أدعية فيها عز الدارين : ــــــ (قال مولانا الدردير قدس الله سره : مميت امتني مسلمـا وموحدا * وشرف بذا قدري كما أنت ربنا المميت : خالق الموت وهو عدم الحياة عما من شأنه الحياة قال تعالى " خلق الموت والحياة " وقوله أمتني الخ : اقبض روحي على الإسلام والتوحيد الكامل وقدري : رتبتي وقوله : كما أنت ربنا الكاف تعليلية أي لأنك ربنا موجدنا من العدم واليك المرجع والمآل والدعوة بهذا البيت تكون لحفظ الإيمان ورفع القدر دنيا وأخرى ـ قال رضي الله عنه : ويا حي يا قيوم قــــوم أمورنا * ويا واجد أنت الغني فـــأغننا الحي :ذو الحياة وهي في حق مولانا: صفة أزلية تصح لمن قامت به العوالم وسائر الصفات الكمالية لأن الميت لا تكون له صفة كمال أبدا وهي شرط في جميع الصفات يلزم من عدمها عدم الجميع والقيوم : القائم بذاته المستغني عن غيره أو المقوم لغيره بقدرته وإرادته فهو المتصرف في العالم دنيا وأخرى وقوله قوِّم أي اجعل أمورنا الدنيوية والأخروية مستقيمة في غاية الاعتدال والصلاح والواجد : الغني من الوجدان وهو عدم نفاذ الشيء بمعنى انه لو أغنى الخلق جميعا وأعطاهم سؤلهم لم ينقص من ملكه الا كما ينقص المخيط إذا ادخل البحر وقوله : أنت الغني أي المستغنى عن كل ما سواك فهو في الحقيقة شرح للواجد وليس قصده ذكر اسمه لأنه سيأتي وقوله: فأغننا أي تجل علينا بتجلي اسمك الواجد الذي هو المغني فلا نفتقر لسواك أبدا وهذه الدعوة جمعت عز الدارين ،،، قال رضي الله عنه : ويا ماجد شرف بمجدك قدرنا * ويا واحد فرج كروبي وغمنا الماجد : بمعنى المجيد المتقدم وهو الشريف واسع الكرم وقوله : شرف الخ أي تجل علينا باسمك الماجد فنحوز الشرف والغنى دنيا وأخرى والواحد : الذي لا ثاني له في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله بل هو تعلق القدرة والإرادة في سائر الكائنات إيجادا وإعداما فلا غاية له ولا نهاية له قال تعالى : " كل يوم هو في شأن " أي كل لحظة ولمحة في شئون يبديها ولا يبتديها والوحدة في غيره نقص وفي حقه كمال كما ورد انه واحد لا من قلة بل وحدة تعزز وانفراد وتكبر لانعدام الشبيه والنظير والمثيل وقوله : فرج كروبي وغمنا الكرب والغم شيء واحد وتقدم تفسيره اصرف عنا ما ذكر دنيا وأخرى ولأنه لا يصرف السوء غيرك وهذا البيت ايضا فيه عز الدارين ــــــــ شرح الصاوي ـــــ اللهم صل على سيدنا محمد عزنا وكنزنا وآله وسلم
_________________ صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله
|