اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm مشاركات: 6123
|
كيف دخل الاسلام جنوب افريقيا
لم يكن الدين الاسلامى دين سكان جنوب افريقيا إنما دخلها يدخول المرحوم الشيخ يوسف الجاوى سنة 1694 ميلادية ولقد ولد الشيخ يوسف رحمه الله الذى يرجع اليه الفضل فى إشراق نور الاسلام فى بلاد الجنوب من إفريقيا ببلدة ( ينتم ) بجاوة سنة 1626 ولما حج إلى بيت الله الحرام سنة 1646 رجع فتزوج بكريمة الملك ( أكغ ) وأخيرا أعانه على محاربة هولاندا فاضطر إلى تسليم نفسه بعد مقاتلة عنيفة لمدة سنة وبعد ذلك نقلته الحكومة الهولاندية إلى جزيرة سيلان خوفا من سطوته وعيانه وفى سنة 1694 نقل هو وأتباعه الذين كانوا حوالى خمسين نفرا إلى مدينة الكاب فأقكتهم الحكومة مدينة ( سندوفلى ) فى ناحية ( ستلموس ) ومكق هو وأتباعه ينشرون الدين الاسلامى فالتف حولهم كثير من السكان ومازال المرحوم الشيخ يدعو إلى الدين الحنيف إلى أن عاجلته المنية فى 23 مايو سنة 1699 وكان حينئذ عمره 73 سنة ومن بعج هاجر إلى مدينة الكاب كثير من مسلمى العرب والهند وجاوه وغيرها هذا وعدد المسلمين فى جنوب إفريقيا إذا قيس بعدد السكان البالغ إثنى عشر مليونا والمسيحية دين الأغلبية وللمسلمين منتهة الحرية فى شئونه الدينية وبالكاب مدراس كثيرة معظهما انجليزية والقليل دينية وكلها على وجه العموم مجانية والمساجد منتشرة فى أنحاء المدينة منها على مذهب الامام الشافعى رضى الله عنها ومنها على مذهب الامام أبى حنيفة رضى الله تعالى عنه وفى جميع مدن اتحاد جنوب افريقيا مساجد متعددة ففى مدينة ( جوهانشبرج ) مساجد ومدارس إسلامية على أحدث نظام وكذلك توجد فى مدينة ( ناتال ) عدة مساجد كبيرة ومدارس إسلامية كثيرة تعلم فيها شعائر الدين الحنيف كما يدرس بها القرآن لحفظه وأخيرا اختم قولى بان لاحياة هناك فى جملتها طيبة حسنة فلله حمد كثير وشكر جزيل وللولى المرحوم الشيخ يوسف ضريح يفد إليه الزائرون من سكان اتحاد جنوب إفريقيا وقد جدد بناء هذا الضريح من قبل المحسن الكبير المرحوم الحاج سليمان سنة 1927 وكلفه هذا العلم ثمانية الاف جنية
( كتب هذا المقال فى مجلة الاسلام سنة 1934 عبد الرحمن قاسم جميل الدين وكيل مفوض للأيمان ورئيس مدرسة مسجد الأزهر بكيب تون
|
|