موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: تابع مختصر مقامات آل البيت وأولياء الله الصالحين ج 3
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد أكتوبر 29, 2017 12:45 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6119

سيدى محمد بن جعفر الحسينى المعروف
( بموفى الدين )



( محمد بن جعفر بن محمد بن اسماعيل الامام جعفر الصادق) واصله من الاسرة الاسماعيلية التى نزحت الى مصر فى القرن الثالث الهجرى ) والقبة بها الشريف محمد بن جعفر الحسينى وقيل إنه الحسن بن طاهر قال الحميدى كان على دين وقد ألزمت بطلبه فجئت الى هذا القبر وقرأت به شيئا من القرآن وبكيت وإذا بأمرأة سمعت فدفعت الى قلادة ذهب وقالت لى خذ هذه القلادة لأجل صاحب هذا القبر فأخذتها وانصرفت فلم امشى الا خطوات يسيرة وإذا بصاحب الدين قد اقبل فلما رآنى تبسم فى وجهى وقال لى رد على المرأة القلادة التى أخذتها منها فأنا احق بهذا الأجر منها وثوابه فسألته عن سبب ذلك ومن أعلمه به فقال رأيت صاحب هذا القبر وعاهدنى على قصر فى الجنة إن صفحت عنك ثم إنه كان فى يده ستة دراهم فدفعها لى وله كرامات لا تحصى ولا تعد وقد جرب هذا المكان بالدعاء وقبلى هذا المشهد من جهة حائط السور قبور كثيرة هناك قبر حجر يعرف بقبر اسماعيل المفلوج يقال إنه صام الدهر أربعين سنة إلا الأيام المكروهة وبها قبر الشيخ الصالح فتح المرخم

وفى غرب هذه القبور على الطريق تربة مشايخ الهنود تجد هناك زاوية بها قبر الشيخ الصالح العارف أبى الفضائل محمد بن الشيخ الصالح القدوة ابى محمد بن عبيد الله بن محمد المرتعش النيسابورى الأصل كان له طريقة ممروقة فى التصوف ولسان طلق وكلام مفيد وطاف على مشايخ البلاد الاسلامية واخذ عنهم ثم قدم الى الديار المصرية على احسن طريق بعد موت ابيه فى سنة اربع واربعين وثلثمائة فأقام بمصر يفيد الطالبين والراغبين الى ان توفى فى شعبان سنة خمس وخمسن وثلثمائة ويقال انما سمى المرتعش لأنه كان ترد عليه حالة ينزعج منها قلبه حتى يكشف منها فيرى ما فى اللوح منتقشا *

مقام الست جوهرة خادمة ستنا السيدة
نفيسة وامينة علومها



خرجت في ليلة ذات مطر كثير لتأتيها بماء للوضوء، ففاضت ماء المطر فلم تبتل قدمها. وقبرها معروف بإجابة الدعاء، عليه مهابة ونور، مقصود للزيارة من كل جهة ، وبه ضريح سيدى محمد البرمونى ، بالقرب من المشهد النفيسى

السيدة نفيسة رضى الله عنها



(إنى أحببت المصريين حبا جـمـا ، وأتمنى أن تكون مقبرتى فى مصر فلا أفارقهم حية ولا ميتة ) هاكذا قالت سيدة أهل الفتوة والتصرف الملقبة بكريمة الدارين .
والـــدهــا : سيدى حسن الأنور بن زيد الأبلج بن سيدنا الحسن بن الإمام على بن أبى طالب وكان يسمى شيخ الشيوخ وكان واليا على المدينة المنـورةمن قبل أبى جعفر المنصور ، وكان إماما عالما جليلا ومن كبار آل البيت ويعد من التابعين ...عاش حياتة حافلة بالخير وجليل الأعمال وكريم الخصال .
تـاريخ ميلادهـا : يوم الاربعاء الموافق الحادى عشر من شهر ربيع الأول سنة 145 هجرية بمكــة المكــرمة .
زوجـــهــا : إسحاق المؤتمن بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن سيدنا الحسين بن الإمام على رضى الله تعالى عنهما .
إخواتهـــــا : أبو القاسم ، محمد ، على ، إبراهيم ، زيد ، عبيد الله ، يحى المتوج بالأنوار ، اسماعيل ، إسحاق ، أم كلثوم .
عـبـادتـها عاشت السيدة نفيسة زاهدة عابدة كانت تصوم النهار وتقوم الليل وكانت رغم ثرائها لا تأكل إلا أكلة واحدة كل ثلاثة ليال وكانت تتفانــى فى طاعة الله عز وجل . تقول لزينب بنت أخيها يحى المتوج ( خدمت مع عمتى نفيسة أربعين سنة فما رأيتها نامت الليل ولا أفطرت النهار فقالت لها أما ترفقين بنفسك ؟ فقالت : كيف أرفق بنفسى وأمامى عقبات لا يقطعها إلا الفائزون ) وكانت رضى الله تعالى عنها تتحلى بالصبـر عنـدالشدائد والعطف على المساكين ونصرة الضعيف وعيادة المريض وكانت تؤمن بأن من عبد الله تعالى مخلصا كان الكون مسخرا له .

من أقولـهـا : ( ولا يـظلــم ربــك أحــد )
- لا مناص من الشوك فى طريق السعادة فمن تخطاه وصل
- إن الصلاة صلة بين العبد وربه وهى المفتاح الذى تفتح به خزائن الروحانيات وركعتان توفرت فيهما هذه الصلة خير مـن ألـف مــن الركعات المجردة منـها – فإذا سجدت فـاذكر أنـك وضعت أكرم ما فى الانسان وهو رأسه فى الأرض طاعة لربه واعترافا بفضله وخوفا منه .
من أشعارها : عند مرضها :

اصــرفــوا عنى طبيبى ودعـــونـــى وحبيبى
زادانى شوقــــى إليه وهيامى وحنيــــــن



سيدى اسماعيل أبو ضيف رضى الله عنه



هو بشارع الأقدام على يمين للسالك شارع الإمام الشافعى رضى الله تعالى عنه وسمى بشارع الأقدام لأن قبيلتين أختلفت فيه كل تدعى أنه من خطتها فقيس ما بينه وبين كل قبيلة بالإقدام فسمى بهذا الأسم ويوجد به مسجد يقال أنه مسجد الأقدام وهذا الشيخ متأخر الوفاة * سيدى إسماعيل أبو ضيف بالقرافة الصغيرى بجوار الزاوية الماليكة ومولد الشيخ اسماعيل ضيف بالقرافة
الصغرى أنه يعمل له مولد كل عام من يوم 2 إلى يوم 20 من شهر رجب الفرد . ولهم ساحة تعرف بالساحة الضيفية الخلوتية نسبة الى سيدى اسماعيل ابو ضيف ومشايخة الشيخ نصر الدين والشيخ محمد سليم و الشيخ محمد خليفة والشيخ محمد ياسين وله حضرة أسبوعية كل يوم خميس بعد صلاة المغرب

الزاوية المالكية

لذ بالاماجد من سادوا بعلمهم * المالكيين أهل الفضل والقطن
واحلل بساحتهم تؤتى المفازبهم * فى كل ما ترتجى من غير ما منن
آثارهم حسنت والآن جددها * علامة العصر زاهى المنظر الحسن
ان قال واصفها فيما يؤرخه * باحسنها قلت أنشاها ابو الحسن


( 1 ) قبر الامام عبد الرحمن بن القاسم بن خالد بن جنادة العتقى
منسوب إلى العتقاء الذين كانوا فى بادىء أمرهم بالطائف فلما بلغ النبى صلى الله عليه وسلم خبرهم بعث فى طلبهم وأتى بهم أسرى ثم أمر بعتقهم . وكان الامام عبد الرحمن مولى لأحدهم وهو زبيد بن الحارث العتقى فنسب إليه روى عن ابن عيينة والليث ابن سعد وابن الماجثون وغيرهم وخرج عنه البخارى فى الصحيح . توفى ليلة الجمعة لسبع مضين من صفر سنة 191 هـ ومولده سنة 133 فى قول وقبره على يمين المنبر .
( 2 ) قبر الإمام أصبغ بن الفرج بن سيد بن نافع

جده نافع المذكور من عتقاء عبد العزيز بن مروان بن الحكم . روى عنه البخارى وابن وضاح والرازى وغيرهم وله تآليف منها كتاب فى الأصول وكتاب فى آداب القضاء توفى يوم الأحد لأربع مضين من شوال سنة 225 عن من عالية وقبره بإذاء قبر ابن القاسم .
( 3 ) قبر عبد الصمد وموسى ابن الامام عبد الرحمن بن القاسم
كان الأول من علماء القرآت والثانى من علماء الحديث توفى عبد الصمد سنة 131 وتوفى موسى سنة 248 ودفن كلاهما بقبر أبيه
( 4 ) قبر الامام أشهب بن عبد العزيز بن داود بن ابراهيم القيسى شيخ مالكية مصر فى عصره توفى يوم السبت لثمان مضين من شعبان سنة 204 بعد الإمام الشافعى بأيام ومولده سنة 140 وقبره على يمين الداخل بإزاء الحائط القبلى .
( 5 ) قبر أبى الرجاء محمد بن الامام أشهب يروى عن أبيه وغيره توفى سنة 247 ودفن بقبر والده
( 6 ) قبر يحيى بن محمد بن الامام مالك بن أنس توفى فى ذى القعدة سنة 218 وقبره الى جانب قبر ابن القاسم .
( 7 ) قبر محمد بن أحمد بن محمد بن مرزوق الخطيب التلمسانى الشهير بالجد شارح الشفا للقاضى عياض وبردة البوصيرى ولد بتلمسان سنة 710 وهاجر فى نهاية أمره الى القاهرة فتولى بها قضاء المالكية بمرسوم من السلطان الملك الأشرف زين الدين شعبان وعين مدرسا بالمدرسة الشيخونية ( بسويقة منعم ) والمدرسة الصرغمتشية بالصليبة ، توفى فى ربيع الأول سنة 781 وقبره بزاء قبر الإمام يحيى بن محمد بن مالك .
( 8 ) قبر شيخ الإسلام يحيى بن عبد الله بن محمد الشاوى الجزائرى ولد بليانة ونشأ بالجزائر ثم هاجر الى الاستانة ومنها إلى القاهرة فدرس بالأزهر وأخذ عنه جمع من علمائه ولازموا حضور دروسه وتولى مشيخة الأزهر أثر وفاة الشيخ شعبان الفيومى الشافعى شيخ الجامع الأزهر المتوفى سنة 1075 وفى مدة ولايته حبس كثير من ماله على رواق المغاربة وجدد مشهد السادة المالكية وكان يغشاه كثير ويدرس به أحيانا فى يوم الجمعة وله تآليف فى الفقه والنحو وتوفى فى ربيع الأول سنة 1096 بالسفينة التى كانت أقلته من السويس إلى مكة لعزمه على الأقامة بها فما كانت تصل إلى الطور حتى لقى ربه فنقلوه رفاته إلى الصحراء ودفنوه بها وكتب ولده عيسى إلى الوزيرعثمان باشا يستصدر منه أمرا بنقل رفاته من الطور إلى مصر فأذن له فنقلها ودفنها بهذه الزاوية ، وفى سنة 1097 توفى ولده عيسى المذكور ودفن معه فى قبرا واحدا وهوالقبر الذى على يسار الداخل آخر القبور الخمسة إلى جهة المحراب ومعه فى القبر الشيخ محمد الزروارى المالكى .

( 9 ) قبر أبى الحسن على بن محمد الدادسى الموقت : أصله من بلاد دادس بالمغرب الأقصى وهاجر منها إلى القاهرة فى سنة 1179 هـ ودخل الأزهر والتحق برواق المغاربة فعين شيخا له ، وله على الرواق المذكور أوفاقا حبسها عليه من ماله وتنحصر فى بضعة أعيان منها ما هو ببولاق وبالأزهر كحوانيت ومنازل وخلافه وقد شمل وقفه هذه الزاوية ، وجددها فى سنة 1181 هـ وبنى له بها قبرا إلى جانب قبر الشاوى وبعد وفاته دفن به والزاوية على حالتها الآن من آثار تجديده المذكور عدا دورة المياة وما ألحقته بها مؤخرا وزارة الأوقاف حينما أضيفت إليها ، ولأبى الحسن المذكور منظومة فى العروض ، وقد كان أبو الحسن هذا موضع عنايتنا فى هذا البحث فإنه مع ذلك الأثر الذى لازال يبدو للعيان حافظا له ذلك الجميل ، لم يذكر فى اى مصدرما لما رتق هذا الفتق فالحمد والمنة لله إذ هدانا لهذا التحقيق .
( 10 ) قبر السيد محمد بدر الدين العيادى أحد تجار القاهرة وسرائها المغاربة كان له ميراث على هذه الزاوية وأوقف عليها اوقافا وتوفى فى 25 صفر سنة 1323 ودفن معه فى قبره ولده السيد على العيادى الذى توفى فى 15 جماد الثانى سنة 1342 وقبرهما أحد القبور الخمسة التى على يسار الداخل من الزاوية .
( 11 ) قبر الشيخ سليم البشرى شيخ الجامع الأزهر وشيخ المالكية تولى مشيخة الأزهر بعد الشيخ عبد الرحمن القطب النواوى فى سنة 1317 وتولى مشيخة المالكية بعد وفاة الشيخ محمد عليش نة 1305 توفى يوم الجمعة 4 ذى الحجة سنة 1335 ومولده بمحلة بشر من أعمال البحيرة سنة 1248 ودفن بالزاوية فى قبر اشتراه بها قبيل وفاته وهو الأول من القبور الخمسة .
( 12 ) قبر الشيخ حمزة بن الشيخ عبد الرحمن المالكى بن الشيخ عليش مفتى المالكية – مكتوب على الحائط السانت لقبره فى لوحة هذه الأبيات :

هذا حفيد إمام أهل زمانه * سيدى عليش منهل البركات
قد حل فى دار الكرامة والرضا * وبها أرتقى فى أرفع الدرجات
وللحور والولدان دارت بهجتة * لقدوم نسل مصحح الحسنات
ومن الرحيق سقاه مولاه الذى * يولى الجميل بأبهج الكاسات
قد كان آخر قوله آخر توبة * مع آية الكرسى بكل ثبات
فآتاه رضوان يقول مؤرخا * ..............................
توفى رحمه الله فى سنة 1306



(13 ) قبر السيد الشريف بدر الدين حسن بن محمد بن عبد الله الحسينى المشهور بالعريان توفى فى ذى الحجة عام 794 – ترجمه ابن حجر فى الدرر الكامنة وقبره إلى يمين المحراب ومعه ولده محمد كان كأبيه فى العلم والمعرفة وأنتفع به أناس كثيرون منهم الشيخ ابو القاسم التلمسانى دفين طهطا وجد شرفائها .
( 14 ) قبر موسى بن طلحة التكرورى كان ظاهرا فيما قبل ودثر ولم يعد له أثر كبقية القبور التى دثرت وان صاحب هذا القبر بوسم بسمات التقديس والبركة ياء مصر وكان غالبهم يوسم بالصلاح } ومنهم {
1 – الشيخ على الفاتى التكرورى إمام الجامع العتيق بمصر توفى سنة 671 هـ ( ترجمه سراج الدين بن الملقن فى طبقات الأولياء والصوفية )
وقبره بالقرافة معروف إلى اليوم – إلى جانب قبر الشريفة خضراء الأندلسية بإزاء جامع الأولياء المعروف بجامع القرافة بجهته الغربية – قبل عين الصيرة على مقربة من تربة العبد الشريف المعصوم جد أشراف بلقس (1) إحدى أسر الأشراف المصرية المعروفة ببنى الحسنى .
2 – الشيخ خليفة التكرورى كان معاصرا للمذكور قبله ومات متأخرا عنه عن من عالية ودفن بهذه المنطقة .
3 – الشيخ عمر التكرورى كان معاصرا للشيخ على والشيخ خليفة المذكورين قبله وكان من أهل الصلاح والعلم – ترجمه ابن الملقن فى طبقات الصوفية توفى سنة 676هـ . – وهذا المذكور هو صاحب الأثر ( القبة ) التى تحتفظ بها لجنة الآثار العربية بنمرة 280 باسم قبة عبد الله

سيدى السمان



أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده قل لا أسألكم عليه أجرا إن هو إلا ذكرى للعالمين بالقرب من الذاوية الماليكية وعلى بعد عدة أمتار يوجد ضريح العارف بالله سيدى حمد السمان وهو داخل مسجد صغير ويعلوه قبة ومآذنة ومسجد معد للصلاة . ولد سيدى محمد السمان بالمدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة وأتم السلام ونشأ وتربى فى مدرسة عمه السيد محمد بن عبد الكريم السمان مؤسس الطريقة السمانية وكانت مدرسته بالمدينة المنورة وكانت الاشعاع الروحى لأهل المدينة والجزيرة العربية والسودان وجنوب شرق آسيا ، وكانوا يجتمعون فى مدرسة العلوم الشرعية التى كانت تحت قيادة الامام السمان فقيه الاقطار الحجازية وإمام التصوف بالمدينة المنورة ألتقى بأخية القطب الكبير أحمد الطيب وقد حضر إلى مصر وأستقبله العلماء ن الشيخ على البيومى والشيخ الحفنى وبهرهم بعلمه وأخذ عنه الكثير من أهل صعيد مصر ومحافظة الجيزة بصفة خاصة حيث أتخذ خلوته تحت الهرم المساه بنزلة السمان توفى رضى الله عنه 1193هـ ودفن بمسجده الموجود بالقرافة بجوار الذاوية المالكية .

ميمونة السوداء


خلف قبر ( أشهب ) تجد قبر ميمونة العابدة ، اخت رابعة فى العبادة ، حكى ذا النون المصرى رضى الله عنه قال : وصفت لى جارية فى الجبل المقطم تتعبد به يقال لها ( ميمونة ) العابدة ، فانطلقت إليها لأزورها ، فلقينى بعض العباد فقال لى : إلى أين ياذا النون ؟ فقلت : إلى زيارة ميمونة ، فقال لى : إنها امرأة مجنونة ، فأردت أن أرجع ، فقلت : وما على منها ، لعلى أراها ، فعدت فرأيتها ، فقالت لى : سلام عليك ياذا النون ! فقلت لها : من أين عرفتينى ؟ فقالت : حالت روحى وروحك فى الملكون ، فعرفنى بك الحى الذى لا يموت ، والله ياذا النون لست مجنونة ، وإنما أنا بحبه مفتونة ! فقلت لها : أوصينى . فقالت : ياذا النون ، اجعل التقوى زادك ، والزهد شعارك ، والورع دثارك ، لا ييعد عليك المطلوب ، ولا يغلق فى وجهك باب المحبوب ، ياذا النون ، إن لله أحبابا عرفهم} به { فعرفوه ، وأطلق ألسنتهم بذكره فنزهوه ، لو احتجب عنهم طرفة عين لتقطعوا من ألم البين .وحكى عنها أنها كانت تناجى ربها فى بعض الأيام فقالت : ( يا سيدى هل تحرق قلبى بحبك ؟ ) فإذا النداء : يا ميمونة ، لا تظنى بنا إلا خيرا فإنا لا نفعل ذلك أبدا ، فقالت : واشوقى إليك ، وإنى قربتنى ! واحيائى منك وإن غفرت لى - وأنشدت تقول شعرا :

ما بقا دمع فأبكـــــى ها فؤادى فستشـــــوه
إن وجدتم غير ربى فدعتـــونى ودعـــــوه


القاضى عبد الوهاب البغدادى


القاضى الزاهد عبد الوهاب البغدادى وقبره معروف بالقرافة على يمين السالك من شارع السيدة نفيسة إلى الإمام الشافعى تجاه حوش الشيخ ابراهيم بصايلة داخل حوش يعرف بحوش أوده باشا بمصر : فهو الفقيه الأجل العالم الزاهد عبد الوهاب بن على بن نصر بن أحمد ابن الحسين بن هرون بن مالك بن طوق البغدادى ، كان من الأئمة الأكابر ألف كتبا شتى فمن ذلك كتاب سماه(النصرة لمذهب امام دار الهجرة)وكتاب سماه (المعونة لمذهب عالم المدينة) والأدلة فى مسائل الخلاف وشرح رسالة ابن أبى زيدو ( المهد فى شرح مختصر أبى محمد ) شرح نصفه وشرح المدونة وكتاب التلقيلين وشرحه ولم يتممه والإفادة فى أصول الفقه والتلخيص فى أصول الفقه وعيون المسائل فى الفقه وكتاب أوائل الأدلة فى مسائل الخلاف والإشراف على مسائل الخلاف والفروق فى مشائل الفقه وغير ذلك وقيل إن له كتابا سماه ( الواضحة فى تفسير الفاتحة ) ولم يكن فى زمنه أشهر منه فى مذهب الامام مالك وكانت الفتاوى تأتى إليه من بلاد الغرب قال القاضى عياض : ما رأينا أحفظ من عبدالوهاب البغدادى فى
أما النسابة حسن قاسم : يقول النسابة حسن قاسم صاحب كتاب المزارات المصرية والآثار الإسلامية ( مسجد القاضى عبد الوهاب البغدادى ) هو الآن عبارة عن تربة يجدها السالك قبلى المشهد النفيسى على يمينه من شارع السيدة نفيسة قاصدا الإمام الشافعى على مقربة من مشهد السادة المالكية تجاه حوش ابراهيم بصايلة داخل حوش يعرف بحوش اوده باشى مكتوب على بابه ( هذا مقام سيدى عبد الوهاب البغدادى ومدفن المرحوم مصطفى أوده باشى جدده نجله عبد الكريم سنة 1335 ) وقب القاضى عبد الوهاب القاضى الأوسط من القبور تجاه الداخل يمينه وخلفه قبر الشيخ الجنيد أحد مشايخ الصوفية المشهورين وهو شيخ الشيخ محمد بن الترجمان المدفون بحوش ذى النون المصرى بأخريات القرافة وللشيخ على الجنيد هذا حزب مشهور جمعه من كلامه ، وقد أثنى عليه الشعرانى فى كثير من تآليفه وهو يسبه الحسن والحسين لابن الجزرى ، وعلى يسار قبر القاضى عبد الوهاب تربة الشيخ على الزينبى وأصحاب الحانوت وهى التربة السامتة لحائط الحوش من الجهة الشرقية وبجانبها قبور أسرة أوده باشى فالاول منها قبر مصطفى أفندى أوده باشى توفى سنة 1339 وهو المجدد لهذا الحوش قديما ومعه فى القبر ابنه عبد الكريم المجدد الثانى له توفى سنة 1334 وبالثانى قبر الست عائشة كريمة مصطفى أفندى باشى توفيت سنة 1350 وبالثالث قبور بعض ذويهم واسرة أوده باشى هذه من الأسر المصرية العريقة فى المجد من أعيانها


مشهد القاضى بكار



وهى بأول شارع السيدة نفيسة رضى الله تعالى عنها من جهة الإمام الليثىوتعتبر على يسار السالك لهذا الشارع
( هذا ضريح ريحانة العلماء العاملين القاضى بكار ابن قتيبة العربى القرشى قاضى قضاة مصر المرسل من بغداد من لدن الخليفة العباسى المتوكل على الله جعفر بن المعتصم فى أيام واليه على مصر الامير أحمد بن طيلون توفى فى ذى الحجة سنة 370هـ قدس الله سره )
القاضى بكار بن قتيبة بن أسد بن عبد الله بن بشر بن أبى بكره بن الحارث بن مخلدة مولى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو من أهل البصرة :
و يعد أبو بكرة نفيع بن الحارث بكار بن قتيبة بن أبي برزعة بن عبد الله الثقفي، واحد من أكبر القضاة في تاريخ مصر الإسلامية. وهو ينتمي في نسبه إلى صاحب الرسول عليه الصلاة والسلام. كان من فقهاء بغداد المعدودين، أرسله الخليفة العباسي المتوكل لتولي قضاء مصر، واشتهر القاضي بكار بسلوكه القضائي العفيف والمترفع وبورعه الشديد، فقد كان يبكي بعد كل حكم قضائي يصدره خوفاً من أن يكون قد ظلم أحداً، كما كان يكثر الوعظ للخصوم قبل حلف اليمين من مغبة اليمين الكاذب. ولقد كان أحمد بن طولون - والي مصر في فترة قضاء القاضي بكار مات فى مصر ودفن بعين الصيرة وعندما غمرت المياة هذه المنطقة نقل الى هذا المكان . ويعتبر هذا أخر من ترجمنا له فى هذا الجزء .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 7 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
cron
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط