موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 3 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: تابع السيدة زينب عليها السلام بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد إبريل 08, 2018 11:31 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114
24 - ( زينب بنت صيفي )
بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدى ابن غنم بن كعب بن مسلم أمها نائلة بنت قيس بن النعمان بن سنان تزوجها الحباب بن المنذر بن الجموح فولدت له خشرما والمنذر وأسلمت زينب وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
25 - ( زينب بنت الحباب )
بن الحارث بن عمرو بن عوف بن مبذول من بنى النجار تزوجها قيس بن عمرو من بنى تعلبة بن الحارث بن زيد فولدت له سعيد بن قيس وكانت ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم
26 - ( زينب بنت أبى سلمة )
بن عبد الاسد بن هلال مخزومية من بنى مخزوم أمها أم سلمة بنت ابى أمية بن المغيرة زوج رسول الله صلى الله عليه سولم تزوجها عبد الله بن زمعة فولدت له عبد الرحمن ويزيد ووهبا وأبا سلمة وكبيرا وابا عبيدة وقرينة وأم كلثوم وأم سلمة وكان أسمها برة فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب روت عن أمها وعنها عروة بن الزبير وكان أخا لها من الرضاعة وأرضعتها أسماء بنت أبى بكر الصديق توفيت بالمدينة ودفنت بالبقيع وصلى عليها طارق أمير الناس وعبد الله بن عمر وهى وأخواتها عمر ودرة وسلمة ربايب رسول الله صلى الله عليه وسلم
27 - ( زينب بنت يوسف بن الحكم )
بن أبى عقيل أخت الحجاج الثقفى زوجها الحجاج من ابن عمه الحكم بن أيوب وولاه البصرة
28 - ( زينب بنت نبيط )
بن جابر بن مالك بن زيد بن النجار أمها الفريعة بنت سعد بن زرارة تزوجها أنس بن مالك
29 - ( زينب بنت كعب )
بن عميرة روت عن الفريعة بنت مالك بن سنان وهى أخت أبى سعيد الخدرى
30- ( زينب أمرأة قيس )
بن أبى حازم روت عن عائشة رضى الله عنها وروى عنها زوجها قيس بن أبى حازم
31 ( زينب بنت الحارث )
أخت أسماء بنت عميس لأمها وأم المؤمنين ميمونة بنت الحارث الهلالية زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم
32 - ( زينب بنت عمر )
بن أبى سلمة المخزومى أم عمرو بن مروان بن الحكم أبو حفص الاموى
33 - ( زينب بنت الحارث )
بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة ، أمها ريطة بنت الحارث بن جبيلة ولدت ببلاد الحبشة وماتت بها
34 - ( زينب بنت الزبير بن العوام )
بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصى تزوجها يعلى بن منية بنت الخارث بن جابر من بنى مازن بن منصور ومنية أمه واليها نسب ,ابوه أمية بن أبى عبيدة من بنى زيد بن مالك بن حنظلة وجاء يعلى بابنه من زينب بنت الزبير فدخل به على النبى صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله بايعه على الهجرة فقال : ( لا هجرة بعد الفتح ) ولما ماتت امرأته زينب وجد عليها وجدا شديدا ورثاها بقوله :
بوجهك عن مس التراب مضنـــــة فلا تبعدينى كل حى سيــــــذهب
تنكرت الأبواب لما دخلتهـــــــــــــا وقالوا الا قد باتت اليوم زينـب
أأذهب قد حليت زينب طائعــــــــــا ونفسى معى لم ألقها حيث أذهب
وكان ليعلى ان يقال له عبد الله ، وكان ينزل عليه إذا أتى مكة ، وكان على بن أبى طالب يقول فى يعلى : هو أقصى الناس يعنى أكثرهم مالا – ما أملاه على والدى يحيى بن الحسن أمير المدينة وابن أميرها رضى الله تعالى عنه وعن آبائه الطاهرين ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان الى يوم االدين *





(( ترجمة ))
( العبيدلى النسابة مؤلف رسالة اخبار الزينبيات )
فى الثبت المصان لابن الأعرج الحسينى الواسطى وبحر الأنساب للشريف الازورقانى ونسب الطالبين لتاج الدين الحسينى أنه يحيى بن الحسن بن جعفر بن الأمير عبيد الله الأعرج بن الحسين الأصغر ابن على زين العابدين ( قال ) الحسيني فى أنسابه : هو أول من جمع الأنساب بين دفتين وكان إلى بنيه إمارة المدينة وهى فى عقبة إلى يومنا هذا * صنف كتاب نسب آل أبى طالب ابتدأ فيه بوالد أبى طالب ثم بولدهم بطنا بعد بطن إلى قريب من زمانه وهو كتاب حسن ما رأيت فى مصنفات الأنساب أحسن ولا أعدل ولا اصنف ولا أرضى منه ( وقال ) ابن الأعرج فى الثبت المصان بعد ذكر نسبه : وله من التأليف اخبار المدينة وأخبار الزينبيات ، وكتاب النسب ، وكتاب الرد على أولى الرفض والمنكر فيمن كنى بأبى بكر ( سكن ) مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وولها بعد أبيه وحده ، ولا زالت الأمارة فى عقبه إلى عصرنا هذا ، وكان سيدا عظيم القدر جليل الشأن مشكور الطريقة ، ولد فى المحرم سنة 214 بالمدينة بالعقيق فى قصر عاصم وتوفى بمكة سنة 277عن 63 عامل وصلى عليه أميرها هارون بن محمد بن إسحاق العباسى* ( وقال ) الأزورقانى كان يحيى بن الحسن أحد أجواد بنى هاشم وسيدا من سادتهم ،له كتاب النسب وأخبار المدينة توفى بمكة سنة 277هـ وكان أبوه الحسن سيدا من سادات بنى هاشم مات بالمدينة سنة 221هـ وله من العمر 33سنة ، وأبوه جعفر الحجة المسمى عند الشيعة حجة الله بن عبيد الله الأعرج صاحب القصة المشهورة مع السفاح وبسببها بترت رجله وعرج ، وذلك أن أبا مسلم الخراسانى دعاه الى الخلافة قبل بنى العباس فأبى فألح عليه فتسافر من ذلك فرجع الى خلفه فسقط فبترت رجله ، فتمت البيعة للسفاح فأقطعه ضيعة بالمدائن يقال لا البندشير * وأبوه الحسين الأصغر كان من أهل الحديث روى عن أبيه وعمته فاطمة بنت الحسين وأخيه محمد الباقر ، وروى عنه بنوه وغيرهم وفى أقنوم الآثار فى الكشف عن الكتب والاسفار لبى يعقوب الآزمورى الأمغارى ( أخبار الزينبيات ) رسالة للعبيدلى يحيى بن الحسن شيخ الشرف أولها بحمد الله وثنائه تستفتح أبواب رحمته وله غيرهم تآليف حسنة منها كتاب النسب فى أربعة أسفار ، وهو كتاب لم تكتحل العين بمثله ، قلت لما وقفت عليه : هذا كتاب نسب لابل ، كتاب عجب * وله أخبار أهل المدينة * وأنساب قبائل العرب ، ونسب بنى الأشعث وبنى كندة وبنى سنان وتأليف فى الخلافة ، ورسالة فيمن كنى بأبي بكر رد بها على الرافضة وله غير ذلك * توفى بمكة فى ذي القعدة عام 277هـ عن 63 سنة وصلى عليه أميرها وتولى بعده على إمارة المدينة فى حجتنا الأولى عام 498هـ أنزلنا بداره أميرها الشريف قاسم بن مهنا بن الحسين بن مهنا بن داود ابن أحمد بن عبد الله بن الشريف ظاهر *
(( نسب العبيدليين ))1
عن المشجر الكشاف لابن عميد الدين النجفى وبحر الأنساب وتحفة الطالب ن كلاهما لابن عنبة الحسنى ومشجر الأنساب للسيد مرتضى الزبيدى والدرر البهية للشريف الفضيلى* وكل هذه المصادر محفوظة بدار الكتب المصرية بقسم التاريخ ، وبعضها بخزانتنا *( كان ) للإمام على زين العابدين من الأولاد خمسة عشر وقيل أكثر وانحصر عقبه فى ستة من أولاده وهم : محمد الباقر وعبد الباهر وزيد الشهيد وعمر الأشراف والحسين الأصغر وعلى الأصغر وأنتشر هؤلاء فى كثير من الأقطار الإسلامية *
(1) يمت إلى هذا النسب من أهل مصر أسرة الظواهري الذى منهم فضيلة مولانا الأستاذ الأكبر الشيخ الأحمدي الظواهري ، انظر الكلام على نسبهم بالتفصيل فى تاريخ السيد أحمد البدوي لكاتب الأسطر فى الكلام على ترجمته الأستاذ إبراهيم الظواهري المدفون بطنطا *
(( الحسين الأصغر )) عرف بالأصغر للتميز بينه وبين أخيه من أبيه الذى مات عن غير ولد وأمه أم ولد اسمها سعادة ، وكنيته أبو عبد الله توفى سنة 157 فى صفر وقيل 59 هـ والأول أشهر عن 57 سنة ودفن بالبقيع ، خلف خمسة رجال وكلهم أعقبوا ، وهم عبيد الله الأعرج ، وعبد الله ، والحسن ، وسليمان ، وعلى وعقبهم عالم كثير بالحجاز والعراق والشام وممالك أخرى *
(( عبيد الله الأعرج )) توفى بذي أمران موضع بالضيعة التى أقطعها له السفاح فى حياة أبيه – عن 46 سنة وأمه أم خالد بنت حمزة بن مصعب بن الزبير بن العوام وفى عقبه التفصيل – أعقب من ثلاثة رجال وهم محمد الأكبر الجوانى العالم النسابة المشهور وعلى الصالح وجعفر الحجة وكان له حمزة لم يذكر له عقب وله أيضا زينب تزوجها إسماعيل بن محمد الأرقط بن عبد الله الباهر فولدت له محمدا الأكبر والحسين * ومن ذريته الشريفة يحيى الطبرسنانى جد أشراف من بطبرستان من هذا الفرع *
(( جعفر الحجة )) انحصرت الآمرة فى ولده بالمدينة ومنهم نقباء بلخ وملوكها ، وهو معدود من أئمة الزبدية ، وكان القاسم الرسى ابن إبراهيم طبا طبا يقول جعفر إماما من أئمة آل محمد * حبسه وهب بن وهب البحتري بالمدينة ثمانية عشر شهرا فما أنفطر إلا فى العيدين ، وأعقب من رجلين فقط الحسن والحسين ، الأخير عقبه بسمرقند ومن ذريته على الجلا باذى البلخى نقيب شرفاء بلخ فى عصره ، وامتد عقب الحسين من ولده الحسن لاغبر وكان قد استقر بسمرقند وانتقل منها كبيرا الى بلخ بعد أن ترك بها ذرية مستكثرة
(( الحسن بن جعفر الحجة )) فى عقبه التفصيل امتد له من يحيى العقيقي ، وهذا أعقب محمدا الأكبر ، واحمد الأعرج ، وإبراهيم وجعفرا ، وعليا ، وعبد الله ، وظاهرا ولكل منهم عقب منتشر إلا أن الكثير فى ظاهر وعبيد الله وأحمد ، وتولى ولده إمارة المدينة بعده وبعد أبيه ، وتولاها بعدهم بنو عمهم إلى آخر ايامها ، وقد بقيت فى ايديهم إلى سنة 1099 هـ وفيها صدر أمر الدولة العلية بتبعيتها لولاية الحجاز ، وىخر من وليها من ولده إلى هذا التاريخ الشريف حسين ابن زهير الجمازى الحسينى يرفع نسبه الى جماز بن قاسم بن مهنا أميرها فى القرن السابع الهجرى .
( قال ) المحقق النسابة السيد محمد بن مرتضى الحسينى عن صاحب الترجمة فيما كتبه بخطه على هامش المشجر للنجفى .
( أبو الحسن العقيقى يحيى بن الحسن شيخ الشرف العبيدلى )
النسابة العالم المحدث له كتاب مشهور حسن فى النسب يعرف بيحيى بن الحسن العقيقى ، توفى سنة 277هـ ( وله ) كتاب جليل فى أخبار المدينة ذكر الأحاديث الواردة فى فضائلها وغيرها بروايات متنوعة وأسانيد مختلفة ، نقل عنه السبكى بعض أحاديث فى شفاء السقام ا هـ . وذكر فى ال – وله طرة أخرى فى ترجمة محمد الجوانى ابن أخت المترجم قال – وله : أى ولمحمد الجوانى – كتاب فى نسب الطالبيين ينقل فيه عن الشرف العبيدلى وإياه يعنى إذا ذكر حدثنى خالى .
( السيدة زينب نسبها ومولدها )
السيدة زينب هى بنت الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه أبن عم الرسول صلى الله عليه وسلم وامها سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ولدت ) ولدت رضى الله عنها فى شعبان فى السنة السادسة للهجرة الموافقة لسنة 637 م . وعاشت مع جدها النبى صلى الله عليه وسلم خمس سنوات فهى أصغر من أخيها الحسين بعامين تقريبا (وتوفيت ) يوم السبت مساء ليلة الأحد رابع عشر رجب الفرد سنة 62 هـ موافق 30 مارس سنة 682م ، فمجموع عمرها ستة وخمسون عاما .
( أبوها ) ولد الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه بمكة يوم الجمعة الثالث عشر من رجب سنة ثلاثين من عام الفيل ولم يولد قبله ولا بعده مولود فى بيت الله سواه ، تزوج بفاطمة رضى الله عنها بالمدينة فى العام الثانى من الهحرة ، وأمه وأم أخوته طالب وعقيل وجعفر واختيه أم هانىء وجمانة ( فاطمة ) بنت اسد بن عبد مناف وهى أول هاشمية ولدت هاشميا ( ولى الخلافة ) بعد مصرع عثمان بن عفان سنة خمسة وثلاثين على المشهور موافق 29 يناير سنة 661 م وهو ابن 63 سنة ضربه ابن ملجم لعنه الله بسيف مسموم فى مسجد الكوفة فى الليلة التاسعة عشر منه ودفن ليلا قبل طلوع الفجر بناحية الغريين (1)والثوبة (2)موضع بظهر الكوفة وراء النهر إلى النجف .
(1) قال الحموي: ويجوز أن يكون اسم الغري مأخوذاً من كلّ واحد من هذين .
وللنجف عدة أسماء أُخرى منها : المشهد ؛ وهو ما ذكره ابن جبير وابن بطوطة في رحلتيهما ، وهو تسمية للكلّ باسم البعض الأظهر والأشرف فيها ، وهو مشهد القبر المقدس ، وما زال هذا الاسم متداولاً.. وللنجف الموقع أسماء أُخرى منها ما كان معروفاً تأريخياً ، ومنها ما ورد في أحاديث الأئمة من أهل البيت عليهم السلام كـ : بانقيا ، والجودى والغربي ، واللسان ، والربوة ، والطور ، وظهر الكوفة. تاريخها ما قبل الإسلام ، وما قبل التمصير: ورد في أخبار الأئمة من أهل البيت عليهم السلام : أنّ في بقعة النجف قبرا آدم ونوح عليهما السلام ، وإنّ الإمام دفن عندهما بإعلامه ووصيته ، وأنّ فيها أيضاً وعلى مسافة 1كم قبرا هود وصالح ، وأنّ مرتفعهما بقايا جبل قديم هو جبل الذي قصده ابن نوح في قوله تعالى: (سآوي إلى جبل يعصمني من الماء قال لا عاصم اليوم من أمر الله) (ومجالس الكوفة المعروفة وليس لنا أن نستكثر ذلك على بلد الغريين فإنها سواء في عصور الجاهلية أو الإسلام ذات صلة لا تنكر بمراكز الثقافة والتهذيب ، فالنجف في جاهليتها قطعة من الحيرة عاصمة المناذرة أو عاصمة عرب العراق قبل الإسلام حيث عاش الأدب الجاهلي في كنف القوم ووفد عليهم فحول شعراء الجاهلية من أقصى نجد والحجاز
(2) الثوبة مدينة من المدن القديمة لم يظهر إسمها بعد
- وفى قبره إلى أن ظهر حيث مشهده الآن ، واختلفت فى مضع قبره ( وقال ) ابن زهرة : والصحيح أنه فى الموضع المشهور الذى يزار فيه اليوم ( وروى ) بسنده إلى عبد الله بن جعفر أنه سأل أين دفنتم أمير المؤمنين ( قيل له ) خرجنا حتى إذ كنا بظهر النجف دفناه هناك . العابدين عليا بن الحسين وجعفر الصادق وابنه موسى زاروه فى هذا المكان ، ولم يزل القبر مستورا لا يعرفه إلا خواص اولاده ومن يتقون به بوثية كانت لما علم من جولة بنى أمية فى عدواتهم له ،فلم يزل مختفيا حتى كان زمن هارون الرشيد بن محمد بن على بن عبد الله العباسى فاتفق له أن خرج ذات يوم إلى ظهر الكوفة يتصيد حمرا وحشية وغزلانا ، فكان كلما ألقى الصقور والكلاب عليها لجأت الى كثيب رمل هناك فيرجع عنها فتعجب الرشيد من ذلك ورجع إلى الكوفة وطلب من له علم بذلك فأخبره بعض شيوخ الكوفة أنه قبر أمير المؤمنين على بن أبى طالب فخرج ليلا إلى هناك ومعه على بن عيسى الهاشمى وجماعة من أصحابه فأبعدهم عند الكثيب يصلى ويبكى ويقول : يا ابن عمى والله إنى لأعرف دك يخرجون على ويقصدون قتلى وسلب ملكى ، إلى أن قرب الفجر وعلت بن عيسى نائم . فلما أن قرب الفجر ايقظاه هارون وقال له قم فصل على قبر ان عمك ، قال وأى ابن عمى ؟ قال : أمير المؤمنين على بن أبى طالب فقام على بن عيسى فتوضأ وصلى وزار القبر ثم ان هارون أمر فبنى عليه قبة وأخذ الناس فى زيارته والدفن لموتاهم حوله ، إلى أن كان زمن عضد الدولة ابن بوية الدليمى فعمره عمارة عظيما وأخرج على ذلك أموالا جزيلة وعين له أوقافا ، ولم تزل عمارته الى سنة 53هـ وكان قد ستر الحيطان بخشب الساج المنقوش ، فاحترقت تلك العمارة وجددت عمارة المشهد على ما هى عليه الآن وقد بقى من عمارة عضد الدولة قليل ، وقد زار هذا المشهد ومسجد الكوفة فى عصر هذا التاريخ وفد الجمعية المصرية وألف بعض أعضائه رحلة طبعت حديثا قال فيها عن وصف هذا المشهد ص 110 ، 113 ورحنا كربلاء قاصدين النجف الأشرف فسرنا إلى الجنوب منحرفين قليللا إلى الشرف ( والنجف ) مدينة مسورة بنى سورها أيام ثورة الوهابيين(1) الأولى خيفة عليها من عاديتهم ( ثم ) سرنا الى مشهد الإمام على وهو إحدى مفاخر المسلمين عظمة وأبهة نظاما فيه فناء عظيم يحيط به أبنية كثيرة وفى مؤخرة منارتان وجميع جدرانه مغشاة بصفائح الذهب الخالص ، وعلى المقام الشريف قبة هائلة يتدلى عنها مصابيح ، وجدرانها محلاة بحلل من البللور والذهبثم قال عن مسجد الكوفة (2)
((( التعليق )))
(1)مؤسس الحركة الوهابية محمد بن عبد الوهاب الذي ولد في العينية بنجد سنة 1703 , وقد زار العديد من المدن وكسب العلم في بغداد وخاصة فقه احمد بن حنبل واحمد بن تيمية , وسبب انتقاده لتقديس الولي ( سعد ) في قريته وانتقد إهمال العقاب المفروض على الزانية – الرجم - فنفوه , فقصد سنة 1740 محمد بن سعود في الدرعية وهنالك استقبل بحفاوة وخاصة أن ابن سعود كان خصما لشيخ العينية
(2) كانت الكوفة صحراء واختار الصحابيان سلمان الفارسي وحذيفة اليماني، موقعها سنة 17 للجيش الإسلامي أيام خلافة عمر بن الخطاب لذلك سميت(كوفة الجند)، أي مجمع الجيش وبنيت سنة 22 هـ بالآجر في عهد ولاية المغيرة بن شعبة على سبعة محلات لكل قبيلة، واتخذها الإمام علي(عليه السَّلام) سنة 36 هـ بعد معركة الجمل عاصمة للخلافة الإسلامية واتجهت إليها الأنظار من العالم الإسلامي، وأصبحت مدينة علمية وتجارية في عهده(عليه السَّلام)، حتى قامت الخلافة العباسية سنة 132هـ فاتخذوا الهاشمية لهم، ثم بغداد، فذبلت نظارة الكوفة حتى سنة 580 هـ حيث استولى عليها الخراب كما يقول الرحالة ابن جبير بعد أن كانت كلمة(الكوفة) تعني مناطق شاسعة. ومسجد الكوفة هو من أشهر المساجد(وكان أول من أسس في مدينة الكوفة مسجدها الجامع ودار الإمارة) وذلك عام 17 هـ، وهو مربع الشكل تقريباً 110متر. ويتسع لأربعين ألف مصلٍّ من المسلمين، يتوسط صحنه بقعة منخفضة ينزل إليها بسلم وتسمى (السفينة)، والمشهور بين العامة وهي شهرة باطلة، إنها الموقع الذي صنعت فيه سفينة نوح، أو رست فيه مع أن السفينة هي أرض المسجد الأولى، وقد طم جميع مساحة المسجد ما عدا هذا الموضع لمعرفة العمق السابق.
- سرنا 20 دقيقة من النجف إلى مسجد الكوفة وله مساحة واسعة يحيط بها أروقة ضيقة ، وفى وسطه سرداب يقال إنه موضع سفينة نوح وعلى مقربة منه أسطوانة من حجر منصوب به أقامها للسيد مهدى الطباطبائى لتكون مزولة ، وفى الجانب الأيسر من المسجد حجرتان عن اليمين وعن الشمال إحداهما مدفن مسلم بن عقيل (1) والأخرى مدفن هانىء بن عروة المرادى وعلى محراب المسجد بيت شعر بالفارسية غرفة مؤلف الرسالة المذكورة بما معناه .
((( التعليق ))) (1) مسلم بن عقيل بن أبي طالب : ولد مسلم بن عقيل بن أبي طالب في المدينة المنورة سنة (22 هـ) على أرجح الأقوال، أمه أم ولد (جارية) اشتراها عقيل من الشام، أما زوجة مسلم فهي رقية بنت أمير المؤمنين الامام علي (عليه السلام)،
ضرب مفرق على بالسيف فى هذا المحراب
وهو ساجد بعتبة الخالق الوهاب
( ومشهد ) (1)الإمام على فى العراق فى النجف إحدى المدن المقدسة الثلاثة التى يؤمها كثير من الزائرين ، ويليه مدينة كربلاء (2) حيث مرقد أبنه الإمام أبى عبد الله الحسين رضى الله تعالى عنه الذى دفن فيه جثمانه الطاهر المقدس (3) ثم مدينة الكاظمية (4) وهى المدينة الثالثة المقدسة فى العراق حيث مرقد الإمام موسى الكاظم (5) ومحمد التقى ويشاهد الزائر من بعد قبابه الذهبية التى يتألق نضارها الوهاج فى نور الشمس اللامعة .
( أمها ) ولدت السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام بعد مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس سنين ، وتوفيت بعد ابيها بستة أشهر عن ثلاثين عاما على الصحيح وتزوجها على وهى بنت خمسة عشر سنة وخمسة أشهر عقب رجوعهم من بدر ، وهى أول أرواحه ولم يتزوج عليها حتى توفيت عنده ، وولدت له ستة ( الحسن ، والحسين و محسن و زينب الكبرى و زينب الصغرى المكناة بأم كلثوم ، ورقية ) والعقب من الحسن والحسين وزينب *
((( التعليق ))
1 - النجف الأشرف : هى أحدى المدن المقدسة عند الشيعة حيث مرقد الإمام على بن أبى طالب وتقع جنوب العراق بالقرب من الكوفة عاصمة النجف وتبعد عن بغداد حوالى 160كم وتبعد عن كربلاء حوالى 80كم




2 – كربلاء مدينة مقدسة عند المسلمين الشيعة في العراق، تحتضن مرقد الامام الحسين بن علي سبط رسول الله محمد. ورد ان اسمها يعنى (كور بابل) وهو يعنى مجموعة من القرى البابلية وقد خالف بعض الأخباريين المتأخرىن ذلك وقالوا ان الاسم اتى من الكرب والبلاء للفاجعة التي حدثت فيها بمقتل الامام الحسين بن علي سنة 61 هجرية. تبعد كربلاء عن العاصمة بغداد بمسافة 108 كم من الجنوب الغربي ومن الاقضية التابعة لها قضاء الهندية وقضاء عين تمر اما النواحى فيتبع لها ناحية الخيرات وناحية الحر التي تحتضن قبر الحر الرياحى وناحية الجدول الغربي وناحية عون والتي تحتضن قبر عون بن عبد الله وناحية الحسينية


3- أبى عبد الله الحسين عليه السلام :
الإمام الحسين علية السلام ومرقد حسده الطاهر بمدينة كربلاء ورأسه الشريف بالقاهرة وسنذكره فى كتاب مصرع الإمام الحسين عله السلام
رأس الحسين عليه السلام بالقاهرة

4 – الكاظمية روضة كاظمية

الروضة الكاظمية، تقع في مدينة الكاظمية، وحيث تضم قبر الإمام موسى الكاظم المتوفي سنة ( 183 هجري)، و قبر حفبده الإمام محمد الجوادالمتوفي سنة (219 هجري).
وقال النسابة حسن قاسم فى مقالاته عن ذرية
الإمام موسى الكاظـــــم عابد آل البيت كان آية فى السخاء والكرم يعطىمن لقيه عرف ام لم يعرف واتسم بسمات عالية – ولد بالأيواء ( قرية من أعمال الفرع بالمدينة بينها وبين الجحفة مما يلى المدينة 33 ميلا وبين ودان ستة أميال وسميت الأيواء لتبوء السيول وبها قبر أم النبى صلى الله عليه وسلم ( السيدة آمنة بنت وهب عليها السلام ) ومولده بها فى سنة 128هـ وتوفى سنة 183هـ ودفن بمقابر قريش بمدينة السلام ( يغداد ) بالجانب الغربى منها حيث مشهده الآن وهو ثالث المشاهد المقدسة والأماكن المطهرة عند الشيعة بمدينة بغداد عليه بنا حوى كل المحاسن
أولاده : أعقب من أولاده اربعة عشر على المشهور ويضيف اليهم بعض النسابة ثلاثة آخرين والعقب الكثير منه فى أربعة منهم ، وهم على الرضا وإبراهيم المرتضى ومحمد العابد وجعفر (انتهى التعليق )


زوجها بان عمها عبد الله بن جعفر(1)
ترجمه بن الأثير(2) فى أسد الغابة وغيره ، كان من الصحابة الذين ولدوا بأرض الحبشة وهو أول مولود ولد بها فى الإسلام ، روى عن النبى صلى الله عليه وسلم وعن أمه أسماء وعن عمه على بن أبى طالب وعنه بنوه اسماعيل واسحق ومعاوية ومحمد الباقر وعروة بن الزبير والشعبى وغيرهم . وتوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم


وله عشر سنين ، وكان آية فى الحلم والجود والكرم توفى سنة 80 من الهجرة بالمدينة وأميرها إذ ذاك أبان بن عثمان لعبد الملك بن مروان ، فحضر غسله وكفنه وما فارقه حتى دفنه بالبقيع وإن دموعه لتسيل على خديه وهو يقول : كنت والله خيرا لا شر فيك ، وكنت والله شريفا واصلا برا ، وصلى عليه وكان عمره يوم مات تسعين سنة على قول بعضهم وهو المشهور ( وأبوه) جعفر الطيار (3) وهو ذو الهجرتين وذو الجناحين كنيته أبو عبدالله وأبو المساكين ( قال ) فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أشبهت خلقى وخلفى ) أخرجه البخارى معلقا فى صحيحه فى مناقب جعفر (4) وموصولا فى عمرة القضاء وكان ابن عمر اذا سلم على عبد الله ابن جعفر قال السلام عليك يا ابن ذى الجناحين لقوله صلى الله عليه وسلم لعبد الله هنيئا لك أبوك يطير مع الملائكة فى السماء ( اخرجه البخارى ) والطبرانى أستشهد جعفر بمؤتة (5) من أرض الشام سنة 8 من الهجرة وهو أمير بيده راية الإسلام بعد زيد بن حارثة وكان قد أصيب حتى قطعت يداه فأبدله الله جناحين يطير بهما فى الجنة ولما بلغ نعيه رسول الله صلى الله عليه وسلم رؤي فى وجهه الحزن وذرفت عيناه بالدموع ، ودخل على أمراته أسماء بنت عميس فعزاها فيه . وقال فيه أبو هريرة : ما وطىء التراب أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من جعفر.
1- عبد الله بن جعفر بن أبي طالب : هو أبو جعفر عبد الله بن ذي الجناحين جعفر الطيار بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي القرشي. وأما أمه فهي أسماء بنت عميس بن معد بن الحارث بن تيم الخثعمية شقيقة سلمى بنت عميس زوج حمزة بن عبد المطلب، وأما أخواتها لأمها هند بنت عوف فهي سيدتنا ميمونة بنت الحارث زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأم لبابة زوج العباس بن عبد المطلب، ولبابة أم خالد بن الوليد بن المغيرة. وأما جده لأبيه، فهو أبو طالب بن عبد المطلب الذي شهد له التاريخ بعظيم مواقفه. وأما جدته لأبيه فهي فاطمة بنت أسد أول هاشمية تزوجت بهاشمي، وأما جده الأعلى لأبيه فهو عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف.وأما شقيقاه فهما محمد وعون. وأخواه من أمه هما محمد بن أبي بكر الصديـق ويحيى بن علي. وأما زوجته، فهي حفيدة رسول الله زينب بنت علي. كان أول مولود في الإسلام بأرض الحبشة وكانت ولادته سنة واحد للهجرة، ثم قدم مع والديه مهاجراً إلى المدينة في السنة السابعة للهجرة يوم فتح خيبر وكان قد بلغ من العمر سبع سنين، فوصلوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد فتحت خيبر. وفي السنة الثامنة للهجرة استشهد والده جعفر الطيار بن أبي طالب في معركة مؤتة، وكان عمره ثماني سنوات فكفله رسول الله صلى الله عليه وسلم وأولاه رعايته الخاصة لمكانة أبيه، وكذلك كان علي، أما هو فكان من أكثر الناس موالاة للسبطين الحسن والحسين.
يروي أن الرسول صلى الله عليه وسلم أتاهم بعد استشهاد والده فقال: "ائتوني ببني أخي" ثم قال: "أما محمد فشبه عمي أبي طالب، وأما عبد الله فشبه خَلقي وخُلقي". ثم أخذ بيديه وقال: "اللهم اخلف جعفراً في أهله، وبارك لعبد الله في صفقته". فجاءت أمنا فذكرت يتمنا فقال: "ألعيلة تخافين عليهم، وأنا وليهم في الدنيا والآخرة؟".
وروى إسماعيل بن عباس قال: "إن عبد الله بن جعفر وعبد الله بن الزبير بايعا النبي صلى الله عليه وسلم وهما ابنا سبع سنين، فلما رآهما رسول الله صلى الله عليه وسلم تبسم وبسط يده وبايعهما".
وقال: "لقد رأيتني وقثم وعبيد الله ابني عباس، ونحن صبيان إذ مر بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "ارفعوا هذا إلي" فحملني أمامه، وقال لقثم: "ارفعوا هذا إلي" فحمله وراءه، وكان عبيد الله أحب إلى عباس، فما استحيا من عمه أن حمل قثم وتركه، ومسح على رأسي ثلاثاً كلما مسح قال: "اللهم اخلف جعفراً في ولده".
كان عبد الله بن جعفر سريع الجواب، حاضر البديهة فصيحاً وافر الحشمة كثير العبادة يديم قراءة القرآن، سيداً عالماً عفيفاً حليماً جواداً كريماً حتى قيل عنه، قطب السخاء وبحر الجود وذو البجادين من الإكمال، لا يصله شيء من صلات إلا وزعها على أهل المدينة حتى لا يبقى منها شيء لنفسه، وكان يعفو عن الديون ويساعد في النوائب والملمات، وقال عنه معاوية بن أبي سفيان يوم أن عوتب على كثرة عطائه له: "هذا هدية ملك الدنيا إلى من هو أولى منه بالإمامة"، وقال غير واحد عنه: "إن أجواد العرب في الإسلام عشرة، وإنه لم يكن منهم أسخى منه".
وهو آخر من رأى النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه من بني هاشم. كان يمارس التجارة منذ صغره، فمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً وهو يلعب فقال: "اللهم بارك له في تجارته". اشترك مع عمه علي بن أبي طالب في موقعة صفين، وكان أميره على قريش وأسد وكنانة. وكان له فيها وغيرها ذكر مشهور.
وأما في كربلاء فلقد كان ممن كتب إلى الحسين يثنيه عن السفر إلى العراق. وعلى الرغم من عدم سيره معه فقد أرسل ابنيه عون ومحمد إلى كربلاء برفقة أمّهما زينب، فاستشهدا كلاهما، فقتل عبد الله بن قطنة التيهاني التميمي ابنه عون، وقتل عامر بن نهشل التميمي ابنه محمد.
وقد روي أن عدم خروجه كان بسبب كف بصره، فلما نعي إليه الحسين وبلغه قتل ولديه عون ومحمد كان جالساً في بيته ودخل عليه الناس يعزونه، فقال غلامه أبو اللسلاس: هذا ما لقينا من الحسين (وكان الغلام قد ربى عوناً ومحمداً) فحذفه عبد الله بنعله وقال له: "يا بن اللخناء. أللحسين تقول هذا؟ والله لو شهدته لما فارقته حتى أقتل معه، والله إنهما لما يسخى بالنفس عنهما ويهون علي المصاب بهما، إنهما أصيبا مع أخي وابن عمي مواسيين له صابرين معه" ثم اقبل على الجلساء فقال: "الحمد لله، أعزز علي بمصرع الحسين، إن لم أكن واسيت الحسين بيدي فقد واسيته بابني". ولقد روى عدة أحاديث، وروى عنه أولاده، وأبو جعفر الباقر، والقاسم بن محمد، والشعبي، وعروة بن الزبير، وآخرون رضي الله عنهم، ومما رواه قوله: "أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم خلفه فأسر إلي حديثاً لا أحدث به أحداً من الناس". وكذلك ما رواه ابن عساكر عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم قوله: "يا عبد الله هنيئاً لك مريئاً. خلقت من طيني، وأبوك يطير مع الملائكة في السماء".
انتقل إلى الرفيق الأعلى في المدينة المنورة سنة ثمانين للهجرة وعمره ثمانون عاماً ووري جسده الشريف البقيع وكان والي المدينة أبان بن عثمان بن عفان، فلما حضر غسله كفنه وحمله مع الناس وقد ازدحم على حمله ثم لم يفارقه حتى دفنه ودموعه تسيل وهو يقول عنه: كنت والله خيراً لا شر فيك، وكنت والله شريفاً واصلاً براً
عبد الله بن جعفر بن أبي طالب
ولد بأرض الحبشة وأمه أسماء بنت عميس، وهو آخر من رأى النبي من بني هاشم وفاة، سكن المدينة، ولما استشهد أبوه جعفر بمؤتة «أتى النبي إلى أمهم فقال: ائتوني ببني أخي، فأتي بهم كأنهم أفرخ، فدعا بالحلاق فحلق رؤوسهم ثم قال: اللهم اخلف جعفرا في أهله وبارك لعبد الله في صفقته، فجاءت أمهم فذكرت للنبي أنه ليس لهم شيء، فقال أنا لهم عوضا من أبيهم».
وقد بايع النبي عبد الله بن جعفر وعبد الله بن الزبير وعمرهما سبع سنين، وهذا لم يتفق لغيرهما، وكان عبد الله بن جعفر من أسخى الناس، يعطي الجزيل الكثير ويستقله، وقد تصدق مرة بألفي ألف، وأعطى مرة رجلا ستين ألفا، ومرة أعطى رجلا أربعة آلاف دينار، وقيل إن رجلا جلب مرة سكرا إلى المدينة فكسد عليه فلم يشتره أحد فأمر ابن جعفر قيمه أن يشتريه وأن يهديه للناس.
وقيل: إن معاوية لما حج ونزل في دار مروان قال يوما لحاجبه: انظر هل ترى بالباب الحسن أو الحسين أو ابن جعفر أو فلانا - وعد جماعة - فخرج فلم ير أحدا، فقيل له: هم مجتمعون عند عبد الله بن جعفر يتغدون، فأتى معاوية فأخبره فقال: ما أنا إلا كأحدهم، ثم أخذ عصا فتوكأ عليها ثم أتى باب ابن جعفر فاستأذن عليه ودخل فأجلسه في صدر فراشه، فقال له معاوية: أين غداؤك يا ابن جعفر؟
فقال: وما تشتهي من شيء فأدعوا به؟ -فقال: معاوية أطعمنا مخا.
فقال: يا غلام هات مخا. - فأتى بصحيفة فأكل معاوية، ثم قال ابن جعفر لغلامه: هات مخا. فجاء بصحيفة أخرى ملآنة مخا إلى أن فعل ذلك ثلاث مرات.
فتعجب معاوية وقال: يا ابن جعفر ما يشبعك إلا الكثير من العطاء، فلما خرج معاوية أمر له بخمسين ألف دينار، وكان ابن جعفر صديقا لمعاوية وكان يفد عليه كل سنة فيعطيه ألف ألف درهم، ويقضي له مائة حاجة.
2 - (( ابن الأثير)) عز الدين أبي الحسن علي بن محمد بن عبد الكريم الجزري (555-630 هـ) المعروف بـ ابن الأثير الجزري، مؤرخ إسلامي كبير، عاصر دولة صلاح الدين الأيوبي، ورصد أحداثها ويعد كتابه الكامل في التاريخ مرجعا لتلك الفترة من التاريخ الإسلامي.
3-جعفر الطيار رضي الله عنه : جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي، ابن عم رسول الله صلى عليه وسلم، وأخو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم الهاشمية، وكنيته أبو عبد الله. وهو ثالث أبناء أبيه بعد طالب وعقيل، وأكبر من علي بعشر سنوات. ولد في مكة المكرمة سنة 34 قبل الهجرة، وكان من السابقين الأولين في الإسلام. هاجر مع زوجته أسماء بنت عميس الخثعمية الهجرة الأولى إلى الحبشة. ويلقب بالطيار وبأبي المساكين بسبب بره بالفقراء والمساكين، وبذي الهجرتين لأنه هاجر إلى الحبشة ثم إلى المدينة،فكانا من أوائل المهاجرين إليها، وولد له فيها أبناؤه: عبد الله وعوف ومحمد. كان أشد أقارب النبي صلى الله عليه وسلم شبها به, أحبَّ الناس إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وأقربهم إلى قلبه، وكان يشبهه عليه السلام وفيه يقول: أما أنت يا جعفر فأشبهت خَلْقي وخُلقي، وأنت من عترتي التي أنا منها...وهو أول سفير في الإسلام، وأول من حمل رسالة إلى ملك الحبشة. وقد أسلم على يديه ملك الحبشة النجاشي وعدد من أهلها، وكان له في الحبشة موقف متميز دافع فيه عن الإسلام دفاعاً مؤثراً أمام النجاشي, عندما جاء عمرو بن العاص على رأس وفد من قريش يطلب إخراج المسلمين منها، فاقتنع النجاشي عند ذلك بالإسلام، ورفض طلب القرشيين، وأعلن إسلامه وحمى المسلمين في بلاده. مكث جعفر في الحبشة أربعة عشر عاماً وهو أمير المهاجرين ومن أسلم من أهلها يعلمهم فضائل الدين الحنيف ويدعو إلى الإسلام. وفي السنة السابعة للهجرة عاد هو وأهله وجماعة من المسلمين على سفينتين إلى المدينة ـ وهم آخر من عاد من الحبشة ـ وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد فتح خيبر فالتزمه عليه السلام وقبل ما بين عينيه واعتنقه، وقال: ((والله لا أدري بأيهم أنا أُسر ! أبقدوم جعفر أم بفتح خيبر)). وأنزله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنب المسجد، وأسهم له من غنائم خيبر. وفي السنة الثامنة من الهجرة بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشاً إلى مؤتة ـ وهي قرية من قرى الشام، وتقع الآن في محافظة الكرك جنوب الأردن ـ وبعد تجهيز الجيش قال: عليكم زيد (بن حارثة)، فإن أصيب فجعفر بن أبي طالب، فإن أصيب فابن رواحة (عبد الله بن رواحة)، وكان اختيار الرسول عليه السلام جعفراً أحد قادة الغزوة ، على أهميتها وخطورتها دليلاً على كفايته القيادية وشجاعته الفائقة، حيث إن هذه المعركة تعتبر المعركة التمهيدية الحقيقية لفتح بلاد الشام، وتأسيس أول ركن لدولة الإسلام خارج الجزيرة العربية، وبعد أن بدأت المعركة واستشهد زيد بن حارثة، تسلم القيادة واللواء جعفر بن أبي طالب رضي الله عنها فأخذ اللواء بيمينه فحارب حتى قطعت يمينه، فأخذه بشماله فقطعت فاحتضنه بعضديه حتى قتل، فسقط مضرجاً بدمائه دون أن يسقط اللواء على الأرض، حيث التقطه بعض الجنود. وفي جسمه نحو تسعين طعنة ورمية, فقيل إن الله تعالى عوضه عن يديه بجناحين في الجنة, ولذلك سمي جعفر الطيار أو جعفر ذو الجناحين.
حدّث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وله ذكر في عدد من كتب الحديث، وحدّث عنه ابنه عبد الله ومعظم أهله... وكان استشهاده رحمه الله في شهر جمادى الثانية من السنة الثامنة من الهجرة وله من العمر اثنتان وأربعون سنة ودفن مع صاحبيه في منطقة مؤتة، وقبورهم ظاهرة فيها رحمهم الله جميعاً...
4 -مناقب سيدنا جعفر الطيار : قال رسول الله لسيدنا جعفر : أشبهت خلقي وخلقي [يعني جعفر بن أبي طالب]عن عكرمة سمعت أبا هريرة يقول ما احتذى النعال ولا ركب المطايا ولا وطئ التراب بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفضل من جعفر بن أبي طالب ، الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: الإصابة - الصفحة أو الرقم: 1/237
أما أنت يا جعفر فأشبهت خلقي و خلقي ، و أما أنت يا علي فمني و أنا منك ، [ و أما أنت يا زيد ] فأخونا و مولانا ، و الجارية عند خالتها فإن الخالة والدة الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1347
خلاصة حكم المحدث: صحيح

أن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه لما قرأ سورة { كهيعص } بحضرة النجاشي ملك الحبشة وعنده البطاركة والقساوسة بكى وبكوا معه حتى أخضبوا لحاهم الراوي: - المحدث: ابن كثير - المصدر: تفسير القرآن - الصفحة أو الرقم: 2/168

خلاصة حكم المحدث: ثابت عن ابوهريرة قال : كنت ألزم النبي صلى الله عليه واله وسلم لشبع بطني ، حين لا آكل الخمير ولا ألبس الحرير ، ولا يخدمني فلان ولا فلانة ، وألصق بطني بالحصباء ، وأستقرئ الرجل الآية ، وهي معي ، كي ينقلب بي فيطعمني . وخير الناس للمساكين جعفر بن أبي طالب ، ينقلب بنا فيطعمنا ما كان في بيته ، حتى إن كان ليخرج إلينا العكة ليس فيها شيء ، فنشتقها فنلعق ما فيها .
5 – مؤتة : تعرف الآن بالكرك قرية من أعمال عمان شرق الأردن وقبر جعفر قائم فى قرية منها تعرف بالمزار وحوله قبور طائفة من شهداء مؤتة .


***(( أولاد جعفــر الطيـــــــار ))***
( أولاده ) : عبد الله الأكبر وعبد الله الأصغر ومحمد الأكبر ومحمد الأصغر وعون وحميد ومساور وجعفر والحسين ( وعقبة ) فى عبد الله الأكبر ومنه فى على ومعاوية واسماعيل واسحاق وباقيهم ما بين دارج ومنقرض . واستشهد محمد وعون بتستر(1) ولا عقب لهما وكلاهما ولد بأرض الحبشة ( أما ) محمد الأكبر فقتل بصفين ، وأمه أسماء بنت عميس (2) وأولاده عبد الله وعبد الرحمن والقاسم والأخير تزوج أم كلثوم بنت عبد الله بن جعفر وأمها زينب الكبرى بنت على ( وقد أنقرض عقب محمد هذا ) ولعبد الله ابن جعفر صاحب الترجمة على ومحمد وعون الأكبر وعباس وأم كلثوم وأم عبد الله وهؤلاء أمهم زينب الكبرى بنت على ، وأما معاوية واسماعيل وأسحاق فأمهم أم ولد ( ومحمد وعبدالله وابو بكر ) امهم الحوصاء بنت حفصة من ينى تيم وصالح وهارون ويحيى وأم أبوها أمهم ليلى بنت مسعود بن خالد النهشلى ، وعيسى وموسى وعون الأصغر وعون الأوسط وثالح الأصغر وجعفر الأصغر وجميد والقاسم وعبد الرحمن هؤلاء لأمهات أولاد شتى ( قال ) الزبير بن بكار لا عقب لهم ، وأم كلثوم كانت بنت القاسم بن محمد بن جعفر فولدت له فاطمة ، خرجت إلى حمزة ابن عبد الله بن الزبير فولدت له يحيى وأبا بكر وعمار ، ولما مات تزوجها طلحة بن عمر بن عبيد الله بن معمر فولدت له إبراهيم ( وأنحصر ) عقب عبد الله بن جعفر فى أبنائه الأربعة وهم على الزينبى ومعاوية واسماعيل وأسحاق ولكنهم عقب منتشر فى سائر الأقطار الإسلامية ، فلمعاوية محمد ويزيد وعبد الله وصالح ، ولصالح جعفر ومحمد وأمهما فاطمة الصغرى بنت الحسين ولهما عقب(وأما) عبد الله فهو الشاعر الفارسى المشهور وأمه أم عون بنت عون بن عباس بن الحارث بن عبد المطلب وهو الذى قال بأمامته قوم من (4) الكيسانية بعد أبى هاشم ابن الحنفية وكان قد ظهر سنة 125 فى أيام مروان الملقب الحمار وبايعه الناس وعظم أمره فوقع عليه أبو مسلم المروزى فأخذه وحبسه بهراة ومات بها سنة 133هـ ولا عقب له ( وأما اسماعيل بن عبد الله بن جعفر فله على وزيد وعبد الله وجعفر والأحير له اسماعيل والقاسم ومحمد ولعبد الله اسماعيلومحمد والحسين * وللحسين أحمد ومحمد وجعفر والحسن وكلهم معقبون(وأما) اسحاق بن عبد الله بن جعفر فهو المعروف بالاطرف وبالعريضى نسبة لسكناه بالعريض
إحدى قرى المدينة وله عقب من الحسن الملقب بدافن الكلب ، والقاسم أمير اليمن . وامهما أم حكيم بنت القاسم بن محمد ابن أبى بكر الصديق ( والقاسم هذا ) عبد الله وحمزة وعبد الرحمن وداود وجعفر وهؤلاء المكثرون ، وابراهيم واسحاق وعلى وزيد وأحمد وسليمان والقاسم وموسى وعيسى وحميد ومحمد وعبد الله وأبو بكر وعون ويحيى وصالح وهارون وكلهم لأمهات أولاد شتى ، وأنهم عقب قليل . ولجعفر بن القاسم عقب بنصيبين من ولده محمد وابراهيم ( وأما ) داود فمن ولده ذحيرة الدين محمد بن عبد الظاهر جد كمال الدين بن عبد الظاهر القوصى دفين أخميم المتوفى سنة 701هـ ولهما ذرية بالصعيد وريف مصر ( وأما عبد الله بن القاسم ) فعقبه من محمد واسحاق وزيد وجعفر وأحمد ، فلأحمد عقب ببغداد وجعفر عقب بقزوين والأهواز ، ولزيد عقب بحرجان وقزوين من ولده الحسن ، وكانت إمارة قزوين فى بنيه كان منهم أبو الطاهر سلطان قزوين ، وأبو الطيب رئيسها (وأم) زيد زينب بنت القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن .
1 - (( تستر )) شوشتر مدينه ايرانية تبعد عن مدينة الشوش اقل من عشرة كيلو مترات
وتقع شمال الاهوز في جنوب ايران ..اسمها المتعارف عليه بالتاريخ الاسلامي تستر وهي المدينة الحصينة التي استشهد على اسوارها الحصينة الكثير من الصحابة رضوان الله عليهم ومنهم البراءة بن مالك اخو انس بن مالك رضي الله عنهما ..ومن المعروف انها فتحت بمكيدة حيث تسلل الصحابي الجليل مجزاة بن ثور السدوسي الى داخل المدينه عن طريق انفاق المياه بين الجبال وداخل المدينة وفتح ابوبها للمسلمين .. يرجع تاريخ المنطفة الى 5000 قبل الميلاد وقد كانت عاصمة امبراطورية عيلامية (سوسيانا ) وقد عثر فيها على مسلة حمورابي الشهيرة ..تعتبر هذه الحضارة شقيقة السومرية والبابلية والاشورية في الجانب الفارسي











2- اسماء بنت عميس هي أسماء بنت عميس بن معد بن الحارث الخثعمية، تكنى أم عبد الله، صحابية، من المهاجرات الأول، أمها هند بنت عوف بن زهير أكرم امرأة في الأرض أصهاراً. أختها لأبيها وأمها سلمى بنت عميس زوج حمزة بن عبد المطلب وأخواتها لأمها: ميمونة بنت الحارث وزينب بنت خزيمة أما المؤمنين زوجا النبي صلى الله عليه وسلم ولبابة الصغرى أم خالد بن الوليد وأم الفضل زوج العباس بن عبد المطلب أسلمت قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم وهاجرت إلى الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب فولدت له هناك: عبد الله ومحمداً وعوناً. ثم عادت إلى المدينة سنة سبع مع زوجها وأبنائها.قال لها عمر: يا حبشية سبقناكم بالهجرة، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم
3 = محمد بن جعفر بن أبي طالب: فأما محمد بن جعفر فولد وطلحة، وولد طلحة فاطمة، أمها أم كلثوم بنت عبد الله بن جعفر، وأمها زينب بنت علي، وأمها فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فتزوج فاطمة حمزة بن عبد الله بن الزبير، ثم تزوجها طلحة بن عمر بن عبيد الله ولا عقب له. واستشهد محمد بن جعفر بشتر.
عون بن جعفر بن أبي طالب: وأما عون بن جعفر فقتل بشتر أيضاً ولا عقب له، إلا أن رجلاً كان يقال له: المارد أتى عبد الله بن جعفر فقال: أنا ابن عون! فأقر به عبد الله بن جعفر وأعطاه عشرة آلاف درهم، وذكر أنه زوجه بنتاً له كانت عمياء فلم تلد له ثم نفاه بنو عبد الله وهم اليوم بالمدائن لا يزوجهم شريف ولا يتزوج إليهم ولا يقال أنتم من قريش.
عبد الله بن جعفر بن أبي طالب: وأما عبد الله بن جعفر فكان يكنى أبا جعفر، وولد بالحبشة وكان أجود العرب، وتوفي بالمدينة وقد كبر، هذا قول أبي اليقظان. وقال غيره: توفي ودفن بالأبواء سنة تسعين. ويقال: إنه كان ابن عشر سنين حين قبض النبي صلى الله عليه وسلم، فكان ولد عام الهجرة ومات وهو ابن تسعين سنة، وصلى عليه سليمان بن عبد الملك. فولد عبد الله بن جعفر جعفراً الأكبر وعلياً وعوناً الأكبر وعباساً وأم كلثوم وأمهم زينب بنت علي وأمها فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومحمداً وعبيد الله وأبا بكر، أمهم الحوصاء بنت حفصة أحد بني تيم الله بن ثعلبة، وصالحاً وموسى وهارون ويحيى وأم أبيها أمهم ليلى بنت مسعود بن خالد النهشلي، خلف عليها بعد علي بن أبي طالب ومعاوية وإسحاق وإسماعيل والقاسم لأمهات أولاد شتى، والحسن وعوناً الأصغر أمهما جمانة بنت المسيب الفزارية وجعفرا. فأما أم كلثوم فكانت عند القاسم بن محمد بن جعفر بن أبي طالب، ثم تزوجها الحجاج بن يوسف، ثم تزوجها أبان بن عثمان بن عفان، وأما أم أبيها فكانت عند عبد الملك بن مروان فطلقها ثم تزوجها علي بن عبد الله بن العباس فهلكت عنده. وكان سبب طلاقها أنه عض على تفاحة ثم رمى بها إليها وكان بعبد الملك بخر فدعت بمدية فقال ما تصنعين؟ قالت أميط عنها الأذى! ففارقها والعقب من ولد عبد الله بن جعفر لعلي ومعاوية وإسحاق وإسماعيل. وأما معاوية فكان بنحل وولد عبد الله بن معاوية ومحمد بن معاوية وأمهما أم عون من ولد الحارث بن عبد المطلب ويزيد والحسن وصالحاً، أمهم فاطمة بنت الحسن بن الحسن بن علي وعلياً لأم ولد.فأما عبد الله بن معاوية فطلب الخلافة وظهر بأصبهان وبعض فارس فقتله أبو مسلم ولا عقب له.وأما إسحاق بن عبد الله بن جعفر فكان عمر بن عبد العزيز جلده الحد وهو أول وال على المدائن فقال بودك: أنه ليس في الأرض قرشي إلا محدود وذلك أن أباه عبد العزيز كان حد فولد إسحاق القاسم
4- الكيسانية فرقة شيعية منقرضة، كان يدعو أتباعها إلى إمامة محمد بن علي بن أبي طالب، المعروف بابن الحنفية بعد مقتل أخيه الحسين. وقد جرت تسميتهم بالكيسانية نسبة إلى كيسان مولى الخليفة علي ابن أبي طالب, حيث يعتقدون أنه اقتبس من علي ومن ابنه محمد الأسرار كلها من علم الباطن وعلم التأويل وعلم الآفاق والأنفس.
**(( أخوات السيدة زينب ))**

للأمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه ثلاث بنات كل منهن أسمها زينب ، فأكبرهن صاحبة الترجمة (1) وأمها فاطمة الزهراء ( وزينب الوسطى ) الملقبة بأم كلثوم (2) كما كناها بذلك النبى صلى الله عليه وسلم لشبها بخالتها ، وقيل بل سمتها أمها كما سميت أختها زينب و(رقية3) ماتت صغيرة لم تبلغ الحلم )هؤلاء) الثلاثة أمهن السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فهن الحسن والحسين ومحسن أشقاء ( أما ) زينب الصغرى وأخواتها أم الحسن ورملة وأم هانىء ورملة الصغرى وأم جعفر وأم كلثوم وميمونة وخديجة وفاطمة ورقية الكبرى وأم الكرام ونفيسة وأم سلمة وامامة وأم ابيها فكلهن لامهات أولاد .
(وقال ) ابن قيبة فى معارفه : وكان سائر بنات على عند ولد عقيل وولد العباس خلا أم الحسن فأنها كانت عند جعدة بن هبيرة (4)المخزومى ، وخلا فاطمة فأنها كانت عند سعيد بن الاسود، وأول زوجة تزوج بها الامام على رضى الله تعالى عنه هى السيدة فاطمة الزهراء بنت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يتزوج غيرها فى حياتها ، وولد له منها الحسن والحسين ومحسن وزينب الكبرى والوسطى المكناة بأم كلثوم ورقية ، ثم بعد وفاة السيدة فاطمة تزوج أم البنين بنت حزام الكلابية (5) فولد له منها العباس وجعفر وعبد الله وعثمان ، وقتل هؤلاء الأربعة مع أخيهم الحسين ولم يعقب منهم غير العباس ( وتزوج ) ليلى بنت مسعود ابن خالد النهشلى وولد له منها عبد الله وأبو بكر قتلا مع الحسين أيضا ( وتزوج ) أسماء بنت عميس الخثعجية وولد له منها محمدا الأصغر ويحيى ولا عقب لهما ، زاد بعضهم عونا (وتزوج) الصهباء بنت ربيعة الثعلبية وهى من السى الذين أغار عليهم خالد بن الوليد يعين التمر وولد له منها عمر ورقية وعاش عمر المذكور حتى بلغ من العمر خمسا وثمانين سنة ، وحاز نصف ميراث أبيه ، ومات بوادى العقيق بالمدينة (6) وقيل بينبع والأول أشهر وله عقب . وماتت رقية صغيرة وتزوج أمامة بنت العاص بن الربيع بن عبد شمس بن عبد مناف وأمها زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهى أكبر بناته أمها السيدة خديجة بنت خويلد الأسدية ، فولدت له منها محمد الأوسط ولا عقب له ( ثم تزوج ) خولة بنت جعفر الحنفية فولدت له محمد الأكبر وكان له عدة ذكور وبنات من أمهات شتى قال العبيدلى النسابة فى تاريخه : والعقب من أمير المؤمنين عليه السلام فى خمسة رجال ، الحسن والحسين ومحمد بن الحنفية والعباس شهيد الطف وعمر الأطرف وزينب الكبرى
التعليـــــــــــــق
1- صاحبة الترجمة : السيدة زينب رضى الله تعالى عنها فى أخبار الزينبيات
2- زينب الصغرى المكناه بأم كلثوم: وزينب الصغرى المكنّاة باُمّ كلثوم والمحسن اُمّهم فاطمة البتول عليها السلام سيّدة نساء العالمين بنت سيّد المرسلين صلوات الله عليه وعليهما.
3- رقية :بنت السيدة فاطمة الزهراء رضى الله عنها وتوفيت صغير.كما أن لسيد الخلق صلى الله عليه وسلم سبع أولاد ثلاث ذكور وأربع بنات هم زينب ورقية وفاطمة وأم كلثوم عليهم السلام
4 – جعدة بن هبيرة بن أبى وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشي المخزومي، وأمه أم هانئ بنت أبي طالب؛ قاله أبو عمر‏.‏ وقال أبو عبيدة‏:‏ ولدت أم هانئ بنت أبي طالب من هبيرة ثلاثة بنين‏:‏ جعدة، وهانئ، ويوسف‏.‏ وقال الزبير‏:‏ ولدت أم هانئ لهبيرة أربعة بنين، أحدهم جعدة‏.‏ وقال هشام الكلبي‏:‏ جعدة بن هبيرة، ولي خراسان لعلي، هو ابن أخته؛ أمه أم هانئ بنت أبي طالب‏.‏ وقال ابن منده وأبو نعيم‏:‏ جعدة بن هبيرة بن أبي وهب ابن بنت أم هانئ
5 - أم البنين فاطمة بنت حزام بن خالد بن ربيعة الكلابية. أمها ثمامة بنت السهيل بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب. زوجها هو علي بن أبي طالب تزوجها بعدة وفاة زوجته فاطمة الزهراء.
6 - وادي العقيق : من أشهر أودية المدينة المنورة،


****( أولادها وجمهرة ذريتها)****

لما نشأت السيدة رضى الله عنها زوجها أبوها من أبن أخيه عبد الله أن جعفر(1) بن أبى طالب فولدت له محمدا المكنى جعفرا الأكبر على ما ذكره مصعب وابن قتيبة وغيرهمـــا ( أنقرض ) وعونا الأكبر ( مات فى حياة أبيه ) وكان يجد وجدا شديدا وحزن عليه حزنا عرق فيه ، ثم استبصر بعد ورجع ، وعليا الأكبر ( وفيه البيت والعدد ) وأم كلثوم زوجها الحسن بن على من ابن عمها القاسم بن محمد بن جعفر فولدت له بنتا اسمها فاطمة ثم مات القاسم عن أم كلثوم فزوجها الحجاج بن يوسف الثقفى وهو يومئذ أمير المدينة فكتب اليه عبد الملك بن مروان بأن يففارقها فطلقها فتزوجها أبان بن عثمــــان ( وأم عبد الله ) لم تتزوج هذا قول مصعب فى ولد بن عبد الله بن جعفر من السيدة زينب صاحبة الترجمة ، زاد السيوطى فى رسالته تبعا لابن قتيبة واسقط أم عبد الله وأبدل بمحمد جعفرا فلعله ذكره بأسمه ولم يذكره بكنيته .
التعليق

(1)عبد الله بن جعفر بن أبي طالب : ولد بأرض الحبشة وأمه أسماء بنت عميس، وهو آخر من رأى النبي من بني هاشم وفاة، سكن المدينة، ولما استشهد أبوه جعفر بمؤتة «أتى النبي إلى أمهم فقال: ائتوني ببني أخي، فأتي بهم كأنهم أفرخ، فدعا بالحلاق فحلق رؤوسهم ثم قال: اللهم اخلف جعفرا في أهله وبارك لعبد الله في صفقته، فجاءت أمهم فذكرت للنبي أنه ليس لهم شيء، فقال أنا لهم عوضا من أبيهم».وقد بايع النبي عبد الله بن جعفر وعبد الله بن الزبير وعمرهما سبع سنين، وهذا لم يتفق لغيرهما، وكان عبد الله بن جعفر من أسخى الناس، يعطي الجزيل الكثير ويستقله، وقد تصدق مرة بألفي ألف، وأعطى مرة رجلا ستين ألفا، ومرة أعطى رجلا أربعة آلاف دينار، وقيل إن رجلا جلب مرة سكرا إلى المدينة فكسد عليه فلم يشتره أحد فأمر ابن جعفر قيمه أن يشتريه وأن يهديه للناس.

*******على بن عبد الله الزينى (1)******
ولما كان عقب السيدة زينب رضى الله عليها هذه محصور فى ولدها على الأكبر فلنذكر ما وقفنا عليه من أخباره ( قال ) الناصرى ( على ) بن عبد الله هذا هو المعروف بالزينى نسب إلى أمه زينب بنت على بن أبى طالب وأمها فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولولد على هذا مزيد شرف على سائر ولد عبد الله بن جعفر لمكان أمهم زينب من رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وفى ذرية على هذا ألف الحافظ السيوطى رسالته الزينبية ( قال ) ابن عنبة : كان على الزينبى يكنى أبا الحسن وكان يسمى عليا وكلهم يصلح للخلافة وهم على بن الحسين بن على بن أبى طالب ، وعلى بن عبد الله بن عباس ابن عبد المطلب ، وعلى بن عبد الله بن جعفر الطيار ، وناهيك بمن قرن فى الفضل بزين العابدين وعده أهل زمانه من الأفراد الذين يصلحون للخلافة ، قال مصعب : وكان على الزينبى متزوجا بلبابة بنت عبد الله بن عباس ترجمان القرآن الكريم فولدت له ولم يمسى مصعب من ولدت ، وقال ابن عنبة : كان لعلى الزينبى من الولد ابنان وخمسة رجال وهم ، اسححاق ومحمد وإبراهيم واسماعيل ويعقوب ، وأعقب منهم اسحاق ومحمد وذكر فى موضع آخر أن من اولاده الحسين قال وله بنت اسمها زينب تزوجها حمزة بن الحسن بن عبد الله بن العباس السقا ابن على بن أبى طالب فولدت له القاسم وقال : الأزورقانى أعقب من ولد على الزينبى رجلان اسحاق الأشرف وأبو جعفر محمد الجواد ، فأما اسحاق بن على الزينبى فقال ابن عنبة أعقب من سبعة رجال ، وقال الأزورقانى انتشر عقبه من خمسة رجال فقط وهم الحسن وعبد الله ومحمد الأصغر وأبو الفضل جعفر وهو بطن وحمزة وهو بطن أيضا ، فأما الحسن بن اسحاق الأشرف فقال الأزورقانى له أربعة معقبون ،وعقبهم بالكوفة ومصر وقال ابن عنبة : من ولده الحسين ابن الحسن المذكور يلقب زقاقا ، ويقال لعقبة بنو زقاق ، وأما عبد الله ابن اسحاق الأشرف ف كر الأزورقانى له أعقابا كثيرة بفارس والدينور والرى والمدينة ومصر ونصيبين من رجلين اسم كل واحد منهما عبد الله أحدهما الأكبر والآخر الاصغر ، وقال ابن عنبة منهم أبو جعفر محمد ابن جعفر بن الحسين بن محمد بن جعفر بن عبد الله المذكور ، ثم قال لا أدرى أهو عبد الله الأكبر أم الأصغر .
( وأما ) محمد الأصغر بن اسحاق الاشرف فكان يلقب بالعنظوانى قال ابن عنبة : أعقب من ولده رجلان ، ومهما الحسن وعلى ولعلى بنت اسمها فاطمة كانت متزوجة بابراهيم بن على بن عبد الله بن الحسين بن على زين العابدين فولدت له الحسين بن ابراهيم ، وقال الزورقانى عقب محمد العنظوانى بمصر والرملة ودمياط ولكوفة وهم فخذ كبير .
( وأما ) أبو جعفر محمد الجواد بن على الزينبى فقال ابن عنبة : كان جليلا من أجل الناسقدرا وكان له عدة من الولد أعقب منهم أربعة وهم كما عند الازورقانى يحيى وعيسى وعبد الله أبو الكرم وابراهيم الأعرابى ( أعقب ) يحيى سبعة عشر ولدا والعقب منهم فى ثلاثة وعقب عيسى بالعراق وشيراز من محمد المطبقى وعقب عبد الله أبىالكرم من ثلاثة ومن أبنائه وهم ابراهيم محمد ويقال له أبو الكرم الأصغر ويلقب بأحمر عينيه وابو الحسن داود وكان لابراهيم الأعرابى خمسة عشر ابنا سمى منهم ابن عنبة ثمانية وهم الآتى ذكرهم فيما بعد ذلك .
التعليق
من الاحاديث التى رواها عبدالله الزينبى وروى الطبراني عن عبد الله بن محمد بن عقيل منقطعاً - لأن عبد الله لم يدرك القصة - أن فاطمة رضي الله تعالى عنها لما حضرتها الوفاة أمرت علياً فوضع لها، فاغتسلت وتطهرت، ودعت بثياب أكفانها ثياب غلاظ خشن، فلبستها ومست من حنوط، ثم أمرت علياً ألا تكشف إذا قبضت، وأن تدرج كما هي. وروى الإمام أحمد بسند فيه من لا يعرف عن أم سلمة قالت: اشتكت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شكواها التي قبضت فيها فكنت أمرضها، فأصبحت يوماً كأمثل ما رأيتها في شكواها، قالت: وخرج علي لبعض حاجة فقالت: يا أمه، اسكبي لي غسلاً فسكبت لها غسلاً فاغتسلت كأحسن ما رأيتها تغتسل. ثم قالت: يا أمه، أعطيني ثيابي الجدد فأعطيتها فلبست. ثم قالت: يا أمه، قدمي فرشي وسط البيت ففعلت، فاضطجعت واستقبلت القبلة وجعلت يدها تحت خدها ثم قالت: يا أمه، إني مقبوضة الآن وقد تطهرت فلا يكشفني أحد. فقبضت مكانها. فجاء علي فأخبرته بالذي قالت وبالذي أمرتني، فقال علي رضي الله تعالى عنه: والله لا يكشفها أحد، فاحتملها فدفنها بغسلها ذلك ولم يكشفها ولا غسلها أحد


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تابع السيدة زينب عليها السلام بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين إبريل 09, 2018 9:48 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 15, 2012 3:01 pm
مشاركات: 765
[font=Tahoma][/font]
شؤال الي الاخ الحبيب حسن قاسم
هل عند حضرتك اي كتابات عن اولياء محافطه الفيوم وخصوصا سيدي محمد ابن موسي النافع وسيدي محمد الصوفي او غيرهم
افادكم الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تابع السيدة زينب عليها السلام بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء إبريل 10, 2018 12:17 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114
سيدى الفاضل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كتاب أعلام الصعيد تحت البحث ويشمل من محافظة الجيزة إلى أسوان

وإن شاء الله قريبا سنقوم بنشره

لكم الشكر والتقدير

ل


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 3 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: [AhrefsBot] و 19 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط