التوسل بحضرة النبى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

حسن قاسم · **مرسل:** الخميس إبريل 13, 2017 5:50 pm

لقد سمعت بالتلفاز من عدة ايام أحد الأشخاص يقول للمذيعة أنه لا يجب الدعاء والتوسل بالنبى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

ولذا أرسل هذا المقالة ليتقى الناس شر أنفسهم

التوسل بالنبى صلى الله عليه وسلم جائز ونافع
لحضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الكبير الشيخ يوسف الدجوى

حضرة المحترم مدير مجلة هدى الإسلام الغراء
السلام عليكم ورحمة الله : وبعد : فان بعض المسلمين من ينكر ( التوسل وقت الدعاء بالمصطفى صلى الله عليه وسلم ويدعى أن ذلك لم يرد لا فى الكتاب ولا فى السنة ، ولا ثبت من فعل الصحابة رضوان الله عليهم ، ولا يقبل دليل غير ما تقدم : فرجائى إحالة سؤالى على حضرات أصحاب الفضيلة العلماء الذين يتوجون بالمجلة بمقالاتهم القيمة ليتفضلوا بالإجابة على صفحات المجلة بما يشفى الغلة ولحضراتكم جزيل الشكر .

إن التوسل بالنبى صلى الله عليه وسلم جائز ونافع وكان ينبغى ألا يكون فيه شبهة وقسور ذلك فى الأحاديث الصحيحة كما ستقف عليه عندما نفيض القول فيه بعد ولكن *( نغيث )* أولئك الملهوفين ( اللذين توسلوا الينا ) بكلمة موجزة تأتى على الموضوع اجمالا ونرجىء القول فى التفصيل وبيان الأدلة إلى عدد آخر فنقول .
إن من الناس طائفة ارتكبت شططا وكفرت المسلمين لأ وهى الأسباب غلطا . والتكفير أمر كبير لا يصح لمسلم يشفق على دينه أن يقدم عليه خصوصا للمستدلين أوالمتأولين وإنى لا أدرى كيف يكفرون من يقول : إن الله خالق كل شىء ، وبيده ملكوت كل شىء ، اليه يرجع الأمر كله ; والمتوسل ناطق بهذا فى توسله فان المتوسل إلى الله بأحد أصفيائه قائل إنه لا فاعل إلا الله ولم ينسب إلى من توسل به فعلا ولا خلقا وإنما أثبت له القربة والمنزلة عند الله تعالى وهى ثابتة لا شك فيها وبها يشفع صلى الله عليه وسلم للخلائق يوم القيامة ، وبهذا الاعتقاد الراسخ الذى يكاد يكون فطريا فى النفوس كلها ذهبت الخلائق يوم القيامة إلى الأنبياء والمرسلين ليشفعوا لهم عند الله تعالى ، على أن المؤمن قدد خرج من تلك الوساوس بمقتضى إيمانه بأن الله ليس له شريك وأن لا إله إلا هو حتى إننا لو رأيناه أسند شيئا لغير الله عز وجل علمنا بمقتضى إيمانه أنه من الاسناد المجازى لا الحقيقى وقد قررنا ذلك فى نحو قوله ( أنبت الربيع البقل ) وفرقنا بين صدوره من المؤمن وصدوره من الكافر فالمستغيث لا يعتقد أن المتغاث به من الخلق مستقل فى أمر من الأمور غير مستمد من الله تعالى أو راجع اليه وذلك شىء مفروغ منه ، ولا فرق فى ذلك بين الأحياء والأموات فان الله خالق كل شىء ولا تأثير عندنا لشىء فى شىء بنفسه ، فهذا هو ما عليه أهل الحق ، وقد قال تعالى ( فاستغاثه الذى من غشيته على الذة من عدوه ) وقال تعالى ( وإن استصروكم فى الدين فعليكم النصر ) وقال تعالى ( فارزقوهم منه ) الخ . ما فى الكتاب والسنة ؛ وهو كثير فى لسان الشرع ومعروف فى بديهة الفطر وأعجب العجب أنهم لا يتحاشون الاسناد إلى الجمادات ولا يمتعضون منه فيقولون أروانى الماء وأشبعنى الخبز ونفعنى الدواء فاذا سمعوا مثل ذلك الاسناد إلى النبى صلى الله عليه وسلم قامت قيامتهم وتبج سفهاؤهم وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا وإننا نسألهم ( وهم أكثر الناس تراميا على النا س) هل تعتقدون أن من تسألونه فى قضاء حاجاتكم خالق مع الله مستقل فاذا إلى ذلك تقاوت درجاتهم فى الفضل كما قال تعالى 0 يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتو العلم درجات )
وأما فريق الأقوام الذين لم يطلبوا العلم من أربابه ولم يقفوا بأبوابه وهم الذين ينذرهم المتفقهون فمقدار ما يلزمهم من العلم نوعان نوع يللزمهم معرفتهم به وهو ما يحصل مقصد الدين فيهم إلا به مما لا يخلو عن الاحتياج إليه أحد من اعتقاد وعمل ووسائلهما . ونوع يلزمهم تعرفه عندما تحل الحاجة إلى العمل بمقتضاه وذلك يلزم كل من حل به موجبه ان يسأل عنه الفريق الأول وهم العلماء أو يتطلبه من تصانيفهم الثائبة ممناب دروسهم وفتاواهم إن كان اهلا لاستحصاله فى الكتب .
فقد بان بهذا أن الحذر المطلوب منهم يتحرك عند الحاجة فكانت الحاجة هى معيار المقدرا المطلوب منهم من العلم
وعلمنا من هذا ا، حكم طلب العم ق يبلغ حد الوجوب على الكفاية وذلك بمقدار ما تتوقف عليه إقامة الشريعة ومصالح الأمة بحيث يتقلص بدونه ظل سلطانها ز أو يتغلب عليها بفقدانه معاصروهـــا وجيرانها .
وهذا المقدار من العلم منه ما يتحول مع تحول الأزمنة والأحوال وذلك علوم الشريعة ووسائلإقامتها على الوجه الأتم ومنه ما يتحول مع تحول الأزمنة والأحوال وهو ما زاد على ذلك من العلوم الزمنية وهو غير مشمول لهذه الآية ولكنه مندرج تحت القواعد العامة الشرعية فى حفظ مصالح الجامعة الأسلامية .
ثم إن ارتقاء الأمة فى درج الكمال بوفرة علمائها واصمحلالها باضمحلال علمائها ، وفى حديث البخارى عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( من إشراط الساعة ان يظهر الجهل ويقل العلم ) .
ولا تجد علما واجبا على المسلمين طلبه دون أصناف ما ذكرنا ففى جامع العتبية سئل مالك عن طلب العلم أفريضة فقال لا والله ما كل الناس كان عالما وإن فى الناس من آمره أن لا يطلب ثم قال من الغد قد سئلت أطلب العلم فريضة فقلت أما على كل الناس فلا .
اقل ابنرشد فى البيان يريد أنه ليس بفريضة على جميع الناس كالصلاة والصيام وما اشبهما من فرائض الإيمان وقوله وإن من الناس من آمره أن يطلبه يريد من الناس من هو قليل الفهم لا نتأدى له المعانى على وجوههها وإذا سمع الشرح تأوله على خلاف معناه ومن كان بهذه الصفة فالحظ أن يترك الاشتغال بطلب العلم ويشتغل بما سواه . وفى قوله من الغد أما على الناس فلا ما يدل على أنه فريضة على بعضهم فهو عنده فريضة على من كان فيه موضع الأمانة . – أقول وأما ما يروى عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال طلب العلم فريضة على كل مسلم فهو حديث ضعيف سندا ومعنى ؛ وإنا بآية وما كان المؤمنون عنه أغنى
أما مساعى الاسلام فى نشر العلم بين الأمة فذلك نؤخر القسم المؤخر فيه إلى القسم المتعلق بنظام الجماعات والمدن
شيخ إسلام تونس – محمد الطاهر بن عاشور

فراج يعقوب · **مرسل:** الخميس إبريل 13, 2017 10:07 pm

اللهم صل على سيدنا محمد وآله وسلم
جزاكم الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

حامد الديب · **مرسل:** الخميس إبريل 13, 2017 10:28 pm

فراج يعقوب كتب:

اللهم صل على سيدنا محمد وآله وسلم
جزاكم الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

موقع د. محمود صبيح

التوسل بحضرة النبى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

الموجودون الآن