موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: تابع كتاب محافظة الدقهلية وعلمائها ومشايخها
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس ديسمبر 29, 2016 1:04 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114


الشيخ عبد الحليم بن مصلح المنزلاوى رضى الله عنه :

فقال الشيخ عبد الوهاب الشعرانى فى الطبقات : كان من الاخلاق النبوية على جانب عظيم وكان كثير التواضع والازدراء لنفسه وجاءه مرة شخص يطلب الطريق فقال يا أخى النجاسة لا تطهر غيرها وجاءه رضى الله عنه شخص مرة بجبة صوف وقال يا سيدى اقبل منى هذه الجبة لانى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها الليلة وقبلنى على صدرى وأنا لابسها فأبى الشيخ وقال شىء مسه النبى صلى الله عليه وسلم لا أقدر على لبسه خوف أن يقع منى معصية وأنا لابسها ولكن نتبرك بها فمسح بها على وجهه وردها على صاحبها وكان رضى الله عنه يربى من كان عنده دعوى بالمسارقة فيقرأ عليه شيأ من أحوال القوم ثم يصير يورد عليه الاسئلة ويعطف عليه بالجواب بحيث يظن أن ذلك الفقير هو الشيخ والشيخ هو المريد وجاءه شخص من اليمن فقال أنا مأذون لى فى تربية الفقراء من شيخى فقال الشيخ عبد الحليم الحمدلله الناس يسافرون فى طلب الشيخ ونحن الشيخ جاء عندنا فتلقن على اليمانة ولم يكن بذالك وكان الشيخ يعلمه فى صورةالمتعلم الى أن كمله وزاد حاله ثم كساه عند السفر وزوده وصار يقبل رجل اليمانى ويقول صرنا محسوبين عليكم ولقيه رجل من أرباب الاحوال وكان مشهورا بالكرامات فقال يا عبد الله أنت مسكين ما كنت أظن مع هذه الشهرة انك عاجز هكذا ثم قبض هو دراهم من الهواء وأعطى الشيخ عبد الحليم فأثر ذلك فى سيدى الشيخ عبد الحليم ثم قال له يا عبد الحليم اشتغل بالله تعالى حتى تصير الدنيا فى طوعك هكذا فانقطع الشيخ عبد الحليم فى الخلوة تسعة شهور يقرأ فى الليل ختما وفى النهار حتما ثم خرج ينفق من الغيب الى أن مات وأقمت عنده فى زاويته نحو سبعو مخمسين يوما فما رأيت الفقراء يحتاجون الى شىء الا ويخرج لهم من كيس صغير كعقدة الابهام جميع ما يطلبونه ورأيته بعينى قبض منه ثمن خشب من دمياط نحو خمسين دينارا وكان رضى الله عنه لا يسأله فقير شيئا الا أعطاه حتى يخرج بعمامته وجبته فيرجع بالفوطة فى وسكه وعمر رضى الله عنه عدة جوامع فى البخر الصغير وله جامع بالمنزلة فيه فقراء ومجاورون وفيه سماط على الدوام ومارستان للضعفاء من الفقراء والغرباء والمستضعفين وكراماته كثيرة مشهورة فى بلاده رضى الله عنه – مات سنة نيف وثلاثين وتسعمائة وكان رضى الله عنه لا يخصص نفسه بشىء من الهدايا الواصلة اليه بل اسوته باسوة الفقراء فى ذلك واحتمع عنده فى زاويته نحو المائة نفس وهو يقوم بأكلهم وكسوتهم من غير وقف انما هم على ما يفتح الله عز وجل ولما وقف الناس عليه الاوقاف أخبرنى أنا الحال ضاق على الفقراء وقال تعرف سببه قلت لا فقال لركون الفقراء الى المعلوم من طريق معينة وكان قبل ذلك متوجهين بقلوبهم الى الله تعالى فكان يرزقهم من حيث لا يحتسبون – ومن مناقبه أنه نصفب عليه شخص مرة وأخذ منه أربعمائة دينار يبنى بها بئر ساقية ويجعل عليه سبيلا فى طريق غزة وقال ان الناس محتاجون الى ذلك فأخذ الفلوس تزود بها وفتخ له دكانا بها فلما استبطأه الشيخ ارسل خلفه جماعة فاخرج لهم ابرايق ماء حلو وقال لهم هذا من ماء البئر والناس يدعون لشيخ كثيرا فلما ورد على الشيخ جماعة مسافرون سالهم عن البئر فقالوا ليس هناك شىء فارسل يطلبه لجاء فقال له الشيخ ما فلت بالفلوس فال للشيخ الماء الذى أرسلته لك فى الابريق وقلت انه من البئر فان هذا الكلام لا حقيقة له وانى تزوجت بالفلوس فاراد الفقراء حبسه فمنعهم الشيه وقال الدنيا كلها لا تساوى ارعاب مسلم وخلى سبيله وكان رضى الله عنه شديد المحبة لى حتى قال لى مرة لا أحب أحد فى مصر مثلك أبدا رضى الله عنه وأرضاه ورحمنا به آمين

- سليمان بن داود بن محمد بن داود عل الدين المنزلى ثم الدمياطى الشافعى

نزيل المسلمية بدمياط ووالد البدر محمد الآتى ويعرف بالفقيه علم الدين وبابن الفران حرفة أبيه – ولد سنة تسع وثمانمائة بالمنزلة ونشأ بها فحفظ القرآن وجوده عند الفقاعى وناصر الدين بن سويدان ولازمه فى الفقه والعربية وغيرهما ؛ وقرأ الحديث على صاحبنا الزين عبد الرحمن الفقيه موسى وكان إذغ روى عنهه يستره فيقول أنا أبو محمد أنا ابن حجر ، ثم لى شيخنا بعد ذلك بقطنا وهو متوجه لآمد فأجاز ل ، وكذا قرأ على الفريانى المغربى وحفظ فيما بلغنى المهاج والملحة وكان يتسلط بذكائه على الخوض فى فنون بحيث شارك فى الفقه والعربية والفرائض والحساب والعروض وغيرها وأوتى مع الذكاء سرعة الحفظ فكان يحفظ من التاريخ شيئا كثيرا وقرأ البخارى للعامة فى الاشهر الثلاثة بالمدرسة المسلمية فكانت تعرض عليه فى الختم الجوائز فلا يقبلها فاشتهر ب لك وهابه أرباب المناصب ولازال بترقى فى دمياط حتى صار له الصيت العظيم والشهرة الزائدة بحيث كانت شفاعاته لا ترد خصوصا عند الجمالى ناظر الخاص فمن دونه والجمالى هو المنوه بذكره عند الظاهر جقمق حتى استدعى به إلى القاهرة وعزر فى المجىء ثم فى الاجتماع معه ولما اجتمعا أنعم عليه بدليا بامتنع من قبولها ولم يسمح بقبولها مرتبا بالجوالى فقيل له فيكون باسم ولدك فأظهر التمنع ثم أذعن ، وكذ ولى التدريس بدمياط مات فى ذى الحجة سنة احدى وسبعين بدمياط ودفن بضريح الشيخ عثمان الشرباصى فى سوق الحصريين وقد جاز الستين رحمه الله وإيانا .

- أبو المكارم محمد بن سليمان ابن داود بن محمد بن داود البدر بن

العلم أبى الربيع المنزلى الاصل الدمياطى الشافعى نزيل القاهرة وخطيب القجماسية المتجدة بها ولد فى منتصف رجب سنة ثمان وأربعين وثمانمائة بدمياط ونشأب بها فحفظ القرآن والمنهاج والتمهيد للاسنوى وألفية ابن مالك وفصيح ثعلب وأخذ عن ابيه وحج فى سنة ثلاث وستين وجاور نحو ثلاثة أشهر ولازم فى القاهرة الجوجرى وأذن له فى الافتاء والتدريس واستقر بعد أبيه فى تدريس الناصرية بدمياط وكذا فى نظرها ونظر المسلمية وبعد موت النابلسى فى مشيخة قراقوش بخان السبيل وفى خطابة القجماسية وقد لخص الاغانى لابى الفرج الاصبهانى وآل أمره الى أن رغب عن الخطابة للخطيب الوزيرى ثم سافر فى أثناء سنة همس وتسعين وثمانمائة لزيارة دمشق ولم يذكر تاريخ وفاته .

- الشيخ محمد بن عبد الخالق المنزلاوى الشافعى

الامام العلامة الصالح الولى الزاهد الجامع بين العلم والعمل فى بث العلوم النافعة كان عالما متفننا وكان يختم كل سنة نحو عشرة كتب كبار فى فنون وقراءته تحت اللفظ لا يتعدى المقصود بالذات من الكتاب ويقول القراءة هكذا فى هذه الازمان فان الهمم قصرت والافهام كان مع كونه اذا سئل عن مشكل فىالكلام أجاب عنه بأحسن عبارة ومن شيوخه البرهان اللقانى والنور الزيادى وسالم الشبشيرى وأحمد الغنيمى والنور على الحلبى وعنه أخذ أكثر المدركين من مشايخ العصر منهم منصور الطوخى وسيمن الشامع وداود الرحمانة وأحمد البشبيشى وافلج فى آخر عمره واستمر به الفالج سنين ومع ذلك كان يدرس وهو بهذا الحال ، واجتمع به صاحبنا الفاضل الاديب مصطفى بن فتح الله وسمع عليه طرفا من تفسير الجلالين ومن شرح الالفية للمرادى بقراءة شيخه الفهامة موسى بن حجازى الواعظ وذلك بعد ما أفلج وأجازه بمروياته قال واخبرنا عن شيخه العلامة طه السفطى انه كان يأتى الى الدرس بعصا يضرب بها من يسأله سؤالا غير مناسب لمقام واتفق انه كان يوما يقرأ فى مختصر خليل فسأله بعض طلبته سؤالا من ذلك فضربه فقال بديهة

لقد نلت يا طه مقاما ورفعة فما نالها بين الانام أمير
تقرر فى معنى خليل بمطرق كأنك تراس ونحن حمير



والتراس سائق الحمير بلغة المصريين وكانت وفة المنزلاوى فىسنة اثنتين وثمانين وألف بمصر وعمر نحو ثمانين عاما رحمه الله ونفعا به .

- العمدة العلامة والنبيه الفهامة بضعة السلالة الهاشمية وطراز العصابة المطلبية

الفصيح السيد حسين بن عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن أحمد بن حمادة المنزلاوى الشافعى خطيب جامع المشهد الحسينى أم أبيه السيد عبد الرحمن السيدة فاطمة بنت السيد محمد الغمرى ومنها أتاه الشرف حضر على الشيخالملوى والحفنى والجوهرى والمدابغى والشيخ قايتباى والشيخ خليل المغربى وغيرهم وأخذ عنه سيدى محمد الجوهرى الصغير والشيخ عبد الله امام المسجد الشعرانى والشيخ سعودى وغيرهم تضلع من العلوم وصار له ملكة وحافظة واقتدار تام واستحضار غريب ونظم الشعر الجيد والنثر البليغ وأنشأ الخطب البديعة وغالب خطبه من انشائه ولازم الشيخ أبا الانوار السادات فشملته أنواره وكان يصلى به ف بعض الاحيان ويخطب بزاويتهم ايام الموسم وله منظومة طويلة فى سلسلة السادات الوفائية أولها

سماء بها الزهر الازاهر تشرق بأنوارها قد نار غرب ومشرق



وله غير ذلك توفى فى منتصف شعبان سنة اثنتى عشر ومائتين وألف رحمه الله تعالى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 19 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط