موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: مختصر موسوعات مقامات آل البيت ج 2
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت أكتوبر 14, 2017 12:30 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112

قبر الزقاق رضى الله عنه



أولا ك قبلى حوش الإمام أبى جعفر الضحاوى تجد تربة بها قبر الشيخ الصالح أحمد بن نصر الزقاق ، يكنى أبا بكر من أقران الجنيد ، كان من أكابر مصر ولما
لما مات الزقاق ( انقطعت حجة الفقراء فى دخولهم مصر ) لأن الفقراء كانوا يقصدون ديار مصر لما فيها من الأرزاق وكثرة الرخاء فى الأسعار ويزعمون
أنهم إنما قصدوا مصر لزيارته .قال الزقاق ( من لم يصحبه التقى فة فقره أكل الحرام المحض )
وقال أيضا ( تهت فى تيه بنى إسرائيل خمسة عشر يوما ، ثم وجدت الطريق ، فرأيت جنديا فسقانى . شربة ماء ، فلما سقانى أحسست بكرب عظيم ، فأنا أجد قسوتها فى قلبى ثلاثين سنة )
.والزقاق منشوب إلى بيع الزق وعمله وكانت وفاة الزقاق سنة 292 هـ ونقل ذلك من اللوح الرخام الذى كان على قبره .
( الزقاق ) الوعاء وقيل سمى الزقاق لأنه جلس يوما على باب رباطه وإذا بشاب أتى إليه هاربا ومعه زق وقيل إن فيه خمرا فقال له أنا أستجير بك يا سيدى قال له ادخل فلما دخل الرباط جاءت الشرطة فى طلبه فسالوا عنه الشيخ ، فقال لهم دخل الرباط فلما سمع الشاب ذلك اشتد خوفه ، وإذا بالحائط انفرجت فخرج منها ، فدخل أصحاب الشرطة الرباط فلم يجدوه فخرجوا وقالوا للشيخ : ماوجدنا أحدا ، ثم ذهبوا ، فجاء الشاب إلى الشيخ وقال له : يا سيدى استجرت بك فدللتهم على قال له له ك يا بنى ، لولا الصدق ما نجوت
ويقول فى الرسالة القشيرية وقد قام بشرحها شرحا وافيا الدكتور السعيد محمد محمد على بمسجد مولانا الإمام الحسين عليه السلام وبالجامع الأزهر الشريف فيقول :
يقول السخاوى فى تحفة الأحباب وبغية الطلاب ص182 :( قبر الفقيه الماوردى والشيخ الزقاق ) وفى قبليه تحت الحائط حوض حجر كدان هو قبر الفقيه الاجل جمال الدين بن عبد الله بن الحسين الماوردى ذكره صاحب كتاب المصباح غربى هذه التربة تربة بها قبر الشيخ الأستاذ العارف بالله تعالى أبى بكر أحمد بن نصر الزقاق الكبير من أقران الجنيد ومن أكابر عباد مصر ذكره الإمام الحافظ أبو نعيم فى الحلية وأبو الفرج بن الجوزى فى كتابه الصغير والقشيرى فى الرسالة مصرى الأصل له كلام بديع فى التصوف قيل انقطعت حجة الفقراء من مصر بعد الزقاق وهو آخر من كان قائما يناموس الفقراء بمصر قال رحمه الله تعالى كنت مجاورا بمكة فاشتهرت شربة من اللبن فخرجت إلى ظاهر مكة ثم إلى أرض عسفان فرأيت امرأة فتنت بها فقلت يا هذه قد اشتغل كلى بكلك فقالت يا أبا بكر لو اشتغلت بربك لأنساك شهوة اللبن ، قال فقلت إنما نظرتك بعينى هذه فقلمت عينى بأصبعى ورجعت إلى مكة باكيا حزينا ندما فنمت فرأيت نبى الله يوسف الصديق عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام فقلت السلام عليك يا نبى الله يا يوسف فقال وعليك السلام يا أبابكر فقال اقر الله عينيك بسلامتك من العسفانية ثم مسح بيده عليه الصلاة والسلام على عينى فعادت كما كانت .

عبد الكريم بن هوازن النيسابورى



الأستاذ أبو القاسم القشيرى ، الملقب زين الإسلام ، الإمام مطلقا وصاحب ( الرسالة ) التى سارت مغربا ومشرقا والأصالة التى تجاوز بها فوق الفرقد ورقى إمام الأئمة ، ومجلى ظلمات الضلال المدلهمة ، شيخ المشايخ أستاذ الجماعة ، مقدم الطائفة ، الجامع للطريقين .
ولد سنة سبع وسبعين وثلاث مئة – وسمع الحديث من الحاكم والأهوازى والسلمى وغيرهم وروى عنه الخكيب وغيره – وكان فقيها من رفعاء الشافعية أصوليا متحققا متكلما سنيا محدثا ، حافظا مفسرا مفتيا ، نحويا لغويا أدبيا ، كاتبا ، شاعرا ، مليح الخط جدا ، شجاعا بطلا ، أجمع أهل عصره على أنه سيد زمانه ، وقدوة وقته وأوانه .
لم ير مثل نفسه ، ولا رأى الراؤون مثله فى كلامه وبراعته ، جمع بين الشريعة والحقيقة . وأما المجالس فى التذكير والعقود بين المريدين ، وأجوبة أستلتهم عن الوقائع فأجمعوا على أنه عديم النظير فيه ، وتصانيفه فى ذلك مشهورة ، وقد ترجمه فى ( دمية القصر ) فقال : الإمام شيخ الإسلام الجامع لأنواع المحاسن ، تنقاد إليه صعابها ، لو قرع الصخر بسوط تحذيره لذاب ، ولو ربط إبليس فى مجلس تذكيره لتاب ، وله فصل الخطاب ، فى فضل النطق المستطاب ماهر فى التكلم على مذهب الأشعرى ، خارج فى إحاطته بالعلوم عن الحد البشرى كلماته للمستفيدين فوائد وعتبات منيره للعارفين وسائد ، وقد بلغ أتباعه ألوفا ، وحضر درسه الجمع الكثير من الأكابر – مرض له ولد بحيث أيس منه ، فشق عليه ، فرأى الحق تعالى فى النوم فقال : أجمع الأيات الشفاء واقرأها عليه ، واكتبها فى إناء واسقه إياها ، ففعل ، فعوفى – ومن تصانيفه التفسير الكبير قال ابن خلكان فى وفيات الأعيان : من أجود التفاسير والرسالة المشهورة التى قلما تكون فى بيت وينكب والتخبير فى التذطير وآداب الصوفية ولطائف الاشارات وكتاب الجواهر وعيون الأجوبة فى أصول الأسئلة وكتاب المناجاة وكتاب نحو القلوب الكبير والصغير وكتاب أحكام السماع والأربعين وغير ذلك – وخلف ستة رجال عبادلة كلهم من السيدة فاطمة ابنة الأستاذ أبى على الدقاق رضى الله عنه .
ومن كلامه : التوحيد فى كلمة واحدة ، كل ما تصورته الأوهام والأفكار فالله بخلافه ( ليس كمثله شىء ) الشورى :11
وقال : الاستقامة توجب الكرامة
وقال : الإخلاص إفراد الحق فى الطاعة بالقصد ، أو يقال : تصفية الفعل عن ملاحظة مخلوق .
وقال : المريد لا يفتر آناه الليل وأطراف النهار ، فهو فى الظاهر بنعت المجاهدات ، وفى الباطن بوسف المكابدات ، فارق الفراش ، ولازم الانكماش ، وتحمل المصاعب ، وركب المتاعب ، وعالج الأخلاق ، ولازم المشاق ، وعانق الأهوال ، وفارق الأشكال – وقال : الخلوة صفة أهل الصفوة ، والعزلة من أمارات الوصلة ، ولا بد للمريد فى ابتداء أمره من العزلة عن أبناء جنسه ثم فى نهايته من الخلوة لتحققه بأنسه – وقال : حقيقة العزلة عن الخصال المذمومة ، وتبديل الصفات بالصفات ، لا البعد عن السكن والوطن ، ولهذا قيل : العارف كائن بائن أى كائن مع الخلق بائن عنهمبشره وقال : زال الورع ، وطوى بساطه ، واشتد الطمع وقوى رباطه
إذا قسا القلب لم تنفعه موعظة كالأرض إن سببخت لم ينفع المطر
مات سنة خمس وستين وأربع مئة ودفن بجانب أستاذه الدقاق رضى الله تعالى عنهما وقدس الله سرهم .آمين
وكان يقول: وددت لو حججت ويرى كل عام بعرفة – وخرج من جمياط مرة فتبعه رجل منها ، فما شعر إلا وهو بمكة وقت الظهر ثم فارقه فبكى ، فقيل له : إنه يحضر العصر ، فحضر ، فتبعه فإذا هو بدمياط ، فقال له : ادع لى . فقال له : ما جرت بذلك عادة ، فشاع ذلك فى الناس ، فهرب إلى مصر ، فخرجوا خلفه فوجدوه مات بجامع مصر ، فمشى الخليفة فى جنازته وذلك سنة خمس وسبعين واربع مئة قدس الله سرهم . آمين .




الإمام أبى جعفر الطحاوى



هو الإمام الفقيه أبو جعفر محمد بن محمد بن سلامة بن عبد الملك الأزدى الطحاوى نسبة إلى بلد طحا بأعالى الصعيد ، الفقية الحنفى انتهت إليه رياستة صحب ابى حنيفة بمصر ، ولد أبو جعفر سنة ثمان وثلاثين ومائتين بمدينة طحا فى زمن أتسم بالعدل والرعية والإحسان وهو عهد ولاية عنبسة بن إسحاق على مصر وتوفى فى سنة 321 هـ وهو ابن أخت المزنى رضى اللهتعالى عنهم ، خرج إلى الشام سنة 267هـ ولقى قاضيها أبا حازم ، فتفقه به وبغيره . وكان ثقة نبيلا ، وتقيا ، فقيها ، عاقلا ، لم يخلق بعده مثله ، يكنى أبا جعفر ، اشتغل فى أول عمره على خاله أبى إبراهيم بن يحيى المزنى الشافعى ثم غضب منه فقال له والله لا أفلحت ولا ججاء منك . فغضب الطحاوى من ذلك ، وانتقل الى أبى جعفر بن أبى عمران الحنفى واشتغل عليه بمذهبه ، وصار رأسا فيه . كان يقول : رحم الله خالى – يعنى أبا إبارهيم إسماعيل بن يجى المزنى – لو كان حيا لكفر عن يمينه – يعنى قوله : والله لا أفلحت – قال بعض المشايخ : ما أراه كان يكفر عنه ، إذ المعتقد أنه انتقل من الصواب إلى الخطأ لمن يعتقد ذلك فيه ، ولم يجب الكفارة لمن حلف على عدم ذلك – وكان يلبس الصوف على جلده ، فقال له لع تلامذته : يا إمام ، لم تلبس ثيابا فاخرة ؟ فقال : يا بنى ، هذا كثير فيمن يموت ، وكان مجاب الدعوة ، وكان كثيرا ما يقول : من طهر قلبه من الحرام فتحت لدعوته أبواب السماء - وكان تكين الجبار يحبه محبة عظيمة ، فأرسل إليه فى وقت وقال له : هل لك فى أن أزوجك ابنتى ؟ قال : لا . قال له : فاسألنى أرضا أفطعكها . قال : لا . قال : فاسألنى ما شئت . قال : وتسمع ؟ قال : نعم . قال : احفظ دينك كيلا ينفلت منك كما تنفلت الإبل من عقالها ، واعمل فى فكاك نفسك ، وإياك ومظالم العباد ، فإن الله تعالى يقول : ( اشتد غضبى على من ظلم من لم يجد ناصرا ) فاحذر أن يشتد غضبه عليك .
الموجودين بتربة الطحاوى بهذه التربة الشيخ الصالح الأصيل أبو عبد الله الحسينى ابن على بن الاشعث بن محمد بن الأشعث بن قيس الكندى البصرى له فضيلة وترجمة واسعة توفى فى رمضان سنة ست وتسعين ومائتين والى جانبه قبر ولدده جمال الدين عبد الله والى جانبه قبر ولده سراج الدين عمر والى جانبه الشيخ برهان الدين ابراهيم بن عبد الله بن الحسين بن الاشعث توفى سنة عشر وثلثمائة والى جانبهم قبر الفقية العارف أبى بكر محمد بن محمد عبد الله بن الاشعث توفى يوم الاثنين لإحدى عشرة ليلة خلت من المحرم سنة اثنتين وتسعين ومائتين ومعهم فى التربة المذكورة قبر الفقيه ابى العباس يحيى بن الحسين بن على بن الاشعث البصرى أحد شهود قاضى مصر أبى محمد عبد الله بن احمد بن زين توفى سنة خمس وثلاثين وثلثمائة يعرف عند المصرييين بصاحب الدار وهو غير صاحب الدار الذى عند المفضل بن فضالة كان له دار ينزل فيها القضاة الواردون على مصر
الدعوة المستجابة بإذن الله والدعاء مجاب عند هذه المقرة ، كما حكى عن بعض مشايخ الزيارة قال : كنت كثير الزيارة لهذه المقبرة ، وكنت كثير القراءة لهذا اللوح الرخام ، فجئت للزيارة على جارى العادة ، ففقدت اللوح ، فتألمت لفقده ، فلما كان الليل رأيت فى منامى رجلا جميلا ذا هيبة حسنة ، فقلت له : من أنت ؟ فقا ل: انا عمر بن الأشعث ، وإنى سألت الله فى إزالة تلك الرخامة منن على قبرة ففعل ، فاسأل عند قبرى ما شئت
أما السخاوى فيقول : ( أبن الرمان )
قبلى هذه التربة قبر دائرى عليه كوم تراب به الإمام المعمر الرحلة المسند الحافظ المحدث مجاهد الديم أبو الهيجاء غازىبن الفضل بن عبد الوهاب الحلاوى الدمشقى مات سنة 561هـ
كان يعرف بابن الرمان سمع بدمشق من حنبل بن عبد الله الزخلو وعمر بن محمد بن طبرزد ومحمد بن إبراهيم وتوفى بالقاهرة فى يوم
الثلاثاء رابع صفر سنة 690 بالبيمارستان المنصورى ودفن من الغد كناه الحافظ الدمياطى والبزار وأبو حيان النحوى وأبو الفتح اليعمرى وابن سيد الناس وغيرهم واسم غازى فى القرافة فى ثلاثة مواضع منهم هذا والثانى السيد الشريف غازى بن ابراهيم بن عبد الله الحسينى قبره فى تربة الشيخ العارف بالله زين الدين أبى بكر الخزرجى بالقرب من تربة المجد الاخميمى الخطيب والثالث هو غازى بن يوسف بن عبد الله المخزومى القرشى مولاهم أبو المظفر غازى توفى فى ربيع الأول سنة 666 قال الحافظ الدمياطى فى معجمه : أبو المظفر غازى بن يوسف بن عبد الله المخزومى مولاهم المحدث الخياط ولد فى سابع صفر سنة سبع عشرة وستمائة بالقاهرى ومات بها فى يوم الثلاثاء منتصف ربيع الآخر سنة 666 .

الإمام الشافعى رضى الله عنه
( عالم قريش يملأ طباق الأرض علمـــــا )



هو محمد بن إدريس الشافعى – يلتقى رضى الله عنه مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى عبد مناف وأم الشافعى هى فاطمة بنت عبد الله الأزدية نسبة الى قبيلة الأزد التى قال فى شأنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( الأزد اسد الله فى الأرض يريد الناس أن يضعوهم ويأبى الله إلا أن يرفعهم وليأتين على الناس زمان يقول الرجل باليتنى كنت أزديا وياليت أمى كانت أزدية ) ولد بغزة سنة 150هـ وهى السنة التى توفى فيها الإمام أبو حنيفة رضى الله عنهما ثم حمل الى مكة المكرمة وهو ابن سنتين فنشأ فى أكنافها وتفقه على خيرة علمائها ثم قدم المدينة المنورة فلزم الإمام مالك رضى الله عنه وقرأ عليه الموطأ خفظا وهو ابن ثلاث عشرة سنة فأعجب الإمام مالك بقراءته وقال (اتق الله فإنه سيكون لك شأن) ثم رحل الى العراق وجد فى الاشتال بالعلم ونشرعلم الحديث ونصر السنة واستخراج الاحكام منها ورجع كثير من العلماء عن مذاهب كانوا عليها الى مذهبه ثم خرج الى مصر فى آواخر سنة 199هـ وصنف كتبه الجديدة بها وتوافد الناس اليه من سائر الاقطار قال الربيع بن سليمان رأيت على باب دار الإمام الشافعى سبعمائة راحلة تطلب سماع كتبه رضى الله تعالى عنه – وكان مع ذلك يقول : إذا صح الحديث فهو مذهبى وكان يقول وددت أنى إذا ناظرت أحدا أن يظهر الله تعالى الحق علي يدية وكان يقول من أراد الآخرة فعليه الإخلاص فى العلم وكان يقول أظلم الظالمين لنفسه من تواضع لمن لا يكرمه ورغب فى مودة من لا ينفعه وقب مدح من لا يعرفه ..وكان يقول من لم تعزه التقوى فلا عز له وقال فى حق أستاذه الإمام (مالك)(إذا ذكر العلماء فمالك النجم .. وما أحد آمن على من مالك بن أنس ) وقال فى حقه الإمام (أحمد بن حنبل ) رضى الله عنه ( ما احد من أصحاب الحديث حمل محبرة .. إلا وللشافعى عليه منه )- وهكذا ضرب الأئمة الأربعة وهم شيوخ الأمة الإسلامية المثل الأعلى فى المودة والتسامح ورفض العصبية والتزمت .. وقد ثبت أن الإمام الشافعى عندما زار قبر الإمام الأعظم أبى حنيفة النعمان فى بغداد وصلى هو وتلاميذه صىلاة الصبح بجوار القبر ترك القنوت وهو اساس فى مذهبه وهو الدعاء المأثور بعد القيام من ركوع الثانية وعندما سأله تلاميذه :اطرأ تغيير فى مذهبك ؟ قال رضى الله عنه بل هو إجلال وتقدير لمذهب من نحن فى رحابه يقصد الإمام ( ابا حنيفة النعمان ) واقام الإمام الشافعى بمصر أربع سنين ونيفا ، انتشر فيها مذهبه وعظم شأنه عند المصريين وكثر تلاميذه وكانت الدروس والعلوم التى يلقيها الشافعى يجلس فى حلقته إذا صلى الفجر فيأتيه أهل القرآن فإذا طلعت الشمس قاموا وجاء اهل الحديث فيسألونه تفسيره ومعناه فإذا ارتفعت الشمس قاموا فاستوت الحلقة للمذاكرة والنظر فإذا ارتفع الضحى تفرقوا وجاء اهل العروض والنحو والشعر فلا يزالون الى قرب انتصاف النهار – وقد توفى رضى الله عنه بمصر ليلة الجمعة بعد المغرب سنة 203 هـ ويعتبر ضريح الإمام الشافعى أكبر الأضرحة فى مصر على الاطلاق وأقدم قبة خشبية بمصر إذ تبلغ مساحة الضريح 400 متر تقريبا وارتفاعه 29 مترا ومن الطريف ان قبة الإمام الشافعى يعلوها سفينة طولها 5ر2 متر وهى ترمز على ان الإمام الشافعى بحر العلوم والمعارف ويحمل سفينة النجاة للذى يتزود من هذه العلوم والمعارف ورحم الله الإمام البوصيرى الذى وصفها قائلا :

بقبة قبـــر ( الشافعــــى) سفينة
رست فى بناء محكم فــــ,ق جلمــود
ومذ غاص طوفانالعلوم ب(قبره) استوى
الفلك من ذا ك الضريح على الجـــودى


والمزارات التى كانت بمشهد الإمام الشافعى رضى الله عنه هى : قبور أولاد ابن عبد الحكم وأم الملك الكامل وشمسة أم عثمان بن صلاح الدين وقبر ابن عم الامام الشافعى وهو محمد امين عبد الله بن محمد بن العباس وزود ابنته ام الفقيه أحمد الشافعى ويوجد بجانب قبر شيخ الاسلام قبر ابى الحسن البكرى المفسر وباجهة القبلية مشهد السادة البكرية
والمزارات التى كانت بمشهد الشافعى لا يعرف منها إلا قبور أولاد ابن عبد الحكم وأم الملك الكامل وشمسة أم عثمان بن صلاح الدين وقبر ابن عم الامام الشافعى وهو محمد امين عبد الله بن محمد بن العباس وزوج ابنته زينب أم الفقيه أحمد الشافعى . ويوجد بجانب قبر شيخ الاسلام قبر أبى الحسن البكرى المفسر وبالجهة القبلية مشهد السادة البكرية ولم يذكره السخاوى – أما قبور الشيخ أبى السرور وعن يساره الشيخ تاج العارفين وتحت رجليه قبر ولده الاخر الشيخ زين العابدين ومعه فى القبر السيد احمد كمال الدين البكرى الدمشقى قاضى القضاه وبالقرب منه قبور اولاد الشيخ زين العابدين وأخرين – وقبر الإمام سيدى زكريا الأنصارى رضوان الله عليهم جميعا

محمد بن موفق الخبوشانى
(510 – 587 )



هو أبو البركات محمد بن الموفق بن سعيد بن على بن الحسن بن عبد الله الخبوشانى من علماء الفقه والتصوف ولد فى 13 من رجب سنة 510 هـ باسنوة من خبوشان ، تفقه على محمد بن يحيى وألف كتابه تحقيق المحيط فى ففقه الشافعية ، أدركه أواخر العصر الفاطمى ولم يعجبه مسلك الفاطميين فى أيامهم الأخيرة للظروف التى مرت بالخلافة والحاشية فاعتزلهم وباعد بينه وبينهم ، وكان له مع العضد مواقف مشرفه رفع بها قدر العلماء ووأنهم ألسنة الحق ، حتى اذا ذالت الدولة الفاكمية كان هوالمروق بالنظر فى الناصر صلاح الدين مؤسس الدولة الأيوبية فقربه اليه واتخذه شيخا له فى التربية والسلوك وأنشأ له مدرسة للشافعية والصوفية بجوار مقام الامام محمد بن ادريس الشافعى عليه السلام ، قال عنها ابن جبير فى رحلته ( ص 7 )
لم يعمر مثلها في هذه البلاد وليس لها نظير في سعة المساحة والحفاوة بالبناء: يخيل لمن يطوف عليها أنها بلد مستقل بذاته والبناء فيها حتى الساعة ( 12 ذى الحجة سنة 578هـ - 7 إبرايل سنة 1183م . تولى ذلك بنفسه الشيخ الامام الزاهد العالم المعروف بنجم بذلك كله وبقول وسلطان هذهالجهات ليحج له بذلك كله وزد احتفالا وتألقا ، وكان الخبوشانى رحمه الله تعالى شديد على الحكام فى الحق – مات الخبوشانى فى 12 ذى القعدة سنة 587هـ سنة 1191م ودفن بقبة الشافعى مع الملكة شمس وفى التراجم أنه دفن عند الشيخ زكريا الانصارى

الشيخ زكريا الأنصارى



زكريا بن محمد بن احمد شيخ الإسلام ، زين الدين الأنصارى السنيكى – نسبة إلى سنيكة ، قرية من أعمال الشرقية ثم القاهرى الأزهرى الشافعى . ولد سنة ست وعشرين وثمان مئة ، فهو شيخ الاسلام وأحد اركان الطريقين الفقه والتصوف – تولى منصب القضاء بمصر واشتغل بالتعليم والتأليف وله المصنفات والشروح وتتلمذ عليه الشعرانى وقال فيه إنه فى أواخر عمره الذى امتد اكثر من مائة عام 823هـ الى 926هـ لم يكن فى مصر كلها إلا من كان من كلبته أو من هو لا يزال يدرس عليه وكان صوفيا ذاكرا يشرح كلام أهل الطريق على أتم حال ويجيب عليه بالأجوبة الحسنة إذا أشكل على الناس شىء من كلامهم وكان يقول إن الفقيه ان لم تكن له معرفة بمصطلح الفاظ القوم فهو كالخبز الجاف من غير إدام ولما وقعت فتنة ( برهان الدين البقاعى ) فى انكاره على ابن الفارض الفاظه كان يقول لا يجوز لمن لا يعرف مصطلح القوم ان يتكلم فى حقهم بشر – لأن دائرة الولاية تبدأ من وراء طور العقل لقيامها على الكشف ، يعنى ان علم الصوفية كشفى من دائرة وراء العقل وكان نفسه كثير الكشف لا تخيبب فراسته فيمن يحادثه وقال عن نفسه أنه سافر الى المحلة الكبرى ليلتقى بالشيخ الغمرى وأقام عنده اربعين يوما قرأ عليه فيها كتابه قواعد الصوفية كاملا واخذ عنه لبس الخرقة وتلقين الذكر وكان رضى الله عنه دائبا فيما ينفعه وينفع الناس كما كان للوقت عنده حساب كبير وكان مع كبر سنه يصلى سنن الفرائض تماما .

أحمد بن محمد بن أحمد العباسى
المعروف بأبن بنت الشافعى


قبر الشيخ الفقيه الامام ابى العباس أحمد ابن بنت الامام الشافعى المعروف بأبى الطيب رضى الله عنه من العلماء الأمجاد والعباد الزهاد ، صحب أبا بكر الزقاق وغيره من مشايخ القوم سمع الحديث الكثير وروى عن المشايخ وكان يقول الصلاة تبلغك نصف الطريق والصوم يلغك باب الملك وقيل انه سأل الله تعالى أن تصيبه الحمة لما فيها من الأجر وتوفى سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة وصلى عليه صاحبه ابن الحداد والى جانبه من الجهى الشرقية مصطبة عليها قبر الفقية ابن مهيب كان فقيها على مذهب الشافعى ويلاصقه تربة مصلى التراويح واسمه خلف بن رستم المعروف بالضرير



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 11 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط