موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: من مقالات البحاثة ( حسن محمد قاسم )قدس الله سره
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس ديسمبر 29, 2016 1:27 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114

فرد على حدته أصلح العالم بأسره
صلى الله عليه وسلم
هذا المقال تاريخ 17 يونيو عام 1935م بمجلة هدى الإسلام

(قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ ، لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ )

قرآن كريم

كلمة توطنت فى قرارى نفسى منذ أمد بعيد ، وأرانى قد أفضى بها إلى العالم الإسلامى كافة ، كلمة أقولها فى صراحة ، يرددها لسانى ، وتنطق بها شفتاى من غير مواربة ولا هوادة ، بل بعد أناة واختبار .
يقولون نحن فى القرن العشرين ، حيهل به من قرن وأكرم ، قرن جمع بين الضدين ، وساوى بين الفريقين ، فهو قرن المدنية والاحتضار معا ، قرن التجديد الزائف والتقليد الأصم ، قرن التبصر والتقهقر ، قرن طم بمجدديه وفاص ، ياللعجب ! أتعجب من هؤلاء المستشرقين الذين يقولون بأفواههم ما ليس فى قلوبهم ، أم تعجب من مقلديهم وقد بنوا دعائمهم عل شفا جرف هار ? فلا وربك لا عجب من هؤلاء الفرنجة ، بل عجبنا من قوم أو بالأحرى دعاة إصلاح كما يزعمون ، نراهم يقلدونهم فى كل شاردة وواردة حتى لو ولجوا جحر ضب لو لجوه معهم ، المستشرقون لا يتعدون كونهم طلبة تلقوا العلوم الشرقية لا افتنانا بجمالها ، وإنما لمآرب تأصلت فى نفوسهم ، لا مناعة كمناعة الإسلام تستهض ما خار من عزيمتهم ، ولا حصن حصين يقيهم بأسهم ، ولا درع يحجب ما انطوت عليه سرائرهم من الإحن والأضغان ، ونحن إذا ذكرنا ذلك لا ننكر ما لهم من حسنات ، بيد أنه إن ذكرت هذه الحسنات إلى جانب سيئاتهم المتعددة النواحى تلاشت واضمحلت وغدت نسيا منسيا ، وحينذاك تجد فى نفوسنا هنات وأنات ، يالها من هنات وأنات ، تتصعد منها الزفرات تلو الزفرات !!
هم يصورون حضرة النبى صلى الله عليه وسلم بأنه عظيم من العظماء ونابغة من نوابغ العالم، جاء فأصلح المجتمع ، وعمم الثقافة والتعليم وألبس الناس لبسا جديدا ، بوفرة ذكائه وحسن سياسته ، وعظيم كياسته ، وتوفيقه بين الأمة العربية ، الأمر الذى لم يحاول أى فرد أن يوفق إليه بمثله أو بع ه ، أجل هو ذا ، وذا هو ، وهو عظيم العظماء ، وسيد ولد آدم وافضل الخلق على الإطلاق وهو جامع شتات العرب ومجمع شعثها ، حتى صارت أمة واحدة تسعى وراء غاية كبرى ، هو الذى بظهوره أينع ثمار الأمة العربية بعد أن كانت خاملة الذكر فى الخمول ، وكانت أمما متباغضة متفككة العرى مهيضة الجناح ، لا جامعة ادبية أو دينية تجمعها ، ولا شعور قوى يربط أجزاءها المتباعدة المتنافرة قد فرتها شتى العوامل .
فمن سياسة أجدادها الحرقاء إلى غارة الأمم المحيطة بها التى كانت تشن عليهم بين كل آونة واخرى ن غلى جهل مستحكم وحضارة زائفة وقومية متطرفة ، ونزوع دائم غلى تظام البداوة ن وعيشة القبائل المتأصلة فى طباعهم أجيالا ، إلى غير ذلك من الأسباب التى لا نخلو منها تاريخ أمة عظيمة ، فلما ظهر ذلك النور الذى تلألأ بين ظهرانيهم وانبلج فجر الإسلام وشاع سنا هديه ، وامتد ظله الوارف على جزيرتهم وانكشف عنهم دثار الخمول واستنشوا نسيم الحياة وسار ذكرهم كل مسير ، وأطلق كبلهم وأرسل وثاقهم وانجلت عنهم الغفوة بعد أن تخرمتهم بوائق الدهر وبواتره وتحيفتهم نوازل الأحداث وصدمهم الزمان بكلكلة ووطئهم بأظلافه وقصمتهم القواصم ، فأخذت الأمة العربية من ذلك الحين تتحفز للدخول فى طور جديد وليس آخر من حياتها التاريخية استولدت فيه وحدتها القومية المنشودة وتوحدت فيه كلمتها المفقودة فصارت أمى بكل ما فى هذا اللفظ من معنى ، فلئن تحصنت بعدئذ بحصن شامخ الذرا منيع المرتقى يناغى السماء محفوف بالمنعة ، ولئن بلغت الذروة العليا وأعالى السنام فى الفصاحة والبيان ، فمن ذلك النبع المعين والسلسبيل الغذب وبدهى أن يكون كذلك ، لأنه من قريش ، ولكن أنى لقريش من فصاحة لسانه وعذوبة بيانه واستقامة كلامه وسلامته حتى ما تجد فيه لغوا ولا سقطا ولا عوجا ولا شططا قد برىء من الكلفة وجل عن الصنعة ، فمن إيجاز هو الإعجاز وإطناب يستهوى الأفتدة ويملك الألباب قد أحكم تهذيبه وفاضت غضونه بأيآت الموعظة ، وتفجرت من جوانبه ينابيع الحكمة ، ولمع من خلافه نور النبوة فمنح القلوب وسحر النفوس .
فأبى لفطرة قريش من هذه القدرة ؟؟
فإن كانت قريش قد أوتيت فصاحة اللسان وعذوبة البيان وشرف اللغة وسلامة اللهجة وسعة الغنى والثروة ، وإن كانت بادية بنى سعد مجال بلاغة وميدان الفصاحة .
فحضرة النبى صلى الله عليه وسلم قد رق كلامه ، وعذب منطقه فلا فصيح منطيق يدانيه ، ولاخطيب مصقع بباريه ، كلامه قد حف بالعصمة ، وأيد بالتوفيق ، وغشى بالقبول ن وتعطر بعطر المحبة ، جمع له المهابة والجلال ، فلا كلام قط أعمم منه نفعا وأصدق قولا ، وأحسن موقعا *
وماذا عسى الكاتب أن يكتب فى فضله صلى الله عليه وسلم ، وقد قال تعالى فى حقه }وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى{ } وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ { بل بعد أن فاض كلام الله القديم بذكر فضائله حتى لم يدع أى عضو من أعضائه الشريفة صلى الله عليه وسلم حتى ذكره مقرونا بالتعظيم – كما فى الآيات الكريمة - } نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ { ( القلب ) } فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ { ( اللسان ) } مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى * { ( البصر ) } قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ { ( الوجه ) } أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ { ( الصدر ) } الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ{ ( الظهر ) } وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ { ( الخد ) } وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ {
( اليد ) : بل لم يقف الأمر عند هذا الحد فحسب ، فقال تعالى فى حقه } قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ { } لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ{ } وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ{ } فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا{ } إِنَّك الْيَوْم لَدَيْنَا مَكِين أَمِين{ } وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ{ } وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي{ } إنى اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي { } إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا { } إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا { إلى غير ذلك من الآيات الدالة على نبل قدره وعلو فضله ،
بربك . ! عظيم اتسم بهذه السمات ، وزعيم له هذه الميزات : أيفهمه قوم لا خلاق لهم قد أتوا من العلم قشورا ، حسبنا بهم وصفهم له عليه الصلاة والسلام بأنه عظيم ، عظيم فى كل مناحى حياته ، من ترية لا فضل لبشر عليه فيها إلى ذكاء طبيعى ن الى سياسة حكيمة ، ونظم للحياة الاجتماعية والعمرانية يعجز عن وصفها بنو البشر – إلى علوم أنست بها مظيرته من تشريع وطب وحكمة وفلسفة ، إلى غير ذلك .
لعمرك أنى لبشر أن يمنح تلك المنح بعضها أو كلها ؟ أنى لبشر أن يؤتى جوامع الكلم ويختصر له الكلام اختصارا ، انى لبشر أن يفتدى فقراء أمته من لدن ثلاثة عشر قرنا مضت ، أنى لبشر تكون له هذه المعرفة التى أشار الهيا فى قوله أنا أعرفكم بالله وأخوفكم منه ، أنى لبشر يكون غينه نورا وعبسه سرورا ، أنى لبشر ... أنى لبشر !!!
هل فهم المستشرقون أو من قلدهم واحتذى حذوهم – أن الله تعالى قد حرم التقدم بين يديه صلى الله عليه وسلم ورفع الصوت عليه والجهر له بالقول ، وأوعد فاعل ذلك بحبوط عمله .
هل فهموا أن الله تعالى حرم على الأمة نداءه باسمه مطلقا فى قوله تعالى } لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا { أى لا تجعلو دعاءه وتسميته كنداء بعضكم بعضا باسمه نحو : ( يا محمد ) أو بكنيته نحو يا أبا القاسم ، ورفع الصوت عليه والنداء من وراء الحجرات . بل قولوا : يارسول الله ، يا نبى الله ، وعظموا يعظمكم الله ، وإذا ذكرتم اسمه صلى الله عليه وسلم أو كتبتموه فى كتاب عندكم فاقرنوه بما لقبه الله به . هل أدركوا مغزى مخاطبة الله تعالى له بيا أيها المزمل ، يا أيها المدثر ، يا طه ، يا يس ، إلى غير ذلك من سمات التقديس ، ولم يخاطبه بيا محمد .
فهل فهموا حكمة اختبائه فى غار ثور هو وصاحبه رضى الله تعالى عنه ، مشيه على أطرا ف أصابعه حينما أدركه قومه يريدون ليطفئوا نور الله .
أتراه كان خائفا يترقب غيلتهم – وقد علم أنه محمد رسول الله خاتم النبيين وإمام المرسلين – ألم يكن الله سبحانه وقتئذ قادرا على أنيرسل اله جنودا لا نعلمها ولن يروها ، تحتمله من مكة إلى المدينة فى أقل من طرفة أعين ؟ هل فهموا حكمة ما كان يأتيه أحيانا من مقتضيات البشرية حتى لا يفتتن به أصحابه ولا قومه فيتخذوه إلها من دون الله ، كما أتخذ اليهود نبيهم ( عزير ) والنصارى ( المسيح بن مريم ) .؟
هل فهموا سر مؤاخاته بين المهجرين والأنصار وتوطيد صلات الخوة بين الأوس والخزرج حتى توحدت قواهم واندمج بعضها فى بعض وانصهرت ف بوتقة الأسلام فصارت كتلة قوية متماسكة تشعر واحد وتعمل لغاية واحدة وترمى الى مقصد واحد ، وهو نشر كلمة التوحيد وبث روح العدالة والمساواة .
هل فهموا مبلغ سماحته فى تحديد العلاقات بين المسلمين وأهل الكتاب تحديدا صريحا واعترافه لهم بأنهم أمة مستقلة ، لهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم مالم يخونوا عهد الله وميثاقه – الأمر الذى جعلهم يأتونه أفواجا أفواجا خاصتهم وعامتهم معترفين له بالفضل ، مقرين لله تعالى بالوحدانية وله بالرسالة حتى آمن سوادهم هل فهموا معنى قوله صلى الله عليه وسلم لما نزلت آية ( الشورى ) } وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ { فقال : أما إن الله ورسوله لغنيان عنها ولكن الله جعلها رحمة لأمتى : فمن شاور منهم لم يعدم رشدا ، ومن ترك المشاورة منهم لم يعدم غيا .
ها فهموا أنالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم من الله الثديم تعتبر قديمة لا حد لها ، كما أنه ليس لقدمه تعالى حد محدود ؟
هل فهموا مقصده الأسمى وغايته النبيلة من قوله لبنى عبد المطلب – إن الرائد لا يكذب أهله – والله لو كذبت الناس جميعا ما كذبتكم ، ولو غررت الناس جميعا ما غررتكم ، والله الذى لا إله إلا هو إنى لرسول الله اليكم خاصة وإلى الناس كافة ، والله لتموتن كما تنامون ، ولتبعثن كما تستيقظون ، ولتحاسبن بما تعملون ، ولجزون بالإحسان إحسانا – والسوء سوءا : إنها لجنة أبدا ولنار أبدا .
هل فهموا السر الدفين فى هجرته من مكى إلى المدينة والتجائه إلى غار ثور ، وتعجيله الرحيل ، وتخفيه وصاحبه ، وتكليفه ابن عمه أن يرد الأمانات إلى أهلها ، واصطحابه الدليل واتجاهه الى عسفان ، ثم القضيمة فرابغ فالمدينة فقباء ، ونزوله ضيفا على ( مكتوم ) بن الهرم وتأسيسه مسجد } قباء { الذى هو أول مسجد فى الأسلام وصلاته أول جمعة بالمدينة وخطبته البليغة التى هى منار الخطباء :
هل فهموا ، هل فهموا : كل هذا ما فهموه وربك ، وبعيد عن أذهانهم أن يفهموا هذه المعنى ، وما أوتوا من العلم إلا قليلا .
فأذا عرفنا نحن معشر المسلمين ذلك بما توارثناه عن أسلافنا وبما فطرنا عليه ، أفنفتن بهؤلاء الذين يكادون يفهمون حديثا ، وما غايتهم إلا أن يشتروا به ثمنا قليلا من عرض الدنيا ، ويلبسون على ضفاف العقول الحق باطل ، ويموهون عليهم أنهم يحسنون صنعا ، فبئس ما صنعوا إنها لسلعة خاسئة وفكرة خاطئة ، وتجارة بائرة ، وعرض زائل ، افيجدر بنا يا قوم أن نتلقف ما صنعوا ، وما صنعوا والله إلا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى .
يا دعاة المدينة ، يا زعماء القرن العشرين : والله سبحانه وتعالى أعلم حيث يجعل رسالته – لا يغرنكم هذا البهرج المعسول ، فلا يغرنكم بالله الغرور تدارسوا القرآن فيما بينكم وكفى به مصدار ثقة وحجة ثابتة لا يأتيه الباطل من بين يدية ولا م خلفه منه آيات محكمات فى سيرة نبيكم إن كنتم لا تريدون فى الأرض علوا ولا فسادا.
هذه كلمى أسلها من قرارة نفس إلى العالم الاسلامى أجمع فى اصفاع الأرض ليبلغ . الشاهد منهم الغائب ولينذروا به ، فياقوم احتذوا منه أسلافكم فيما كتب عن الاسلام وعن نبى الاسلام صلى الله عليه وسلم ولا تكونا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون .
ولى كلمة أخرى أفضى بها إلى الشيوخ والشبان أخدان وغير أخدان ترفعوا يا شيوخ الماضى ويا شباب المستقبل عن مطالعة ما سطر فى تلك الكتب من الاساطير المعسولة وايم الحق انها لمأسولة أى وفاقل الاصباح ، إلا من قويت منكم شوكة إيمانه فذلك لا يضره من كبدهم شيئا ، وعليكم بتراث أسلافكم ، فان الايدى التى خطتها قد حبتها العناية سوار الايمان الكامل واليقين الصحيح .
أسأل الله تعالى ان يسيرر بنا على اقوم السبل وأعدلها والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 24 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط