها لهم على شرط أن يدلّوا الناس على قبره ويطعمونهم ثلاثة أيام. لما بلغ الحسين أرض كربلاء سأل عن اسم تلك البقعة، فقيل له من جملة تلك الأسماء أن اسمها الغاضرية، فحط رحاله فيها
دفنوا الحسين عليه السلام حيث قبره الآن ودفنوا ابنه على بن الحسين عند رجله * وهو الأصغر أمه ليلى بنت أبى مرة بن مسعود الثقفى وقيل لأم ولده وكان عمره حين قتل 16 سنة وعمر على زين العابدين الأكبر 23 سنة وحفر للشهداء من أهل بيته وأصحابه الذين صرعوا حوله مما يلى رجل الحسين وجمعوهم فدفنوهم جميعا معا ودفنوا العباس بن على فى موضعه الذى قتل فيه على طريق الغاضرية حيث قبره الآن * وقال المفيد فى الأرشاد فى فصل اسماء من قتل مع الحسين فهولاء سبعة عشر نفسا من بنى هاشم أخوه الحسين ليه السلام وبنو أخيه وبنو عميه جعفر وعقيل وهم كلهم مدفونون مما يللى رجل الحسين فى مشهده * حفر لهم حفيرة وألقوا فيها جميعا وسوى عليهم التراب * إلا العباس بن على فانه دفن فى موضع قتله على المسناه ( سد يبنى فى وجه الماء ) بطريق الغاضرية وقبره ظاهر وذكرنا فيما تقدم ان قبره الآن صار فى داخل المشهد الحسين * وهو الظاهر من قبور الشهداء ويزورهم الأهالى من عند قبر الحسين نحو رجليه وأقربهم دفنا إليه على بن الحسين المذكور * ووصف ابن بطوط فى رحلته * كربلاء ومشهد الحسين بن على عليهما السلام وهى مدينة صغيرة تحفها حدائق النخل ويسقيها ماء الفرات والروضة المقدسة داخلها * وعليها مدرسة عظيمة وزاوية وعلى باب الروضة الحجاب وعلى الضريح قناديل من ذهب والفضة وعلى الأبواب أستار الحرير ( وذكر ) المخزومى فى صحاح الأخبار ص 60 ، 61 عند ترجمة للشريف الحسين النقيب بن موسى بن محمد الثانى بن جعفر المرتضى بن موسى الكاظم ، أنه بعد وفاته ودفنه بداره نقل إلى المشهد الحسينى بكربلاء فدفن هناك قريبا من قبره ودفن معد ولداه الرضى والمرتضى وهما الشريفان المشهوران
الشريفان الرضي والمرتضى : إنّ السيّدين الشريفين العالمين الأديبين الرضي والمرتضى، وُلدا في بغداد وينتهي نسبُهُما بسبعة أظهر إلى الإمام موسى بن جعفر(عليه السلام). أ مّهما العلويّة الفاضلة فاطمة بنت ناصر. وقد تتلمذا على يد الشيخ المفيد((1))(رحمه الله)صاحب كتاب الإرشاد. الشريفان الرضي والمرتضى، اشتهرا بالشعر والأدب، فكلاهما شاعران فقيهان أديبان، لكنّ الشريف الرضي اشتهرا بالشعر والأدب بينما الشريف المرتضى اشتهر بالفقه والكلام أكثر من الشعر والأدب. الشريف الرضي : هو محمّد بن الحسين الموسوي الملقّب بالشريف الرضي، وُلد في بغداد
(1)هو الشيخ محمّد بن محمّد بن النعمان الملقّب بالمفيد، ولد في إحدى قرى الدجيل سنة 336 هـ، له من المؤلّفات ما يزيد على مائتي كتاب، ذكرها وعدّدها محمّد بن سليمان التنكابني في كتابه قصص العلماء، توفّي في بغداد سنة 413 هـ، وصلّى عليه السيّد المرتضى.


**(( مشهد لكاظمية )**



وفى هذا المشهد تقيم شيعة بغداد حفلة ذكرى الإمام الحسين عليه السلام فى العاشر من المحرم ويمثلون تاما فى جموع حافلة وهذه العادة قديمة ورثوها عن أسلافهم التوابين وهذا المشهد فى بنائه قريب الشبه من مشهد كربلاء *

**( مشهد باب الفراديس بدمشق 1)**



(قال ) عثمان مدوخ فى العدل الشاهد * عمد بعض العلماء إلى مكان قديم قريب من باب الفراديس وشرع فى هدمه ليجعله خزانة كتب فعثر على طاق الجدار محكم السد بحجر كبير مكتوب عليه بالنقش ما فهموا منه أن هذا مشهد الإمام الحسين السبط * فرفعوا ذلك إلى والى الشام يومئذ فذهب ورأى ذلك بنفسه وأمرهم أن لا يحدثوا فى هذا شيئا ثم رفع إلى السلطان المرحوم 2 عبد المجيد خان ابن السلطان محمود خان ( توفى سنة 1255هـ * وتوفى سنة 1277هـ ) فصدر أمره العالى بكشف هذا المكان بحضور جمهور من العلماء والأمراء ووجوه الناس فأحضروا إلى الشام ما أمر به السلطان وكشفوا هذا الحجر الذى عليه الكتابة فوجدوا فجوة خالية عن الدفن
1- باب الفراديس من أبواب دمشق القديمة يقع في الجهة الشمالية من المدينة القديمة، سوريا
التسمية : وسمي باسم باب الفراديس لكثرة وكثافة البساتين المقابلة له قديما ويؤدى الباب إلى حي العمارة (أحد احياء مدينة دمشق القديمة) وهو من الأبواب الأساسية في السور الروماني للمدينة وكان يسمى قديما باب عطارد نسبة إلى كوكب عطارد حيث كان لكل باب من أبواب دمشق اسم إحدى الكواكب أوالنجوم أيام الرومان.
تاريخ الباب : تم تجديد الباب في عدة فترات زمنية ومع التطور العمراني كان آخرها عام 1241 م أيام حكم الملك الصالح عماد الدين إسماعيل ويؤدى باب الفراديس إلى سوق حي العمارة القديم وكذلك من جهه أخرى إلى حارات حي العمارة والشوارع المرصوفة بالحجارة والأبنية الأثرية
2- ذكره فى الجزء 6 ص95 ويقول : أنه بشارع درب الجماميز تجاة قنطرة سنقر أنشأه بشير أغا دار السعادة وأنشأ فوقه مكتب لتعليم أيتام المسلمين وبواجهته شباكين من الــــنـــحاس وأرضه مفروشة بالرخام وسقفه من الخشب مكتوب عليها سورة الفتح .
- وفى الجزء السادس ص 62 ذكر على باشا مبارك فى خططه سبيل السلطان محمود وهـــــو بشارع الحبانية تجاة قنطرة سنقر منقوش على بابه فى لوح رخامى هذه الأبيات : أثر رقم 308 1164هـ وبه ثلاثة شبابيك من النحاس بعمود رخامى بين كل شباكين منقوش ( أنشأ هذا السبيل المبارك السلطان محمود عز نصره سنة أربعة وستين ومائة وألف – وبه ثلاثة محاريب من الرخـــــام الأزرق منقوش عليه آية ( كلما دخل عليها زكريا المحراب ) . كما ذكرت فى الجزء الســادس ص 55 تحت أسم تكية الحبانية
وهذا الأثرين متجاورين يقع بشارع الأول سبيل بشير أغا على ناصية حارة الحبانية ومقابـــــل لشارع بور سعيد
والأخر سبيل ومدرسة السلطان محمود بشارع بورسعيد على يمين السالك من السيدة زينــــب رضى الله عنها إلى باب الخلق ( بين مدرسة الخدوية ومستشفى أحمد ماهر ) .
وتقول السيدة زينب طايع مدير جنوب القاهر للبحث العلمى : أنشأ هذا المجموعة المعمارية هـو السلطان محمود خان بن السلطان مصطفى الذى تولى السلطة 1143 هـ - 1731م وتولى قرابة همسة وعشرين سنة حكم خلالها بأستقامة حتى وصف بأنه آخر بن عثمان فى حسن الســـــــيرة والشهامة وحميد المآثر .
ويعتبر المؤسس الحقيقى للمجموعة المعمارية التى تحمل أسم السلطان محمود خان هو الأمـــير بشير أغا وكيل دارة السعادة وهذا طبقا للكتابة التأسيسية المنقوشة أعلا باب الــسبيل وما جاء فى حجة الوقف المحفوظة فى
أرشيف وزارة الأوقاف تحت رقم ( 908 )— وقد وجـــدت كتابات على المدخل الرئيسى للتكية داخل برواز من الرخام هذا نصها
اللـه ( أنشأ هذا المدرسة المباركة حضرة مولانا السلطان المغازى محمود نجل السلطان مصطفى خان ) محمد 1164هـ

( هذا سبيل قد بدا.....بالحسن قد تفردا ... أنشأه بشير أغا ........دار السعادة والندا )
( برسم سلطان العدى ..محمود خان المقتدا..لازال من رب السما..مظفرا مؤيدا )
( وقد أتى تاريخه .. فى ضمن بيت شيدا ...هذا سبيل ماؤه ..نيل حلا يجلو الصدى )


تعلو هذه اللوحة شباك كتب عليه أسم الله وكما هو موضح بالصور بين موقع التكية والمدرســــة والحجرات الموجودة بها كما يوضح بعض الآيات القرآنية الموجود بالأسقف ومدى الخير الذى يعم على الشعب من هذه السبل .
أما خلف السبيل والمطل على حارة الحبانية له مدخل صغير عبارة عن فتحة باب ذات عتب حجرى عليه كتابة نسخية من ثلاث اشطرنصها :-
أنظر ما كتب على ... حلا وصفا وبالذكر علا.... أنشأه حضرة الأغا ... بشير موفق الجلا
بسم خاقان الورى ....محمود السامى فى العلا.....وجيز ومشرق .........ضياؤه واكتملا
أنشأ......................بيتا يروق النبلا ....مكتب شافع .....من حل- شاد وأهلا
وفى سقف الحجرة بعد البسملة من قوله تعالى : ( إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ) إلى قوله تعالى لتؤمنوا باللهورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا


مشهد عسقـــلان



ذكرنا فيما تقدم حلول الرأس الكريم بهذه البلدة على يـد أفتكين الشرابى وقد بنى عليه * وما برح على ذلك حتى سنة 460هـ - 1068م فجدد بناءه وشيد علىه أمير الجيوش بدر الجمالى حين توليته أمارة دمشق للمرة الثانية من قبل المستنصر قبل أن يتولى الوزارة له بالقاهرة ولم يتم هذا البناء فأتمه ابنه الأفضل شاهنشاه فى شعبان سنة 490هـ 1097م ولما خرج لمحاربة الثائرين فى القدس * ثم ما برح به الرأس الشريف إلى أن كان أمره ما سيذكر بعد هذا * وقد زار هذا المشهد على بن أبى بكر المشهور بالسائح الهورى دفين مدرسته بحلب المتوفى سنة 611 هـ قال فى الأشارات الى أماكن الزيارات عند كلامه على عسقلان وبها مشهد الحسين رضى الله عنه * وكان رأسه بها فلما أخذتها الفرنج نقله المسلمون الى مدينة القاهرة فى سنة 548هـ * وزاره ابن بطوط ( قال ) فى رحلته بعد ذكر القدس ثم سافرت الى ثغر عسقلان وبه المشهد الشهير حيث كان رأس الحسين بن على عليهما السلام قبل ان تنقل إلى القاهرة وهو مسجد عظيم سامى العلو فيه جب للماء * وعسقلان بلدة على البحر قريبة من غزة من أعمال فلسطين قال ياقوت فى المعجم مجلد 6 ص 174 هى مدينة بالشام من أعمال فلسطين على ساحل البحر بين غزة وبيت جبرين – ولم تزل عامرة حتى أستولى عليها الأفرنج فى جمادى الآخر سنة 548هـ وبقيت فى أيديهم خمس وثلاثين سنة إلى أن استنقذها صلاح الدين منهم فى سنة 583 قال وقد نزلها جماعة من الصحابة والتابيعن وافتتحها أولا معاوية فى خلافة عمر .

مشهد حلب
*******


قال ابن زهرة الحسينى فى غاية الاختصار فى أخبار البيوت العلوية المحفوظة من الغبار ص 58 فى الكلام على ذيول اسحاق المؤتمن بن جعفر الصادق بعد أن ترجم لحفيده حمزة المدفون بحلب قبره بحلب بسفح جبل جوشن عند مشهد الحسين * وذكر بعض الإخباريين أن للحسين مشهد بمدينة مرو * هذا ما حضرنى ذكره من المشاهد الحسينية التى بمختلف الممالك الإسلامية *

مشهد القاهرة
*********


أما مشهد القاهرة فهو الحرم المصرى * إليه منتهى زيارة الزائرين رضى الله تعالى عن صحابه مبدأ ظهوره فى جمادى الثانية سنة 548هـ أغسطس 1153م فى خلافة الفائز الفاطمى وقبل أن نكمل كتاب ذكرى مصرع الحسين عليه السلام لعالم السنة الدكتور حسن قاسم صاحب كتاب أخبار الزينبيات فلنا تعليق على رأس مولانا الحسين عليه السلام ومكانها الحالى بمسجده المبارك الشهير مسجد سيدنا الحسين عليه السلام وعبض الأدلة والمدعمة لفضيلته – وفاتنا مقالا سبق نشره بعنوان رأس الحسين عليه السلام بمجلة هدى الإسلام فى 5/8/ 1935 م ذكر فيها مشهد قدوم الرأس من عسقلان إلى القاهرة فى قصة ممتعة شيقة *


والآن الأدلة على وجود الرأس الشريفة :-
************************



يجمع المؤرخون وكتاب السير على أن جسد الإمام الحسين عليه السلام دفن مكان مقتله فى كربلاء * أما الرأس الشريفة فقد طافوا به حتى أستقرت بعسقلان الميناء الفلسطينى * وقد أيده وجود الرأس الشريف بعسقلان ونقله منها إلى مصر جمهور كبير من المؤرخين والرواد منهم ( ابن ميسر والقلقشندى وعلى بن أبى بكر الشهير بالسائح الهورى وابن اياس وسبط الجوزى وممن ذهب إلى دفن الراس الشريفة بمشهد القاهرة المؤرخ العظيم عثمان مدوخ إذ قال : إن الرأس الشريف له ثلاث مشاهد تزار مشهد بدمشق دفن به الرأس أولا ثم مشهد بعسقلان بلد على البحر الأبيض ونقل إليه الراس من دمشق ثم نقل إلى المشهد القاهرى بمصر بين خان الخليلى والجامع الأزهر * ويقول المقريزى المتوفى فى سنة 845هـ فى خططه : أن رأس الحسين رضوان الله عليه ننقلت من عسقلان إلى القاهرة فى 8 جمادى الآخر سنة 548هـ وبقيت عاما مدفونة فى قصر الزمرد حتى أنشئت له خصيصا قبة هى المشهد الحالى وكان ذلك عام 549هـ كما يوجد شهادات مثل الدكتور الحسينى هاشم وكيل الأزهر وأمين عام مجمع البحوث وكذا الدكتورة عطيات الشطوى المفتشة الأثرية الثقة والمشرفة المقيمة على تجديد القبة وخلاف ذلك فى العصر الأيوبى أنشا الزرزور ( ابو القاسم بن يحى بن ناصر السكرى) منارة على باب المشهد سنة 634هـ 1236م وهى تعلوا الباب الأخضر وقد تهدم معظمها ولم يبق منها إلا القاعدة المربعة *

شهود عدل مع وجود الرأس الشريف بالقاهرة :
=========================



نقل فى أواخر بحر الأنسب ما لخصه أن العلامة الشبراوى ألف كتابا أسماه الأتحاف أثبت فيه وجود الرأس بمقره المعروف بالقاهرة يقينا وذكر أن ممن أثبتوا ذلك السادة الأعلام :-
الإمام المحدث الحافظ زكى الدين المنذرى * الإمام المحدث الحافظ بن دحية * الإمام نجم الدين الغيطى * الإمام مجد الدين بن عثمان * الإمام محمد بن بشير * القاضى محيى الدين بن عبد الظاهر * ابن النجوى * الشيخ الشبلنجى * الشيخ حسن العدوى * الشيخ الشعرانى فى أكثر من مؤلف * الشيخ المناوى * الشيخ شمس الدين البكرى * الشيخ كريم الخلواتى الشيخ الصبان * الشيخ الجهورى * الشيخ أبو المواهب الشاذلى * الخطط المقريزية * الخطط التوفيقية لعلى باشا مبارك وتم الأجماع على أن الرأس الطاهر وصل للقاهرة من عسقلان فى يوم الأحد ثامن جمادى الآخر سنة خمسمائة وتسع وأربعين فحمله الأمير سيف المملكة كمين والقاضى ابن مسكين على السرداب الخليفى العظيم بقصر الزمرد * فحفظ مؤقتا بالسرداب من عاشر جمادى الآخر فى خلافة الفائز الفاطمى على يد وزيره الصالح طلائع بن رزيك حتى بنى القبر الحالى والقبة عند باب الديلم الواقع وقتئذ فى الجنوب الشرقى من القصر الكبير والمعروف الآن بالباب الأخضر فحمل الرأس الشريف من السرداب العظيم على هذا القبر ودفن به فى الثلاثاء الأخير من ربيع الآخر على المشهور من العام التالى وهو موعد الذكرى السنوية الكبرى *
والآن قول فصل فى الموضوع ( تحقيق علمى حاسم ) لأختنا فى الله الدكتور سعاد ماههر استاذة الآثار وهى أول مصرية تحصل على الدكتوراه فى علم الآثار الإسلامية ولها موسوعة تحت أسم مساجد مصر وأولياؤها تقول فيه : يؤيد وجود الرأس الشريف بعسقلان فى العصر الفاطمى نص تاريخى منقوش على منبر المشهد الذى أعاد بنائه بدر الدين الجمالى1 وأكمل أبنه الأفضل فى عصر الخليفة المستنصر ولما نقل الرأس إلى مصر نقل المنبر إلى المشهد الخليلى بالقادس والمنبر مازال موجودا حتى الآن هناك ( أما النص الكتابى ) فقد جاء فيه ( الحمد لله وحده لا شريك له * محمد رسول الله * على ولى الله * صلى الله عليهما وعلى ذريتهما الطاهرة * سبحان من أقام لموالينا الأئمة مشهدا مجدا رفع راية * وأظهر معجرا بين كل وقت وآية وكان من معجزاته تعالى أظهاره رأس مولانا الشهيد أبى عبد الله الحسين بن على بن أبى طالب صلى الله عليه وعلى جده وأبيه وأهل بيتهم بموضع بعسقلان كان الظالمون ستروه فيه * وأظهاره الآن شرفا لأوليائع الميامين * وانشرح صدور شيعته المؤمنين ورزق الله فتى مولانا وسيدنا معد أبى تميم الإمام المستنصر بالله أمير المؤمنين صلى الله عليه وعلى آبائه الطاهرين )


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 22 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط