اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm مشاركات: 6126
|
روح وريحان
هذا المقال كتبه جدى حسن محمد قاسم لرفيق عمره الشيخ سليمان الوكيل قدس الله سره
عام يقبل وعام يدبر ، ليل ينقضى ونهار يمضى ساعات تفوت وأوقات تمر والعين فيك (ياسليمان) باكيه ؛ والقلوب دامية والفؤاد ملتاع ، وتلك الأحاديث الطيبات ، قد ولت وانقضت والآن جف القلم ، وجمد الفكر – وغيض الماء – وذبلت وردة الحياة – فهى وايم الله فى ذهول وأفول واضطراب وانتقاص ، وقد باتت الكائنات الانسانية ذات العشور الحى والوجدان الحساس ترقب اليوم الذى يؤذن فه مؤذن الرحيل وتقترب فيه ساعة الخلاص ، من دنيا مظلمة ؛ وجو مكفهر أعبر ، وايام قائمة حالكة ، وأناسى لا حياء فيهم ولا وقار ولا خوفولا حساب أخلاق تدهورت وفضيلة انزوت وفساد عم وطم ومصائب تصب وحرب وكرب وبلاء وانتقام واصبح كتاب الله بين الناس عارا ودينه مستعارا والأمر يومئذ لله . ( يا سليمان ) قصر الأجل فى هذه الأجواء القائمة التى غادرتها ، لا عن قلى ، بل حبا بلقاء الله ، غادرتها وهى تهتز كالمرجل كالثكلى وتشكو إلى الله مر الشكوى مما اصابها من فساد وانتابعا من محن من قوم خدموا الدنيا ؛ فاستخدمتهم وعبدوا غير الله فاستعبدهم الله ، وأرسل عليه طيرا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل ، فجعلهم كعصف مأكول ، فاليوم تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها ، وترى الناس سكارى وما هم بشكارى ولكن عذاب الله شديد . فلئن كان فى النفس رجاء وفى الفؤاد صبوة لهذه الحياة المريرة – فليس إلا من أجل من أحببت حبى لك ( يا سليمان ) وهم من عرفت ، ثمرة يافعة ، وسلاح أسعى به إلى الهيجاء وحرث بالغ آتى أكله واثمر ، فالله يحفظ هذا الحرث وثمره ، ويبقى هذا السلاح ؛ فى يمينى ويبارك فيه . أيها الروح الطاهر ، التى لا زلت تعطف على عطفك المعهود ، وتزودينى بنصائحك وأنت فى جوار الله وتتنزلى لزيارتى بين الفينة والفينة فى هدوء الليل وسكونه مع بعد الشقة بينى وبينك حيث يتزاو الصادقون المحبون . عليك سلام الله ورحه وريحانه فىعاملك هذا ، وفى كل عام يقبل وكل يوم يصبح ويمسى عليك تنعمى أيتها النفس المطمئنة – مع المنعمين وأسعدى وأبشرى ، أمطرى يا رحمة الله على هذه النفس الهادئة ؛ والروحالصافية ؛ سحائب رضوانك ؛ لينعم ( سليمان ) وينعم ( حسن ) والسلام عليك يا حبيبى ؛ وقرة عينى ؛ ورحمة الله وبركاته . حسن محمد قاسم
والسلام عليك أنت يا جدى ورحمة الله وبركاته ، اللهم بحق سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أن يرحمكم ويجعلك مثواكم الجنة ويسقيكم من يد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم شربة هنيئة لا تظمئوا بعدها أبدا ويرحم أمواتنا وأموت المسلمين وأصحاب الحقوق علينا أجمعين آمين أمين أمين
جمعه الحفيد على محمود محمد على
|
|