اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm مشاركات: 6122
|
الامام الجلال المحلى
قال السيوطى فى حسن المحاضرة هو محمد بن احمد بن محمد بن إبراهيم بن أحمد ولد بمصر سنة احدى وسبعمائة واشتغلوبرع فى الفنون فقها وكلاما وأصولا ونحوا ومنطقا وغيرها وأخذ عن البدر محمود الاقصرائى والبرهان البيجورى والشمس البساطى والعلاء الجارى وغيرهم وكان علامة آية فى الذكاء والفهم كان بعض أهل عصره يقول فيه ان ذهنه يقب ألماس وكان هو يقول عن نفسه أنا فهمى لا يقبل الخطأ ولم يكن يقدر على الحقظ وحفظ كراسا من بعض الكتب فأمتلأ بدنه حرارة وكان غرة هذا العصر فى سلوك طريق السلف على قدم من الصلاح والورع والامر بالمعروف والنهى عن المنكر يواجه بذلك أكابر الظلمة والحكام ويأتون اليه فلا يلتفت اليهم ولا يأذن لهم بالدخول عليه وكان عظيم الحدة جدا لا يراعى أحدا فى القول يوصى فى عقود المجالس على قضاة القضاة وغيرهم وهم يخضعون له ويهابونه ويرجعون اليه وظهرت له كرامات كثيرة وعرض عليه القضاء الاكبر فامتنع وولى تدريس الفقه بالمؤيدية والبرقوقية وقرأ عليه جماعة وكان قليل الاقراء يغلب عليه الملل وسمع الحديث من الشرف بن الكويك وحدث وكان متقشفا فى ملوسة ومركوبه ويتكسب بالتجارة وألف كتبا تشد اليه الرحال فى غاية الاقتصار والتحرير والتنقيح وسلامة العبارة وحسن المزج والحل بدفع الايراد وقد أقبل عليها الناس وتلقوها بالقبول وتداولوها منها شرح جمع الجوامع فى الاصول وشرخ بردة المديح ومناسك وكتاب فى الجهاد ومنها أشياء لم تكمل كشرح القواعد لابن هشام وشرح التسهيل وحاشية على شرح جامع المختصرات وحاشية على جواهر الاسنوى وشرح الشمسية سفى المنطق ومختصر التنبيه وأجل كتبه التى لم تكمل تفسير القرآن كتب منه من أول الكهف إلى آخر القرآن فى أربعة عشر كراسا وكتب على الفاتحى وآيات يسيرة من البقرة توفى فىأول يوم من سنة أربع وستين وثمانمائة رحمه الله تعالى وقال سيدى حسن قاسم قدس الله سره هو محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن هشام الجلال أبو عبد الله ابن الشهاب أبى العباس بن الكمال الانصارى المحلى الاصل نسبة للمحلة الكبرى من الغربية القاهرى الشافعى ويعرف بالجلال المحلى ولد كما رأيته بخطه فىمستهل شوال سنة أحدى وتسعين وسبعمائة بالقاهرة ونشأ بها فقرأ القرآن الكريم وكتبا واشتغل فى فنون فأخذ الفقه واصوله والعربية عن الشمس البرماوى والفقه أيضا عن البيجورى والجلال البلقينى والولى العراقى والاصول أيضا عن العز بن جماعة والنحو أيضا عن الشها ب العجيمى سبط ابن هشام وغيره والفرائض والحساب عن ناصر الدين بن أنس المصرى الحنفى والمنطق والجدل والمعانى والبيان والعروض وكذا اصول الفقه عن البدر الاقصرائى ولازم البساطى فى التفسير وأصول الدين وغيرهما وحضر دروس النظام السيرامى والشمس ابن الديرى وغيرهما من الحنفية والمجد البرماوى والشمس العراقى وغيرهما من الشافعية والشهاب أحمد المغراوى المالكى بال حضر مجلس الكمال الدميرى والشهاب ابن العماد والبدر الطنبدى وغيرهم واشتهر ذكره وبعد صيته وقصد بالفتاوى من الاماكن النائية وهرع اليه غير واحد من الاعيان بقصد الزيارة والتبرك وأسندت غليه عدة وصايا فحمد فيها وعمر من ثلث بعضها ميضأة بجوار جامع الفاكاهين انتفع الناس بها درها ولم أكن أقصر به عن درجة الولاية وترجمته تحتمل كراريس وقد حج مرارا ومات بعد أن تعلل بالاسهال من نصف رمضان فى صبيحة يوم السبت مستهل سنة اربع وستين وثمانمائة وصلى عليه بمصلى باب النصر فى مشهد حافل جدا ودفن عن آبائه بتربته التى أنشأها تداه حوش جوشن بباب النصر وتأسف الناس عليه كثيرا وأثنوا عليه جميلا ولم يخلف بعده مصله ورثاه بعض الطلبة بل مدحه فىحياته جماعة من الاعيان ومما كتب هو على شرحه لجمع الجوامع مضمنا لشعر شيخنا يا سيدا طالعه ان * فاق بحسنه فعد * ثم اتئدفى فهمه * وخذ جواهر اوجد وقد نال منه ومن العلاء القلقشندى وغيرهما من الائمة المتفق على جلالتهم البقاعى مع تلمذته رحمه الله ونفعنا به
ويقول حسن قاسم
يعلو الضريح قبة ومقصورة على هيئة درابزون أنشأها الشيخ عبدالعليم القاضى فى سنة 1342 وعليها كتابة تفيد ما نصه ( هذا ضريح العالم العامل سيدى جلال الدين محمد بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد الشهير بالمحلى الشافعى ولد سنة 791 بمصر وله تآليف كثيرة منها شرح على جمع الجوامع وتفسير القرآن الكريم من أول الكهف إلى آخر القرآن الكريم * توفى فى سنة 864 ) ترجمه السيوطى فى تاريخه وغيره وله مولد عظيم يقام كل عام فى أول جمعى من شهر ربيع الثانى وقد ازيل هذا المسجد الآن تبعا لنظام الطريق الحديث ونقلت رفات الشيخ جلال الدين الى قبة فى الجهة البحرية من مكانه الاصلى ودفنا فى قبر واحد هو والشيخ السبكى وقد يحسن بنا أن نأتى هنا أولا بما ذكره المقريزى فى خططه رحمهم الله تعالى
|
|