موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 3 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: مقامات آل البيت والصالحين بمصر وضواحيها(الزاوية القادرية )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة سبتمبر 20, 2013 10:45 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114
[color=#008F00]

ترب بالقرافة أندثرت وبعضها كادت أن تندثر
الزاوية القادرية – الزاوية العدوية – شيخ مشايخ الاسلام زين الدين أبو المحاسن


أولا الولى الذى سلم على الشيخ وهو فى بطن أمه ( عدى بن مسافر )
ولد في بعلبك في بلاد الشام, ثم انتقل إلى البصرة وفيها اشتهر ثم انتقل إلى منطقة الشيخان شمال الموصل إلى أن توفي هناك.ومما يجدر ذكره هنا بحق الشيخ عدي بن مسافر أنه عالم مسلم صوفي

صورة

صورة

صورة
وليس بمصر مثلما يدعى بعض الذاكرين ولكن هذه المشاهد من مشاهد
الرؤيا أى المنامات
دفن فى مرقده بالقرب من الموصل شرق دجلة، وتحديدا في لالش.[

أولا : سكة القادرية

تبتدىء من بوابة القرافة وتنتهى الى جهة الخلاء قبلى القاهرة من جهة الامامين وطوله ثلثمائة متر عرف بذلك لان به جامع السادة القادرية بداخله ضريح سيدى على القادرى وضريح سيدى أحمد وضريح سيدى حسين يعمل لهم حضرة كل ليلة جمعة ومولد كل عام وهذا الجامع يعرف أيضا بجامع على بضم العين وفتح اللام وتشديد الياء وهو على يمسن السالك إلى الإمام الشافعى مكتوب على بابه تاريخ سنة سبع وتسعين وستمائة وشعائره مقامة وبهذا الشارع حارة على اليمين وهى حارة القادرية وبعض العامة ينسب هذه الزاوية لعدى بن مسافر وهذا من أفتراء العامة ( أنتهى )
ثانيا يقول المقريزى المتوفى سنة 845هـ ج 4 ص 435
هذه الزاوية بالقرافة وتنسب إلى الشيخ عدى بن مسافر بن اسماعيل بن موسى بن مروان بن الحسن بن مروان الهكارى القرشى الاموى وكان قد صحب عدة من المشايخ كعقيل المنجى وحماد الدباس وعبد القادر السهرورى وعبد القادر الجيلى ثم أنقطع فى جبل الهكارية من أعمال الموصل وبنى لها زاوية فمال اليه أهل هذه الزاوية كلها ميلا لم يسمع لأرباب الزاوية مثله حتى مات سنة خمسة وخمسين وخمسمائة وقيل سنة سبع .
صورة

صورة

صورة

ثالثا يقول السخاوى فى تحفة الاحباب ص 167

صورة

صورة

تبذة عن شيخ مشايخ الإسلام زين الدين أبى المحاسن : تربة الشيخ الصالح العارف المحقق الربانى شيخ مشايخ الإسلام زين الدين أبى المحاسن يوسف ابن الشيخ شرف الدين محمد بن الحسن بن الشيخ البركات بن صخر بن مسافر بن اسماعيل بن موسى بن الحسن بن مروان بن الحسن بن مروان بن الحكم ابن أبى العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصى بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان القرشى الأموى نزيل القاهرة توفى سنة 697 وبنا هذه التربة والقبة التى على الضريح وهى من أعاجيب البناء وقد حكى الأزهرى انه كان له بداية ونهاية وسياحة وتجريد وتحقيق وتدقيق ومعرفة تامة فى طريق القوم وكان من كبار الصالحين فى عصره وقيل انه يعرف بصاحب الحورية أيضا وهى التى شرخنا لها فى موضوع آل طباطبا
1 - يقول السخاوى فى تحفة الأحباب وبغية الطلاب ص 318 :
قيل أنه سئل الله تعالى أن يجعل زريته فى أخيه صخر بن مسافر فاستجاب الله سبحانه وتعالى دعاءه واما الشيخ عدى بن مسافر فإن له كرامات عظيمة اشتهرت فى البلاد وله مريدون وخدام ** قيل أنه لبس الخرقة من الشيه عقيل وهو لبسها من مسلمة وهو لبسها من مسلمة وهو لبسها من الشيخ أبى سعيد الخراز وهو لبسها من الشيخ محمد القلانسى وهو لبسها من والده عليان الرملى وهو لبسها من الشيخ عمار السعدى وهو لبسها من الشيخ يوسف الفانى وهو لبسها من والده الشيخ يعقوب وهو لبسها من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه وهو لبسها من رسول الله صلى الله عليه وسلم *
قيل إن الشيخ مسافرا تجرد وساح فى بلاد الله تعالى مدة ثلاثين سنة فبينما هو نائم فى ليلى من الليالى رأى قائلا يقول له : يا شيخ مسافر امض فى هذه الليلة إلى أهلك وواقعها فانها تحمل منك بذكر فمضى الشيخ إلى أن أتى داره فى تلك الليلة فطرق الباب فقالت زوجته من بالباب ؟ قال زوجك مسافر قد أذن لى أن آتى إليك وأواقعك فى هذه الليلة فتحملى بولد صالح وكل من وقع زوجته من أهل البلد فى هذه الليلة فإنها تحمل منه بغلام أو بولد صالح فقالت له إن أردت أن تجمع بى فى هذه الليلة فاطلع على هذا الرم وناد يا أهل المدينة أنا مسافر قد أتيت إلى أهلى ,اذن لى فى هذه الليلة أن آتى أهلى وأواقع زوجتى لتشتمل منى على حمل ولد صالح ، قال لها ولأى شىء أفعل ذلك ؟ قالت له لأنك تجتمع بى فى هذه الليلة وتمضى إلى حال سبيلك فأحمل منك فيقول أهل البلد زوجك له ثلاثون سنة غائبا فمن أين لك هذا الحمل !! وجاء إلى زوجته وواقعها واشتملت منه على حمل فلما أن كمل له سبعة أشهر مر بها الشيخ مسلمة وعقيل فقال الشيخ مسلمة لعقيل سلم بنا على ولى الله تعالى قال عقيل وأين ولى الله فقال الشيخ مسلمة أن هذه المرأة حامل بولى الله تعالى ، وهو عدى فنظر عقيل إلى المرأة وغذا نور صاعد عليها فسلما عليها ومضيا إلى حال سبيلهما ثم بعد سبع سنين من ذلك اليوم مر الشيخ مسلمة وعقيل من ذلك المكان فرأى الشيخ مسلمة الشيخ عديا وهو يلعب الأكرة مع الصبيان فقال الشيخ مسلمة لعقي أتعرف هذا الغلام ؟ فقال له من هو ؟ قال هو عدى ابن مسافر فسلما عليه فرد عليهما السلام مرتين فقال له مسلمه سلمنا عليك مرة فرددت علينا مرتين لأى شىء هذا ؟ قال له المرة الثانية عوض عن من سلامكما على وأنا فى بطن أمى *
ويقول الإمام عبد الوعاب الشعرانى فى الطبقات الكبرى ج1 ص 107 : الشيخ عدى بن مسافر الاموى رضى الله تعالى عنه هو احد أركان هذه الطريقة واعلى العماء بها وكان الشيخ عبد القادر رضى الله عنه ينوه بذكر ويثنى عليه وشهد له بالسلطنة وقال لو كانت النبوى تنال بالمجاهدة لنالها الشيخ عدى بن مسافر بالغا فى المجاهدة فى بدايته حتى أعجز المشايخ بعده وكان إذا سجد رضى الله عنه سمع لمخه فى رأسه صوت كصوت وقع الحصاة فى القرعة الناشفة من شدة المجاهدة وكانت الحيات والهوام والسباع تألفه فيها وهو أول من قصد الزيارات وتربية المريدين الصادقين ببلاد المشرق وقصده الناس بالزيارة من سائر الاقطار ومن كلامه رضى الله عنه لا يخلو أخذك وتركك أن يكونا بالله عز وجل أوله فان كانا به فهو مباديك بالعطاء وان كانا له فاسترزقه بأمره واحذر ما فيه الخلق فانك متى كنت معهم استعبدوك ومتى كنت مع الله تعالى حفظك ومتى كنت مع فضل الله كفلك وإذا كنت مع الاسباب فاكلب رزقك من الارض فانك لم تعط من السماء وإذا كنت مع التوكلفان طلبت بهمتك لن يعطيك وان أزلت همتك أعطاك واذا كنت واقفا مع الله تعالى صارت الاكوان خالية لك من الموطن وأنت فى القبضة فان والكون كله فيك ولك وكان رضى الله عنه يقول لا تنتفع بشيخك الا ان كان اعتقادك فيه فوق كل اعتقاد وهناك يجعلك فى حضوره ويحفظك فى مغيبه ويهذبك باخلاقه ويؤدبك باكراقه وينور باكنك باشراقه وان كان اعتقادك فيه ضعيفا لا تشهد فيه شيأ من ذلك بل تنعكس ظلمة باطنك عليك فتشهد صفاته هى صفاتك فلا تنتفع به أبدا ولو كان أعلى الأولياء درجة وكان رضى الله عنه يقول حسن الخلق معاملة كل شخص بما يؤنسه ولا يوحشه مع العلماء بحسن الاستماع وان كان مقامه فوق ما يقولونه ومع أهل المعرفة بالسكون والانكسار ومع أهل التوحيد بالتسليم وكان رضى الله عنه يقول اذا رأيتم الرجل تظهر له الكرامات وتنخرق له العادات فلا تغتروا به حتى تنظروا عند النهى والامر وكان يقول من لم يأخذ أدبه من المؤدبين أفسده من اتبعه ومن كانت فيه أدنى بدعة فاحذروا مجالسته لئلا يعود عليكم شؤمها ولو بعد حين وكان رضى الله عنه يقول من اكتفى بالكلام فى العلم دون الانصاف بحقيقة انقطع ومن اكتفى بالتعبد دون فقه خرج ومن اكتفى بالفقه دون ورع اغتر ومن قام بما يجب عليه من الاحكام نجا وكان يقول توحيد البارى عز وجل لا تجرى ما هيته فى مقال ولا تخطر كيفيته ببال جل عن الامثال والاشكال صفاته قديمة كذاته ليس بجسم فى صفاته جل ان يشبه بمبتدعاته او يضاف الى مخترعاته ليس كمثله شىء وهو السميع البصير له فى أرضه وسمواته لا عديل له فى حكمه وارادته حرام على العقول أن تمثل الله عز وجل وعلى الاوهام ان تحده وعلى الظنون ان تقطع وعلى الضمائر ان تعمق وعلى النفوس ان تفكر وعلى الفكر ان يحيط وعلى العقول ان تتصور الا ما وصف به ذاته تعالى فى كتابه او على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم وكان رضى الله عنه يقول اول ما يجب على سالك طريقتنا هذه ترك الدعاوى الكاذبة واخفاء المعانى الصادقة قلت وذلك لان المعانى الصادقة نور وكلما تراكمت الانوار فى قلب العبد تمكن وقوى استعداده وكلما أطهر معنى خرج النور اولا فاولا فلا يثبت له قدم فى الطريق والله تعالى أعلى وأعلم وكان رضى الله عنه أكثر أقامته فى الجزيرة السادسة من البحر المحيط وكان رضى الله عنه يامر الريح ان تسكن فتسكن لوقته سكن جبل (1) الهكار واستوطن بالس (2) الى ان مات بها سنة ثمان وخمسين وخمسمائة ودفن بزاويته المنسوبة اليه وقبره ظاهر يزار رضى الله تعالى عنه
عدي الشيخ الإمام الصالح القدوة ، زاهد وقته أبو محمد ، عدي بن صخر الشامي ، وقيل : عدي بن مسافر -وهذا أشهر- بن إسماعيل بن موسى الشامي ، ثم الهكاري مسكنا.
صورة

صورة

قال الحافظ عبد القادر : ساح سنين كثيرة ، وصحب المشايخ ، وجاهد أنواعا من المجاهدات ، ثم إنه سكن بعض جبال الموصل في موضع ليس به أنيس ، ثم آنس الله تلك المواضع به ، وعمرها ببركاته ، حتى صار لا يخاف أحد بها بعد قطع السبل ، وارتد جماعة من مفسدي الأكراد ببركاته ، وعمر حتى انتفع به خلق ، وانتشر ذكره . وكان معلما للخير ، ناصحا متشرعا ، شديدا في الله ، لا تأخذه في الله لومة لائم ، عاش قريبا من ثمانين سنة ، ما بلغنا أنه باع شيئا ولا اشترى ، ولا تلبس بشيء ن أمر الدنيا ، كانت له غليلة يزرعها بالقدوم في الجبل ، ويحصدها ، ويتقوت ، وكان يزرع القطن ، ويكتسي منه ، ولا يأكل من مال أحد شيئا ، وكانت له أوقات لا يرى فيها محافظة على أوراده ، وقد طفت معه أياما في سواد الموصل ، فكان يصلي معنا العشاء ، ثم لا نراه إلى الصبح . ورأيته إذا أقبل إلى قرية يتلقاه أهلها من قبل أن يسمعوا كلامه تائبين رجالهم ونساؤهم إلا من شاء الله منهم ، ولقد أتينا معه على دير رهبان ، فتلقانا منهم راهبان ، فكشفا رأسيهما ، وقبلا رجليه ، وقالا : ادع لنا فما نحن إلا في بركاتك ، وأخرجا طبقا فيه خبز وعسل ، فأكل الجماعة. وخرجت إلى زيارة الشيخ أول مرة ، فأخذ يحادثنا ، ويسأل الجماعة ، ويوانسهم ، وقال : رأيت البارحة في النوم كأننا في الجنة ونحن ينزل علينا شيء كالبرد. ثم قال : الرحمة ، فنظرت إلى فوق رأسي ، فرأيت ناسا ، فقلت : من هؤلاء ؟ فقيل : أهل السنة والصيت للحنابلة ، وسمعت شخصا يقول له : يا شيخ ، لا بأس بمداراة الفاسق. فقال : لا يا أخي ، دِينٌ مكتوم دِينٌ ميشوم. وكان يواصل الأيام الكثيرة على ما اشتهر عنه ، حتى إن بعض الناس كان يعتقد أنه لا يأكل شيئا قط ، فلما بلغه ذلك أخذ شيئا ، وأكله بحضرة الناس ، واشتهر عنه من الرياضات والسير والكرامات والانتفاع به ما لو كان في الزمان القديم لكان أحدوثة . ورأيته قد جاء إلى الموصل في السنة التي مات فيها ، فنزل في مشهد خارج الموصل ، فخرج إليه السلطان وأصحاب الولايات والمشايخ والعوام حتى آذوه مما يقبلون يده ، فأجلس في موضع بينه وبين الناس شباك بحيث لا يصل إليه أحد إلا رؤية ، فكانوا يسلمون عليه ، وينصرفون ، ثم رجع إلى زاويته.

وقال ابن خلكان : أصله من بيت فار من بلاد بعلبك ، وتوجه إلى جبل الهكارية ، وانقطع ، وبنى له زاوية ، ومال إليه أهل البلاد ميلا لم يسمع بمثله ، وسار ذكره في الآفاق ، وتبعه خلق جاوز اعتقادهم فيه الحد ، حتى جعلوه قِبْلَتَهُم التي يصلون إليها ، وذخيرتهم في الآخرة ، صحب الشيخ عقيلا المنبجي ، والشيخ حمادا الدباس وغيرهما ، وعاش تسعين سنة ، وتوفي سنة سبع وخمسين وخمس مائة .
قال مظفر الدين صاحب إربل : رأيت الشيخ عدي بن مسافر وأنا صغير بالموصل ، وهو شيخ ربعة ، أسمر اللون -رحمه الله . قلت : نقل الحافظ الضياء عن شيخ له أن وفاته كانت في يوم عاشوراء من السنة .
سِيَرُ أَعْلاَمِ النُّبَلاَءِ، الإصدار 2.02 - للإمام الذَّهبي
المُجَلَّدُ العِشْرُوْنَ >> الطَّبَقَةُ التَّاسِعَةُ وَالعِشْرُونَ >> 233 - أَبُو مُحَمَّدٍ عَدِيُّ بنُ صَخْرٍ الشَّامِيُّ

الشَّيْخُ، الإِمَامُ، الصَّالِحُ، القُدْوَةُ، زَاهِدُ وَقتِهِ، أَبُو مُحَمَّدٍ عَدِيُّ بنُ صَخرٍ الشَّامِيُّ.
وَقِيْلَ: عَدِيُّ بنُ مُسَافِرِ - وَهَذَا أَشهرُ - ابْنِ إِسْمَاعِيْلَ بنِ مُوْسَى الشَّامِيُّ، ثُمَّ الهَكَّارِيُّ مَسْكَناً.
قَالَ الحَافِظُ عَبْدُ القَادِرِ: سَاح سِنِيْنَ كَثِيْرَةً، وَصَحِبَ المَشَايِخَ، وَجَاهدَ أَنْوَاعاً مِنَ المُجَاهِدَاتِ، ثُمَّ إِنَّهُ سَكَنَ بَعْضَ جبالِ الموصلِ فِي مَوْضِع لَيْسَ بِهِ أَنِيسٌ، ثُمَّ آنسَ اللهُ تِلْكَ المَوَاضِعَ بِهِ، وَعمَّرهَا بِبَرَكَاتِهِ، حَتَّى صَارَ لاَ يَخَافُ أَحَدٌ بِهَا بَعْدَ قطْعِ السُّبُلِ، وَارتدَّ جَمَاعَةٌ مِنْ مفسدِي الأَكرَادِ بِبَرَكَاتِهِ، وَعُمِّرَ حَتَّى انتفعَ بِهِ خَلْقٌ، وَانتشرَ ذِكْرُهُ، وَكَانَ مُعَلِّماً لِلْخيرِ، نَاصحاً، متشرِّعاً، شدِيداً فِي اللهِ، لاَ تَأْخُذُهُ فِي اللهِ لَوْمَةُ لاَئِمٍ، عَاشَ قَرِيْباً مِنْ ثَمَانِيْنَ سَنَةً، مَا بَلَغَنَا أَنَّهُ بَاعَ شَيْئاً وَلاَ اشْتَرَى، وَلاَ تلَبَّسَ بِشَيْءٍ مِنْ أَمرِ الدُّنْيَا، كَانَتْ لَهُ غُلَيْلَةٌ يَزْرَعُهَا بِالقَدُومِ فِي الجبلِ، وَيَحصدُهَا، وَيَتقَوَّتُ، وَكَانَ يَزرَعُ القطنَ وَيَكْتَسِي مِنْهُ، وَلاَ يَأْكُلُ مِنْ مَالِ أَحَدٍ شَيْئاً.
وَكَانَتْ لَهُ أَوقَاتٌ لاَ يُرَى فِيْهَا مُحَافظَةً عَلَى أَورَادِهِ، وَقَدْ طُفْتُ مَعَهُ أَيَّاماً فِي سوَادِ المَوْصِلِ، فَكَانَ يُصَلِّي مَعَنَا العشَاءَ، ثُمَّ لاَ نَرَاهُ إِلَى الصُّبْحِ. (20/343)
وَرَأَيْتُهُ إِذَا أَقْبَلَ إِلَى قَرْيَةٍ، يَتلقَّاهُ أَهْلُهَا مِنْ قَبْلِ أَنْ يَسْمَعُوا كَلاَمَهُ تَائِبينَ، رِجَالُهُم وَنِسَاؤُهُم، إِلاَّ مَنْ شَاءَ اللهُ مِنْهُم.
وَلَقَدْ أَتَيْنَا مَعَهُ عَلَى دَيرِ رُهبَانٍ، فَتَلَقَّانَا مِنْهُم رَاهِبَانِ، فَكشفَا رَأْسَيْهِمَا، وَقَبَّلاَ رِجْلَيْهِ، وَقَالاَ: ادْعُ لَنَا، فَمَا نَحْنُ إِلاَّ فِي بَرَكَاتِكَ.
وَأَخْرَجَا طبقاً فِيْهِ خُبْزٌ وَعَسَلٌ، فَأَكَلَ الجَمَاعَةُ.
وَخَرَجتُ إِلَى زِيَارَةِ الشَّيْخِ أَوّلَ مرَّةٍ، فَأَخَذَ يُحَدِّثُنَا، وَيَسْأَلُ الجَمَاعَةَ وَيُوَانِسهُم، وَقَالَ: رَأَيْتُ البَارِحَةَ فِي النَّوْمِ كَأَنَّنَا فِي الجَنَّةِ، وَنَحْنُ يَنْزِلُ عَلَيْنَا شَيْء كَالبَرَدِ، ثُمَّ قَالَ: الرَّحْمَةُ، فَنظرتُ إِلَى فَوْقَ رَأْسِي فَرَأَيْتُ نَاساً، فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلاَءِ؟
فَقِيْلَ: أَهْلُ السُّنَّةِ، وَالصِّيتُ لِلْحَنَابِلَةِ.
وَسَمِعْتُ شَخْصاً يَقُوْلُ لَهُ: يَا شَيْخ! لاَ بَأْسَ بِمُدَارَاةِ الفَاسِقِ؟
فَقَالَ: لاَ يَا أَخِي! دِينٌ مكتُوْمٌ، دِينٌ ميشومٌ.
وَكَانَ يُوَاصِلُ الأَيَّامَ الكَثِيْرَةَ عَلَى مَا اشْتُهِرَ عَنْهُ، حَتَّى إِنَّ بَعْضَ النَّاسِ كَانَ يَعتقدُ أَنَّهُ لاَ يَأْكُلُ شَيْئاً قَطُّ، فَلَمَّا بلَغَهُ ذَلِكَ، أَخَذَ شَيْئاً وَأَكَلَهُ بِحضرَةِ النَّاسِ، وَاشْتُهِرَ عَنْهُ مِنَ الرِّيَاضَاتِ وَالسِّيَرِ وَالكَرَامَاتِ وَالانتِفَاعِ بِهِ مَا لَوْ كَانَ فِي الزَّمَانِ القَدِيْمِ، لَكَانَ أُحْدُوثَةً.
وَرَأَيْتُهُ قَدْ جَاءَ إِلَى المَوْصِلِ فِي السَّنَةِ الَّتِي مَاتَ فِيْهَا، فَنَزَلَ فِي مَشْهدٍ خَارِجَ المَوْصِلِ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ السُّلْطَانُ وَأَصْحَابُ الولاَيَاتِ وَالمَشَايِخُ وَالعوَامُّ، حَتَّى آذوهُ مِمَّا يُقبِّلُوْنَ يَدَهُ، فَأُجْلِسَ فِي مَوْضِعٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ شُبَّاكٌ بِحَيْثُ لاَ يَصلُ إِلَيْهِ أَحَدٌ إِلاَّ رُؤْيَةً، فَكَانُوا يُسلِّمُوْنَ عَلَيْهِ وَيَنصرفُوْنَ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى زَاوِيَتِهِ. (20/344)
وَقَالَ ابْنُ خَلِّكَانَ: أَصلُهُ مِنْ بَيْتِ فَار مِنْ بِلاَدِ بَعْلَبَكَّ، وَتوجَّهَ إِلَى جبلِ الهَكَّارِيَّةِ، وَانقطعَ، وَبَنَى لَهُ زَاويَةً، وَمَال إِلَيْهِ أَهْلُ البِلاَدِ مَيْلاً لَمْ يُسْمَعْ بِمِثْلِهِ، وَسَارَ ذِكْرُهُ فِي الآفَاقِ، وَتَبِعَهُ خَلْقٌ، جَاوَزَ اعْتِقَادُهُم فِيْهِ الحدَّ، حَتَّى جَعَلُوْهُ قِبْلَتَهُم الَّتِي يُصلُّوْنَ إِلَيْهَا، وَذَخيرتَهُم فِي الآخِرَةِ، صَحِبَ الشَّيْخَ عَقِيلاً المَنْبِجِيَّ، وَالشَّيْخَ حَمَّاداً الدَّبَّاسَ، وَغَيْرَهُمَا، وَعَاشَ تِسْعِيْنَ سَنَةً، وَتُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعٍ وَ
خَمْسِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
قَالَ مُظَفَّرُ الدِّينِ صَاحِبُ إِرْبِل: رَأَيْتُ الشَّيْخَ عَدِيَّ بنَ مُسَافِرٍ وَأَنَا صَغِيْرٌ بِالمَوْصِلِ، وَهُوَ شَيْخٌ رَبْعَةٌ أَسْمَرُ اللَّوْنِ -رَحِمَهُ اللهُ-.
قُلْتُ: نَقلَ الحَافِظُ الضِّيَاءُ، عَنْ شَيْخٍ لَهُ: أَنَّ وَفَاتَهُ كَانَتْ فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ مِنَ السَّنَةِ. (20/345)) وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم
من أصحاب الشيخ عدى :وفى القرافة تربة أبينا يوسف وهو من أصحاب الشيخ عدى ابن مسافرحكى عن نفسه انه جاع يوما فرأى الشيخ عديا فى نومه فسلم عليه وقدم له طبقا فيه عنب فأكل منه فاستيقظ وهو يجد حلاوة العتب فى فمه *
الشيخ احمد حرش خادم الشيخ عدى بن مسافر والشيخ زين الدين بن مسافر وهو بتربة عظيمة وكان هذا الشيخ من أكابر السالكين المجتهدين له عبادات وسياحات وهو صاحب الحورية وهو من زرية صخر بن مسافر أخى الشيخ عدى وكان الشيخ عدى أعزب
الشيخ عقيل المنجيى رضى الله عنه هو شيخ شيوخ الشام فى وقته تخرج بصحبته جميع من الأكابر منهم الشيخ عدى بن مسافر وهو أول من دخل بالخرقة العمرية إلى الشام وأخذت عنه وكان يسمى الطيار لانه لما اراد الانتقال من قريته التى كان بها مقيما ببلاد الشرق صعد الى منارتها ونادى لاهلها فلما اجتمعوا طار فى الهواء والناس ينظرون اليه فجاؤا فوجدوه فى منيح رضى الله عنه وكان من كلامه رضى الله عنه المعرفة إنما هى فيما أستاثر به تعالى والعبودية انما هى فيما أمر والخوف ملاك الامر كله لكن خوف العارفين ان توجد راحتهم فى افعاله وخوف الأولياء أن يوحج هواهم فى أمره عز وجل وخوف المتقين أن يوجد نفسهم فى رؤيتهم للخلق ان أوجد الخلق فيك أشركت وان أقدرك عليك نازعتهم وكان رضى الله عنه يقول ياهذا قل الهى أنقذنى من قدرك وأرحنى من خلقك فاذا جاء الأمر فقل الهى أرحمنى منهم واذا جاء القدر قل الهى ارحمنى منى فاذا جاء الفضل قل الهى فضلك لصنعك بلا أنا فاذا شئت فقد حصل لك عند الخشوع عبودية وعند الدلال توحيد فعبوديتك بفقرك اليه ودلاله انه ما ثم غيره فاذا جاءت الاليهة قل الله ثم ذرهم فى خوضهم يلعبون فبمجاء هذه الهوى تعرفه بخروجك علن الخلق توحده وكان رضى الله عنه يقول طريقتنا الجد والكد ولزوم الحد حتى تنفذ فاما أنيبلغ الفتى مناه واما ان يموت بدائه وكان يقول رضى الله عنه من طلب لنفسه محالا او مقالا فهو بعيد من طرقات المعارف وكان يقول الفتوة رؤية محاسن العبيد والغيبة عن مساوبهم وكان يقول المدعى من أشار الى نفسه وكان رضى الله عنه يقول فقد الاسف والبكاء فى مقام السلوك علم من أعلام الخذلان وكان رضى الله عنه اذا نادى وحوش الفلوات جاءت لدعوته صاغرة حتى تسد الأفق وكان عكازه لا يستطيع أحد حمله سكن رضى الله عنه منيح واستوطن بها اربعين سنة ومات بها وبها قبره يزار رضى الله عنه
صورة

صورة

صورة

هو الشيح القدوة(عقيل المنبجي العمري) كان شيخ مشايخ الشام في وقته وتخرج بصحبته غير واحد من اكابرهم عدتهم اربعون رجلا من اصحاب الأحوال منهم الشيخ (عدي بن مسافر)الشيخ( موسى الزولي)وهو اول من ادخل الخرقة العمرية الشريفة الى الشام وعنه اخذت وسمي بالطيار لما أن طار من منارة القريةالتي كان بها ببلاد المشرق ثم اخذ اهله خبره انه ب(منبج)فأتوا اليه وسمي باالغواص سماه شيخه الشيخ( مسلمة السروجي)لأنه خرج مع جماعة من اصحاب الشيخ الى زيارة بيت المقدس فلما بلغواالفرات وضع كل واحد سجادته على الماءوجلس عليها وعدى الى الناحية الأخرى هو وضعها وغاص بها باالماء وعدى ولم يبتل منه شيءفلما رجعواالى عند شيخهم اخبروه بذلكة فقال (عقيل)من الغواصين وهو احد الأربعةالمشايخ الذين يتصرفون في قبورهم كتصرف الأحياءهم(الشيخ عبدالقادر الجيلاني-معروف الكرخي-حياةابن قيس الحراني)رضي الله عنهم وقدس سرهم وكان للشيخ عقيل كلام عال في المعارف طريقنا الجدوالكدولزوم الحد حتى تنقد فأما يبلغ الفتى مناه أويموت بداه ومنه من طلب لنفسه حالا فهو بعيد من طرقات المعارف والفتوة رؤية محاسن العبيد والعمية عن مساوئهم والمدعي من اشار الى نفسه حالابغير حال كذاب) قال الشيخ(عثمان بن مرزوق)جلس الشيخ عقيل في اول امره وهووسبعةعشر رجلا من اصحاب الاحوال من مريدي (الشيخ مسلمة)في غار ووضع كل منهم عكازه في مكن في الغار فجاء رجال من الهواء وجعلو يرفعون تلك العكاكيز حتى جاءو

الى عكاز الشيخ فلم يستطيعوا رفعه فرادى ومجتمعين فلما رجعوا الى الشيخ مسلمة اخبروه فقال اولئك اولياءالله في هذا الزمان فكل عكازرفعوه فصاحبه في مقام رافعه او دونه فلذلك لم يطيقوا رفع عكاز( الشيخ عقيل)فأنه ليس

فيهم من مقامه يعلو على مقامه0وقال(الشيخ ابو المجد المنبجي)اخبرني ابي عن جدي انه قا ل حضرت(الشيخ عقيل)بظاهر منبج تحت الجبل وعنده جمع من الصلحاء فقال احدهم ماعلامة الصادق قال لو قال لهذا الجبل تحرك لتحرك فتحرك الجبل ثم قال ماعلامة المتصرف قال لو امر وحوش البر والبحر أن تأتيه لفعلت فما اتم كلامه حتى نزل علينا من الجبل وحوش سدت الفضاء وأخبر الصيادون أن شط الفرات امتلأ في ذلك الوقت اسماكامن كل الانواع ثم قال يا سيدي وماعلامة المبارك على اهل زمانه قال لووكز برجله هذه الصخرة لتفجرت عيونا ثم عادت فتفجرت صخرة كانت بين يديه عيوناثم عادت صخرة صماء0قال وخرج من زاويته يوما في سفر له من (منبج)فرأى جماعة من اصحابه وتلاميذه قياما ينتظرونه فحدثته نفسه أن هؤلاءقيام لاجلك فبكى ثم انشد ابياتا من الشعر يقول فيها

تعديت قدري بحبي لكم 00 وأيقنت اني بكم ارحم

محب الكرام وإن لم يكن* كريما ولكن بحب لهم يكرم سكن رضي الله عنه منبج واستوطنهاتسعا واربعين عاما ومات بها وقد علت سنه وقبره بها ظاهر يزار الى الان ولازال الزوار يأتون اليه ولازالت البركة موجوده وكلما ذكر تجيش اهل منبج باالبكاءللكرامات رضي الله عنه ونفعنا ببركاته امين رضي الله عنه من العراق(حران )(الشيخ مسلمة السروجي)من بلد اسمها سروج


[/colorصورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: مقامات آل البيت والصالحين بمصر وضواحيها(الزاوية القادرية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يناير 25, 2017 1:18 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة إبريل 28, 2006 11:18 pm
مشاركات: 4026
مكان: الديار المحروسة
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

حسب معلوماتي هو مقام سيدي عُلي الفارضي حفيد سيدي عبد القادر الجيلاني قدس الله سره صحيح.

_________________
صورة


أنا الذى سمتنى أمى حيدره

كليث غابات كريه المنظره

أوفيهم بالصاع كيل السندره


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: مقامات آل البيت والصالحين بمصر وضواحيها(الزاوية القادرية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يناير 25, 2017 12:45 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114

يقول جدى النسابة حسن قاسم فى كتابة مشاهد الأشراف فى مصر والممالك الإسلامية ص 385

الفرقة السابعة ( الوفائية القادرية )



تنسب إلى السيد أبى الوفاء بن عبد القادر بن محمد بن عبد القادر بن قاسم بن يحيى بن حسين بن السيد علاء الدين على القادرى الحموى بن شمس الدين محمد بن يحيى بن ظهير الدين أحمد بن أبى النصر محمد بن القاضى نصر بن عبد الرازق بن الشيخ عبد القادر الجيلانى بن أبى صالح بن موسى (1) بن عبد الله بن يحيى الزاهد بن محمد بن موسى بن عبد الله بن موسى
----------------------------------------------------------------------------------------------------------

(1) تضيف علماء النسب الى موسى هذا لفظ ( جنكى دوست ) ويقولون انها كلمة فارسية معناها العبد الصالح وهذا غير صحيح : فان معناها الصحيح فى اللغة الفارسية ( صديق الحرب ) فجنكى معناه الحرب ودوست معناه صديق كما أخبرنا بذلك صديقنا الفاضل الدكتور مجتبى حسن وهو ضليع فى هذه اللغة : وقد تبين لنا أنها فتنة أريد بها غمز النسب بما هو مسطور ومعروف – والذى لا غبار عليه أن – الشيخ عبد القادر الجيلانى لم يكن فارسيا وأن أصوله وجذوره عربية لحمة وسدى ، وشاء الله تعالى أن ينسب الى جيلان ، وقد يكون ما نقرره هنا مفاجأة نفاجىء بها علم النسب وغيرهم لكنها حقيقة حقيق بنا أن نسطرها وفوق كل ذى علم عليم .
----------------------------------------------------------------------------------------------------------

الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط ومنشأ هذه الفرقة من بغداد هاجر جدها الأعلى السيد يحيى إلى حماه فتديرها وتوفى بها سنة 734 * وفى القرن الثامن الهجرى هاجر من ذرية السيد يحيى هذا إلى القاهرة الشريف علاء الدين المذكور فى عهد السلطان الظاهر برقوق فسكنها وما برح إلى أن توفى بها فى سنة 793 ودفن بحوش السيد عيسى بن الشيخ عبد القادر الجيلانى بالقرافة وهو الحوش المعروف الآن بحوش أبى رمانة قبلى قبة كافور الهندى ( أنظر القسم الثالث من كتابنا المزارات المصرية ) وليس لهذه الفرقة فرع بمصر بل انحصرت فروعها فى حماة وسيمر بنا بحث ضاف عن أسر مصر القادرية وتوفى أبو الوفاء المذكور فى حماة سنة 1018 ودفن بالزاوية القادرية تجاه زاوية الشيخ عفيف الدين حسن القادرى * وللسادة الوفائية بمصر مشهد معروف كتبنا عنه فى الاشارة إلى بعض أماكن الزيارة ملخصا من رسالة الأستاذ أحمد باشا تيمور ثم استدركنا ما عليه مالم يقف عليه من أخبارهم ونلخص ذلك فيما يلى :
الزاوية القادرية
كان هذا المشهد فى بادى الأمر زاوية تعرف بزاوية عدى بن مسافر وبالزاوية العدوية ثم عرفت بالزاوية القادرية لسكنى جماعة من ذرية سيدى عبد القادر الجيلى بها وتوليتهم شؤونها والنظر على أوقافها وتعرف الآن عند العامة بجامع سيدى على وقد ذكرها المقريزى فى خططه باسم الزاوية العدوية وقال إنها بالقرافة تنسب إلى الشيخ عدى بن مسافر ولم يتكلم عليها وإنما ذكر ترجمة الشيخ عدى وعز الدين أمير ان وذكرها السخاوى فى الضوء اللامع عرضا فى ترجمته بدر الدين حسن بن محمد بن عبد القادرى فقال ( كان أسن الجماعة المقيمين بزاوية عدى بن مسافر خارج باب الصغرى المشهورة الآن بزاوية القادرى ) وذكرها أيضا فى عدة مواضع من هذا الكتاب سيأتى بيانها * وذكرها على مبارك باشا فى خططه باسم ( جامع القادرية ) غير أنه جعلها داخل باب القرافة بالقرب من مسجد السيدة عائشة النبوية رضى الله عنها ولم تزل هذه الزاوية باقية إلى الآن خارج باب القرافة عن يمين السالك منه فى شارع القادرية المسمى باسمها والموصل إلى قرافة الامام الشافعى رضى الله عنه وبها أربعة إيوانات فى ثلاثة منها قبور سيأتى الكلام عليها وبالركن الجنوبى الغربى قبة بها ضريح الشيخ زين الدين بن يوسف المذكور والعامة تسمية بسيدى ( على ) بالتصغير والظاهر أنه يحرف من عدى بن مسافر فان بعض المتقدمين كان يعتقد أن هذا الضريح ضريحه بسبب نسبة الزاوية قديما اليه وسماه على مبارك باشا فى خططه ( عليا القادرى ) تبعا للعامة لأنهم ينعتونه بهذه التسمية على توهم أن الزاوية سميت بالقادرية نسبة اليه وتلقبه العامة أيضا بقاضى الحقيقة وتقيم له مولدا فى كل سنة فى شعبان وكانت تقيم له حضرة كل أسبوع ثم أبطلت الآن وقد رممت لجنة حفظ الاثار العربية هذه الزاوية وأعادت الباقى منها إلى ما كان عليه وكان فى شرقيها مصلى ومئذنة وأماكن أخرى ملحقة بها زالت الآن ولم يبق منها غير باب قديم بقى منفصلا عن البناء مطلا على شارع القادرية وبينه وبين الزاوية ساحة كانت بها هذه الاماكن وقد أحيط الجميع بسور قصير حديث البناء عليه درابزين من الحديد وتشتمل على الأتى :
1 – القبة :
وبابها من الأيوان الجنوبى ويحيط بهذا الباب من الخارج من وجهته وعضادية إطار من الرخام منقوش بآيات كريمة وفى جانبه تحت العتب عن يمين الداخل منقوش ( لا إله إلا الله محمد رسول الله لا إله إلا الله سيدى عدى ولى الله سيدى عدى ولى الله ) وعن يساره ( سيدى عدى الوسيلة إلى الله وصلى اللهعلى سيدنا محمد وعلى آله وسلم وبعض كلمات أخرى ذهبت من كلا الجناحين وفوق هذا الباب من خارجه لوح منقوش فيه بالحقر ( بسم الله الرحمن الرحيم . والسابقون السابقون أولئك المقربون فى جنات النعيم . هذا مقام السيد الأمام القدوة شيخ شيوخ الأسلام شيخ الطريقة ومعدن الحقيقة فريد عصره شرفت بأقدامه مصر أو حد شيوخ المسلمين زين الدين يوسف بن الشيخ محمد بن الحسن بن الشيخ عدى بن أبو البركات بن صخر بن مسافر الاموى نفع الله ببركاته المسلمين وذلك فى ربيع الأول سنة خمس وعشرين وسبعمائة – وبحائط القبة من الأسف أفريز بديع من قطع الرخام الملون وبوسطها الضريح وعليه تابوت من الخشب بكسوا بستر أخضر مطرز بالحمرة والبياض ومكتوب عليه بالتطريز الأبيض ( مقام سيدى على بن عبد القادر الكيلانى على ما هو معروف عنه عند العامة وبأعلى القبة من الداخل طرازية كتابة بالقلم الجلى تتعذر قرأءتها لارتفاعها . وكان على الضريح تابوت تاريخى من الخشب المصدق النقش منقوش به نسب الشيخ وتاريخ وفاته احترق فى الحريق الذى وقع بالقبة سنة 1325 ولكن كان من حسنات الاستاذ يوسف احمد على الآثار انه نقل هذه الكتابة قبل الحريق وهذا نصها ( هذا ضريح الامام العالم العارف الشيخ زين الدين يوسف بن السيد الشيخ شرف الدين محمد بن السيد الشيخ شمس الدين عدى بن أبى البركات بن صخر بن مسافر بن اسماعيل بن موسى بن مروان بن الحسن بن مروان بن الحكم الأموى قدس الله روحه ونور ضريحه انتقل إلى رحمة الله يوم الاثنين ثالث عشر ربيع الأول سنة وتسعين وستمائة )
ذنوبى فى غزار لا أطيق لحصرها وعفوك يا مولاى أوفا وأزيد
وما هى ذنوبى أن أخاف وأنت لى الها ولى يوم الشافعة أحمد
ولهذه القبة نافذتان فى الحائط الجنوبى فى نقش على أحدهما من الخارج البيت الأول من هذين البيتيين وعلى الثانية البيت الثانى ( أوفى ) بالباء و ( آله بالرفع )
2 – الايوان الجنوبى
وبه قبلة وقبر يقع شرقى باب القبة قيل لنا إن قبر السيد محمد الواقف لقب بذلك لوقفه أوقافا على الزاوية على ما يزعمون والغالب على الظن أن القبر الذى قال عنه السخاوى فى تحفة الأحباب فى كلامه على تربة زين الدين المذكور ( وبهذه التربة قبر بايوان شرقى باب القبة به الشيخ الصالح العارف بهاء الدين أبو الفتح محمد بن أحمد العدوى أحد خلفاء الشيه الصالح زين الدين أبى المحاسن يوسف توفى فى ثالث عشرى ربيع ألول سنة 737
3 – صحن الزوية
الذى بين اليوانات وهو غير مسقوف
4 – الايوان الغربى
وبه قبران أحدهما قيل لنا إنه قبر الشيخ حسنين الغمرى والثانى قديم عليه ضريح من خشب منقوش فيه اسم المدفون به وتاريخ وفاته وهو احد القادرية وسيأتى الكلام عليه
5 – الايوان الشرقى
وبه قبران قيل لنا إن أحدهما قبر الشيخ على القشلان أحد مشايخ القادرية فى مصر وإنه دفن فيه من نحو خمسة وأربعين سنة
6 – الايوان الشمالى
وليس به شىء وبدائر هذه الأيوانات الأربعة على ارتفاع قامة سورة يس مكتوبة بالجص بحروف بارزة فى سطر عريض به نقوش غاية فى الأبداع غير أنها غير تامة .
7 – باب الزاوية
وعلى وجهته لوح من الرخام مكتوب فيه بالحفر نسب الشيخ زين الدين وتاريخ وفاته وبناء القبة وهذا نص ما فيه على ما قرأه الأستاذ يوسف أحمد ( أنشأ هذه القبة المباركة على ضريح السيد الأمام العالم العارف المحقق إمام الموحدين تاج العارفين زين العابدين أبى الشمائل الشيخ زين الدين يوسف بن السيد الأمام العارف القدوة شرف الأسلام غوث الأنام الشيخ شرف الدين محمد بن السيد الأمام العالم العارف شيخ الحقيقة ناصر السنة قامع البدعة ...أبى محمد شمس الدين الشيخ حسن بن السيد الأمام العالم العارف علم الأبرار غوث العباد تاج الوهاد شيخ شيوخ الأسلام أبى الحسن شرف الدين عدى ابن السيد الأمام العالم العارف الشيخ أبى البركات ابن صخر بن مسافر بن اسماعيل بن موسى بن مروان ابن الحكم الأموى القرشى قدس الله روحه ونور الله ضريحه وكان انتقاله إلى دار الخلود الملك الودود ثانى ساعة من نهار يوم الأثنين ثالث عشر ربيع الأول سنة سبع وتسعين وستمائة ، ومما أنشده فى حال عبوره
ذنوبى غزار لا أطيق لحصرهـــــا وعفوك يا مولاى اوفى وأزيد
وما هى ذنوبى إنة أخاف وأنت لى آله ولى يوم الشفاعة أحمــــد
وكان فراغ القبة فى شهر شوال سنة سبع وتسعين وستمائة ).
8 – جزء من الساحة
كان به المصلى وبشماليه كانت المئذنة
9 – جزء من الساحة
كان به الميضأة والبئر وبيوت الخلاء
10 – الباب المنفصل
عن الزاوية الآن وهو المطل على شارع القادرية وبأعلى وجهته لوح من الرخام به نسب الشيخ زين الدين يوسف صاحب الضريح ولكن به بعض اختلاف فى الأسماء القديمة مع إيصاله بعد مروان على يزيد بن معاوية وبه اختلاف أيضا فى تاريخ الوفاة بيوم واحد فانها فيه يوم الأثنين رابع عشر ربيع الأول سنة 698 وفيه بعد ذلك أن الأبتداء فى هذا الباب كان سنة 736 والظاهر أن هذا الباب وما كان متصلا به من الأماكن زيادات حادثة أضيفت إلى الزاوية بعد بنائها وما وقع فى الأختلاف فى النسب المنقوش عليه فالظاهر أنه من تخطيط بعض من كان يذهب إلى اتصال نسب الشيخ بيزيد والله أعلم :
11- سلم حديث
ينزل منه إلى الزاوية وساحتها لأنها أصبحت منحطة عن أرض الطريق .
12 – شارع القادرية
وهو شرقى الزاوية يفصلها عنه جزء من السور القصير الحديث الذى عليه الدرابزين * ثم أعلم أن جماعة القادرية الذين نزحوا إلى مصر ونزلز بهذه الزاوية وتولوا شؤونها والنظر على اوقافها كان من عاداتهم دفن موتاهم فيها كما رأيناه فى تراجم من وقفنا على تراجمهم منهم .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 3 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 14 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط