أدب الخدمة أعز من الخدمة : ـــــــــ { وَٱلَّذِينَ جَاهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ ٱللَّهَ لَمَعَ ٱلْمُحْسِنِينَ } ــــــــ ( وقال عبد الله بن المبارك: المجاهدة علم آداب الخدمة لا المداومة عليها وأدب الخدمة أعز من الخدمة.
قال بعضهم: الجهد فى غض البصر وحفظ اللسان وخطرات القلوب وجملة ذلك هو الخروج من عادات البشرية. قوله تعالى: { لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا } أى: بينَّا لهم أنه ليس بالإيمان والمجاهدات يتقرب إلى الله به بطلب سبيل المجاهدة. وقوله: { لَنَهْدِيَنَّهُمْ } أنه من الله كله لا من العبد لأن المجاهدة هو الذى أجرى عليهم قبله سئل السيارى المجاهدة من العبد إلى الله أو من الله إلى العبد؟ قال: ما من شىء إلا والله موجده قال الله: { وَٱللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ } أى أوجدكم وأوجد أعمالكم بلا شريك ولا عون فالخلق قائمون بالحق.
قال ابن عطاء رحمة الله عليه: سر مجرد مسائله مع الحق بإسقاط الكل عنه.
قال محمد بن خفيف: كلٌ محتمل لثقل العبودية فى اختلاف ما وضع الله من فرض وفضل فهو داخل فى أحوال المجاهدة.
وقال أيضًا: اللبيب من العقلاء من يعمل فى تصفية قلبه من كل همه وانفراده بإصلاح ما هو أولى به فى الحال بدوام المجاهدة واستعمال الرياضة وشدة الحراسة ومفارقة ما كانت النفوس عليها عاكفة لحقيقة المجاهدة لأن الله يقول: { وَٱلَّذِينَ جَاهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا }. ) ــــــ حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) ــــــــــ اللهم صل على سيدنا محمد حبيب قلبي القائل : " ادبني ربي " وآله وسلم
_________________ صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله
|