قال سيدنا أبو بكر الصديق رضوان الله عليه :
لا يهزم جيش فيه مثله
- فى الأصابة لتميز الصحابة لأبن حجر
القعقاع بن عمرو التميمى أخو عاصم : كان من الشجعان الفرسان ، قيل : إن أبا بكر الصديق كان يقول : لصوت القعقاع فى الجيش خير من ألف رجل – وله فى قتال الفرس بالقادسية وغيرها بلاء عظيم ؛ ذكر ذلك سيف بن عمر فى الفتوح ، وقال سيف : عن عمرو ابن تمام ، عن أبيه ، عن القعقاع بن عمرو؛ قال : قال لى رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( ما أعددت للجهاد ؟ ) قلت: طاعة الله ورسوله والخيل قال : ( تلك الغاية ) ، وأنشد للقعقاع
ولقد شهدت البرق برق تهامة
يهدى المناقب راكبا لغبار
فى جند سيف الله سيف محمد
والسابقين لسنة الأحرار
قال سيف : قالوا : كتب عمر إلى سعد : أى فارس كان أفرس فى القادسية ؟ قال : فكتب إليه : إنى لم أر مثل القعقاع بن عمرو حمل فى يوم ثلاثين حملة ، يقتل فى كل حملة بطلا .
وقال ابن أبى حاتم : قعقاع بن عمرو قال : شهدت وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه سيف بن عمر ، عن عمروابن تمام ، عن ابيه ، عنه ، وسيف متروك فبطل الحديث ، وإنما ذكرناه للمعرفة
قلت : أخرجه ابن السكن ، من طريق إبراهيم بن سعد عن سيف بن عمر ، عن عرمو ، عن أبيه ، عن القعقاع بن عمرو ؛ قال : شهدت وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما صلينا الظهر جاء رجل حتى قام فى المسجد ، فأخبر بعضهم أن الأنصار قد أجمعوا أن يولوا سعدا ، يعنى ابن عبادة ، ويتركوا عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستوحش المهاجرون ذلك .
قال ابن السكن : سيف بن عمر ضعيف .
ويقال : هو القعقاع بن عمرو بن معبد التميمى
وقال ابن عساكر : ياقل إن له صحبة ، كان أحد فرسان العرب وشعرائهم ، شهد فتح دمشق ، وأكثر فتوح العراق – وله فى ذلك أشعار موافقة مشهورة – وذكر سيف ، عن محمد وطلحة ، أنه كان من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم ، وأنه كان على كردوس فى فتح اليرموك ، وهو القائل :
ويدفعون قعقاعا لكل كريهة
فيجيب قعقاع دعاء الهاتف
فى أبيات . وقال غيره : استمد خالد أبا بكر لما حاصر الحيرة فأمده بالقعقاع بن عمرو وقال : لا يهزم جيش فيه مثله ؛ وهوالذى غنم فى فتح المدائن أدراع كسرى ، وكان فيها درع لهرقل ودرع لخاقان ؛ ودرع لنعمان وسيفه وسيف كسرى ؛ فأرسلها سعد إلى عمر . – وذكر سيف بسند له عن عائشة رضى الله عنها أنه قطع مشفر الفيل الأعظم ، فكان هزمهم