موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: مختصر موسوعة المقامات ج2
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين سبتمبر 18, 2017 11:28 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114

سيدى أحمد الرفاعى
(512 – 570هـ )

( طريقتى دين بلا بدعة
وهمة بلا كسل وعمل بلا
رياء ونفس بلا شهورة
وقلب بلا شغل )



نسبـة : أجمع الرواه والمؤرخون على أنه ينتهى نسبه من جهة أبية الى مولانا الامام الحسين ومن جهة أمه بسيدنا الحسن رضى الله عنهما – فهو احمد الرفاعى ابن صالح بن احمد بن العباسى – ونسبه الى جده السابع الذى هاجر الى المغرب هربا من اضهاد العباسيين

( صاحب ) الكرامات الظاهرة والأسرار الباطنة ، والبوارق الناشرة ، من جعله الله أول الأربعة ، فنزل إلى الدنيا قبل الأربعة ، ووهبه سرا لم يهبه لغيره من الأولياء ، وانتهت إليه الرياسة فى علوم الطريق ، وشرح أحوال القوم ، وله كلام عال على لسان أهل الحقائق ، وهو احد من قهر أخواله ، وملك أسراراه ، وكشف مشكلات القوم . وتتلمذ له خلائق لا يحصون ، حتى أنه رضى الله عنه كان مسكنه بالمشرق وله أتباع بالمغرب . وعرفته أهل العراق بأنه الرفاعى وهو ابن عام ، وملأ الأرض وهو ابن أربع سنوات ، وفاض سره على الخلق وهو ابن سبع سنوات ، وأتقن علوم القرآن وأسراراه . وله كرامات ظاهرة ، وشهرته تغنى عن التعريف ، ولكن نذكر جملة منها تبركا فنقول : من كراماته قدس الله سره العالى أنه كان يمشى إلى المجذوبين والزمنى
( مرضى ) يغسل ثيابهم ، ويحمل إليهم الطعام ، ويأكل معهم ، ويجالسهم ويسألهم الدعاء ويقول قدس الله سره : الزيارة لمثل هؤلاء واجبة لا مستحبة . ومنها : أنه قدس الله سره وجد كلبا أجرب ، أخرجه أهل أم عبيدة إلى محل بعيد ، فتبعه إلى البرية ، وضرب عليه مظلة ، وصار يطليه بالدهن ، ويحك منه الجرب بخرقة ويطعمه ويسقيه ، حتى عوفى ، ولما برى صار يحمل له الماء الساخن ، ويغسله ..
( توفى ) يوم الخميس وقت الظهر تانى عشر جمادى الأولى سنة سبعين وخمس مئة ، وكان يوما مشهودا لم ير مثله قط فى سائر العالم ، ودفن رضى عنه فى قبر الشيخ يحيى البخارى ، بأم عبيدة بأرض البطائح بالعراق .
بلغ قدس الله سره أنه ما تصدر قط فى مجلس ، ولا جلس على سجادة ، وكان قدس الله سره يقول : أتيت الأبواب كلها فوجدتها مزدحمة بالعباد ما عدا باب التواضع ، فإنى وجدته خاليا ، فسلكته لوحدى . وفضائله قدس الله سره كثيرة ، اللهم أمدنا بمدده ، وأنفعنا بأسراراه . آمين .
أبى العلمين : أشاره الى علمى الشريعة والحقيقة – فهو حامل لواء الظاهر والباطن وامام العلم الشرعى والحقيقى وكنيته بذلك لااتصال نسبه من جهه ابيه وأمه بالامامين الحسن والحسين رضى الله عنهما .
الرفاعــى : روى الشيخ ابو بكر العيدروس أن الشيخ عماد الزنجى سأل السيد احمد فقال : أى سيدى ما سبب اشتهاركم بالرفاعيه ؟ فقال السيد الكبير : ( يازنجى هو انى كنت يوما جالسا فى عرفات – فاذا جماعة من الاولياء وأهل الطريق الابدال فى ذلك المجلس ، فالتفت فى جانبى فرأيت سيد المرسلين – فقال : يارفاعى : ققد أرتفعت درجتك فى الدنيا والاخره – بشارة لك فصار اسمى - فى ذلك اليوم مشهور بالرفاعى بين اهل الحضرة لانهم سمعوه من نفس النبى صلى الله عليه وسلم ) ذلك أمر التسميه الباطنيه ـ وأما تسميته الظاهرية بالرفاعى فنسبه الى جده رفاعة الحسن أبى المكارم المكى .
( إنه ) واحد من الاولياء وعلم من أعلام العلماء وواحد من الاقطاب رضى الله عنه - لقد قرأت فى تاريخ هذا الامام الجليل من بعض شراح الاثر والحديث أخبار كثيرة أستوقفتنى خبر منها كنت فيه بين مصدق ومكذب كنت فيه مندهش لأننى رأيتنى أمام معجزة– الى أن قرأت ما قاله الأئمه والمحققون والمحدثون ومنهم السيوطى وغيره الى توثيق هذا الخبر وهذه الكرامه التى جاء فيها ( فى رحله الحج زائرا سيد الخلق واقفا امام الحجرة النبوية الشريفة طالبا أن يمد الرسول صلى الله عليه وسلم يده ليقبلها فيقول : .

( فى حالة البعد روحى كنت أرسلها * تقبـــــــل الأرض عنى وهـــــــــى نائبتى )
( وهذه دولة الأشباح قد حضـــــرت * فأمدد يمينك يا جدى قد تحظى بها شفتى )


و يعقب بعض المحدثين ويقول : إنها تجمع بين معجزة لصاحب الرساله فمن انكرها انكر المعجزة وتثبت الكرامة التى اثبتها القرآن – فمن انكرها انكر الكرامه . ويروى بعض جمهرة الصوفية أن سيدنا رسول الله صلى الله وآله وصحبه وسلم مد يده الشريفة من قبره الشريف فقبلها فى ملأ يقرب من تسعين ألف رجل والناس ينظرون يد الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ويسمعون كلامه وكان من الشهود لهذا الموقف الجليل سيدى عبد القادر الجيلانى وكثير من العلماء والأولياء الأجلاء
( رفاعة مصر ) هو الإمام على الشهير بأبى شباك ابن عز الدين أحمد الصياد سبط الحضرة الرفاعية لأمه ، وصاحب مقام بقرية ( متكين ) من أعمال حماة بسوريا . فمقام الجد بالعراق ومقام الوالد بسوريا ومقام الحفيد بمصر فقد نزل سيدى عز الدين الصياد رضى الله تعالى عنه بمصر سنة 638هـ وأقام مجلس العلم بمسجد مولانا الإمام الحسين عليه السلام فذاع صيته وتتلمذ على يده الكثير والكثير فبنى له ذاوية بالقرب من مسجد سيدتنا السيدة زينب عليها السلام فتزوج السيدة ( درية خاتون ) وهى حفيدة لأحد الأمراء فى عهد السلطان المنصور سيف الدين بن قلاوون وأقام بمصر فكثر أتباعه وأبناء الطريقة جده الرفاعى الكبير رضى الله عنهما ولما هم بالرحيل ترك زوجته والتى أنجبت له بعد هجرته عليا سنة 640 هـ فكلته جدته بعد وفاة أمه فمال إلى الزهد واشتغل بعلوم التصوف وجعل سكنه فى منطقة سوق السلاح ثم عاد إلى متكين فألبسه والده الخرقة ورشح لمصر ( ولكن ) سبب كنيته بأبى شبك إن السيد أحمد عز الدين الصياد حين عزم على الهجرة من مصر إلى سوريا أسر إلى زوجته بعقد من الجوهر وقال لها : إن وهبك الله بنتا فاجعليه قلادة فى عنقها وإن وهبك الله غلاما فاجعليه على عضده أو زنده ثم إذا أراد أن يجتمع بى فيأت إلى هذا الشباك وعينه وليضربه بيده يفتح له وحينئذ يرانى وأراه فإذن الله
واسرت الأم إلى جده بأمر العقد وقصة الشباك – وكأنها أحست بدنو الأجل فأرادت أن تشاركها والدتها فى أداء الأمانة وبالفعل جاء دور الجدة وقد ماتت الأم ودخل على رضى الله عنه يبكى فسألته جدته عن سبب بكائه فقال وددت لو رأيت أبى وتعرفت على اهلى وعشيرتى فقصت عليه الأمر فهب إلى الشباك وضربه ففتح له وساعتئذ أبصر نفسه بين يدى والده حيث هو من أرض سوريا فرحل إلى هناك – ثمعاد يواصل المسسيرة وينشر الطريقة حتى وافته المنية بمصر سنة 700هـ وله من العمر ستين سنة ودفنن بالقلعة رضى الله عن آل البيت أجمعين
( مسجد الذخيرة ) قال المقريزى هذا المسجد تحت قلعة الجبل بأول الرميلة تجاه شبابيك مدرسة السلطان حسن بن محمد بن قلاوون التى تلى بابها الكبير الذى سده الملك الظاهر برقوق أنشأه ذخيرة الملك جعفر متولى الشرطة قال ابن المأمون فى تاريخه وفى هذه السنة يعنة سنة ست عشرة وخمسمائة استخدم ذخيرة اللك جعفر فى ولاية القاهرة والحسبة بسجل أنشأه ابن الصيرفى وجرى فى عسفه وظلمه ما هو مشهور وبنى المسجد الذى بين الباب الجديد والجبل الذى هو به معروف وسمى مسجد لا بالله بسبب انه كان يقبض على الناس من الطريق ويعسفهم فيحلفون ويقولون له لا بالله فيقيدهم ويستعملهم فيه بغير أجرة ولم يعمل فيه منذ أنشأه الاصانع مكره أو فاعل مقيد وكان قد أبدع فى عذاب الجناة وأهل الفساد وخرج عن حكم الكتاب فابتلى بالامراض الخارجة عن المعتاد ومات بعد ما عجل الله له ما قدمه وتجنب الناس تشييعه والصلاة عليه وذكر عنه فى حالتى غسله وحلوله بقبره ما يعيذ الله كل مسلم من مثله انتهى والظاهر ان هذا المسجد محله الآن زاوية الرفاعى التى هدمت وبنى عوضها الجامع الذى أنشأئه والدة الخديو اسمعيل المعروف الآن بجامع الرفاعى
( بزاوية الرفاعى ) ( وبالزاوية البيضاء ) وكان بها عدة قبور قبر سيدى على أبى شباك وقبر سيدى يحيى الانصارى وقبر السيد مسطفى الغورى وقبر الشيخ ابن المغربى وقبر السيد حسين الشيخونى اما م جامع شيخون وشيخ سجادة الرفاعية سابقا وقبر السيد عبد الله المرازيقى وقبر السيد حسين الرفاعى والد السيد ياسين شيخ سجادة الرفاعية الآن وكان يرد لزيارة سيدى على هذا خلق كثير من مصر وغيرها .
وفى سنة 1286هـ اشترت الست خوشيار هانم الامكان الواقعة بجوار الزاوية الرفاعية وكلفت الامير حسين باشا فهمى وكيل ديوان الاوقاف سابق بعمل لها رسما يشتمل على مسجد لاقامة الشعائر الاسلامية وما يلزم ذلك من الملحقات ومقام لسيدى على الرفاعى ومدافن لها ولمن يمون من ذريتها .

( الشيخ حسن الرومى )



الشيخ حسن الرومى خليفة الشيخ الدمرداش المدفون بمسجده بالعباسية كان كثير المجاهدة وحسن التصرف والأعتقاد ، اتقن طريق الخلوتية ومن كراماته : أنه لما سافر من مصر
الى بلاد الروم ، فسخت زوجته بالغيبة وترك الإنفاق ، وتزوجت ببعض الجند ، فلما حضر الشيخ غلى مصر وجدها قد تزوجت فاجتمع بزوجها وقال له : طلقها ؛ فأبى : فعاد من عنده وكان
عنده أربعة افراس فأصبحت جميعها موتى ، فطلقها فورا
ويقول شيخنا الشعراوى : صحبته نحو سنتين وأدخلنى بيته ، وكشف لى عن عياله ، وأطلعنى عليهم . قال : وهذه علامة على
صحة الاتحاد فى المحبة ما سنة 955 هـ وأمر بأنشاء هذه الزاوية خاير بك أول ولاة مصر فى العصر العثمانى .

}( الزاوية النظامية ){ أو مسجد نظام الدين



هذه الزاوية بشارع الدحديرة من باب الوداع بمنطقة باب الوزير وتعرف بمسجد نظام الدين وبالخانقاة النظامية أنشأها فى القرن الثامن الهجرى سنة 753 هـ . 1352 م

( هو ) اسحق بن عاصم بن محمد العلامة شيخ الشيوخ نظام



الدين بن الشيخ مجد الدين بن سعد الدين الأصبهانى الحنفى ، قدم القاهرة بعد أن برع فى عدة علوم وصار معدودا من الفضلاء وولى مشيخة خانقاة سرياقوس ووسف بشيخ مشايخ الاسلام ثم توجه إلى بلاد الهند وعاد وقد كثر ماله حتى أنه أهدى الذهب فى الأطباق إلى عظماء الدولة ، ومما يدل على اتساع ماله وعمارته بخانقاته بالقرب من قلعة الجبل تجاه باب الوزير وكان له همة بأشياء من هذا النمط عن جده المذكور يطول الشرح بذكرها . وكان مع ذلك ملازما للاشتغال والتصدى للافتاء والتدريس عدة سنين وانتفع به الناس إلى أن توفى ليلة الأحد ثالث عشر ربيع الآخر سنة 783 – ولما مات تولى بعده ولده جلال الدين مشيخة خانقاة سرياقوس وتلقب بشيخ الشيوخ مثل والده . ويقول الجبرتى : أتخذت هذه الخانقاة كمدرسة يدرس فيها العلم وعند دخول الحملة الفرنسية هدموا المىذنة ونبشوا ما بها وألقوا ما وجدوه من الرفات على الأرض واتخذوها معقلا لهم يتحصنون فيه ويعلق الجبرتى ويقول : } وهدموا أعالى المدرسة النظامية ومنارتها وكانت فى غاية من الحسن وجعلوها قلعة ونبشوا ما بها من القبور فوجدوا الموتى فى توابيت من الحشب فظنوا داخلها دراهم فكسروا بعضها فوجدوا بها عظام الموتى فأنولوا تلك الوابيت وألقوها غلى خارج فاجتمع أهل تلك الجهة وحملوها وعملوا لها مشهدا بجمع من الناس ودفنوها داخل التكية المجاورة لباب المدرج . {
وقد يلفت نظرنا فى هذه العبارة قول الجبرتى – فوجدوا الموتى فى توابيت من الخشب فها كان موتى المسلمين توضع رفاتهم فى صناديق من الخشب كالمتبع عند غير المسلمين وعند الأمم الأخرى التى كانت قبل الإسلام – أم تلك عادة فارسية يحتفظ بها الاعاجم كعادة أسلافهم القدماء – أم لذلك حل فى شريعتنا الاسلامية – ذلك ما يحتاج إلى تفصيل قد يدعونا إلى بحث عويص نرجئه لفرصة أخرى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 11 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط