سيدى الفاضل / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا : أتقدم لمعالى فضيلة الدكتور العزيز / محمود صبيح بأسمى وارقى تحية
بمناسبة مولد سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
جعله الله وأياكم وأيانا فى معيته يارب العالمين
ثم أتقدم لحضراتكم وجميع الأخوه والأخوات الأفاضل بأسمى معانى التقدير
للجهد المبذول للرقى بالمنتدى وكل عام وحضراتكم بخير
ثم أتقدم للأهل والأحباب ومصرنا الغالية بالحية والعرفان
وكل عام ومصرنا وشعبها والأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات
بهذه المناسبة السعيدة فاللهم صلى وسلم وبارك وأنعم على سيدنا محمد وعلى آله وأمهات المؤمنين والصحابة
والتابعين إلى يوم وتابع التابعين إلى يوم الدين
أما بعد : فبالنسبة لسؤال حضرتك عن سيدى حسانين قدس الله سره يرجع نسبه إلى سيدى موسى العمران شقيق سيدى إبراهيم
الدسوقى رضوان الله تعالى عليهم
ويقول تقى الدين المقريزى فى المواعظ والاعتبار ما نصه :
المنصورة
هذه البلدة على رأس بحر أشموم تجاه ناحية طلخا «2» بناها: السلطان الملك الكامل ناصر الدين محمد بن الملك العادل أبي بكر بن أيوب، في سنة ست عشرة وستمائة عند ما ملك الفرنج، مدينة دمياط، فنزل في موضع هذه البلدة، وخيم به، وبنى قصرا لسكناه، وأمر من معه من الأمراء والعساكر بالبناء، فبنى هناك عدّة دور ونصبت الأسواق وأدار عليها سورا مما يلي البحر، وستره بالآلات الحربية والستائر، وتسمى هذه المنزلة المنصورة، ولم يزل بها حتى استرجع مدينة دمياط، كما تقدّم ذكره عند ذكر مدينة دمياط من كتابنا هذا، فصارت مدينة كبيرة بها الحمامات والفنادق والأسواق، ولما استنقذ الملك الكامل دمياط من الفرنج، ورحل الفرنج إلى بلادهم جلس بقصره في المنصورة وبين يديه إخوته الملك المعظم عيسى صاحب دمشق، والملك الأشرف موسى صاحب بلاد الشرق وغيرهما من أهله، وخواصه، فأمر الملك الأشرف جاريته، فغنت على عودها:
ولما طغى فرعون عكا وقومه ... وجاء إلى مصر ليفسد في الأرض
أتى نحوهم موسى وفي يده العصا ... فأغرقهم في اليم بعضا على بعض
فطرب الأشرف، وقال لها: بالله كرّري، فشق ذلك على الملك الكامل، وأسكتها، وقال لجاريته: غني أنت فأخذت العود، وغنت:
أيا أهل دين الكفرة قوموا لتنظروا ... لما قد جرى في وقتنا وتجدّدا
أعباد عيسى إن عيسى وحزبه ... وموسى جميعا ينصران محمدا
وهذا البيت من قصيدة لشرف الدين بن حبارة أوّلها: (أبى الوجد إلا أن أبيت مسهدا) فأعجب ذلك الملك الكامل، وأمر لكل من الجاريتين، بخمسمائة دينار، فنهض القاضي الصدر الأجل الرئيس هبة الله بن محاسن قاضي غزة وكان من جملة الجلساء على قدميه وأنشد يقول:
هنيئا فإنّ السعد جاء مخلدا ... وقد أنجز الرحمن بالنصر موعدا
حبانا إله الخلق فتحا لنا بدا ... مبينا وإنعاما وعزا مؤبدا
تهلل وجه الأرض بعد قطوبه ... وأصبح وجه الشرك بالظلم أسودا
ولما طغى البحر الخضمّ بأهله ال ... طغاة وأضحى بالمراكب مزبدا
أقام لهذا الدين من سلّ عزمه ... صقيلا كما سلّ الحسام المهندا
فلم ينج إلا كل شلو مجدّل ... ثوى منهم أو من تراه مقيدا
ونادى لسان الكون في الأرض رافعا ... عقيرته في الخافقين ومنشدا
أعباد عيسى إنّ عيسى وحزبه ... وموسى جميعا ينصران محمدا
فكانت هذه الليلة بالمنصورة، من أحسن ليلة مرّت لملك من الملوك، وكان عند إنشاده يشير إذا قال عيسى إلى عيسى المعظم، وإذا قال موسى إلى موسى الأشرف، وإذا قال محمدا إلى السلطان الملك الكامل وقد قيل ان الذى أنشد هذه الابيات انما هو راجح المحلى الشاعر .
يقول الامام شهاب الدين أبى عبد الله ياقوت بن عبد الله الحموى الرومى البغدادى المتوفى سنة 626هـ :
المنصورة : مفعولة من النصر فى عدة مواضع منها المنصورة بأرص السند – مدينة كبيرة كثيرة الخيرات ويوجد فى القيروان مدينة المنصورة وفى أفريقيا وفى اليمن وفى عدة بلاد ( أما المنصورة هذه ) أنشأها الملك الكامل ابن الملك العادل بن أيوب بين دمياط والقاهرة ورابط بها فىوجه الأفرنج لما ملكوا دمياط وذلك فى سنة 616 ولم يزل بها فى عساكر وأعانه أخواه الاشرف والمعظم حتى استنقذ دمياط فى رجب سنة 618 - ولذا قال الشاعر :
أحسبنت فى فعالها المنصورة واقامت لنا من العدل صورة
رام تشييدها العزيز فأعطتــــــــــــــه إلى وسط قبره دستـــورء
ويوجد المنصورة هى مدينة خوارزم القديمة كانت على شرقى جيحون مقابل الجر جانية وميدنة خوارزم اليوم أخذها الماء حتى انتقل اهلها بحيث هم اليوم ويروى ان النبى صلى الله عليه وسلم رآهها ليلة الاسراء من مكة الىالمسجد الأقصى فى خبر لم يحضرنى ألان ( أنتهى ) مدينة خوارزم أو مدينة خيوة والتي كانت قديماً تابعةً لإقليم مدينة خراسان الكُبرى، تقع خيوة غرب أوزبكستان، أمّا خوارزم فهو الاسم القديم والّذي عرف عبر التاريخ لمدينة خيوة، وكان سبب شهرة خوارزم هو أنّها مسقط رأس العديد من العلماء المسلمين، وتقع ضمن حدود خوارزم قلعة إيجان، وهي مدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وقد سجّلت مدينة خوارزم باعتبارها للكشّافة العرب في القرن العاشر، وقد سقطت مدينة خوارزم بأيدي الروس في أيّار لعام 1873م، وأدرجت ضمن مناطق الاتّحاد السوفييتي عام 1924م، ثمّ أصبحت ضمن جمهوريّة الأوزبك الاشتراكية السوفيتيّة (Uzbek Soviet Socialist Republic)