اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6126
|
|
الأحاديث الموضــــــــــــــــــوعة
السنة الثالثة – العدد 18 الجمعة 29 ربيع الثانى 1353 – 10/8/1934
الحديث الموضوع هو المختلق المصنوع لا تحل روايته بحال من الأحوال ويعرف بالحديث الموضوع بأمور لا يميزها إلا الناقد المجتهد فى الحديث منها ركاكة متنه لفضا ومعنى وقد تكون له ظلمة كقطع الليل بخلاف الحديث الصحيح فان له ضوءا كضوء النهار ، أخرج الخطيب عن الربيع بن خيثم ، قال ن من الحديث حديثا له ضوء كضوء النهار تعرفه وإن من الحديث حديثا له ظلمة كظلمة الليل تنكره
والواضعون لهذه الأحاديث أصناف من الناس لهم مناحى شتى ويحسب فريق منهم أنهم قد أحسنوا صنعا ولقد تمخضت النهضة التى نهض بها نقاد الحديث عن علماء اكفاء كشفوا عوارها ومحو عارها ..
وسنتحدث إلى قراء مجلة الاسلام الغراء عما وصل إلينا من المؤلفات والتصانيف التى عنيت بهذا الموضوع
كتاب ( الموضوعات من الأحاديث المرفوعات ) ويقال له كتاب الأباطيل للحسين بن ابراهيم الهمذانى الجوزقى من علماء القرن السادس الهجرى توفى سنة 543 ، لم يصلنا هذا المؤلف وإنما قال فيه الحافظ الذهبى هو كتاب محتو على أحاديث موضوعة وواهية طالعته واستفدت منه مع أوهام فيه وقد بين بطلان أحاديث واهية بمعارضة أحاديث صحاح .
وقال غيره ممن وقف عليه من الحفاظ اكثر من الخكم بالوضع بمجرد مخالفة السنة الصحيحة وللحافظ ابن حجر انتقاد عليه كسابقية ( كتاب ) الموضوعات الكبرى لأبى الفرج بن عبد الرحمن بن الجوزى واعظ الدنيا ، فى مجلدين وقيل فى أكثر قال الحافظ الكتانى تساهل فيه كثيرا بحيث أورد فيه الضعيف بل والحسن والصحيح مما هو فى سنن أبى داود والترمذى والنسائى وابن ماجة ومستدرك الحاكم وغيرها من الكتب المعتمدة بل فيه حديث فى صحيح مسلم وآخر فى صحيح البخارى فلذلك كثر الانتقاد عليه قال ومن العجب أنه أورد فى كتابه العلل المتناهية مما أوروه فى الموضوعات
كما أنه أورد فى الموضوعات كثيرا من الاحاديث الواهية مع أن موضوعهما مختلف وذلك تناقض قد عابه عليه الحفاظ قال الحافظ ابن حجر : ( وفاته من نوعى الموضوع والواهى فى الكتابين قدر ما كتب بل أكثر فى تصانيفه الوعظية (1) من إيراد الموضوع وقد اختصر موضوعات ابن الجوزى هذا جماعة من علماء الحديث كالشيه محمد السفارينى الحنبلى فى مجلد معنون بالدرر المصنوعات واختصرها الحافظ جلال الدين السيوطى وهذبه واستدرك عليه ما أهمله ابن الجوزى
وهذا المختصر هو المتداول بالأيدى الموسوم باللآلىء المصنوعة ، فى الأحاديث الموضوعة وقد طبع عدة مرات فى الهند ومصر واختصره أبو الحسن على بن أحمد الحريشى الفاسى أحد علماء فاس فى القرن الثانى عشر توفى سنة 1143 بالمدينة وللسيوطى على مؤلفه المذكور ذيل وله كتاب التعقبات على ابن الجوزى وهو الموسوم بانكت البديعات ثم اختصره فى آخر سماه التعقبات على الموضوعات وقد طبع كلاهما بالهند وختم السيد حسام الدين القدسى كتابه انتقاد المغنى ، بتعقبات السيوطى على ابن الجوزى
(1) نشر منها كتابه بستان الواعظين عنيت بنشره المكتبة المحمودية بالقاهرة والطب الروحانى نشرته مكتبة المقدسى
|
|
المنتدى
التسجيل
الأسئلة المتكررة
بحث
