موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: بمناسبة مولد سلطان العاشقين ( سيدى عمر بن الفارض )
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مارس 18, 2017 11:45 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6126

صورة
صورة
صورة
صورة
صورة
صورة




سلطان العاشقين ( ابن الفارض )
576 – 632 هـ




على سفح المقطم بوسط القاهرة يقع جامع عمر بن الفارض وبالجامع منبر وأربعة أعمدة من الرخام حاملة لبائكتين من الحجر وسقفه من الخشب وأفلاق النخيل وبه قبلتان احدهما قديمة يتخللها عمودان صغيران من الحجر الأسود وبها آثار شغل قديم والمنارة الأخرى وبالجامع منارة وبداخله مقام عمر بن الفارض
وكما جاء فى تاريخ ابن خلكان هو أبو حفص وأبو القاسم عمر بن أبى الحسن على بن المرشد بن على وهو حموى الأصل مصرى المولد والدار والوفاه وملقب بابن الفارض
ولد عام 576هـ بالقاهرة وتوفى عام 632 هـ وكان فريد عصره فى التصوف وله نظم جيد فى معانى الغراميات الإلهية ويعد سيد شعراء عصره ومن شعره

لــو تــرى أيــن خميــلات قبــا كنت لا كنت بــهم صبــا
يــر وتـــرى جميـــلات الــقــــى مـــر مــا لا قيتـــه فيهم حلـى



وجاء فى المزارات للسخاوى أن سلطان المحبين تلميذ أبى الحسن على البقال صاحب الفتح الا لـهى والعلم الوهبى نشأ فى عبادة ربه من صغره ، وقد ذكر المقريزى فى خططه فى الجزء الرابع الصفحة رقم 456
ويقول هــذا المكان مغارة فى الجبل عرفت بأبى بكر محمد جد مسلم القارىءلأنه نقرها فى الجبل ثم عمرت بأمر الحاكم وأنه أنشئت فيها منارة هى باقية إلى اليوم وهى مغارة ( العارض ) وتحته قبر العارف ابن الفارض رحمه الله ولله در القائل :

جزبـا بالقراف تحــت ذيــل العــارض وقــل الســلام عليــك يا ابن الفــارض



وقد لقب بسلطان العاشقين فقد حفل ديوانه بأناشيد الحب الإلهى فصار بها تحفة أدبية تزهو بها العربية على أداب الأمم وتراثا روحانيا راقيا ومن ديوانه :

سقتــنى حميــا الحب ؤاح’ مقلتــى وكأس محيــا من عــن الحسـن جلت
شربنـــا علــى ذكــر الحبيب مدامة سكرنــا بــها من قبــل أن يخلـق الكرم
--------------------------





يقول المقريزى فى المواعظ والاعتبار جزء 4 ص 456 تحت أسم ( العارض )



هذا المكان مغارة فى الجبل عرفت بأبى بكر محمد جد مسلم القارىء لأنه نقرها ثم عمرت بامر الحاكم وأنشئت فيها منارة وهى باقية الى اليوم وتحت العارض قبر الشيخ العارف عمر بن الفارض رحمه الله ولله در القائل :

جزء القرافة تحت ذيل العارض وقل السلام عليك يا أبن الفارض


ويقول السخاوى فى تحفة الأحباب وبغية الطلاب :



قبر شرف الدين عمر بن الفارض ومناقبه : قبر الإمام العالم قدوة العارفين وسلطان المحبين الشيخ شرف الدين عمر بن الفارش معتدل القامة حسن الوجه مشربا بحمرة وإذا استمع وتواجد وغلب عليه الحال ازداد وجهه نورا وجمالا ويسيل العرق من سائر جسده حتى يسيل من تحت قدميه على الأرض وكان إذا حضر فى مجلس يظهر على ذلك المجلس سكينة وسكون * ورأيت جماعة من المشايخ والفقراء وأكابر الدولة وسائر الناس يحضرون إلى قبره ويتبركون بزيارته ** وقيل وكانوا فى حياته يزدحمون عليه ويلتمسون منه الدعاء ويقصدون تقبيل يده فيمنعهم من ذلك ويصافحهم وكانت ثيابه حسنة ورائحته طيبة **وكان ينفق على من يرد عليه نفقة متسعة ويعطى من يده عطاء جزيلا ولم يحصل شيئا من الدنيا ولم يقبل من أحد شيئا وبعث إليه السلطان الكامل بألف دينار فردها عليه ، قال سبط الشيخ المقدم ذكره سمعت جدى يقول : كنت أول تجريدى أستأذن والدى وهو يومئذ خليفة الحكم الشريف بالقاهرة ومصر وأطلع إلى وادى المستضعفين بالجبلوآوى فيه وأقيم فى هذه السياحة أيما وليالى ثم أعود إلى والدى لأجل بركته ومراعاة قلبه فيجد سرورا برجوعى إليه ويلزمنى بالجلوس معه فى مجلس الحكم ثم أشتاق إلى التجريد فأستأذنه وأعود إلى السياحة * وما برحت أفعل ذلك مرة بعد مرة إلى أن سئل والدى أن يكون قاضى القضاة فامتنع وترك الحكم واعتزل الناس وانقطع إلى الله تعالى فى الجامع الأزهر إلى أن توفى فعاودت التجريد والسياحة وسلوك طريق الحقيقة فلم يفتح على بشى فحضرت يوما من السياحة إلى المدرسة السيوفية فوجدت شيخا بالا على باب المدرسة يتوضأ وضوءا غير مرتب فقلت له يا شيخ أنت فى هذا السن فى دار الإسلام على باب هذه المدرسة بين الفقهاء وانت تتوضأ وضوءا خارجا عن ترتيب الشرع فنظر إلى وقال : يا عمر أنت ما يفتح عليك بمصر وإنما يتح عليك بمكة فاقصدها فقد آن لك وقت الفتح * فعلمت أن الرجل من أولياء الله تعالى وأنه يتستر بالمعيشة وإظهار الجهل فجلسته بين يدية ** وقلت يا سيدى وأين أنا وأين مكة ولا اجد ركبا ولا رفيقا فى غيرالحج فنظر غلى واشار بيده وقال : هذه مكة أمامك * فالتفت إلى الجهى التى أشار إليها فنطرت مكة شرفها الله تعالى فتركته وطلبتها فلم شرح أمامى حتى دخلتها فى ذلك الوقت وجاءنى الفتخ حين دخلتها *
قال رحمه الله تعالى ثم أقمت بواد وبينه وبين مكة عشرة أيام للراكب المجد وكنت آتى منه كل يوم أصلى فى الحرم الشريف الصلوات الخمس ومعى سبع عظيم الخلقة يصحبنى ويقول : يا سيدى اركب فما ركب قط ثم لما مضى على همس عشرة سنة سمعت الشيخ البقال ينادى يا عمر انت إلى القاهرة أحضر وفاتى فأتيته مسرعا فوجدته قد احتضر فسلمت عليه فناولنى دنانير ذهب ووقال لى جهزنى بهذه وافعل كذا وكذا واعط حمله نعشى إلى القرافة وكل واحد دينارا واتركنى على الأرض فى هذه البقعة واشار بيده إليها وهى تحت المسجد المعروف بالعارض بالقرب من مراكع موسى *
وقال لى انتظر قدوم رجل يهبط إليك من الجبل فصل أنت وإياه على وانتظر ما يفعله الله تعالى فى أمرى قال فتوفى إلى رحمة الله تعالى فجهزته كما أشار وحملته إلى البقعة المباركة كما أمرنى به فهبط إلى رجل كما يهبط الريح المسرع فلم أره يمشى على الأرض فعرفته بشخصه وكنت أراه يصفع قفاه فى الأسواق *
فقال لى يا عمر تقدم فصلى بنا على الشيخ فصليت إماما ورأيت طيورا بيضاء وخضرا بين المساء والأرض يصلون معنا ثم بعد أنقضاء الصلاة جاء طير منهم أخضر عظيم الخلقة قد هبط عند رجليه وابتلعه وارتفع الى الطيور وطاروا جميعا ولهم ضجيج بالتسبيح إلى أن غابوا عنا فقال الرجل الذى صلى معى على الشيخ يا عمر أما سمعت أن أرواح الشهداء فى أجواف كيور خضر تسرح فى الجنة حيث شاءت ؟ وهؤلاء شهداء السيوف * وأما شهداء المحبة فى اجسادهم وأرواحهم فى جوف طيور خضر وهذا الرجل منهم وأنا أيضا كنت منهم وإنما وقعت منى هفوة فطردت عنهم فأنا أصفع قفاى فى الأسواق ندما وأدبا على تلك الهفوة قال ثم ارتفع الرجل الى الجبل الى أن غاب من عينى وقال لى يا ولدى إنما حكيت لك هذه الحكاية لأرغبك فى سلوك طريق القوم * وتوفى الشيخ شرف الدين بن الفارض رحمة الله تعالى بالجامع الأزهر بقاعة الخطابة فى الثانى من جمادى الأولى سنة 632 ودفن بالقرافة بسفح المقطم عند مجرى السيل تحت المسجد المعروف بالعارض ** وكان مولده بالقاهرة فى الرابع من ذى القعدة الحرام سنة سبع وسبعين وخمسمائة وصار قبر الشيخ بغير حاجز عليه مدة طويلة فلما كان فى أيام السلطان أينال الملقب بالأشرف انتدب رجل من الأتاك يقال له تمر الإبراهيمى عتيق السلطان الأشرف برسباى لزيارنه هو وابنه برقوق الاصرى عتيق السلطان الظاهرى جقمق العلائى وجماعة من جهتهم وصار يعملان الأوقاف عنده ويطمعان الطعام ويتصدقان على الفقراء عنده ثم فى سنة نيف وستين وثمانمائة وقف اليفى تمر على الشيخ خصصا من أقطاعه ابتاعها من بيت المال وأنشأ له مقاما مباركا وجعل له خادما وجعل له جامكية وجعل السيفى فوق ناظرا على ذلك ثم توفى تمر المذكور بجزيرة قبرص قتيلا فى معركة الفرنج وصار السيفى برقوق يعمل هناك الأوقاف الجليلة بهذا المقام من إطعام الطعام وقرأة القرآن الى أن ولى السلطنة قايتباى المحمودى فجعل برقوق نائب الشام فجعل شخصا عوضه فى ذلك إلى أن توفى بالشام فقام ولده مقامه فى النظر على ذلك الى يومنا هذا وللشيخ شرف الدين بن الفارض مناقب عظيمة ولما حج مدح النبى صلى الله عليه وسلم بقصيدة شريفة وأنشدها وهو مكشوف الراس عند الروضة الشريفة وهو باك شديدا والناس معه ** كان رحمه الله تعالى إذا سمع من إنسان كلاما فيه موعظة تواجد وغاب عن الوجود وربما نزع ثيابه وألقاها وحكى عنه أنه كان يحب مشاهدة البحر ** وكان من أجل ذلك يتردد على المسجد المعروف بالمشتهى فى أيام النيل فلما كان فى بعض الأيام جالسا هناك سمع قصار يقول قطع قلبى هذا المقطع ما يصفو ويتقطع فما زال يصرخ ويبكى حتى ظن الحاضرون أنه مات وبالمعبد المبارك المعروف بمرا كع موسى قبر الطواشى صندل خادم الحجرة النبوية على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل الصلاة وأتم التسليم

أما على باشا مبارك فى الخطط التوفيقية جزء رقم 5 ص 58 ، 59



يقول : ( جامع سيدى عمر بن الفارض ) هذا المسجد بسفح المقطم بالقرب من مسجد سيدى شاهين الخلوتى على بابه الخارج لوح رخام مكتوب فيه هذا مسجد العارف بالله تعالى سيدى عمر بن الفارض رضى الله عنه ونفعنا به أمير اللواء الشريف السلطانى على بيك قازدغلى أمير الحاج حالا فى غرة رمضان سنة ثلاث وسبعين ومائة وألف * وعلى بابه الداخل تاريخ سنة ثلاث وسبعين ومائة وألف وبه منبرا وأربعة أعمدة من الرخام حاملة لبائكتين من الحجر وبداخله ضريح سيدى عمر بن الفارض رضى الله عنه وجملة قبور وفى تاريخ بن خلكان ان سيدى عمر بن الفارض هذا هو أبو حفص وابو القاسم عمر نب أبى الحسن على بن المرشد بن الحموى الصل المصرى المولد والدار والوفاة المعروف بابن الفارض المنعوت بالشرف له ديوان شعر لطيف واسلوبه فيه رائق ظريف ينحو منحى كريقة الفقراء وله قصائد بمقدار ستمائة بيت على اصطلاحهم ومنهجهم وما ألف قوله من جملة قصيدة طويلة وكانت ولادته فى الرابع من ذى القعدة سنة ست وسبعين وخمسمائة بالقاهرة توفى بها يوم الثلاثاء الثانى من جمادى الأول سنة اثنتين وثلاثين وستمائة ودفن بسفح المقطم رحمة الله تعالى عليه ** والفارض بفتح الفاء وبعد الالف راء وبعدها ضاد معجمة وهو الذى يكتب الفروض للنساء على الرجال **



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 18 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط