موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: مختصر موسوعة مقامات آل البيت وأولياء الله الصالحين (6)
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت يناير 20, 2018 12:21 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114

منطقة باب الشعرية
.


يقول حسن قاسم فى كتابه مشيخة الأزهر مقال رقم 13 : ( باب الشعرية ) وينسب إلى طائفة من البربر يقال لهم بنو الشعرية وكان دون باب القنطرة الذى عرفه أخيرا بباب القوس . وقد اكتشفت جدراه الأخير من عهد قريب .

الإمام عبد الوهاب الشعرانى بباب الشعرية


القطب الربانى عبد الوهاب الشعرانى رضى الله تعالى عنه صاحب كتاب الطبقات الكبرى والذى دون فيه نبذات عن آل البيت والتابعين وهو أوفى موسوعة لحياة الأولياء والتابعين – عبد الوهاب الشعرانى بن أحمد الشعرانى نسبة إلى قرية ساقية أبى شعرة مركز أشمون منوفية ولهم مسجد كبير باسمه بن على الأنصارى وينتهى نسبه إلى الإمام محمد بن الحنفية بن الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه ورضى الله تعالى عنهم جميعا
ولد رضى الله تعالى عنه فى ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان ( ليلة القدر ) عام 899 هـ

ويقول حسن قاسم :

( القطب الشعرانى ) ( ... – 973 )



الإمام العامل ، والهمام الكامل ، إنسان عين ذوى الفضائل ، وعين إنسان الواصلين ، من ذوى الفضائل ، العابد ، الزاهد ، الفقيه ، المحدث ، الصوفى ، المربى المسالك ، قطب دائرة فلك المتقين ، قدوة الأولياء والعارفين ، فريد الأتقياء والواصلين ن ووارث علوم الأنبياء والمرسلين ، المنتظم بسلسلة ( علماء أمتى كأنبياء ) بنى إسرائيل ) مرشد الخلائق إلى سواء السبيل ، المختص بشرائف عواطف الملك التواب ، المفيض عليه من كمال الأسررار والمعارف من لدن العليم الوهاب ، قطب الأنجاب والأبدال والأقطاب ، أستاذ أهل الإرشاد والتسليك الشريف حسا ومعنى ، حسبا ونسبا ، بلا تحقيق ، طاهر النسبتين ، المتمتع بمشاهدة جمال الحضرتين ، تاج الدين ، وغوث المسلمين ، وأستاذ المتصوفين ، وملاذا أهل التمكين ، صاحب المدد الأكبر ، والفضل الذى لا يحصر ، أبو المواهب شرف الدين سيدنا ومولانا عبد الوهاب بن سيدنا أحمد بن سيدنا شهاب الدين على الشعرانى الأنصارى الشافعى ، المحمدى ذاتا وصفاتا ، الشاذلى طريقة وحقيقة ، المجاهد الغازى ، قطب الطريقة الشعرانية الشاذلية ، وعين أعيان أهل الدوائر العيلة .
كان رضى الله عنه من أصحاب الدوائر الكبرى المتمكنين فى الولاية من يوم ( ألست بربكم )
( الأعراف : 172) وكان باطنه وظاهره محمديا ن وإن شئت قلت خضريا نورانيا .
تربى رضى الله عنه يتيما بكفالة نبى الله سيدنا الخضر عليه السلام ، وبنظرات جده سيدى شهاب الدين رضى الله عنه ، فولد ونشأ رضى الله عنه وليا من أولياء الله تعالى ، ولما ترعرع ، وصار فى ريعان شبابه ، ظهرت فيه علامات النجابة ، ومخايل الولاية ، فاجتهد فى طلب العلوم ، وحفظ القرآن ، وبعض المتون ، وحاز العلوم والفنون ، وتستر بالفقه حتى كمل رضده ، وطار ذكره ، اشتغل بالطريق فلاحت عليه بشارات أهل اتحقيق ، وصار ركنا من أركان الطريق يعتمد عليه ، وقد أقامه الله رحمة للعباد ، لما اجتمع بسيد العباد ، وجاهد جهاد الأبطال حتى عد من فحول الرجال ومكث سنين طوالا لا يتضجع على الأرض ليلا ولا نهارا ، بل اتخذ له حبلا فى سقف خلوته ، فجعله فى عنقه ليلا حتى لا يسقط ن وكان يطوى الأيام المتوالية ، ويديم الصوم ، ويفطر على أوقية من الخبز ، ويجمع الخرق من الكيمان ، فيتخذها مرقعة فيستتر بها ، وكانت عمامته من شراميط الكيمان ، وقصاصة الجلود واستمر على ذلك حتى قويت روحانيته فصار يطير من صحن جامع الغمرى إلى سطوحه ، ورأى فى مجلسه الجنة والنار ، والصراط والحشر ، والحوض ، وكشف عنه الحجاب ، فشاهد الأمور العجاب ، ورأى ما حلف جبل قاف ، وتكلم بسائر اللغات ، واستأنست به الوحوش ، وتكلم بما يبهر العقول ، وشهدت بفضله الأئمة الأعلام ، ودانت له رقام الأنام ، وخدمته الأنس والجان ، والوحوش من جميع الآكام ، واطلع على عجائب مخلوقات الله ، وبلغ به الورع والزهد منتهاه ، حتى إذا مشى رحمه الله فى الأسواق ، تندلق عليه الناس أى اندلاق ، واعتقدته جميع الخلائق ، حتى اليهود والنصارى ، وأسلم على يديه الكثير منهم ، وتاب على يديه من العصاه ما لا يحصر عدده ، وصاروا من فقرائه، لما أمدهم بمدده ، وكان يسمع لزوايته دوى كدوى النحل ليلا ونارا من خارج أبواب مصر .
خدمه المشايخ والأولياء ، فخدمته أهل الأرض والسماء ، وسعوا له حبوا على وجوههم ، وأذعنت له الأمراء رغم أنوفهم ، كانت ـاتى إليهم الشفاعات ، فيقبلونها صاغرين ، ويجبرون أصحابها ويردونهم سالمين . وكان رضى الله عنه مجاب الدعوة ، عظيم السمعة ، لين الجانب ، بساما متواضعا متقشفا ، وكان يلبس فى بدايته الملابس الغالية ، ويجالس العلماء ويلاطفهم وكان رضى الله عنه مواظبا على السنة المحمدية ، مراعيا للمذاهب الأربعة لا يفرق بينهم ، وقد أطلعه الله سبحانه وتعالى على مقاماتهم وكان يقول : جزاهم الله عنا خيرا .
وكان رضى الله عنه موزعا أوقاته على العبادة ، ما بين تأليف وتصنيف ، وذكر وتذكير وصلاة على البشير النذير وتربية بالدلال والكمال . أعطى رضى الله عنه ناطقة جميع الأولياء وكانت تنبت الولياء بساحة ، كما تنبت الأرض بماء السما وكان رضى الله عنه متخلقا بأهلاق أهل الله ، مؤثرا على نفسه ، كريما يعطى عطايا الملوك وينفق على الفقراء وذوى الحاجات وكان يجتمع عنده بالزاوية نحو مئة من الفقراء فكان يقوم بهم نفقة وكسوة , وكان عظيم الهيبة وافر الحرمة يأتى إلى بابه أكابر الأمراء ، فتارة يجتمعون به وتارة لا يجتمعون وكان رضى الله عنه ذا همة عالية فكان يأتيه الكتاب الكبير الحجم فيطالعه ويراجعه ، ويضع عليه تقريراته فى ليلة واحجة ، وأرسل له ناصر الدين اللقانى ( مدونة الامام ملك ) رضى الله عنه مع النقيب ، ليراجع فيها مسألة أشكلت عليه فى الظاهر فلما أتى بها النقيب وصل إليه فى الزاوية مساء ، فأعطاها له ، وأراج الانصراف فقال له : حتى تأخذها فى الصبباح وبات عندنا هذه الليلة فبات النقيب وأخذ المدونة ، سيدى عبد الوهاب ، ودخل خلوته وبعد مضى زمن يسير خرج من الخلوة ، وردها إليه فأصبح الرجل ، مضى الى سيددى ناصر الدين ، والمدونة معه ففتحها سيدى ناصر الدين اللقانى فوجدت عليها تقريرات وتصليحات فتعجب غاية العجب فسأل نقيبه عن ذلك فقال : لا أعلم غير أن سيدى عبد الوهاب الشعرانى لما اخذها منى دخل خلوته ، ردها إلى بعد عشرين درجة ، فلم أفتحها ، واحضرها إليك كما هى ولد رأيته يا سيدى والله ما ترك وردا من أوراده ولا تهجداته . وكانت الأمراء وأرباب الجاه يحبونه محبة شديدة ويعتقدونه لصلاحه وورعه وكان السلطان الغورى رحمه الله يحبه محبة شديدة ويعتقده اعتقادا جازما وأهدى له مرة سجادة وشاشا عرضه سبعة أذرع ، وكوله ثلاثون ذراعا أهداه له سلطان الهند فى قشرة الجوزة ، فأعطى رضى الله عنه الشاش لأخيه سيدى مولانا عبد القادر وأبقى السجادة ولم يستعملها مدة حياته ، ولم يردها على السلطان أدبا منه ، وكان هذا ديدنه ، مشربه الدب مع ولاة الأمور ، ومن دوينهم يراعى حرة الفقراء والغنى والكبير والصغير وهذه قطرة من بحر فضائله
وكيف لنا أن نقوم بحصر مناقبه ؟ ! فهو إمام المحققين على الإطلاق ومربى المريدن بأقوى قواعد التمكين وفاتح أقفال غوامض معنويات إشارات المحققين معبر رموز محلات مشكلات العارفين ، واسطة عقد السالكين وريخانة وجود الواصلين ، الذى أقامته القدرة الإلهية ورتبته العناية الربانية واللطائف الرحمانية فسلك الطريقة الإلهية متبعا للكتاب العزيز والسنة المحمدية وتفقه حتى وصل الى الغاية فى مذهب السادة الشافعية وفتح الله عليه بالافتتاحات الربانية * ولم يزل معظما فى صدور الصدور مبجلا فى عيون الأعيان حتى نقله الله تعالى إلى دار كرامته عام تسع مئة وثلاثة وسبعين ودفن بزاويته بين الصورين وحضر جنازته جمع حافل من العلماء والفقهاء والأمراء والفقراء وكان يوما مشهودا فى مصر وصلى عليه بالأزهر الشريف ، وقرىء نسبه الشريف على الدكة وحملوه على الأعناق حيث مدفنه وحضرت جنازته الأولياء الأحياء والأموات ورجال الدوائر من الإنس والجن من سكان البرارى والوديان وما وراء البحار حتى لم تر قط جنازى بمصر مث جنازته ، وعكفت الطيور تحوم حول نعشه وبكت عليه الجمادات وتقطعت القلوب أسفا عليه . وخلف رحمه الله ذكرا باقيا ، وثناء عطرا زاكيا ، وبعد وفاته تناثرت الخيرات على زاويته من كل فج عميق ، فأوقفوا العقارات والأطيان ، وشيدات له مسدا جامعا يليق بمقامه وضريحاه خاصا له ، وبعالية قبة معقودة ومقصورة ورتبوا له المرتبات ، وصار مسجده يعد من أعظم مساجد مصر وضريحه من أجل الأضرحة التى يستجاب عندها الدعاة ومدده فائض بين العباد تقصده ذوو الحاجات والمتعسرين ، فيقفون بين يديه ويتوسلون إلى الله بكشف الكروب وما زاره أحد ‘لا ورد مجبور الخاطر وهو رضى الله عنه نصير الضعفاء حيا وميتا ، تزدحم عليه ، وينذرون له النذور والشموع ، ما من أحد حل ساحته ‘لا وأفاض عليه من مدده رحمه الله ، وتقصده أهالى مصر قاطبة ، من كل ملة ، ويؤملون عنده خيرا كثيرا ، اللهم أمددنا بمدده الفياض ، واحشرنا تحت لوائه ، وأدم علينا بركاته . آمين .

سيدى نور الدين الشونى
توفى فى سنة 944هـ 1537م



( شونى ) بضم الشين المعجمة وسكون الوارو وكسر النون بعدها ياء آخر الحروف قريتان بمصر احدهما من مديرية المنوفية بقسم تلا غر ناحية الرية بنحو ألف متر وبحرى بنحو ناحية قشطوح بنحو ألــــــــف وخمسمائة متر وبها جامع بدون منارة والثانية الغربية وبها ثلاث جوامع احداهما بمنارة وابعادية للامير قاسم باشا مفتش الاقاليم القلية وفى شمالها الشرقى ضريح ولى يعمل له مولد كل سنة يمكث ثلاثة ايام وإليها ينسب للشيخ نور الدين الشونى قال الشعرانى فى الطبقات ومن أهل الله تعالى شيخى ووالدى وقدوتى نور الدين الشونى وهو أطول أشياخى .

وفى الكواكب الدرية فى الجزء الثالث
( على الشونى )


شيخ الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجامع الأزهر ، فكان شيخا ظاهر الوقار ، بادى الصلاح بغير إظهار ، نظيف الملبس والعمامة ، كأنه من بياض ثوبه حمامة * وكان أولا يقيم مجلس الصلاة على المصطفى صلى الله عليه وسلم بالريف فى مقام سيدى أحمد البدوى رضى الله عنه وغيره ، ثم انتقل لمصر وأقام بتربة البرقوقية بالصحراء ثم بالجامع الأزهر فاجتمع عليه خلق كثير فنازعه المجاورون وكتبو فتاوى بإبطال المجلس واتفتوا البرهان ابن أبى شريف من كثرة الشمع والقناديل وقالوا : فعل المجوس . فأفتى بأنه ما دام النور يريد بزيادة الشمع والقناديل فهو جائز ولا يحرم إلا إن وصل إلى حد لا يزداد الناس فيه ضوءا ثم تفرقوا * وكان إنشاؤه المجلس سنة سبع وتسعين وثمان مئة ، فله من ابتدائه إلى موته إحدى وخمسون سنة ولم يتزوج حتى مضى له تسعون سنة * وكان الناس يرونه فى عرفة والمطاف فيخبرون أهل مصر وغرقت مركب فرآه بعضهم يأخذ بيد الناس فأخبر بذلك فقال أنا ما علمت بغرقهم لا الآن فكيف هذا ؟ قال الشعرواى فقلت له : لشدة أعتقادهم فيك يشىء الله من قوى توجههم إليك شخصا على صورتك يقضى حمائجهم فقال : الآن زال ما عندى
وهو أول من سن الصلاة على المصطفى صلى الله عليه وسلم جماعة
قال الشعراوى : رأيته فى النوم فى أرض من بلور وعليها سور من بلور شاهق نحو السماء وهو يمشى فيها ونعله يرن فنزلت سلسلة من ذهب فيها قربة من ماء فوقفت بقدر ما يصل إليها فم الشارب ، فشرب منها وسقانى فضلته ثم غاب فنزلت سلسلة من فضة وفيها شىء طوله شبر فى شبر فيه ثلاثة عيون تتفدر ماء مكتوب على العليا : تستمد هذه العين من الله والوصطى : تستمد من العرش والسفلى : تستمد من الكرسى ، فألهمت الشرب من عين العرش فشربت منها ماء أحلى من العسل وأبرد من الثلج وأطيب من ريح المسك ثم انتبهت فأخبرته ففرح فأولت له بأنه تستمد منه وأن شربه من عين العرش تخلق بالرحمة على جميع العالم لأنه تعالى ما ذكر الاستواء على العرش لا باسمه الرحمن *

سيدى شهاب الدين الرملى
بميدان القطن ( باب الشعرية الآن )



هذا المسجد بميدان القطن بقى متخربا وبداخله ضريح الشيخ الرملى وضريح أبنه وهو :الامام العالم الصالح خاتمة المحققين بمص والحجاز والشام الشيخ شهاب الدين الرملى الانصارى الشافعى رضى الله عنه بلده قرية صغيرة على البحر قريبا من منية العطار تجاه مسجد الخضر عليه السلام بالمنوفية كان رضى الله عنه ورعا زاهدا عالما صالحا حسن الاعتقاد فى الخلق لاسيما طائفة الصوفية يجيب عن أقوالهم بباحسن الأجوبة ويذكرهم عنهم المستظرفات من احكايات انتهت اليه الرياسة فى العلوم الشرعية وعاش حتى صار علماء الشافعية بمصر كلهم تلامذته الا النادر فلا يوجد عالم شافعى إلا وهو من صلبه أو طلبة طلبته وارسلت اليه الاسئلة من سائر الاقطار ووقف الناس عند قوله أكثر مما أدركناهم من أشياخه وكان رضى الله عنه يخدم نفسه ولا يمكن أحد أن يشترى له حاجة من السوق الى أن كبر وعجز وكان رضى الله عنه جميع أولياء مصر حتى المجاذيب يعطمونه ويجلونه لا سيما الشيخ نور الدين المرصفى وسيدى على الخواص رضى الله تعالى عنهما ومن خصائصه ان شيخ الاسلام زكريا أذن له ان يصلح فى مؤلفاته فى حياته ومماته ولم يأذن لاحد سواه فى ذلك وأصلح عدة مواضع فى شرح البهجة وشرح الروض فى حياة شيخ الاسلام *من مؤلفاته رضى الله عنه شرح كتاب الزبد فى الفقه وهو شرح عظيم جدا كتبه الناس وقرؤه عليه جمع فيه غالب ترجيجاته وتحريراته وجمع الشيخ شمس الدين الخطيب فتاويه فصارت مجلدا

ترجمة أبنه



مدفون بجواره وهو الامام العالم العلامة المحقق صاحب العلوم المحررة والاخلاق الحسنة والاعمال المرضية سيدى محمد بن شيخنا الشيخ شهاب الدين الرملى رضى الله عنه قال وصحبته من حين كنا أحمله على كتفى الى وقتنا هذا فما رأيت عليه شيا يشينه فى دينه ولا كان يلعب فى صغره مع الاطفال بل نشأ على الدين والتقوى والصيانة وحفظ الجوارح ونقاء العرض رباه والده فاحسن تربيته مع زيادة التوفيق من الله سبحانه وتعالى وكنت وأنا اقرأ على والده العلم فى المدرسة الناصرية أرى عليه لوائح الصلاح والتوفيق وقد أقر الله به عين المحبين فانه مرجع أهل مصر فى تحرير الفتاوى واجمعوا على دينه وورعه وحسن خلقه ولم يزل بحمد الله تعالى فى زيادة من ذلك العلم رضى الله عنه عن والده فاغناه عن كثرة التردد والتطفل على غيره وبث فيه ما كان عنده من الفقه والحديث والتفسير والاصول والنحو والمعانى والبيان وغير ذلك فكانت بدايته كما قيل نهاية والدخ وقد أجمع القوم على ان المريد اذ صح اعتقاده فى شيخه وقبل كلامه بالايمان والتسليم فقد ساواه وما بقى لمعلمه عليه الا مقام الافاضة عليه من علومه ولما مات والده رضى الله عنه جلس يدرس بالجامع الازهر بعده فابدى لعلماء الازهر من علوم والده العجائب والغرائب وما تخلف عن درسه الا من جهل مقداره أو عمح الحسد والمقت وقد بلغنى ان بعض أصحاب الانفس صار يرسل بعض طلبته يكتب من سيدى محمد ما يتلكم به من المسائل المتناقضة ويكتب له ما يمشى عليه فى الترجيح ثم يصير يلقى ذلك فى درسه ويفتى به ولو أن هذا حضر على سيدى محمد لنال منه خيرا كثيرا وقد سمعت من بعض طلبة والده انه سمعه يقول تركت ولدى محمدا بحمد الله تعالى لا يحتاج الى أحد من علماء الا قى النادر ولم يزل رضى الله عنه له الاعتقاد التام فى طائفة الصوفية تبعا لوالده توفى سيدى محمد المذكور فى يوم الأحد ثالث عشر جمادى الأول سنة 1004 رحمه الله تعالى *
وفى خلاصة الآثر أن اسم الشيخ الرملى الكبير ( حمزة وأن أبنه يمسى أحمد وأما محمد فهو أبن أحمد )
وتقول الدكتور سعاد ماهر فى موسوعاتها مساجد مصر ج5
ولد الشيخ شهاب الدين الرملى بمصر فى عهد السلطان الملك الظاهر أبى سعيد وقد عرف شهاب الدين باسم الرملى نسبة الى قرية الرمال التابعة لمركز قويسنا بالمنوفية وهى قرية صغيرة على فرع دمياط .
رحل شهاب الدين فى السادسة عشر من عمره الى الحجاز وذلك فى عهد السلطان الاشرف قايتباى ضمن البعثة التى ذهبت للمدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام ، تنفيذا لأمر السلطان بتجديد يناء المسجد النبوى فقد حدث أن سقطت صاعقة عظيمة على المسجد فأحترق جميع أجزاءه عدا القبة الشريفة على ساكنها افضل الصلاة والسلام فلما سمع السلطان بذلك بكى بكاء شديدا وبكى من حوله وأمر بتجهيز العمالة والعدد والعداد وارسال البعثة وعلى رأسهم شهاب الدين للتوجه للمدينة الشريفة ولعل ذهابه مع البعثة من قبيل الحزن والهلع الذى اصابه عند سماعه بهذا الحريق فأراد أن يتحقق بنفسه على سلامة المقصورة النبوية على ساكنها افضل الصلاة والسلام فمكث هناك ولم يرجع مع البث\عثة وقضاها فى الدروس والألتقاء بالعلماء والفقهاء والتعلم منهم ثم رحل الى السلام فألتقى بالعلماء والفقهاء والتعلم منهم ثم رجع الى مصر فى عهد السلطان قنصوه الغورى وكانت شهرته قد طبقت الافاق وخاصة بين فقهاء الشافعية مما جعل السلطان يسند اليه مهمة التدريس بالمدرسة الناصرية وهذه المدرسة بجوار قبة الامام الشافعى رضى الله عنه والذى أنشأها السلطان صلاح الدين الأيوبى لتدريس المذهب الشافعى *


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 20 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط