موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: سيدى عمر بن الفارض ( سلطان العاشقين )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد مارس 31, 2013 3:36 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6132

سلطان العاشقين ( ابن الفارض )
1- كلمة الكاتب
2- ما قاله المقريزى فى المواعظ والاعتبار
3- ما ذكره السخاوى فى الخطط والمزارات
4- ما ذكره فى الخطط التوفيقية لعلى باشا مبارك


على سفح المقطم بوسط القاهرة يقع جامع عمر بن الفارض وبالجامع منبر وأربعة أعمدة من الرخام حاملة لبائكتين من الحجر وسقفه من الخشب وأفلاق النخيل وبه قبلتان احدهما قديمة يتخللها عمودان صغيران من الحجر الأسود وبها آثار شغل قديم والمنارة الأخرى وبالجامع منارة وبداخله مقام عمر بن الفارض
وكما جاء فى تاريخ ابن خلكان هو أبو حفص وأبو القاسم عمر بن أبى الحسن على بن المرشد بن على وهو حموى الأصل مصرى المولد والدار والوفاه وملقب بابن الفارض
ولد عام 576هـ بالقاهرة وتوفى عام 632 هـ وكان فريد عصره فى التصوف وله نظم جيد فى معانى الغراميات الإلهية ويعد سيد شعراء عصره ومن شعره

لــو تــرى أيــن خميــلات قبــا كنت لا كنت بــهم صبــا
يــر وتـــرى جميـــلات الــقــــى مـــر مــا لا قيتـــه فيهم حلـى


وجاء فى المزارات للسخاوى أن سلطان المحبين تلميذ أبى الحسن على البقال صاحب الفتح الا لـهى والعلم الوهبى نشأ فى عبادة ربه من صغره ، وقد ذكر المقريزى فى خططه فى الجزء الرابع الصفحة رقم 456
ويقول هــذا المكان مغارة فى الجبل عرفت بأبى بكر محمد جد مسلم القارىءلأنه نقرها فى الجبل ثم عمرت بأمر الحاكم وأنه أنشئت فيها منارة هى باقية إلى اليوم وهى مغارة ( العارض ) وتحته قبر العارف ابن الفارض رحمه الله ولله در القائل :

جزبـا بالقراف تحــت ذيــل العــارض وقــل الســلام عليــك يا ابن الفــارض



وقد لقب بسلطان العاشقين فقد حفل ديوانه بأناشيد الحب الإلهى فصار بها تحفة أدبية تزهو بها العربية على أداب الأمم وتراثا روحانيا راقيا ومن ديوانه :

سقتــنى حميــا الحب ؤاح’ مقلتــى وكأس محيــا من عــن الحسـن جلت
--------------------------- شربنـــا علــى ذكــر الحبيب مدامة سكرنــا بــها من قبــل أن يخلـق الكرم


--------------------------

صورة



صورة



صورة




صورة




يقول المقريزى فى المواعظ والاعتبار جزء 4 ص 456 تحت أسم ( العارض )
======================================


هذا المكان مغارة فى الجبل عرفت بأبى بكر محمد جد مسلم القارىء لأنه نقرها ثم عمرت بامر الحاكم وأنشئت فيها منارة وهى باقية الى اليوم وتحت العارض قبر الشيخ العارف عمر بن

الفارض رحمه الله ولله در القائل :
جزء القرافة تحت ذيل العارض وقل السلام عليك يا أبن الفارض
ويقول السخاوى فى تحفة الأحباب وبغية الطلاب :
==========================


قبر شرف الدين عمر بن الفارض ومناقبه : قبر الإمام العالم قدوة العارفين وسلطان المحبين الشيخ شرف الدين عمر بن الفارش معتدل القامة حسن الوجه مشربا بحمرة وإذا استمع وتواجد وغلب عليه الحال ازداد وجهه نورا وجمالا ويسيل العرق من سائر جسده حتى يسيل من تحت قدميه على الأرض وكان إذا حضر فى مجلس يظهر على ذلك المجلس سكينة وسكون * ورأيت جماعة من المشايخ والفقراء وأكابر الدولة وسائر الناس يحضرون إلى قبره ويتبركون بزيارته ** وقيل وكانوا فى حياته يزدحمون عليه ويلتمسون منه الدعاء ويقصدون تقبيل يده فيمنعهم من ذلك ويصافحهم وكانت ثيابه حسنة ورائحته طيبة **وكان ينفق على من يرد عليه نفقة متسعة ويعطى من يده عطاء جزيلا ولم يحصل شيئا من الدنيا ولم يقبل من أحد شيئا وبعث إليه السلطان الكامل بألف دينار فردها عليه ، قال سبط الشيخ المقدم ذكره سمعت جدى يقول : كنت أول تجريدى أستأذن والدى وهو يومئذ خليفة الحكم الشريف بالقاهرة ومصر وأطلع إلى وادى المستضعفين بالجبلوآوى فيه وأقيم فى هذه السياحة أيما وليالى ثم أعود إلى والدى لأجل بركته ومراعاة قلبه فيجد سرورا برجوعى إليه ويلزمنى بالجلوس معه فى مجلس الحكم ثم أشتاق إلى التجريد فأستأذنه وأعود إلى السياحة * وما برحت أفعل ذلك مرة بعد مرة إلى أن سئل والدى أن يكون قاضى القضاة فامتنع وترك الحكم واعتزل الناس وانقطع إلى الله تعالى فى الجامع الأزهر إلى أن توفى فعاودت التجريد والسياحة وسلوك طريق الحقيقة فلم يفتح على بشى فحضرت يوما من السياحة إلى المدرسة السيوفية فوجدت شيخا بالا على باب المدرسة يتوضأ وضوءا غير مرتب فقلت له يا شيخ أنت فى هذا السن فى دار الإسلام على باب هذه المدرسة بين الفقهاء وانت تتوضأ وضوءا خارجا عن ترتيب الشرع فنظر إلى وقال : يا عمر أنت ما يفتح عليك بمصر وإنما يتح عليك بمكة فاقصدها فقد آن لك وقت الفتح * فعلمت أن الرجل من أولياء الله تعالى وأنه يتستر بالمعيشة وإظهار الجهل فجلسته بين يدية ** وقلت يا سيدى وأين أنا وأين مكة ولا اجد ركبا ولا رفيقا فى غيرالحج فنظر غلى واشار بيده وقال : هذه مكة أمامك * فالتفت إلى الجهى التى أشار إليها فنطرت مكة شرفها الله تعالى فتركته وطلبتها فلم شرح أمامى حتى دخلتها فى ذلك الوقت وجاءنى الفتخ حين دخلتها *
قال رحمه الله تعالى ثم أقمت بواد وبينه وبين مكة عشرة أيام للراكب المجد وكنت آتى منه كل يوم أصلى فى الحرم الشريف الصلوات الخمس ومعى سبع عظيم الخلقة يصحبنى ويقول : يا سيدى اركب فما ركب قط ثم لما مضى على همس عشرة سنة سمعت الشيخ البقال ينادى يا عمر انت إلى القاهرة أحضر وفاتى فأتيته مسرعا فوجدته قد احتضر فسلمت عليه فناولنى دنانير ذهب ووقال لى جهزنى بهذه وافعل كذا وكذا واعط حمله نعشى إلى القرافة وكل واحد دينارا واتركنى على الأرض فى هذه البقعة واشار بيده إليها وهى تحت المسجد المعروف بالعارض بالقرب من مراكع موسى *
وقال لى انتظر قدوم رجل يهبط إليك من الجبل فصل أنت وإياه على وانتظر ما يفعله الله تعالى فى أمرى قال فتوفى إلى رحمة الله تعالى فجهزته كما أشار وحملته إلى البقعة المباركة كما أمرنى به فهبط إلى رجل كما يهبط الريح المسرع فلم أره يمشى على الأرض فعرفته بشخصه وكنت أراه يصفع قفاه فى الأسواق *
فقال لى يا عمر تقدم فصلى بنا على الشيخ فصليت إماما ورأيت طيورا بيضاء وخضرا بين المساء والأرض يصلون معنا ثم بعد أنقضاء الصلاة جاء طير منهم أخضر عظيم الخلقة قد هبط عند رجليه وابتلعه وارتفع الى الطيور وطاروا جميعا ولهم ضجيج بالتسبيح إلى أن غابوا عنا فقال الرجل الذى صلى معى على الشيخ يا عمر أما سمعت أن أرواح الشهداء فى أجواف كيور خضر تسرح فى الجنة حيث شاءت ؟ وهؤلاء شهداء السيوف * وأما شهداء المحبة ف\اجسادهم وأرواحهم فى جوف طيور خضر وهذا الرجل منهم وأنا أيضا كنت منهم وإنما وقعت منى هفوة فطردت عنهم فأنا أصفع قفاى فى الأسواق ندما وأدبا على تلك الهفوة قال ثم ارتفع الرجل الى الجبل الى أن غاب من عينى وقال لى يا ولدى إنما حكيت لك هذه الحكاية لأرغبك فى سلوك طريق القوم * وتوفى الشيخ شرف الدين بن الفارض رحمة الله تعالى بالجامع الأزهر بقاعة الخطابة فى الثانى من جمادى الأولى سنة 632 ودفن بالقرافة بسفح المقطم عند مجرى السيل تحت المسجد المعروف بالعارض ** وكان مولده بالقاهرة فى الرابع من ذى القعدة الحرام سنة سبع وسبعين وخمسمائة وصار قبر الشيخ بغير حاجز عليه مدة طويلة فلما كان فى أيام السلطان أينال الملقب بالأشرف انتدب رجل من الأتاك يقال له تمر الإبراهيمى عتيق السلطان الأشرف برسباى لزيارنه هو وابنه برقوق الاصرى عتيق السلطان الظاهرى جقمق العلائى وجماعة من جهتهم وصار يعملان الأوقاف عنده ويطمعان الطعام ويتصدقان على الفقراء عنده ثم فى سنة نيف وستين وثمانمائة وقف اليفى تمر على الشيخ خصصا من أقطاعه ابتاعها من بيت المال وأنشأ له مقاما مباركا وجعل له خادما وجعل له جامكية وجعل السيفى فوق ناظرا على ذلك ثم توفى تمر المذكور بجزيرة قبرص قتيلا فى معركة الفرنج وصار السيفى برقوق يعمل هناك الأوقاف الجليلة بهذا المقام من إطعام الطعام وقرأة القرآن الى أن ولى السلطنة قايتباى المحمودى فجعل برقوق نائب الشام فجعل شخصا عوضه فى ذلك إلى أن توفى بالشام فقام ولده مقامه فى النظر على ذلك الى يومنا هذا وللشيخ شرف الدين بن الفارض مناقب عظيمة ولما حج مدح النبى صلى الله عليه وسلم بقصيدة شريفة وأنشدها وهو مكشوف الراس عند الروضة الشريفة وهو باك شديدا والناس معه ** كان رحمه الله تعالى إذا سمع من إنسان كلاما فيه موعظة تواجد وغاب عن الوجود وربما نزع ثيابه وألقاها وحكى عنه أنه كان يحب مشاهدة البحر ** وكان من أجل ذلك يتردد على المسجد المعروف بالمشتهى فى أيام النيل فلما كان فى بعض الأيام جالسا هناك سمع قصار يقول قطع قلبى هذا المقطع ما يصفو ويتقطع فما زال يصرخ ويبكى حتى ظن الحاضرون أنه مات وبالمعبد المبارك المعروف بمرا كع موسى قبر الطواشى صندل خادم الحجرة النبوية على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل الصلاة وأتم التسليم

أما على باشا مبارك فى الخطط التوفيقية جزء رقم 5 ص 58 ، 59
==================================



صورة
يقول : ( جامع سيدى عمر بن الفارض ) هذا المسجد بسفح المقطم بالقرب من مسجد سيدى شاهين الخلوتى على بابه الخارج لوح رخام مكتوب فيه هذا مسجد العارف بالله تعالى سيدى عمر بن الفارض رضى الله عنه ونفعنا به أمير اللواء الشريف السلطانى على بيك قازدغلى أمير الحاج حالا فى غرة رمضان سنة ثلاث وسبعين ومائة وألف * وعلى بابه الداخل تاريخ سنة ثلاث وسبعين ومائة وألف وبه منبرا وأربعة أعمدة من الرخام حاملة لبائكتين من الحجر وبداخله ضريح سيدى عمر بن الفارض رضى الله عنه وجملة قبور وفى تاريخ بن خلكان ان سيدى عمر بن الفارض هذا هو أبو حفص وابو القاسم عمر نب أبى الحسن على بن المرشد بن الحموى الصل المصرى المولد والدار والوفاة المعروف بابن الفارض المنعوت بالشرف له ديوان شعر لطيف واسلوبه فيه رائق ظريف ينحو منحى كريقة الفقراء وله قصائد بمقدار ستمائة بيت على اصطلاحهم ومنهجهم وما ألف قوله من جملة قصيدة طويلة وكانت ولادته فى الرابع من ذى القعدة سنة ست وسبعين وخمسمائة بالقاهرة توفى بها يوم الثلاثاء الثانى من جمادى الأول سنة اثنتين وثلاثين وستمائة ودفن بسفح المقطم رحمة الله تعالى عليه ** والفارض بفتح الفاء وبعد الالف راء وبعدها ضاد معجمة وهو الذى يكتب الفروض للنساء على الرجال **

وفى بدائع الزهور
=========

أن والد شرف الدين بن الفارض كان قد برع فى علم الفرائض حتى انفرد به فى عصره ولما مات شرف الدين بن القارض دفن تحت سفح القطم بالعين المهملة بجوار الجبل وكان رحمه الله فريد عصره فى التصوف وله نظم جيد .
وشخصية عمر بن الفارض من أهم الشخصيات فى تاريخ التصوف الإسلامى لما تركه من تراث تداولته الأجيال وقد عاش حياته منذ عرف الطريق إلى الله وهو يترنم بأعذب الأشعار فى حب الله
ولأبن الفارض ديوان مشهور وهو على صغر حجمه من أحسن الدواوين العربية ابتكارا من ناحية موضوعه ومن ناحية اسلوبه وهو يدور فى ديانة على الشعر الصوفى فى حلب وله قصائد منها:

ياساكن القلب لا تنظر إلى سكنى **** واربح فؤادك واحذر فتنة الدعج
تبارك الله ما اجلى شمائله******** فكم أماتت وأحيت فيه من مهج
يهوى لذكر اسمه من لج فى عذلى ***سمعى ، وإن كان عذلى فيه من يلج
وارحم البرق فى مسراه منتسبا**** لثغره وهو مستحى من الفلج




صورة


صورة
وهاكذا سطر بن الفارض أكثر من ستمائة بيت من الشعر وضرب المثل الأغلى فى التصوف الإسلامى وإن كان بعض الكتاب والمنتديات يحاربون شعره ويتهمونه الذندقة فإن أحد لا يسلم من ألسنة هؤلاء المتطاولون على خيرة الناس فنقول لهم حسبنكم فأنظروا ما ستلقون به من أنفسكم .
على سفح المقطم بوسط القاهرة يقع جامع عمر بن الفارض وبالجامع منبر وأربعة أعمدة من الرخام حاملة لبائكتين من الحجر وسقفه من الخشب وأفلاق النخيل وبه قبلتان احدهما قديمة يتخللها عمودان صغيران من الحجر الأسود وبها آثار شغل قديم والمنارة الأخرى وبالجامع منارة وبداخله مقام عمر بن الفارض
وكما جاء فى تاريخ ابن خلكان هو أبو حفص وأبو القاسم عمر بن أبى الحسن على بن المرشد بن على وهو حموى الأصل مصرى المولد والدار والوفاه وملقب بابن الفارض
ولد عام 576هـ بالقاهرة وتوفى عام 632 هـ وكان فريد عصره فى التصوف وله نظم جيد فى معانى الغراميات الإلهية ويعد سيد شعراء عصره ومن شعره لــو تــرى أيــن خميــلات قبــا كنت لا كنت بــهم صبــا يــر وتـــرى جميـــلات الــقــــى مـــر مــا لا قيتـــه فيهم حلـى
وجاء فى المزارات للسخاوى أن سلطان المحبين تلميذ أبى الحسن على البقال صاحب الفتح الا لـهى والعلم الوهبى نشأ فى عبادة ربه من صغره ، وقد ذكر المقريزى فى خططه فى الجزء الرابع الصفحة رقم 456
ويقول هــذا المكان مغارة فى الجبل عرفت بأبى بكر محمد جد مسلم القارىءلأنه نقرها فى الجبل ثم عمرت بأمر الحاكم وأنه أنشئت فيها منارة هى باقية إلى اليوم وهى مغارة ( العارض ) وتحته قبر العارف ابن الفارض رحمه الله ولله در القائل :

جزبـا بالقراف تحــت ذيــل العــارض وقــل الســلام عليــك يا ابن الفــارض



وقد لقب بسلطان العاشقين فقد حفل ديوانه بأناشيد الحب الإلهى فصار بها تحفة أدبية تزهو بها العربية على أداب الأمم وتراثا روحانيا راقيا ومن ديوانه :

سقتــنى حميــا الحب ؤاح’ مقلتــى وكأس محيــا من عــن الحسـن جلت
--------------------------- شربنـــا علــى ذكــر الحبيب مدامة سكرنــا بــها من قبــل أن يخلـق




صورة

صورة


صورة

عمر بن الفارض سلطان العاشقين
ولد سيدى عمر بن الفارض رضى الله تعالى عنه فى 4 ذى القعدة سنة 576 هجرية بالقاهرة،
وفى ( كفاية المعتقد ) لليافعى أن سيدى عمر بن الفارض دخل فى أيام بدايته مدرسة بديار مصر فوجد شيخاً فقال له : يا عمر . يفتح الله عليك، فجاء إليه وجلس بين يديه، وقال يا سيدى : فى أى مكان يفتح الله علىَّ؟ قال : يفتح الله عليك بمكة، فقال وأين مكة يا سيدى ؟ فدله وأشار عليه، فرحل إليها ومكث بها خمس عشرة سنة، ثم عاد إلى الجامع الأزهر وزاع صيته بين العلماء والحكام والأمراء ، وبعد أن اشتغل بالفقه ورواية الحديث حبب إليه الخلاء وأحب الصوفية، فتزهد واستأذن أباه فى السياحة فساح فى الجبل الثانى فى المقطم وأوى إلى بعض أوديته ثم كان يعود ثانيةوهكذا.
وكان هناك علاقة روحية خاصة بين سيدى الإمام الجعفرى وسيدى عمر بن الفارض على الرغم مما بين مولديهما من سنين تربو على السبعة قرون ، لأن الأرواح جنود مجندة كما قال عنها النبي- صلى الله عليه وآله وسلم-: «الأرواح جنود مجندة، ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف» قال سيدي عبد الغني الجعفري في شرح هذا الحديث: الأرواح المتحابة في عالم الأزل تسوق أجسادها إلى مواطن أهل البيت وإذا جاءت في هذه الدنيا فتجمعت على محبة أهل البيت إذن فالعلاقة قديمة من يوم: «ألست بربكم»، لما خلق الله الأرواح وقال لها: ألست بربكم؟ فاهتزت الأرواح طرباً وقالت: بلى.
وقد قال سيدي الشيخ صالح الجعفري رضى الله عنه: رأيت في الرؤيا سيدي عمر بن الفارض يمدح القصيدة الرائية التي مطلعها (زدني بفرط الحب فيك تحيرا) قال: رأيته يمدح بلحن شامي وسنه صغير فتعجبت لذلك فقال لى : أهل العشق هكذا.
قال سيدي الشيخ عبد الغني الجعفري حفظه الله:
سيدي عمر بن الفارض مدفون على جبل المقطم. لماذا؟
لأنه مدح النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- وأوضح قدر النبي فأعلى الله قدره.
سيدي الشيخ صالح الجعفري على جبل الدراسة الأشم. لماذا؟
لأنه مدح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأوضح قدرة النبى صلى الله عليه وآله وسلم فأعلى الله قدره، والمنطقة التي بها مقامه العامر كانت تسمى بحديقة الخالدين لوجود تماثيل للفنانين بها، وبعد ذلك نُقلت التماثيل إلى المتحف المصري وبقيت المنطقة للخالدين الحقيقيين [لسيدي الشيخ صالح الجعفري] ليُمدح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته في جميع المناسبات.
توفى سيدى عمر بن الفارض رضى الله تعالى عنه فى يوم الثلاثاء من جمادى الأولى سنة 632 هجرية وعمره 56 عاماً، ودفن بجوار جبل المقطم فى مسجده المشهور بعد أن ترك لنا فيضاً كبيراً من قصائده فى المحبة الإلهية والمحبة المحمدية ، وقد كانت قصائده عند الصوفية كنزاً زاخراً مليئاً بجواهر المعانى .

o
سيدى عمر بن الفارض سلطان العاشقين رضى الله عنه
سيدى عمر بن الفارض سلطان العاشقين رضى الله عنه

ابن الفارض سلطان العاشقين
وابن الفارض هو شاعر الوقت شرف الدين أبو حفص عمر بن علي بن مرشد بن علي، الحموي الأصل، المصري المولد والمنشأ والوفاة، ولد سنة 566 هـ وتوفي سنة 632 هـ وله ست وخمسون سنة.
كان أبوه من أهل حماة (بسوريا) وقدم إلى مصر وسكنها وكان عالما بالفرائض ـ وهي علم الميراث ـ فكان يثبت الفروض بين يدي الحكام، ومن ثم عرف بالفارض وعرف ابنه بابن الفارض.
في ظل هذا الأب , وفي رعاية علمية وحياة طيبة نشأ عمر وأخذ علومه الجلة وكان منذ صغره يستأذن والده لينقطع للعبادة في بعض المساجد المنقطعة وفي جبل المقطم ,ولما شب ابن الفارض أخذ الفقه والحديث عن شيوخ مصر، وقد روى عن القاسم بن عساكر وحدث عنه الحافظ المنذري ،وعرض عليه منصب قاضي القضاة فأمتنع وأنقبض عن الناس زاهدا ومتعبدا،وسلك طريق الصوفية، فتزهد، ثم مضى إلى مكة فاتصل بمنابع الوحي والإلهام وظل هناك زهاء خمسة عشر عاما ثم عاد إلى مصر وأقام بالجامع الأزهر معظما من أهل عصره، وكثر المعجبون به والمتبركون به , وكانت العلماء والحكام تجلسه حتى أن الملك كامل طلب زيارته وقصد إليه , وكانت حياته حيات إنقطاع , وعبادة وزهد وكانت تحصل له حالات إستغراق طويل وصمت , وكان يملي شعره في إنتباهه من تلك الاحوال ، وساعده على الظفر بمحبة الناس ما منحه الله من جمال الخلقة والخلق
وأخذ في نظم الشعر، فكان الناس يتلقون قصائده ويترنمون بها، وقد جرى فيها على طريقة الحب والغرام.
والتصوف في حقيقته حب وحنين إلى الذات الإلهية من ذلك قوله:
ولقد خلوت مع الحبيب وبيننا سر أرق من النسـيم إذا سرى
وأباح طرفي نظرة أملتها فغدوت معروفا وكنت منكرا
فدهشت بين جماله وجلاله وغدا لسان الحال مني مجهرا
ولقد اهتم بديوانه كثير من الأدباء العرب والمستشرقين، ومن هؤلاء المستشرقين الإيطالي جوزيبي سكاتوليني، والذي ربط بينه وبين ديوان ابن الفارض علاقة قوية تزيد عن أربعين عاماً ، حيث إنه فرغ نفسه وعكف على دراسة هذا الديوان العظيم طيلة هذه الفترة حتى أنتج ثمرة جهده من تحقيق لهذا الديوان في نهاية شهر يونيو عام 2004، حيث أقام المعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة حفلاً بمناسبة صدور الديوان عنه، وأُنشد فيه أشعار ابن الفارض كبار المنشدين المتصوفة كالشيخ ياسين التهامي.
ووصف ابن الفارض بإنه كان معتدل القامة , وأن وجهه جميل , حسن مشرب بحمرة وكان حسن الهيئة والملبس , وحسن الصحبة والعشرة , فصيح العبارة , كثير الخير , وكان يحب مشاهدة البحر في المساء

صورة

صورة


صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 5 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط