موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: 2 - تاريخ الطيران لحسن قاسم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مايو 03, 2017 1:12 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114

تحت عنوان الرجل الطائر



مانصه : يقال إن مخترعا أمريكيا يدعى ( كليم سوهن ) ويسمونه فى بلدته ( الرجل الطائر ) أوشك أخيرا أن يحقق حلم ( إبكار ) أى طيران الانسان بنفسه بدون طيارة ، وما أكثر الذين عالجوا هذا الأمر قبله من دون أن يدركوا الغرض الذى ينشدونه وذلك من عهد روجية باكون فى القرن الثالث عشر للميلاد إلى الإلمانى ليليانتال فى القرن التاسع عشر وفى جملة الذين عالجوا الطيران ليوناردو دى فيتشى وسرانودى برجيراك
ولقائل ان يقول : وهل استطاع أحد فى الحقيقة أن يحقق هذا الحلم قبل الآن .
وها نحن ننشر للقراء خبرا عما روته مدام فيرجينى ديمون بريتون المصورة المشهورة من هذا القبيل فى أحد الكتب الصغيرة المتضمنة تذكاراتها والحاملة عنوان ( البيوت التى عرفتها )
قالت إنها لما كانت صغيرة كانت تذهب مع والديها إلى بلدة ( دوار نينيه ) لقضاء فصل الصيف وهناك تعرفت برجل اسمه ليبرى إلا ان الجميع كانوا يطلقون عليه اسم الرجل الطائر ، وكان ليبرى هذا قد صنع طائرا صناعيا تبلغ بسطة جناحية خمسة عشر مترا فكان يلد جسمه ويستعمل دينك الجناحين علىمثال استعمال البحار للقلوس مستعينا بذراعية وبقوةالهواء
وقام بتجربته الأولى فى سنة 1856 فى المكان المسمى برأس تريفونتك فقعد فى طيارته المربوطة بمركبة يجرها جواد ، وتقاطر الناس من كل القرى المجاورة لمشاهدة تلك التجربة المدهشة ، ولما قطع ليببرى الحبال ليطير التفت هذه الحبال على جسم سائق المركبة فارتفع فى الهواء مع المجرب ، وارتفعت أصوات النظارة من شدة الذعرر ولكن ليبرى تمكن من أن ينزل إلى الأرض الطيار الذى طار بالرغم منه
وطار ذلك الرجل الطاشر مرة أخرى من أعلى مطحنة تريبول ، ولما انتهى الخبر إلى نابليون الثالث وعده بأن يمده بالمال ليستكيع إكمال تجاربه إلا أنالحرب السبعينيىةنشبت وحالت دون إنجاز وعد الامبراطور : وخاض ليبى تلك الحرب كليها ولما عاد إلى ( دوار نينيه ) ولم يكن عنده المال اللازم لأنجاز اختراعه نبذ أحلامه ( الجوية ) وانتظم فى سلك الشحنة لتحصيل رزقه
وقضى ذلك الرجل الذى علل النفس بفتح الجو وتسخير الهواء ما بقى له من الحياة فى خدمة بلدته ، ونسى الناس ما كان يفكر فى إخراجه إلى حيز الوجود
وهذا الذى أخبرت به ماج فيرجينى مما قد يحقق لنا أسطورة تروى فى كتاب الصوفية وهى الطران فى الهواء وهو عندهم ركن ركين من أركان الولاية ونقول عنها أسطورة بل وخرافة أيضا لكن ما أحلاها من أسطورة وما اصدقها من خرافة فقد باتت منبتا خصيبا وتربة مريعة فى مكتشفات هذا الجبل وما يدرية لعل اليوم الذى تتحقق فيه هذه الأسطورة كاد يظلغا .
تاريخ الطيران بين الاسلام وأوروبا
(2)
ونذكر والشىء بالشىء يذكر أن وليا من مصر كان يقيم بشارع بين السورين من اهل القرن العاشر الهجرى غضب ذات يوم على بعض مريدية فخشى على نفسه العطب والطرد فراح يتشفع إليه بمعارفه ممن لهم عنده قدسية ومكانة ، فلما داءه متشفعا لهذا المريد لم يجده فى مكانه فراح يبحث عنه وبينما هو فى الطريق إذ رفع رأسه عن غير قصد فأبصر به طائرا فناداه وأشار اليه بالنزول فنزل فسأله الشفاعة فى المريد المذكور فشفع له ثم حلق فى الجو وطار حيث كان ، هذه الأحدوثة رويناها عن كتب الصوفية ( ولها نظائر ) على أنهما أسطورة ، لكن المستقبل الكشاف سيعرضها لنا فى ثوب الحقيقة الناصعة
وقد عرف نوع هذا الطيران عند الصوفية من أول ما عرف التصوف الاسلامى أى من أكثر من 1200 سنة
وقد كنا قبل ظهورالطائرات محال أن نصدف بها أو أن نؤمن بها بحال ، والآن قد لا نصدق طيران الأنسان ونستحيله كاستحالتنا للطائرات لكن ما الذى يمنع ذلك الانسان الجبار ان صطنع لنفسه معدات الطيران من أجنحة وذيل وما الى ذلك حتى إذا ما واتاه الخظ طار وشارك النسر فى طيرانه والخطاف وسائر الطيور وربك يخلق ما يشاء وتار إن فى ذلك لآيات
الطيران فى عهد الدولة العباسية

وابعد ما رويناه عن الطائرات الاسلامية وجود مركبات هوائية عرفت بالطيارة فى العصر العباسى وحدثنا عنها التاريخ وأنها كانت مما يركبه الخليفة والكبراء وقد أشار لها السيوطى فى تاريخ الخلفاء بقوله :
وفى سنة 54 ماتت أخت معز الدولة فنزل المطيع فى طيراة الى دار معز الدولة يعزية فخرج اليه معز الدولة ولم يكلفه الصعود من الطيارة وقبل الارض مرات ورجع الخليفة الى داره ( تاريخ الخلفاء لسيوطى ص 266 طبعة اخيرة )
فقوله هنا نزل وصعد فيه إشارة الى انها مركبة هوئية من غير شك ونحن مع جزمنا بأنها كانت غير الطائررات الحالية إلا أنه حسبنا وجود مركبة عند المسليمن بهذا الأسم الذى نعرفه الآن من الف سنة ونيف
وليس أدل من هذا على ما للمسلمين من فضل فى إختراع هذه المركبات إذ هم كما قلنا وأبنا نواتها الأولى
فليت المسلمون اليوم يقدرون ذلك قدره ويحفظون ذلك الناموس فيهجرون ما هم عليه من تواكل وتكاسل ويهاجرون إلى أعلى مراتب المجد ليتسنمون ذروة العلياء حتى تسجل لهم ذكريات حميدة كما سجلها التاريخ لأسلافهم

أول طائر فى الاسلام
تجربة العباس بن فرناس الأندلسى


يقول الاستاذ محمد على العمار فيما نشر له بمجلة التمدن الاسلامى .
دهش العالم دهشة استطار لها اللب حينما برز فن الطيران بمنطاده الى حيز الوجود وتضخم وتعدد وأصبح كالمدائن الفخمة تقل على متنها الناس وما شاؤا من مااع أجل دهش وحق له أن يدهش وقد أصبحت الدولة تعتز بهذا الأسطول الجوى وذلك السلاح القوى **لا تبحث أيها المسلم ولن يهيض جناحك اليوم إن قيل أن هذا المخترع لهذا السلاح إنما كان عربيا مسلما نثقف بالقرآن ونهذب به حتى أخترع ما اخترع فقد كان المسلمون ينبوع المدينة الحافزة الى الأبداع وهم الذين يقدرون التفكير قدره
وهذا التفكير الحر النزية إنا قدرة فى نفوسهم القرآن الحكيم الذى لا يأتية الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد إن هذا الكتاب الكريم قد دعاهم وحرضهم على النظر والتفكر فى ملكوت الله المملوء بالاسرار والعجائب ليشهدوا به منافع لهم وليذكروا أولوا الألباب بعظمة خلقه الواحد الأحد القادر الحكيم المنزه عن الشريك المعين فصاروا يجبلون الطرف فى آياته وينعمون النظر فى أسراره ومكنونانه ويستنبطون منه النظريات العلمية والقواعد الفنية
وصار عندهم اعتقاد راسخ ارسخ من الجبال الشوامخ أن لكل آيه بل لكل حرف سر من الأسرار لا يعلمه إلا الله والراسخون فى العلم ومن جملة آياته الحكيمة التى نزلت على القلب الطاهر قلب ممدن العالم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قوله تعالى ( أولم يروا الى الطير فوقهم صافات ويقبض ? ما يمسكهن إلا الرحمن إنه بكل شىء بصير ) تفكر المسلمون فى هذه الآية كغيرها تفكرا عميقا متسائلين عن القبض والبسط الذين جعلهما الله سبحانه وتعالى دليلا من جملة من تدبر هذه الآية العباس بن فرناس الأندلسى فانه قد وصل فى جملة أبحاه القرآنية الى هذه الاية الكريمة ( أولم يروا الى الطير ) إلخ
وتفكر فيها تقكرا عميقا باحثا عن أسرارها العلمية والعميلة وقال فى نفسه لا بد وأن يكون فى أمر الطير سر من الأسرار اله فى الآية الى الحقيقة التى هى مغإلهية جار على سنة طبيعية حتى جعلها الله دليلا ناطقا على وجوده سبحانه ونبه فى الآية إلى الحقيقة التى هى مناط البحث والنظر والتفكير – نفى تعالى عنهم هذه الرؤية وجعلهم كأنهم لم يروا الطير وما ذلك إلا لأنهم لم يبحثوا ولم يتقكروا ، أدرك العباس ذلك وقال لا بد أن أبحث وأبذل اية جهدى فى اكتناه هذا السر حتى أكشف عنه اللثام وظل يفكر ويشتغل حتى أداه التعمق بالبحث والتنقيب عن السر الى النتيجة – المتوخاة ولسان الحال منه يقول إن الله سبحانه وتعالى ينبهنا فى هذه الآية الى فهم سنته فى الهواء ومقدار ما يحمل من أثقال ولا يكون ذلك إلا بدراسة طبيعة الهواء والطير فلنتأمل كيف خلق الله الطير على ذلك النخو الخاص ، انتبه الى الريش والأجنة فقال بها استطاعت بقدرة الله أن تقف فى الجو إذ قد أضاف الله الأمساك الى نفسه وحده كما تنسب اليه جميع القوى الطبيعية قال تعالى ( وما يمسكهن إلا الرحمن ) لأنه هو الذى أعدها بهذا الخلق لأن تقف فى الجو . فاستطاع ذلك العالم الجليل أن يقف مع العلم جنبا بدراسة قوانين الطبيعة واستفاد من شكل الطيور المذكورة فى الاية فكسا جسمه بالريش ومد لنفسه جناحين وحلق فى الفضاء ومشى مسافة بعيدة ولكنه سرعات ما وقع إذ أنه لم ينتبه الى الذنب يعمل مثله ولم يكتف بذلك بل أنه صنع بعدئذ طيارة واستطاع أن يحلق بها فى الجو أمام جمع غفير من أهالى قرطبة ولكنه لم يستطيع أن يمشى بها بل فى واقعا مكانه وبقى عند هذا الحد احتراعه إذ عاجله لأجل قبل الأتمام
وقد كانت هذه الطريقة نفسها هى الفكرة التى اتبعها مورياد أحد مخترعى الطيران من الأفرنج وتسمى عندهم بالمروق وسيجىء معنا بحثا ضافيا عنها ، والطريقة الثانية هى عين ما فكر فيه كليمن آدر مخترعى الطيران فى فرنسا وقد تسمى عندهم هذه الكريقة بالطيران بدون محرك أو الطيران الشراعى كما سيأتى هنا قريبا
وقد ورد خبر أول مخترع عربى للطيران وهو عباس هذا فى كتاب نفح الطيب للمقرى مما يدل على مكانة الأندلس الزاهرة بالثقافة الاسلامية ومكانةالعباس الطائر العربى الأول فانه كان مخترعا وكان أيضا طبيبا للخليفة عبد الرحمن الثانى ملك الأندلس سنة 811 م ومما جاءفى ذلك الكتاب عنه استشهاد المؤلف على سبف الاندلسيين فى استنباط العلوم والفنون وفهم فى فهمها ما يأتى
ومن حكاياتهم أن أبا القاسم العباس بن فرناس حكيم الأندلس كان أول من استنبط بالأندلس صناعة الزجاج من الحجارة وأول من فك بها العروض للخليل واول من فك الموسيقى ووضع الآلة المعروفة بالمثقال ليعرف الأوقات على غير رسم ومثقال واحتال فى تطيير جثمانه وكسا نفسه بالريش ومد له جناحين وطار فى الجو مسافة بعيدة ولكنه لم يحسن الاحتيال فى وقوعه فتأذى مؤخره ولم يدر أن الطائر إنما يقع على زمكه ولم يعمل له ذنبا وفيه قال مؤمن ابن سعيد الشاعى أبياتا منها

بطم على العنقاء فى طيرانها
إذا ما كسا جثمانه ريح قشعم


وقد قيل أن أبا فرناس هذا لما أراد أن يعرض اختراعه بشكله الثانى على أهلى قرطبة اجتمع خلق كثير لمشاهدته وكان نجاحه قليلا لأنه لم يتمكن من الانتقال بطيارته فى الجو بل كل ما أمكن أنه بقى مرتفعا فى مكان واحد وسقط بعد ذلك على الأرض بين اصوات هتاف الجماهير المحتشدة
تلك صورة من صور الابجاع التى كانت تفيض به نقوس ملأتها الثقافة الاسلامية التى لم يقدرها المسلمون حق قدرها بينما جعلها الغربيون اساسا لتقدمهم ، فأتموا ما بدأ به أسلافنا الأولون الى أن صلت حالهم العلمية الى ما نرى من التقدم
هذه كانت فكرة الطيران فى بادىء أمره عند المسلمين وإن أيا العباس هذا مخترع أول طيارة فى العالم من المسلمين هو وحده صاحب الفضل فى هذا الاختراع المدهش الذى لم تسمح بظهوره العناية الإلاهية إلا فى هذا الزمن المتأخر المملوء بالدهشات بين كل آن وآخر وذلك تحقيقا لمراد الله سبحانه وتعالى إذ يقول جل شأنه ( وآية لهم أنا حملنا ذريتهم فى الفلك المشحون وخلقنا لهم من مثله ما يركبون ) وفيه الاشارة على طريق التعميم الى هذا الفلك الجوى وظهوره فى هذا الزمان الذى هو آخر عهد بالدنيا
ويمكن لنا أن نقول ان تلك الطائرة التى اخترعها أبو العباس المذكور هى من جنس الطائرات التى تسمى بذات السطح الشرعى دون آلة ولقد حاول بعض مخترى هذا القرن اختراع مثلها فلم يوفق إلا بعض كتابنا المعاصرين بكلمة يقول فيها

الطيارة ذات السطح الشرعى


لا بد وأن يكون قراء الصحف اليومية قد قرأوا فيهاإن طائرات ذات شراع قد طارت فى المانيا مسافات طويلة ، وقد يذكرون أن الهر كر ونقلد قد طار فى يونيه سنة 930 من لويس الى بورنسموت فى خط مستقيم وكانت المساقة التى قطعها حوالى ستين ميلا
ولقد بدأ الطيار رحلته فى اتجاه شمالى إلى أن وجد تيارات هوائية ملائمة مكنته من الانثناء فى طريق غربى ، ونظرا لجهله بالبلد وعدم إحرازه خرائط لا يزيد مقياسها عن بوصة لكل أربعة أميال فقد ضل الطيار طريقه
ولما وجد تيار الهواء شديدا بالقرب من بترزفيلد هبط الى أن قرب الأرض بطيارته وسأل بعض الجالسين تحته عن الكريق الى بورتسموت فدله القوم عليه وقد أدهشهم ذلك الصوت المخاطب لهم وذلك المنظر العجيب
فصعد كرونقلد بطيارته الى ارتفاع كاف فى تيار الهواء الشديد وواصل سياحته وذات السطح الشراعى هذه اسبح فى الهواء ساكنة تماما كأنها طائر ، ولذلك ستطاع الكيار أ، يحادث الناس الواقفين على الأرض ، وكان ذلك أول طائر عبر البلاد الى مكان غير معين فوق طيارة ذات سطح شراعى فى انجلترا

كيف بدأ الطيران فى أوربا



ونحن اذا قلنا إنالقرآن الكريم قد صرح لنا بوجود هذه المركبات من الأنعام فى آية الانعام وأتى به صريحا فى آيتى تبارك الملك والنحل ، واشارت إليه فى نصر صريح بلغ غاية الصراحة آية قوله تعالى ( وآية لهم أنا حملنا ذريتهم فى الفلك المشحون وخلقنا لهم من مثله ما يركبون )
غذا نحن قلنا ذلك فنما نقوله عن نظرية مؤيدة بالعلم والاكتشافات الحديثة ، وما لدينا من الآمثلة العديدة فى تاريخ مبدأ الطيران بأوروبا يثبت ذلك فان الفكرة عندهم فى احتراع هذا الفلك

الجوى إنما كانت بالنظر الى الطير الذى فى جو السماء والتفكر فيه ويبدو ذلك ظاهرا جليا فيما سنذكره هنا مقتتسا من ( الطيران فى العالم لعبد ا لرحمن زكى )

الطيران الشخصى فى الهواء



فى أخريات القرن التاسع عشر ظهر الشاب الفرنسى الجرىء ( كليمان آدر ) وأراد أن يعمل شيأ لم يسبق أن عمله أحد ولذلك خصص وقته للتفكير ليلحق فى الفضاء اللانهائى لينافس المخلوقات ذات الأجنحة اللطيفة فقرأ الكتب والرسائل والمقالات وأجرى التجارب على نظريات سير ( جورج كايلى 9 ثم قادته جرأته الى الصحرراء ليراقبب حركات استاذه فى الطيران ألا وهو

النسر ملك الطيور



فقضى أسابيع فى افريقيا وهو يرمى فطعات اللحم القطعة بعد الأخرى ليلاحظ هذه الطيور فى يدء طيرانها وفى أثنائه وعند نزولها وتغيير اتجاهها وكان لسان حاله يقول لماذا أنت أيأيها الخالق حرمتنا ميزة هذهالمخلوقات ...؟ وبعد ما انتفع بملاحظاته شيد طيارة على شكل خفاش وزاد عليها آلة بخارية وبعض عجلات ثم حاول الطير !! وهنا نختلف الأقاويل بل بالنسبة الى نتائجه ولكن يؤكد البعض أنه فى صباح أحد الأيام أكتوبر عام 1890 طار ( آدر) مسافة 150 قدما وبعض مضى سبع سنين عقب تجربة جوية سقط قتيلا

محاولة الطيران عند الغربيين



وأول من انتفع بخواص غاز الايدروجين أخوان كان يشتغلان فى صناعة الورق فى فرنسا فى اخريات القرن الثامن عشر وهما ( جوزيف وكاكوب ونجلفيه ) قام هذان الأخوان فى 4 يونيو سنة 1783 بتجربتهما فى ( أنوناى ) بفرسنا وارتفع منطادتهما الى علو ألفى متر ثم سقط بعد أن حمله الهواء الى مسافة تبعد عن الجهة التى ارتفع منها أربعة كيلو مترات
وقد تولت الجميعة العالمية الباريسية التجارب ففتحت الاكتتابات وجمعت المبالغ الطائلة وطار أول منطاد مملوء بغاز الايدروجين فى 27 أغسطس سنة 1783 من ساخة مارس بباريس وقد كان لطيرانه أمامالجمهور تأثيرر عظيم فى النفوس
وفى يوم 19 / 9 ) 1783 أعيدت التجربة وطار من حديقة فرساى منطاد يحمل سلة تحتوى على شاة وديك وبطة وهبط المنطاد على بعد فرسخ من فرساى بدون أنيصيبب الراكبين فيه من الحيوان ضرر فكانت هذه الأحياء الثلاثة أول من كار من المخلوقات فنالت فخرا لا تستحقه وتبوأت فى التاريخ مركزا سعيدا وأول من طار من الآدميين بمنطاد من هذا النوع ( بيلاتزدى روزيبة ) والماركيز ( دار لاند ) فى يوم 21/11/1873 فارتفعا إلى الف متر ومن ثم أطرد التحسين على المنطاد

أول منطاد سار بنفسه



وأول من صنع منطادا يسير بنفسه هو ( هنرى ديفارا ) مخترع الايجكتر وكان ذلك سنة 1852 وقد وضع فيه آلة بخارية فوتها 3 خيول ووزنها 460 رطلا وطار به فى باريس بسرعة لم تزد عن 11 كيلوا مترا فى الساعة ثم استمر التحسين مطردا فى المناطد حتى برز الكونت زبلين وجرب منطاده على بحيرة 0 كونستانس ) وكان طوله 430 قدما وقطره 40 قدما وهو مشورى الشكل مقسم 17 قسما كل منهما منفصل عن الآخر بحاجز من الألمونيوم وفى قاع المنطاد قاعتان لآلتين كبيرتين لا يشتغل منهما غير آلة واحدة والاخرى إحتياطية لاستعمالها وقت الضرورة

الجهود الحديثة فى العالم الغربى للطيران



وفى الأربعين سنة التالية قام كثير من علماء الانجليز والفرنسيين بمجهودات عظمى ولكنهم لم يحرزوا نجاحا مذكورا ومن هؤلاء وينهام وبنوا وفكتور تاتن وهور اتيوفيلبس وغيرهم من نوابغ المهندسين الذين ضحوا جميعا بأنفسهم وكان فى المانيا حوالى هذا العصر مهندس من برلين هو أوتو لينشال يجرى تجاربه فى المروق وقد ضغف من حداثته بالطيران فكان يصعد تلا من التلال المجاورة ويربط فى جسمه أجنحة ثم يدفع بنفسه على المنحدر واستمر يدرس مسائل الطيران بينما كان يطلب العلم فى الأكاديميات الفنية فى بوتسدام وبرلين فلما انتهت مدة دراسته عمل فى مصنع هندسى وبعد قليل رأى نلفسه صاحب مصنع قادرا على قضاء تجاريبه التى تقدمت بالتدريج وتمكن من إدارة آلاته بحسب هواه فلمتمض سنوات قلائل إلا وقد قام بأكثر من 2000 سفرة جوية ولسوء حظ العالم أنه مات مقتولا فى أغسطس سنة 1896 بعد سقوطه من مرقاته ( بار اشوت ) وخسر العالم بموته نابغة من نوابغة وهوو فى الثامنة والأربعين

بدء الطيران فى امريكا



وفى عام 1896 شاهد الناس نجاح ( صمويل بيروثت لاتجلى ) ( 1384 – 1906 ) وكان أنوذجه يدار بالبخار وزنته 30 رطل وكول الجناح 16 قدم وكان يبدأ تجاربه بهذه الآلة بقرب شاطئ نهر البوتوماك وفى اليوم السادس من مايو سنة 1896 طارت الطيارة بهدوؤ على سطح الماء مدة دقيقة وطارت ما يقرب من النصف ميل ثم سقطت بلطف على الماء وكان يراقب التجربة جم غفير من العلماء والمخترعين وبينهم الدكتور اسكنجر جراهام بل مخترع التليفون فانتشلها ( لانجلى ) وأطرها ثانية الأنها لم تكن تهشمت بعد فصعدت بكبرياء فى لجو حتى تتهى وقودها وماؤها
وبعد حين شيد آله أخرى وكانت كاملة من جميع الوجوه الميكانيكية وفى يوم 8 ديسمير سنة 1903 أتى بها بين الجماهير المزدحمة التى اصطفت على شواطى البوتوماك وراقبوا الاستعدادات التمهيدية وبعد قليل صعدت الطيارة على مهل ولكنها هوت الى النهر وتهشم جناحها فهلل الحاضرون تهليلا آذوا به المسكين الذى نظر اليهم بخيبة وحسرة وهزأت به صحافة اليوم فاضطر الى التخلى عن عمله ومات بعد ثلاث سنين ولكن فى أوائل عام 1914 أصلح احد تلاميذه هذه الطيارة وجلس على مقعدها وأدار آلتها فاتفعت وطارت به ! ومنذ ذلك الوقت نال

( لا نجلى ) فخر احتراع

اول طيارة طارت فى الجو



ويعد خيبة ( لانجلى ) بتسعة أيام أى فى 17 / 12/ 1903 نجح الاخوان الاميركيان ويلبور وأورفيل فى صنع طيارة لهما وسافرا بها فنالت امريكا فخرا عظيما
وقصة انتصار الامريكيين لا نخلو من غرابة فقد كان أبوهما واعظا واتخذ صناعة الدرجات وابتداء دراسة الكيران فقرءا كل ما كتب عنه ثم قام بتجاربيها فى المارقات كما صنع الالمانى ليانثال وامتازا بحماستها وشجاعتهما ومثابرتهما وكا يعوزهما المال ولكن كان يصرفان من مرتب والدهما الشهرى لهما ومما كانا يتناولانه من أختهما المدرسة ( كترين ) التى كانت تشجعهما وتحى الأمل فى صدورهما وهى والحق كانت سبب انتصارهما الجوى وقد قما بآلاف التجارب فى جيمع أنواع الطيارات فى التلال الرميلة شمال كارولينا وهما يبحثان عن آلة خفيفة لادراة آلتهما فلما خابا أراد أن يصنعهما بنفسمها واخيرا ثم الأمر ونقلت الى ( كتى هوك ) بشمال كارولينا
وقد أتى اليوم العظيم ووزعت النشرات العديدة على المخترعين وبالرغم من ذلك لم يتكرم بالحضور سوى خمس ثم طرح الأخوان عملهما للمشاهدة فأخذ لاورفيل مكانه وأدرا الآلة ثم جرى تحتها ( ويلبور ) وتحركت الآلة للأمام ببطء وهى تقاوم الريح القوية ثم ارتفعت الىالجو وبقيت معلقة فى الجو إثنى عشر ثانية وفى مرة أخرى دامت طيارتهما 59 ثانية وقطعت 52 قدما ، قضيا الوقت يجريان ويصعدان ويهبطان ولم تساعدهم حكوماتهم جديا فحولا دفتهما إلى أوربا وكانت فرنسا فى مقدمة الأمم اهتماما بالطيران فلما ولا إليها عام 1908 تعاون المهندسون الفرنسيون معهم فى اتمام جهازهم وأصبحت فرنسا لا تنافسها أمة فى الطيران حتى سنة 1914 وفى ديسمبر عام 1908 فى ( لامان ) طار ( ويلبور ) 77 ميلا فى ساعتين وعشرين دقيقة وأخرسا القائل ( لن تتغلبوا على الطبيعة )
وبعد مدة ظهر كثير ممن اقتلوا آثارهم منهم سانتوس دومو ( 1873 ) المهندس البرازيلى – وبولهان وبلير يو وكودى وغيرهم – وكلهم قاموا بجهود تذكر بالفخر فى ميدان الطــــــــيران الحديث
واليوم يسافر الانسان من لندن إلى باريس ليقضى أعماله السريعة ثم يعود إلى عمله ويتناول غذاءه فى بيته ، وطالت مسافات السفر وكثرت السياحات الجوية حول العالم وأصبحت سرعة الطيارات تزيد عن 200 ميلا فى الساعة ... كل ذلك ولا يزال الطيران فى مهده لأنه لا يدرينا إن نرى أعجب من هذا ، وقد كانعمر الطيران عام 1914 لا يتجاوز 11 ربيعا ولم يكن لانجلترا سوى 82 طيارة فبلغت هذه القوة عند الهدنة 25000 طيراة بريطانية
وقد زاد الكيران الآن فى العالم أجمع زيادة مدهشة ولقد لقى نجاحا كبيرا ليس فى الجو وحسب بل ومن أعظم ما ناله الطيران من النجاح عبور المحيط الاطلانطيقى ، وكان ذلك فى مايو سنة 1919 عندما قام الطيار الملازم ( ريد ) من رجال البحرية الأمريكية من نيويورك قاصدا لشبونة ولم يمضى شهر على هذه الرحلة حتى قام الطيار الانجليزى الكبتين ( جون الكوك ) ورفيقه الأمريكى الملازم ( ارثرمرون ) من نبيوفو ندلند يوم 14 يونيو من السنة نفسها ووصلا ايرلندا بدون وقفة فى الطريق فى مدة 16 ساعة و12 دقيقة ولا تقل المسافة عن 1960 ميلا.
ونجح الاميركان فى مهمة الطيران حول الدنيا بعد أن لا قوا أهوالا شديدة وقد تألف بعثتهم على رأسها ماجور ( مارتن ) الذى استخدم طيارة من طراز ( دوجلاس ( فبدءوا رحلتهم فى أوائل ابرايل سنة 1924 وانمو الدورة حوال العالم فى نحو ستى أشهر
وقام غيرهم بما قاموا ومازال المستقبل يكشف لنا عجائبب وآيات مدهشات فى فن الطيران

موبارد ونظره فى الطيران
الذى فى جو السماء



بحث مويارد منذ نصف قرن تقريبا فى طيران الطيور وكيفيته فاستنتج من أبحاثه أنه لا بد للأجسام التى هى أثقل من الهواء من طيرها بأجنحة كما تفعل الطيور – وذلك لأن الطيور نفسها أثل من الهواء وليس لديها قوة سحرية تستخدمها لحملها فى الفضاء فلا معنى لأن تختص هى وحدها بالطيران – وقد وجد بالبحث أن القوة اللازمة للطائرة تزيد كلما قل حجمة ووزنه ، كذلك تزيد السرعة كلما قل مسطح الأجنحة وتلك نظرية وصل اليها العلماء عند ما درسوا الطيران من الوجهة النظرية ووجد أيضا أن النب لا فائدة منه فى حالةالطيران على خط مستقيم وتظهر فائدته فقط عندما يحاول الطائر تغيير وجهته وعندما يزيد الاتفاع وهو بمثابة السكان للسفينة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 16 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط