اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm مشاركات: 6148
|
#أدلة_الصوفية_فى_ المسائل_الخلافية
وقد كانت الحضارات ترث بعضها بعضا ، فالحضارات لها قيامات كقيامة الإنسان الصغرى والكبرى ،كلما زادت العلوم الظاهرة ، كلما قلت العلوم الباطنة، وخاصة الأسرار والوراثات ، هذا يفسر لك قلة الأولياء فى الأزمنة المتأخرة.
مع قرب قيام الساعة وقبيل خروج المهدى ونزول سيدنا عيسى تزيد الأسرار وأهل الأسرار ، وأنت خبير أنه يوما ما سترجع الحياة إلى ما كانت عليه قبل عصر تطور العلوم والصناعة ، فأهل الأرض يردون دمارها بما اخترعوه من أسلحة للدمار والدمار الشامل.
علوم الوراثة لو ورثها أحد تسمى هذه العلوم بالأمانة ، قال تعالى (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا) (الأحزاب 72) ، هذه الأمانة تذهب لمن هو أحق بها وأهلها ، إما فى علم الظاهر لعمارة الكون أو فى الباطن لأهل الله لإثبات عظمة هذا الدين ، ( أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) (الروم 9) ، فلا تتعجب أن يكون الروم عندهم أمانات لعمارة الكون ، فقد قال الله تعالى: (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) (فصلت 53) وقال (يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ) (الروم 7) .
وفى الآيتين إشارة إلى أن الروم سيؤتون علما ( سَنُرِيهِمْ) ، وليس سنريكم، إذاً الأمانة هى ما تؤتمن عليه، وكان الناس قديما يطلقون على روح الإنسان وجسد الميت " أمانة "، فيقولون فلان سلم أمانته، وكان الناس يعلمون أن بعض الأبناء يرث أباه أو معلمه فى العلوم الباطنة، لذلك كانوا يقولون كلمة تقال حتى الآن لا يعلم سببها الناس وهى جملة "البركة فيك"، كانت تقال من الصالحين لأحد (واحد فقط) من أبناء أو تلاميذ المشايخ هذه الأمانات والوراثات الكلام فيها كثير.
عن الأمانة ورفعها إليك هذا الحديث العظيم الذى يفسر لك - نوعا ما - الأمانة وكيف ترفع.
قال حذيفة حدثنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم حديثين رأيت أحدهما وأنا أنتظر الآخر أن الأمانة نزلت فى جذر قلوب الرجال ثم علموا من القرآن ثم علموا من السنة وحدثنا عن رفعها قال ينام الرجل النومة فتقبض الأمانة من قلبه.
أمانات الحضارات والأمم والشعوب يبحث عنها بعض ممن يهتمون بما سيكون بمشيئة الله فى الأزمنة القادمة ، سواء لحرب الإسلام أو الوقوف مع الدجال أو لمجرد القوة. والمتتبع للبرمجة التى تحدث فى عقول الغرب يفاجأ باهتمامهم بالعلوم الروحانية وذى القدرات الخاصة والنبوءات والكرامات. أما نحن كمسلمين فنضيع علوما وأسرارا إنكارا واستكبارا فى زمن نحتاج لحشد الجهود بما فيها الجهود الروحانية.
معرفة الأقطاب والأوتاد والأبدال ليست فرضا ، لكن حبهم من دين الله فهم من يحبهم الله فهو سمعهم وبصرهم ، وبذكر الصالحين تتنزل الرحمات وتتهذب الأخلاق ويزداد التنافس لنيل أعلى الدرجات ، أردت أو لم ترد .
روى الإمام مسلم (3/1523) وغيره عن ثوبان قال قال رسول صلى الله عليه وآله وسلّم : " لا تزال طائفة من أمتى ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك ". فاللهم اجعلنا من أهل هذه الطائفة ( أحق بها وأهلها ) وحققنا بالعبودية المحضة العبودية الكاملة الدائمة الخالصة ، واجعلنا من خاصة خاصة المقربين.
آمـــــين
وصل اللهم على سيدنا محمد
الذى هو عند أهل الكتاب أحمد
صاحب المقام المحمود عبد الله ورسوله وعلى آله وسلم
والحمد لله رب العالمين ------------------------------------------------------------------
الأحباب الأفاضل: قدمنا إليكم كتاب أدلة الصوفية في المسائل الخلافية, الجزء الخاص بالخليفة ـ القطب الغوث ـ الوارث المحمدي ـ صاحب الوقت ـ الأفراد ـ الأبدال, وغيرهم من أهل الله.... وهو كتاب نشرناه سنة 2007 م
نقدم إليكم كتاب يس والمنشور سنة 2008 وهو كتاب فيه من البركات والأنوار والأسرار ما لا يعلمه إلا الله .. يشعر به من كانت له رابطة أو من كانت به رابطة بـ : "يس وآل يس". على بركة الله نقدمه لكم سائلين المولى القبول, سائلين الله حفظ البلاد والعباد والنجاة من فتن الدنيا والآخرة, سائلين الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة, في ديننا ودنيانا وأهلنا ومالنا, فاللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا واحفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا وعن أيماننا وعن شمائلنا ومن فوقنا ونعوذ بعظمتك أن نغتال من تحتنا, نعوذ بالله من السلب بعد العطاء, نعوذ بالله أن نفتح باب فتنة, نعوذ بالله أن نكون مفاتيح للشر مغاليق للخير, نعوذ بالله أن نكون على غير ما يحب ربنا ويرضى ...
اللهم اجعلنا أحب خلقك إليك وإلى رسولك صلى الله عليه وآله وسلم وأقربهم وأكرمهم وما لا تنطقه الألسنة ولا تدركه أسرار العوالم من فيض جودك, اللهم آمين آمين آمين .. وصلِ اللهم على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وسلم, وارض اللهم عن صحابته الأقوياء الأشداء الغر الميامين, ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين, والحمد لله رب العالمين.
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
شكرا لمعالى الدكتور محمود صبيح على هذا العمل الطيب المبارك وهذا الشرح الذى يشرح الصدور
وشكرا خاص لحضرته الذى منى علي بنقله على منتدى حضرته
جزاه الله عنا وعن المسلمين أجمعين كل خير
ونفعنا بعلومه يار العالمين
بحق جاه وجهه الكريم
وبحق جاه سيدنا حضرة النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
آمين آمين آمين
|
|