موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: محافظة المنوفية وعلماؤها ومشايخها
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد فبراير 05, 2017 4:08 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6123

( الشهداء )
سيدى شبل



قرية من قرى المنوفية بها جامع كبير ينسب للأستاذ سيدى محمد شبل بن الفضل بن العباس عم النبى صلى الله عليه وسلم وضريحه به مشهرو يزار ويعمل له مولد حافل كل عام وفيه أضرحه أخرى منها ضريح سيدى على الطويل وسيدى عبد اله الوزير وسيدى خليفه وغيرهم وفى خلاصة الآثر أن بجواره مشهد الشهداء بالمنوفية مسجدا ابتناه الشيخ أحمد الاحمدى المصرى العارف المرشد المعروف بالسيحى وقبره ظاهر يزار وذكره أحمد العجمى فى مشيخته وقال انه تلا القرآن الكريم على الشيخ أحمد بن عبد الحق السنباطى وأخذ عن علماء عصره العلوم الشرعية وكان فى طبقة المشايخ الكبار وارتحل من مصر فكاف البلاد على قدم التجريد ودخل بغداد والكوفة والبصرة ثم عاد الىمصر وابتنى هذا المسجد وأقام فيه لاقراء الناس القرآن وانتفع به خلائق لا يحصون وكان يأتى مصر كل عام مرة يجلس أحيانا بالجامع الأزهر وأحيانا بمدرسة السيوفية ثم يعود الىمسجده وهذا دأبه وكانت وفاته سنة ثلاث وأربعين وألف .

مسجد سيدي شبل أبن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم
بمدينة الشهـــــــــــداء
وشهداء آل البيت بها



هو السيد محمد بن الفضل بن العباس عم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمه السيدة ميمونة الحبشية والتى تروجت سيدنا الفضل عندما سافر إلى الحبشة وقد تزامن عند عقده عليها أن حضر أن حضر جماعة من المدينة المنورة إلى الحبشة فعقد له عليها المقداد بن الأسود ومعاذ بن جبل وعبد الله بن عمر رضوان الله عليهم جميعا *
ولد رضى الله تعالى عنه فى شهر رجب فى العام التاسع الهجرى وكنى بـ ( شبل ) لأن أباه الفضل كان شجاعا
أستشهد رضى الله عنه فى معركة بمصر والتى طهرت من دنس الرومان وأستشهد معه جماعة من الصحابة المباركين رضوان الله تعالى عليهم جميعا ودفنوا فى مدينة الشهداء وأطلق هذا الأسم على المدينة نسبة إلى هؤلاء الشهداء رحمهم الله تعالى * ومسجد ''سيدى شبل الأسود'' بمدينة الشهداء، محافظة المنوفية.. من أهم الأثار الإسلامية التي ما تزال باقية بالمدينة، فهو مسجد قديم يتكون من صحن مكشوف تحيط به بقايا أروقة مكونة من دعائم مبنية من الحجر. ويجاور المسجد القديم من جهته الغربية بضعة أضرحة زالت معظم قبابها، ولم يبق منها غير قبة واحدة تقوم علي غرفة مربعة، وفي كل ركن من أركانها الأربعة ''مقرنص'' كبير تقوم فوقه رقبة بها نوافذ صغيرة، تعلوها قبة.

المسجد قامت ببنائه وزارة الأوقاف في القرن العشرين، وهو يشبه في تخطيطه العام المساجد التركية، إذ أنه يتكون من مربعين أحدهما يشمل صحن الجامع وهو مكشوف، وتحيط به الأروقة من جميع الجهات، أما المربع الثاني فهو عبارة عن إيوان القبلة ويتكون من صفوف من الأعمدة موازية لحائط القبلة، مغطاة بسقف مسطح، وفى وسطه ثمانية أعمدة تقوم عليها رقبة ثمانية، بكل ضلع منها فتحة للإضاءة وهى أشبه بالشخشيخة، وفى الضلع الغربي من إيوان القبلة يوجد ضريح سيدى شبل الأسود. وتتكون واجهة المسجد من مدخلين رئيسيين، أحدهما يؤدى إلى إيوان القبلة، والثاني يؤدى إلى صحن الجامع، ويتقدم الواجهة ردهة بطول الواجهة تقريبا، صدرها محجوز بسور مزخرف، وينتهى طرفاها بسلمين لارتفاع المسجد عن مستوى الشارع بمقدر سبعة أمتار.

الجدير بالذكر أن مدينة الشهداء تحتوي على أكثر من 500 مقام وضريح بالمدينة وقراها، ويعد ضريح محمد شبل بن الفضل بن العباس هو الأشهر بينهم، (والعباس هو عم الرسول عليه الصلاة والسلام - والملقب بشبل الأسود) وبجوارة ضريح أخواته السبع، والموجود بمسجد سيدي شبل بقلب المدينة، التى تشكلت من ثلاث قرى وهي "سرسنا وميت شهالة والشهداء".





وتذكر الكتب التاريخية أن أمير الجيوش "محمد بن الفضل بن العباس" قد حقق انتصارات على الجيوش الرومانية في الفتح الإسلامي لمصر، إلى أن وصل إلى المنوفية في منطقة "سرسنا"، وكانت هناك قلعه حصينة للرومان بها، ودارت بها معركة ضارية مازالت أثارها باقية حتى الآن.
واستمر قائد الجيوش في انتصاراته إلى أن عاد إلى سرسنا مرة أخرى، ووجد الرومان في انتظاره، وبعد معارك ضارية وانتصارات للمسلمين غافله أحد الرومان وطعنه من الخلف ولقى حتفه، وتم دفنه في منطقة سرسنا في موضع استشهادة وتم بناء ضريح ومن بعده المسجد.

تقول الدكتورة سعاد ماهر فى كتاب مساجد مصر وأولياؤها الصالحون فى الجزء الأول ص 77

المنوفية كما جاء فى القاموس الجغرافى اسمها القبطى ( بانوفيس ) وقلبت الباء ميما فى العربية فأصبحت ( مانوفيس ) ثم اختصرت الى منوف ويقول عنها ابن حوقل أنها مدينة كبيرة وأهلها أهل فلاحة ويقول القلقشندى أنها مدينة أسلامية بنيت بدلا من مدينة قديمة كانت قد خربت وبقيت آثارها وظلت منوف عاصمة الاقاليم من الفتح الاسلامى حتى سنة 1826 ثم صارت شبين الكوم العاصمة لتوسطها بين بلاد الأقاليم وشبين الكوم من القرى المصرية القديمة أسمها الأصلى شبين السرى وعرفت بأسمها الحالى فى القرن التاسع عشر ومن المدن الشهيرة بها مدينة الشهداء وقد جاء فى معجم البلدان لياقوت الحموى أن مقابر الشهداء موضع بأرض مصر وقعت فيه حروب بين مروان بن الحكم وجنودة وبين الزبيرية من أهل مصر سنة 65هـ وقتل من الفريقين عدد عظيم فدفن المصريون قتلاهم فى هذا الموضع وسموه مقابر الشهداء *




وإذا تتبعنا الأحداث التاريخية وجدنا أن مصر كاانتفى القرن الاول الهجرى تشارك مشاركة فعالة فى مجرى الاحداث السياسية فى الدول الاسلامية فقد اشترك بعض افراد منها فى مقتل الخليفة عثمان بن عفان كما ساهمت فى الفتنة الكبرى التى وقعت بعد مقتل عثمان وفى الخلافة بين سيدنا على ومعاوية وحدث فى عهد الدولة الاوموية عندما توفى الخليفة يزيد بن معاوية بن أبى سفيان ان دعا عبد الله بن الزبير لنفسه بالخلافة فثار انصاره بمصر واظهروا دعوته وسار الىه فى المدينة المنورة جماعة منهم فارسل عبد الله بن الزبير وعبد الرحمن بن عتبة بن حجدم واليا على مصر من قبله فوصلها سنة 64هـ فى جمع كبير من انصار ابن الزبير ومن اهل المدينة الناقمين على الامويين لقتلهم وتمثيلهم بشهيد كربلاء سيدنا الحسين عليه السلام ، ولما بويع مروان بن الحكم الاموى بالخلافة جهز جيشا ارم عليه ابنه عبد العزيز بن مروان وارسله الى مصر وحارب ابن حجدم فى عدة مواضع كان من بينها موضع بالمنوفية قتل فيه من الفريقين عدد عظيم وانتهت المعركة بانتصار مروان بن الحكم ودخوله الفسطاط سنة 65هـ وبعد انتهاء المعركى دفن انصار ابن الزبير قتلاهم فى ذلك الموضع بجوار قرية سرنا فاشتهرت بين الناس باسم مقابر الشهداء وكان يوجد بجوار تلك المقابر كفر صغير عرف منذ ذلك الوقت باسم الشهداء *





والمسجد المعروف باسم جامع سيدى شبل أنه بنى على ضريح سيدنا محمد بن الفضل بن العباس بن عبد المطلب وشهرته شبل لشجاعته فهو ذلك ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقال ان سيدنا شبل ولد بالحبشة فقد كان والده الفضل بن العباس يتاجر بأمواله وأموال غيره من العرب فى بلاد الحبشة وحدث ان خرج الفضل فى السنة الثامنة للهجرة من المدينة المنورة ومعه تجارة كبيرة للعرب ال بلاد الحبشة فلما باعها حدث بينه وبين اكمها خلاف على الضريبة المقدرة عليه مما اقتضى بقاءه فترة لفض هذا الخلاف ولما تم الصلح بين الفضل وبين ملك الحبشة وهبه الملك جارية حبشية بكرا من سرارية اسمها ميمونة هدية له وقد تصادف عند عقده عليها ان حضر جماعة من الصحابة من المدينة المنورة الى الحبشة يستطلعون سبب تغيبه تلك الفترة الطويلة خاصة وان معه تجارة لجماعة كبيرة من العرب فعقد له عليها المقداد بن الأسود ومعاذ بن جبل وعبد الله بن عمر وغيرهم وفى سنة 9 هـ ولدت له ميمونة ولده محمد شبل الاسود ولعله نعت بالاوسد نسبة الى سواد لونه الذى ورثه عن أمه الحبشية رضى الله تعالى عنهم *

وتقول الرواية :
حضر محمد بن شبل إلى مصر على رأس جيش لمحاربة الكفار وانه مات شهيدا سنة 40 هـ فى المنوفية فى المنطقة التى عرفت باسم الشهداء نسبة الى من استشهد فى تلك المعركة
وتعلق الدكتورة سعاد ماهر أستاذ كرسى الآثار الإسلامية وتقول
ولكننا لم نجد ما يؤيد هذه الرواية فى مرجع من المراجع التاريخية او فى كتب السير وعلى اننا اذا ناقشنا هذه الرواية وفرضنا جدلا ان محمد شبل حضر الى مصر محاربا على رأس جيش فى ايام فتحا أى سنة 31ه فمعنى ذلك انه كان عمره 12 سنة وبذلك يستبعد حضوره وقت الفتح ، اما ما يقال انه حضر مصر فى وقت الفتنة التى اعقبت مقتل عثمان بن عفان فننا لم نجد ذكرا لحوادث وقعت فى منطقة المنوفية بسببها على الاطلاق وبذلك يستبعد ايضا حضوره حضوره فى ذلك الوقت ، وأما عن حدوث معركة فى منطقة المنوفية بين انصار عبد الله بن الوبير وبين جنود مروان بن الحكم فهذا ثابت فى جميع المراجع التاريخية ولذلك فمن المرجح ان يكون حضور سيدى محمد شبل كان سنة 64هـ وانه استشهد فى ذلك المعركة ومات سنة 65هـ ودفن فى مقابر الشهداء *
ومن المارجح أيضا انه قد بنى على مقبرة الشهداء التى يرجح ان يكون من بين شهدائها احد افراد آل البيت رضوان الله عليهم أجمعين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

( شبين الكوم )
الشيخ أبى المكارم )



بلدة كبيرة وهى مركز مديرية المنوفية وقد ذكرها على مبارك باشا فى خططه وبها جامع أبى المكارم وهو جامع قديم مبنى بالحجر وبه مقام الشيخ أبى المكارم وبأعلى باب المقام منقوش فى الحجر فيها تاريخ بنائه فى صفر سنة 500 وبداخله مقام آخر يقال مقام الشيخ فتوح ومن علمائها الشيخ أحمد الشيبينى الميهى النعمانى

( طليا )
الشيخ عبد الرحمن الطلياوى



قرية من قرى المنوفية بقسم أشمون جريس ونسب اليها كما فى الضوء اللامع للسخاوى الشيخ عبد الرحمن بن سلام بن اسماعيل الصعيدى الاصل الطلياوى ثم القاهرى الشافعى ويعرف بالبدوى ولد بطليا من المنوفية وقدم القاهرة بعد السبعين والثمانمائة فجود القرآن الكريم وقرأ لابن كثير ثم اشتغل بالفقه عند ابن سولة ويغره واشتغل بالنحو عند الكورانى والعلاء الحصنى وصالح اليمنى وغيرهم وقرأ فى الصرف والمنطق والاصول كثيرا ولازم ابن قاسم وحسنا الاعرج وكذا أخذ عن الشمس البلبيسى وعبد الحق ونزل فى المزهرية بجوار جامع البنهاوى وقطنها وكان الغالب عليه الخير ومن علمائها الجدد الشيخ محمد حماد الذى برع فى شرح المشائل المحمدية بمسجد الإمام الرفاعى قدس الله سره كما شرح بالجامع الأزهر بلوغ المرام ، وشرح مولد الرزنجى فى علم السيرة النبوية بالجامع الأزهر ، وشرح الشفا بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وله خطب عديدة بمسجد الإمام الرفاعى كما شرح فى تفسير البخارى فى مسجد الإمام الشافعى قدس الله سره وهو عالم جليل نفعنا الله بعلومه

( عشما )
الشيخ عبد البارى العشماوى



قرية من قرى المنوفية ذكر فى حاشية السفطى على ان تركى شرح الشماوية فى مذهب مالك أنها قرية كثيرة الخصب وقيل ان بعض الصحابة دعا لاهلها بالبركة وان منها العالم الربانى الشيخ عبد البارى العشماوى صاحب متن العشماوية وهو متن صغير كثير النفع فى مذهب مالك – وفىالجبرتى الشيخ الفقيه المحدث المسند محمد ابن حجازى العشماوى الشافعى الازهرى تفقه على الشيخ عبده الديوى والشهاب أحمد بن عمر الديربى وسمع الحديث على الزرقانى وبعد وفاته أخذ الكتب الستى عن تلميذه الشهاب أحمد بن عبد اللطيف المنزلى وانفرد بعلو الاسناد وأخذ عنه غالب فضلاء عصره توفى يوم الاربعاء الثانى والعشرين من جمادى الاول سنة سبع وستين ومائة وألف وقد رثاه الشيخ حسن الادكاوى بقصيدة :
ما بين حرقة وأدمعى وتولهمى نار يؤججها لهيب تولهى

وحشاشة ذابت وقلب كلما وجهتة لصبر لم يتوجه
يا حسرتى والبين صال ومقلتى فى حندس الغفلات لم تتنبه
حتى أباد القطب شمس الدين من من بعده العلماء ل تتفوه
يا أمة الاسلام يا أهل الهدى علماؤه من مبتدأ ومنتهى
قد مات عشماو يكم تبا لن بالمجد عن ثوب التأسف ينتهى
يا حزن دم يا دهر سم رتب التقى يا شمس نوحى يا نجوم تأوهى
يا أرض مدى يا سماء تشققى من بعده بالله لا تتنزهى
من بعده للترمذى ومسلم أو للبخارى الصحاح الاوجه
مات التقى والزهد معه قد انطوى فى قبره من رامه لم يشبه
يارب عوض فيه ملة أحمد خير ابه يامن اليه توجهى
فالشافعى نادى ليوم مصابه أواه ضاع مذاهبى وتفقهى
يا روحه فى جنة الفردوس من نهم لاله تنعمى وتفكهى
فى روضة أر خته بجواره لمحمد مهما أحب ويشتهى
--------------------------------------------
217 122 86 11 731
-------------------------------------------------


سنة 1167
وفى تاريخ الجبرتى أن أهل قرية عشما كانوا قد خرجوا عن طاعةالفرنسيس وقاموا على عساكرهم مع عدة بلاد وذلك فى زمن فتنة مصر التى قتل فيها شيخ طائفة العميان الشيخ سليمان الجوسقى والشيخ أحمد الشرقاوى والشيخ عبد الوهاب الشبراوى وغيرهم وكان ذلك فى جمادى الاولى سنة ثلاث عشر من القرن الثالث عشر فجهز الفرنساوية طائفة من المغاربة الذين بالفحامين بواسطة عمر القلقحى وجعل رئيسهم عمر المذكور وسيروهم الى جهة بحرى لقتال هؤلاء العصاة فضربوا عشما وقتلوا كبيرهم المسمى بابن شعير ونهبوا داره ومتاعه ومواشية وكا شيأ كثير وقتلوا اخوته وأولاده ولم يتركوا منهم الا ولدا صغيرا جعلوا شيخا عوضا عن أبيه .

( فيشة الصغرى والكبرى وفيشة المنارة )



فيشة الصغرى – بمركز سبك وبها مقام سيدى يحيى وسيدى هرون المغربى وسيدى عمر وسيدى البهلول
فيشة الكبرى – ويقال لها فيشة الحمراء قرية من المنوفية مركز منوف وفى حاشية السفطى على شرح ابن تركى على متن العشماوية فى مذهب مالك رضى الله عنه ان فيشة متعددة فى بلاد مصر البحرية قال ولا أدرى عين التى ينسب اليها العالم العامل سيدى محمد بن محمد بن أحمد الفيشى من أعيان المالكية بمصر المتوفى فى رجب سنة سبع عشرة وتسعمائة ومن أشياخه الناصر اللقانى والتتائى والديمرى والطخيخى والشمس اللقانى ومحمد الشامى صاحب السيرة ومن تلاميذه البدر القرافى القاضى ووصف بكمال الدين والخير والذكاء ذكره سيدى أحمد بابا

فيشة سليم ويقال لها فيشة المنارة



- واليها ينسب الشيخ محمد بن محمد بن محمد بن عبد الرحمن الفيشى الاحمدى الشافعى يعرف بابن بطالة بكسر الباء ولد بفيشة المنارة وحفظ القرآن والتنبيه وألفيه النحو وقدم القاهرة فقطن بزاوية أبيه بقنطرة الموسكى واشتغل رفيقا للخر عثمان المقسى وابن قاسم عند الشرف السبكى والامشاطى والقاياتى والونائى والبوتيجى فى الفقه والعربية وغيرهما ثم قام بأمر الزراعة ونحوها وحج صحبة ركب الاتابك ثم رجع فقطن بطنطا وتلك النواحى وهو انسان متودد ذكى حسن الملتقى والمحاسن مات سنة ست وتسعين وثمانمائة وقد هدم ضريحه وسوى بالارض وأطلق عليه زاوية البطل وهو بالقرب من درب البرابرة بالموسكى

الشيخ محمد بن بطال
( ... – 831 )



فى زيارة لهذه الزاوية ولضريح هذا الشيخ وهو بشارع المزين متفرع بشارع بورسعيد وقبل الموسكى بعدة أمتار وعلى يسار الذاهب من شارع المزين إلى درب البرابرة تجد زاوية بدون ضريح فقد هدمه العامة وجعلوه بدون ضريح وحسبى الله ونعم الوكيل


( زاوية البطل ) وكما جاء فى الخطط التوفيقية ج 6 ص 20 يقول هى بدرب البرابرة من خط الموسكى بداخل حوش الحين وهى متخربة معطلة الشعائر ولها اوقاف تحت نظر الديوان وتعرف قديما بزاوية ابن بطالة باسم الشيخ محمد بن بطالة فانه هو الذى أنشأها وقرر فيها البرهان الابناسى الصغير مدرسا وجعل بها فقراء ثم بطل ذلك * وابن بطالة هو محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن يوسف الشمس أبى الفضل بن أبى عبد الله الجوهرى بلدا نسبه للجوهرية بالقرب من طنتدا الشافعى مذهبا الاحمدى طريقة يعرف بابن بطالة كان حافظا للقرآن والتنبيه وحج مرارا وجاور وبنى الواوية المذكورة بقنطرة الموسكى وكان مكرما للوافدين مات فى سنة احدى وثلاثين وثمانمائة وقد قارب الخمسين ودفن بالمقام الاحمدى وفى هذه الزاوية ضريح والده الشيخ محمد بن عبد الرحمن المعروف أيضا بابن بطالة حفظ القرآن وغيره وتفقه على الابناسى وكان مجاورا معه بمكة وأجازه ووصفه بالشيخ الامام المربى السالك الناسك الفاضل وابتنى زاوية بفيشا المنارة وكان مشارا اليه بالصلاح واكرام الوافدين وكانت كلمته مسموعى عند أهل الدولة مات سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة وكانت جنازته مشهورة

( كفر حشاد )
الشيخ محمد عبد الفتاح المالكى



قرية من مديرية المنوفية مركز تلا نشأ منها كما فى الجبرتى العمدة المفضل الشيخ محمد عبد الفتاح المالكى قدم الازهر صغيرا وحضر على أشياخ الوقت ولازن الشيخ الامير وتخرج به ومهر فى المعقولات وأنجب ثم رجع الى بلده وأقام بها يفيد ويفتى ويرجع اليه فى القضايا فيقضى بالحق ولا يقبل جعالة ولا خدية واشتهر ذكره بالاقاليم واعتقدوا فيه الصلاح والعفة فامتثلوا أوامره واذا قضى قاض من قضاة البلدان بين خصمين رجعا الىالمترجم فإذا رأى القضاء صحيحا امضاه والارده ولم يزل على حالته حتى كان المولد المعتاد بطنطا فذهب ابن الشيخ الامير الى هناك فأتى لزيارة ابن شيخه ونزل فى الدار التى هو نازل فيها فانهدمت الجهة التى هو بها وسقطت عليه فما شهيدا مردوما ومعه ثلاثة أنفار من أهالى قرية العكرون وذلك فى أوائل شهر الحجة سنة اثنتين وعشرين ومائتين وألف

( قرية الميصلحة )
الشيخ محمد المصيلحى الشافعى



مديرية المنوفية مركز سبك بها جامع الشيخ حسن المصيلحى لما مات دفن بها فى سنة خمس وثمانين ومائتين وألف كما ينسب اليها الشيخ المتفنن المتقن المعمر الضرير الشيخ محمد المصيلحى الشافعى أخذ عن شيوخ الوقت كالشيخ محمد شنن المالكى وأجازه الشيخ مصطفى العزيزى والشيخ عبد ربه الديوى والشيخ أحمد الملوى والشيخ الحفنى والدفرى والشيخ على قايتباى والشيخ حسن المدابغى ولما مات الشيخ أحمد الدمنهورى وانقرض أشياخ الطبقة نوه بذكره واشتهر صيته وحف به تلامذته وغيرهم وأخذوه الى بيوت الامراء لحاجتهم وعارضوا به المتصدرين من الاشياخ ولما تولى الشيخ أحمد العروسى مشيخة الازهر بعد موت الشيخ أحمد الدمنهورى كان هو غائبا فى الحج فلما رجع أخذته حمية المعاصرة وحركه من حوله للمناكرة حتى تعدى على تدريس الصلاحية بجوار مقام الامامالشافعى المشروطة لشيخ لشيخ الازهر بعد صلاة الجمعة فلم ينازعه الشيه العروسى وتركها له خوفا من ثوران الفتن وتوفى رحمه الله ثانى عشر شوال من سنة احدى ومائتين وألف وصلى عليه بالأزعر فى مشهد حافل ودفن بالمجاورين ولما مات قرر الشيخ العروسى مكانه فى تدريس الصلاحية تلميذه الشيخ مصطفى الصاوى وحضر افتتاحه فيها وذلك من حسن رأيه وجودة سياسته .

( قرية مناوهل )
الشيخ عبد الرحمن المناوهلى المعروف بالمنهلى



قرية من مديرية المنوفية بمركز سبك وبها أضرحة بعض الصالحين مثل الشيخ أبى العباس والشيخ البكرى والشيخ فضل والشيخ محمد السجيمنى * وينتسب اليها الشيخ عبد الرحمن المنهلى كما فى السخاوى فى الضوء اللامع فقال هو عبد الرحمن بن سليمان بن داود بن عياذ بتحتانية ابن عبد الجليل بن خلفون الزين القاهرى الشافعى ويعرف بالمنهلى ولد فى شوال سنة تسع وعشرين وثمانمائة يمناوهل من الغربية ومات أبوه وهو صغير فنشأ فى كفالة أخيه وأقام معه برواق ابن معمر بالازهر فحفظ القرآن والمنهاج وجمع الجوامع والالفيتين والشاطبية والتلخيص وأخذ فى الفقه عن الشنشى ابتداء وأخذ النحو عن الوراورى ثم انتمى للمناوى ولازمه أتم ملازمة حتى أخذ عنه الفقه أخذا مرضيا غير مرة وكذا أخذ عنه فى التفسير والحديث والتصوف والاصول والعربية وغيرها بحيث كان جل انتفاعه عليه وبه تهذب وعليه تخرج وتسلك وكان أحد قراء تقاسيمة العامة الذين كان ينوه بذكرهم وكان يرجحه فى ذوق الفقه على الجوجرى واخذ الحديث والمصطلح عن شيخنا وممن أخذ عنهم أيضا الشمنى والتقى الحصنى والسعد بن الديرى وحضر فى حجته الاولى عند القاضى ابى السعادات بن ظهيرة وبرع فى الفقه وتقدم فيه وصار لكثرة ممارسته له والتظر فى قواعده والتبصر فى مداركه فقيه النفس مع مشاركة حسنه فى الاصول والعربية وفهم مستقيم جدا واتقان فيما يبديه وعقل تام يطبط به أقواله وافعاله ويتوصل به لكف جليسه أوصاحبه زين العابدين وبالجمالية عن ابن النواجى وفى غير ذلك ثم استقر فى تدريس النابلسية تجاه سعيد السعداء وسكنها حتى مات وكات يرتفق فى معيشته بطبخ السكر ونحوه وتوالى عليه فى ذلك عدة خسارات فضم ما تأخر بيده وهو شىء يسير جدا وسافر فى البحر الى جدة ومكة فحج وأقام سنة أخرى وهى سنة ثلاث وثمانين على قدم عال فى الصلاح والعبادة ثم توعط فى غضون ذلك مدة ولم يتم تخلصه حتى انه قدم القاهرة وابتدأ الفالح معه ولكن لم يكن ذلك بمانع له من الافتاء والتدريس والكتابة وانقطع بسببه أشهرا كل ذلك وهو صابر شاكر حتى مات سنة خمس وثمانين ثمانمائة رحمه الله تعالى ومن نظمه مضمنا قول القائل مما هو مشهور على الالسنة حائط القاضى يطهر بالماء وحائط غيره يهد قوله

اذا استفتى القاضى عن النجس الذى * يحل جدار الغير يفتى بهدمه
ويفتى اذا ما حل ذاك بحيطة * بتطهيره بالماء فاعجب لحكمه
وقوله أيضا
يفالا القضاة بهدم الحيط ان تجست * مالم تكن لهمو فالماء يكفيها
ومن كلامه أيضا
اذا خكم الاله عليك فاصبر * ولا تضجر فبعد العسر يسر
فكم نار تبيت لها لهيب * فتخمد قبل أن ينشق فجر



( منـــــــوف )




بلدة قديمة تنسب اليها مديرية المنوفية التى مركزها الآن بلدة شبين الكوم ومنوف مركو بها عدة أضرحة ومساجد وتنسب الى غلى الأولياء سيأتى ذكرهم فيما بعد
المساجد والأضرحة : مسجد زوين زين الدين وهو مسجد جامع عتيق سنة 1230 ، ومسجد الملاح عتيق سنة 1270 ، مسجد عبد الله الاسرائيلى ومسجد حسن المنسوب سنة 1250 ، مسجد الشيخ خليفة وممسجد سيدى محمد الجيوشى ومسجد سيدى محمد الضرغامى ومسجد السيدة عائشة المخالصة وهؤلاء من أهل الصلاح معتقدون ويزارون ومسجد عبد القادر أبى عقدة وبه ضريح الشيخ أبى عقدة وبه ضريح يعتقد يقال له الجارحى ومسجد سيدى مسعود العجمى ومسد على الرقاق ومسجد الشيخ رفاعة ومسجد المتولى ومسجد السيدى عائشة الاسبكية جدد سنة 1230 ومسجد سيدى موسى بن عمران ومسجد محمد الجيار ومسجد الخضرى ومسجدد سيدى سعيد ومسجد السبكى ومسجد الاربعين وبها أضرحة كثيرة بقباب لبعض الصالحين مثل الشيخ رمضان الاشعثى . وكثير من الأضرحة والمساجد
وقد نشامنها أفاضل وعلماء يرحل اليهم اجلهم القطب الشهير والعلم الكبير صاحب الكرامات الباهرة والاسرار الظاهرة الصالح العابد الزاهد احد السبعة المتصرفين سيدىعبد الله المنوفى رضى الله عنه المالكى وعم ببركاته المسلمين مات سابع رضمان سنة ثمان وأربعين وسبعمائة ودفن تجاه قبر السلطان قايتباى بالصحراء الكبرى وكان الناس فى ذاك النهار بالصحراء للدعاء برفع الوباء عنهم فحضر جنازته نحو من ثلاثين ألف رجل وقد أفرده بالترجمة تلميذة الشيخ خليل رضى الله عنه



الشيخ عبد الله المنوفى المالكى




هو الصالح العابد الزاهد الأوحد والكرامات الكثيرة والتلامذة الأئمة مات سابع رمضان سنة ثمان وأربعين وسبعمائة هجرية ودفن تجاه قبر السلطان قايتباى بالصحراء وكان الناس فى ذلك النهار بالصحراء للدعاء برفع الوباء عنهم فحضر جنازته نحو ثلاثين ألف رجل وقد أفرد بالترجمة تلميذه الشيخ خليل رضى الله عنه وقد قمت بمعاينة القبر ولقيته متهدم وهو أمام مقابر منطقة الأبحية
يقول أبن الملقن فى طبقاته عبد الله المنوفي
686 - 748 للهجرة
الشيخ عبد الله المنوفي المالكي. الصالح العابد الزاهد الأوحد، ذو الكرامات والتلامذة الأئمة. مات يوم السبت، سابع رمضان المعظم من شهور سنة ثمان وأربعين وسبعمائة، ودفن بغرب الجبل خارج الروضة. وكان في ذلك اليوم خرج الناس للدعاء في الصحراء بسبب كثرة الفناء، فحضر أكثرهم جنازته، وكان الجمع متوفراً، حُزِر بثلاثين ألفاً. وقد افرد ترجمته بالتأليف تلميذه الشيخ خليل.



سيدى عبد الله المنوفى
يقول على باشا مبارك فى الجزء 16 ص 47

( منوف )
بلد نشأ منها أفاضل وعلماء يرحل اليهم أجلهم القطب الشهير والعالم الكبير صاحب الكرامات الباهرة والاسرار الظاهرة الصالح العابد الزاهد أحد السبعة المتصوفين سيدى عبد الله المنوفى المالكى رضى الله عنه وعم ببركاته المسلمين مات سابع رمضان سنة ثمان وأربعين وسبعمائة ودفن تجاه قبر السلطان قايتباى بالصحراء الكبرى وكان الناس فى ذاك النهار بالصحراء للدعاء برفع الوباء عنهم فحضر جنازته نحو ثلاثين ألف رجل وقد أفرده بالترجمة تلميذه الشيخ خليل رضى الله عنه *
الشيخ خليل المذكور من أهل القرن الثامن وفضله وتآليفه أشهر من أن تذكر فمنها متنه فى فقه مالك الذى عم نفعه الآقاف وهو مجلد نخو من ثلاثين كراسة وشرح بنحو مائة شرح لأختصاره وجمعه للمعانى الجمة مع بلاغة تراكيبه يقال انه مكث فى تآليفه نخو عشرين سنة ومنها شرحه التوضيح على الحاجبية وذكر المحبى فى خلاصة الاثر أن منها عبد الجواد بن محمد بن أحمد المنوفى المكى الشافعى الاديب اللوذعى كان فاضلا أديبا حسن المذاكرة أخذ بمكة عن علمائها وولى بها مدرسة ورزق بعض معلوم من الروم فتعصب عليه جماعىة ومنعوه من ذلك فرحل الى مصر وأقام بها وكان أبوه حيا وكان له فى مبدا أمره ثروة وغنى فتضايق ولم يقر له بمص قرعر فسافر الى الروم فصحبه والده هذا ثم رجع فمات والده بالشأم فتكدر هاله ثم لحق بالحرم المكى فتقدم عند الشريف وقد بلع رتبة عالية وقد ذكره السيد على بن معصوم فى السلافة فقال فى وصفخ جواد علم لاي يكبو وحسام فضل لا ينبو سبق فى ميدان الفضل اقرانه واجتلى من سعد جده ومجد قرانه وولى القضاء مرة بعد أخرى فكسى بمنصبه شرفا وفخرا ثم تقلد منصب الفتوى فبرزفيها الى الغاية القصوى مع تحليته بالامانة والخطابة والهمة التى ملأ بها من الثناء وطابه وكانت له عند شريف مكة المنزلة العليا والمكانة التى لا تنافسه فيها الدنيا الى أن دعاه ربه فقضى نحبه قال وقد وقفت له على رسالة فى شرح البيتين المشهورين وهما
من قصر الليل اذا زرتنى * اشكو وتشكين من الطول باغض عينيك وشانيهما * أصبح مشغول بمشغول
أ بدع فيها وأغرب ثم أورد من شعره قوله

أتزعم انك الخدن المفدى * وانت مصادق أعداى حقا
الى الى فاجعلنى صديقا * وصادقمن أصادقه محقا
وجانب من أعاديه اذاما * أردت تكون لى خدنا وتبقى
وهو ينظر الى قول الآخر
اذا صافى صديقك من تعادى * فقد عاداك وانفصل الكلام


وبينه وبين أهل عصره من الميين وغيرهم مطارحات ومراسلات كثيرة وله فى الاشراف الحسينيين ملوك مكة مدائح خطيرة أعرضت عنها لطولها ، وذكر عبد البر الفيومى فى المنتزه ان له تآليف منها شرح على الآجر ومية وتحريراته ومنشآته كثيرة وله شعر فائق ونثر رائق توفى خامس شوال سنة 1068 بالطائف ودفن بقرب تربة ابن عباس رضى الله عنه *
وقد افرد ترجمتأعددت هذه المادة نقلاً عن
طبقات الإمام المناوي



سيدي الشيخ عبد الله المنوفي ( من أهل القرن الثامن الهجري) رضي الله عنه صوفي ماهر، نجم عرفانه زاهر، كان حليفاً للورع والزهد كثير الأمانة والديانة والتعبد متحلياً بدين الديانة وفياً بعهد العفة والصيانة مُفَرَداً عن القوم هاجراً في المجاهدة لذة النوم
أصل أبويه من المغرب فقدما إلى مصر ونزلا بشابور من أعمال البحيرة فولد بها صاحب الترجمة سنة ست وثمانين وستمائة فمات أبوه وعمره سبع سنوات وعند موته أوصى أمه أن لا تدع تعليمه القراءة والخط فرحلت به إلى منوف وسلمته إلى العارف سليمان المغربي الشاذلي، فرباه وأدبه وعلمه، وظهرت له منه مخايل الولاية منذ صغره فشرع فى تسليكه، فنظر الشيخ سليمان يوماً إلى مفتاح أبيض وضع في طاقة الفرن، فاسْودَّ، فقال انظر يا عبد الله! من يجالس المتلوثين يتلوث! فأثر كلامه في قلبه، وأفاض على جوارحه، ولم يزل يخدم الشيخ حتى مرِضَ مرض الموت، فأحسن خدمته فكان ولد الشيخ سليمان غائبا فحضر ووالده محتضَر، فقال له الذي كان في الجراب أخذه عبد الله لكن لك الله
وقال للحاضرين: قد جاوز عبد الله مقامي!
وأذن له في الإقامة بمصر فأقام بالصالحية (بين القصرين) وأخذ مذهب المالكية والعربية والأصول والتصوف واللغة عن الشمس التونسي والمجد الأقفهسي وغيرهم. وقال كان مشايخي يحثونني على مطالعة كتب التصوف لاسيما الإحياء للغزالي قائلين: لا يكمل الفقيه حتى يتصوف!وكان كثيراً ما يقرأ شرح رسالة القشيري للشيخ عبدالمعطي السكندري والشفاء للقاضي عياض والمدخل لابن الحاج وقمع الحرص في الزهد والقناعة
للإمام القرطبي وكان أكثر قراءته وإقرائه للفقه ويقول هو أهم العلوم! وكان يحسن تقريره أكثر من
مشايخه ومعاصريه.
ولما بلغ الأربعين، اشتغل بالتجرد والتعبد. وكان ظاهره مع الطلبة، وباطنه مع الله. ولما بلغ الأربعين، اشتغل بالتجرد والتعبد، وكان ظاهره مع الطلبة وباطنه مع الله. دعاه رجل إلى وليمة، فأجلسه وجماعته عند النعال وقال أمسكوا عن الأكل حتى يفرغ الناس ثم قدم لهم فضلة العبيد والأطفال، فصار الشيخ عبد الله يلحس الآنية، ويقول لصحبه اغتنموا ربكة الآكلين وتعلموا حسن الظن بالناس . ثم قال لهم لو أن هؤلاء أحسنوا الظن بنا واعتقدوا أننا من الصالحين الذين ماتت نفوسهم ما أجلسونا خلف النعال ولا أطعمونا الفضلة.
وكان متزوجاً أمة مسنة شوهاء سائلة المخاط فكان يقدم لها نعلها ويقول : اجعليني في حل فإنني ما كنت أصلح لك! فقال بعضهم إننا نتكلف لرؤيتها فكيف تعاشرها! فقال أهوال القيامة ما تركت في بقية لشيء من الشهوات.
ودعاه ناظر خانقاه سعيد السعداء (أقامها أحد سلاطين الأيوبيين وأوقفها على المتعبدين من الصوفية) للإقامة بها فأبى وقال إن واقفها أي صاحب الوقف الذي أنشأها-- شَرَطَ خبزها وحلاوتها للصوفية وأنا لست بصوفي!! ويقول استأذنت المصطفى صلى الله عليه وسلم في الانقطاع عن الناس فلم يأذن لي! وكان قليل المنام والكلام ويمكث أياماً لا يأكل ولا يشرب وكان يتكلم في علوم المعارف بأحسن كلام كأنه قطب دجاها وشمس ضحاها ، وسمع كتب السنة الستة وأسمعها أي البخاري ومسلم والترمذي وابن ماجة والنسائي وأبو داوود
وكان دائم الاشتغال بأنواع الطاعات لا يفترّ (أي لا يصيبه الفتور) وكان صائم الدهر . وكان يقرأ الكتب الصعبة كابن الحاجب الفرعي والأصلى وهما كتابان في النحو لابن الحاجب وإذا درس كان يخرج من فمه النور وإذا حسر عن ساعديه يظهر عليهما النور وكان مع ذلك كله لا يرى نفسه أهلا لإقراء العلم ويقول للطلبة إنما نحن إخوان نتذاكر! و استوى عنده الأمير والوزير والفقير والذم والمدح بل الذم والفقر كانا أحب إليه وكان كثير الورع جداً قولاً وفعلاً وشرباً وأكلاً ولبساً فكان لا يكتسي إلا من غزل أخته دون زوجته لشدة وثوقه بورع أخته، ويقتصر على ثوب خام غليظ وعمامة دون عشرة أذرع يرخي لها عذبة (وهي الطرف المتدلي خلف الظهر من العمامة) ويقعد في بيته على برش أو فروة ويتغطى بعباءة لا تساوي أربعة دراهم وبالجملة كان يرى الدنيا كالميتة لا يتناول منها إلا بقدر الضرورة وعرض عليه القيام على مدارس العلم فامتنع وخرج من الدنيا و لم يضع حجراً على حجر ولم يصنف ورقة ولا كتب على فتوى وكان لا يقوم لأحد من العلماء إلا إن عرف عن حاله العمل بعلمه وكان يخفف صلاة الفرض ويقول هي صلاة الأبدال، ومثلنا لا يقدر على طول الوقوف بين يدي الله تعالى بغير خروج قلبه إلى أمور الدنيا.
وكان حمولاً للأذى وكان يحمل أفعال الناس على أحسن المحامل
أشاعوا عنه أنه يعمل الكيمياء (تحويل المعادن الخسيسة إلى نفيسة) فقال: مرادهم التقوى فإنها كيمياء الفقراء (أي الصوفية)
فقيل له: قالوا إن زوج أختك يبيعها لك؟ فقال: مرادهم يتعلم مني التقوى
وكان سيره سير الفقراء وانفاقه انفاق الأمراء محبوباً للسلطان فمن دونه ,وتزوج عدة زوجات
وكان طلق الوجه يتلطف بأصحابه ويؤنسهم وينفق عليهم
وكان دعاؤه للناس بحسب أحوالهم ويأتي من الشعر بما يناسب الحال من وعظ ومنه
أوليتني نعماً أبوح بشكرها
وكفيتني كل الأمر بأسرهاه بالتأليف تلميذه الشيخ خليل
القرن الشيخ خليل : من أهل القرن الثامن وفضله وتآليفه أشهر من أن تذكر فمنها متنه فى
فقه مالك الذى عم نفعه الآفاق وهو مجلد نحو من ثلاثين كراسة وشرح بنحو مائة شرح
مائة شرح لاختصاره وجمعه للمعانى الجمة مع بلاغة تراكيبه يقال انه مكث فى تأليفه نحو
عشرين سنة ومنها اشرحه التوضيح على الحاجبية ، وذكر المحبى فى خلاصة الاثر منها
عبد الجواد بن محمد بن احمدالمنوفى المكى الشافعى الاديب اللوذعى كان فاضلا أديبا حسن
المذاكرة أخذ بمكة عن علمائها وولى بها مدرسة ورزق بعض معلوم من الروم فتعصب
عليه جماعة ومنهود من ذلك فرحل الى مصر وأقام بها وكان أبوه حيا وكان له فى مبدا أمره ثروة وغنى فتضايق ولم يقر له بمصر قرار فسافر الى الروم فصحبه والده هذا ثم رجع فمات والده بالشأم فتكدر حاله ثم لحق بالحرم المكى فتقدم عند الشريف وقد بلغ رتبة عالية وقد ذكره السيد على بن معصوم فى السلافة فقال فى وصفه جواد علم لا يكبو وحسام فضل لا ينبو سبق فى ميدان الفضل اقرانه واجتلى من سعد جده ومجده قرانه وولى القضاء مرة بعد أخرة فكسى بمنصبه شرفا وفخرا ثم تقلد منصب الفتوى فبرز فيها الى الغاية القصوى مع تحليته بالامامة والخطابة والهمة التى ملأ بها من الثناء وكابه وكانت له عند شريف مكة المنزلة العليا والمكانة التى لا يتنافسه فيها الدنيا الى أن دعاه ربه فقضى نحبه قال وقد وقفت له على رسالة فى شرح البيتين المشهورين وهما
من قصر الليل اذا زرتنى * اشكو وتشكين من الطول ، باغض عينيك وشانيهما * أصبح مشغول بمشغول
أبدع فيها وأغرب ثم أورد من شعره قوله

أتزعم انك الخدن المفدى وانت مصادق أعداى حقا
الى الى فاجعلنى صديقا وصادق من أصادقه محقا
وجانب من أعاديه اذا ما أردت تكون لى خدنا وتبقى
وهو ينطر الى قول الآخر
اذا صافى صديقك من تعادى فقد عاداك وانفصل الكلام


وبينه وبين أهل عصره من المكيين وغيرهم مطارحات ومراسلات كثيرة وله فى الاشراف الحسينييين ملوك مكة مدائح خطيرة أعرضت عنها لطولها وذكر عبد البر الفيومى فى المنتزه ان له تآليف منها شرح على الآجرومية وتحريراته ومنشآته كثيرة وله شعر فائق ونثر رائق توفى خامس شوال سنة ثمان وستين وألف بالطائف بقرب تربة ابن عباس رضى الله عنهما
وقد ساق فى خلاصة الاثر كثيرامن كلامه رضى الله عنه وفى حاشية العدوى على كفاية الطالب الربانى شرح رسالة ابن أبى زيد القبر وانى فى فقه مالك
أبا الحسن على بن محمد المالكى :
العلامة أباالحسن بن على بن محمد ابن خلف المنوفى بلدا المصرى مولدا ولد بالقاهرة بعد صلاة العصر ثالث من شهر رمضان سنة 857 أخذ الفقه عن جماعة منهم الامام العامل الشيخ على السنهورى وأخذ النحو وعغيره عن الكمال بن أبى شريف وغيره ولازم الجلال السيوطى وأخذ عنه توفى فى يوم السبت رابع عشر صفر سنة تسع وثلاثين وتسعمائة وصلى عليه بالجامع الازهر ودفن بالقرب من باب الوزير كما ذكره الفيشى وقد ألف كتبا عديدة منها ستى شروح على الرسالة المذكورة بينعا الفيشى بقوله الاول غتية الامانى والثانى تحقيق المبانى والثالث توضيح الالفاظ والمعانى والرابع تلخيص التحقيق والخامس الفيض الرحمانى والسادس كفاية الطالب الربانى وله ايضا متن العزية فى فقه مالك وتأليف على العقيدة مستقل وتأليف شتى

عبد الغنى بن على البهائى



الضوء اللامع للسخاوى ان منها عبد الغنى بن على البهائى المنوفى الشافعى عرف بالبهائى المنوفى وتحول الشافعى عرف بالبهائى لسكناه حارة بهاء الدين ولد بمنوف وتحول منخها الى القاهرة بعد ان حفظ التنبيه فحفظ المنهاج وغيره وأخذ عن البلقينى وغيره وحج وسمع الحديث على التاج بن الفصيح والزين بن العراقى وغيرهما وتكسب بالشهادة وبرع فى معرفة الشروط ونحوها ولم يكن طلق اللسانوقد تصدر بجامع الحاكم والاشرفية القديمة وغيرهما وناب فى القضاء دهرا وأوذى من العلم البلقينى لانتقاده عليه فى فتيا وتعلل مدة وأقعد حتى مات سنة ثمان وخمسين وثمانمائة ودفن خارج باب النصر .

محمد بن محمد بن عبد السلام



هو العلامة محمد بن محمد بن عبد السلام بن موسى بن عبد الله العز الصنهاجى الصل المنوفى ثم القاهرى الشافعى ويعرف بالعز بن عبد السلام قدم جد جده عبد الله من الغرب فقطن الخربة من عمل منوف ثم انتقل ابنه الى منوف فقطنها وبها ولد العز وقرأ بها القرآن والتنبيه والالفيه فى النحو والمنهاج وقدم القاهرة فعرض على الابناسى وابن الملقن والبلقينى وأجازوه وتفقه بالابناسى والبلقينى وغيرهما ودخل دمياط والاسكندرية وغيرهما وما تيسر له فحج عنه بعد موته وناب فىالقضاء عن شيخه الجلال بعد امتناعه زمنا واستمر ينوب حتى صار من أجل النواب ولم يشرك القاياتى معه ف الصالحية غيره واشتهر بمعرفة الفقه ومزيد الاستحضار والمداومة علىالتلاوة فى الليل مع الفعة والامانة والتحرى ف القضاء حتى أن الظاهر جقمق لما سأله بعد كشفه عن كائنه البقاعى التى رمى فها على جيرانه بالنشاب ماذا يجب عليه قال التعزير فحمد عدم مداهنته وعينه لقضاء حلب فاختفى الى أن استقر غيره وأعطاه على الجوالى بسفارة الجمال وظهرت بركته وكراماته ومات بعد عصر يوم الاثنين رابع عشر ربيع الآخر سنة خمس وستين وثمانمائة وقد زاد على التسعين ممتعا بحواسه وقوته ودفن بالتربة المرجوشية
العالم الشيخ محمدد بن إسماعيل ابن إبراهيم بن موسى بن سعيد بن على الشمس بن أبى السعود المنوفى ثم القاهرى الشافعى ويعرف بابن أبى السعود ولد فى سنة 810 تقريبا بمنوف ونشأ بها فحفظ القرآن والعمدة والمنهاجين وألفية النحو وبداية الهداية للغزالى وعرض على الولى العراقى والزين القمنى والبطقة وقطن القاهرة بعد أبيه تحت نظر الشريق الطباطبى بمصر فتهذب به وسلك على يديه واختلى عنده عاما وكذا اكثر من التردد لصاحب والده الشيخ مدين بحيث أختص به وكان الشيخ يعظمه جدا وأخذ فى غضون ذلك فى الفقه على المحلى والمناوى والعربية عن ابن قديد ولازمه وفيها وفى الاصلين وغيرهما عن ابن العمام وقبل ذلك أخذ عن البدرسى وبورك له فى السيد واستقر أولا فى وظيفة والده التصوف بسعيد السعداء ثم أعرض عنها لاخيه ونزل فى صوفية الشيخونية وقرأ فيها صحيح مسلم والشفاء على الزين الزركشى وحج وجاور وداوم العبادة واقتفى طريق الزهد والورع والتعفف الزائد والاحتياط لدينه حتى انه من حين استقر المناوى فى القضاء لم يأكل عنده شىأ بعد مزيد اختصاصه به وكذا صنع أخيه أحمد لما ناب فى القضاء مع تكرر حلفه له انه لا يتعاطى منه شيأ وأبلغ من هذا عدم اجتماعه بشيخنا أصلا وذكرت له كرامات وأحوال صالحة مات فى ربيع الآخر سنة ستى وخمسين ودفن بحوش سعيد السعداء جوار الشيخ محمد بن سلطان بالقرب من الدر البغدادى الحنبلى رحمه الله تعالى ونفعنا به .

الشيخ منصور بن على المنوفى



يقول الجبرتى الفقيه المحدث الشيخ منصور بن على بن زين العابدين المنوفى البصير الشافعى ولد بمنوف ونشأ بها يتيما فى حجر والدته وكان باراب بها فكانت تدعو له فحفظ القرآن الكريم وعدة متون ثم أرتحل وجاور بالازهر وتفقه بالشهابين البشبيشى والسندوبى ولازم النور الشبراملسى وأخذ عنه الحديث وجد واجتهد وبرع وتفنن فى العلوم النقلية والثقلية وكان اليه المنتهى فى اه لحذق والذكاء وقوة الاستحضار لدقائق العلوم سريع الادراك لعويصات المسائل على وده الحق نظم الموجها وشرحها وانتفع به الفضلاء وتخرج به النبلاء توفى فى الحادى والعشرين من جمادى الاولى سنة 1135 وقد جاوزالتسعين رحمه الله تعالى ونفعنا به

( منية خلف )



الشيخ الخلفاوى : شمال المصيلحة بقرب وغربى منية ام شيخة منها الفاضل الشيخ أبوالعلا الخلفاوى الحنفى أحد مدرسى الازهر كأبيه من قبله الشيخ سليمان رحمهم الله وكان أحد قضاة المحكمة المصرية رحمه الله تعالى

( منية عروس )



الشيخ أحمد العروسى : قرية من مركز أشمون جريس بمديرية المنوفية منها عائلة مشهورة من أهل الحل والعقد فى هذا القطر أجلهم العلامة الفاضل الشيخ أحمد العروسى شيخ الجامع الأزهر قد ترجمه الجبرتى فى تاريخه فقال هو الإمام العلامة والحبر الفهامة الشيخ أحمد بن موسى بن داود أبو الصلاح العروسى الشافعى الازهرى ول بببلدة سنة ثلاث وثلاثين ومائة والف وقدم الازهر فسمع على الشيخ أحمد الملوى الصحيح بالمشهد الحسينى وعلى الشيخ عبد الله الشبرواوى الصحيح والبيضاوى والجلالين وعلى السيد البليدى البيضاوى فى الاشرقية وعلى الشمس الحفنى الصحيح مع شرحه للقسطلانى ومختصر ابن أبى جمرة والشمائل وابن حجر على الاربعين والجامع الصغير وتفقه على كل من الشباورى والعزيزى والحفنى والشيخ قايتباى الاطفيحى والشيخ حسن لمابغى وغيرهم وتلقى جملة فنون عن الشيخ على الصعيدى ولازمه السنين العديده وكن معيد الدروسه وسمع عليه الصحيح بجامع مرزة ببولاق وسمع عن الشيخ ابن الطيب الشمائل لما ورد مصر وحضر دروس الشيه يوسف الحفنى والشيخ ابراهيم الحلبى وابراهيم بن محمد الدلجى ولازم الشيخ حسن الجبرتى وأخذ عنه وقرأ عليه فى الرياضات كتبا كثيرة فى الجبر والمقابلة وكتاب الرقائق للبسيط وقوللى زاده على المجيب وكفاية القنوع والهداية وقاضى زاده وغير ذلك وتلقن الذكر والطريقة عن السيد مصطفى البكرى ولازمه كثيرا واجتمع بعد ذلك على ولى عصره الشيخ أحمد العريان فأحبه ولازمه واعتنى به الشيخ وزوجه احدى بناته وبشره بأنه سيسود ويكون شيخا على الجامع الازهر فظهر ذلك بعد وفاته بمدى لما توفى الشيخ أحمد الدمنهورى شيخ الجامع واهتلفوا فى تولية الشيخ فوقعت الاشارة عليه واجتمعوا بمقام الامام الشافعى رضى الله عنه واختاروا المترجم للمشيخة فصار شيه الازهر على الاطلاق واستمر على ذلك الى ان توفى فى شهر شعبان من سنة 1208 وصلى عليه بالازهر ودفن بمدفن سهره الشيخ العريان ومن تآليفه شرح على نظم التنوير فى اسقاط التدبي روحاشية على الملوى لى السمرقندية وغير ذلك
الشيخ العلامة السيد مصطفى العروسى : عالم فاضل أخذ عن أكابر عصره حتى برع ودرس وأفاد وألف وأجاد فمن مؤلفاته شرح على الرسالة القيشرية فى التصوف ورسالة سماها كشف المة فى تقييد معانى أدعية سيد الامة نحو ثلاث كراريس ورسالة فى الاكتساب سماها القول الفصل فى مذهب ذوى الفضل نحو كراسة وشرحها برسالة أخرى سماها كشف الغمى ورسالة سماها العقود الفرائد فى بيان معانى العقائد ورسالة سماها الفوائد المستحسنة فيما يتعلق بالسملة والحمدلة وكتاب سماه مسائل أحكام المفاكهات فى أنواع الفنون المتفرقات فى جزء ضخم سماها الهداية بالولاية فيما تعلق بقول الله تعالى ( وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبى ) ( الآية ) وكراسة سماها الانوار البهية فى بيان أحقية مذهب الشافعية وغير ذلك وكانت ولاته ليلى السبت لسبع بقين من شهر رجب الحرام سنة ثلاث عشرة ومائتين والف وتوفى ضحوة يوم الجمعة لعشرة مضت من شهر جمادى الاولى سنة 1293 وكان نحيف الجسم أسمر اللون متووسك القامة فصيحا متكلما مسامر الايهاب مجالس الامراء وفيه عفة وقناعة رحمه الله تعالى .

( منية عفيف )

الشيخ العفيفى هذه القرية من مركز سبك الضحاك وبها مقام شهير يقال له سيدى احمد أبو كراس عليه قبه ولهم فيه اعتقاد تام ويزورونه وينذرون له ويعملون له مولدا كل سنة وبها ضريحان متجاوران للشيخ نصر والشيخ سلام على كل منهما قبة ولهما زاوية ومن أهلها الفضل الشريف السيد محمد العفيفى شيخ السجادة العفيفية كما ينسب اليها الشيخ عبد الوهاب العفيفى صاحب أكبر مسجدها ترجم له الجبرتى فقال ولد بهذه القرية القطب الكبير والامام الشهير احد مشايخ الطريق صاحب الكرامات الظاهرة والانوار الساطعة الباهرة الشيخ عبد الوخاب بن عبد السلام بن أحمد بن حجازى بن عبد القادر بن محمد بن العباس بن عبد القادر بن محمد بن القطب سيدى عمر المرزوقى العفيفى المالكى البرهانى يتصل نسبه الىالقطب الكبير سيدى مرزوق الكفافى المشهور ونشأ بها ثم قدم مصر وحضر على شيخ المالكية فى عصره الشيخ سالم النفراوى أياما فى مختصر الشيخ خليل وأقبل على البعادى وقطن بقاعى بالقرب من الازهر بجوار مدرسة السنانية ثم سافر للحج فلقى بمكة الشيه ادريس اليمانى وأجازه واد الى مصر وحضر دروس الحديث على الامام المحدث الشيخ أحمد بن مصطفى الاسكندرى الشهير بالصياغ ولازمه حتى عرف به ثم أجازه الشيخ أحمد التهامى بطريقة الاقطاب والاحزاب الشاذلية والسيد مصطفى البكرى بطريقة الخلوتية ولما توفى شيخه الصباع لازم السيد محمد البلديى فى دروسه ثم تصدى للتدريس فروى عنه جملة من أفاضل عصره كالشيخ الصبان والسيد محمد مرتضى والشيخ محمد بن اسماعيل النفراوى وسمعوا عليه صحيح مسلم بالاشرفية وكان كثير الزيارة لمشاهد الاولياء متواضعا لا يرى لنفسه مقاما متخرزا فى مأكله وملبسه لا يأكل الا ما يؤتى له اليه من زرعه من بلده من الخبز اليابس مع الدقة وكانت الامراء تأتى اليه لزيارته فكان يفر منهم فى بعض الاحيان وكان كل من دخل عليه يقدم له ما تيسر من الزاد من خبزه الذى كان ياكل منه وانتفع به المريدون وككثروا فى البلاد توفى فى ثنى صفر سنة اثنتين وسبعين ومائة وألف ودفن بجوار تربة الشيخ المنوفى رضى الله عنهما ومقامه شهير يزار

( منية موسى )

العلامة الشيخ أحمد الشهير الخليفى قرى من المنوفية مركز ميليح نشأ بهذه القرية كما قال الجبرتى اللامة الشهير الشيخ أبو العباس أحمد بن محمد بن عطيرة بن عامر بن نوار بن أبى الخير الموسوى الشهير باخليفى الضرير أصله من الشرق وقدم جده أبو الخير وكان صالحا معتقدا وأقام بمنية موسى فحصل له بها الاقبال ورزق الذرية واستمر بها وولد الشيخ بها ونشأ بها وحفظ القرآن الكريم ثم ارتحل الى القاهرة واشتغل بالعلوم على فضلاء عصره متفقه على الشيخ العنانى والشيخ منصور الطوخى وهو الذى سماه باخليقى لما ثقل عليه نسبه الموسوى فسأله عن أشهر أهل بلده فقال أشهرها سيدى عثمان الخليفى فنسبه اليه ولازم الشهاب البشبيشى وأخذ عنه فنونا وحضر دروس الشهاب السندوبى وغيره وأجازه الشيخ العجمى واجتهد وبرع وحصل وأتقن وكان محدثا فقيها أصوليا نحويا انتفع به كثير من المشايخ توفى فى عصر يوم الاربعاء خامس عشر صفر ودفن صبيحة يوم الخميس بالمجاورين وذلك فى سنة سبع وعشرين ومائة وألف عن ستة وستين عاما .
بهذا العمل تنتهى محافظة المنوفية

يلى هذه المحافظة إن شاء الله تعالى محافظة القليوبية والبحيرة



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 38 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط